نظم فرع ثقافة الفيوم مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والتوعوية ضمن البرنامج الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، خلال شهر ديسمبر الجاري.   

يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية.

 

 خلال ذلك عقدت مكتبة الطفل بقصر ثقافة الفيوم، حلقة نقاشية بعنوان "الرسم بالكلمات"، أدارها كلا من كرم عيسي، وأحمد صلاح من مكتب الخدمة الاجتماعية بإدارة غرب الفيوم التعليمية. 

  بدأ كرم عيسي حديثه عن تاريخ اللغة العربية، واعتماد اليوم العالمي للاحتفاء باللغة العربية، وأكد أحمد صلاح علي أهمية اللغة العربية مشيرا إلي تأثيرها علي الهوية، واختتم حديثه بحوار مفتوح مع الحضور.   من جانب آخر، عقد أطلس المأثورات الشعبية محاضرة بعنوان "تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الألعاب الشعبية"، بمكتبة الفيوم العامة، أدارها ياسر حمدى سيد- كبير باحثى أطلس المأثورات- بحضور طلاب مدرسة محمد معبد الابتدائية.  

   أوضح ياسر حمدي أثر وسائل التواصل الاجتماعي على الألعاب الشعبية، وما استجد من ألعاب الإنترنت، موضحا الإيجابيات والسلبيات فى الألعاب علي مواقع الإنترنت، وأكد في حديثه علي أهمية الرجوع للألعاب الشعبية التى تتميز بروح التعاون والرياضة ونبذ العنف بين الأطفال، واختتمت المحاضرة ببعض الألعاب الشعبية، وسط تجاوب وفرحة الاطفال.  

 ونظم بيت ثقافة سنورس ندوة بعنوان "التنوع والاختلاف وقبول الآخر في قصص الأطفال"، بمدرسة الراضي للتعليم الأساسي بسنورس، شارك فيها الكاتب أحمد طوسون والأديب أحمد قرني.   بدأ طوسون حديثه عن بعض القصص والروايات التي تناولت الاختلاف بين الشعوب، موضحا بعض النماذج لكثير من البلدان، حول طريقة معيشتهم، وإختلافهم في المأكولات الشعبية، وفي ممارسة الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية المختلفة.   من جانبه أكد قرني للطلاب، علي أهمية التواصل والمشاركة، وأن اكتساب الطالب للمعرفة والثقافة، تجعله يشعر بالنجاح في الحياة والقدرة على تحقيق أهدافه.  

 "حق الوطن والدفاع عنه".. محاضرة بفرع ثقافة الفيوم   

 وبالتعاون مع مديرية أوقاف الفيوم، شهدت المكتبة العامة بقصر ثقافة الفيوم، محاضرة بعنوان "حق الوطن والدفاع عنه"، تحدث فيها الشيخ جابر عبد الحميد إمام وخطيب مسجد النصر بطامية، عن مفهوم الوطنية، وأن المواطن إذا أدى واجباته فإنه بالتالي سينال حقوقه، كما أوضح أن حب الوطن جزءا لا يتجزأ من الإيمان، مستشهدا بموقف النبي صلي الله عليه وسلم، عندما هاجر من مكة خاطبها بقوله أنها أحب بلاد الله إليه كما اختتم حديثه بأن العمل من أجل الوطن عبادة، والتضحية بالنفس في سبيله شهادة.   

جاءت الفعاليات ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة من خلال فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة الفيوم الانترنت الوطن الفيوم حق الوطن بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم

إقرأ أيضاً:

ذوبان الجليد يهدد التنوع البيولوجي والنظام البيئي

تحتضن الأنهار الجليدية والنظم البيئية المتأثرة بها تنوعا بيولوجيا فريدا، لكن هذه الأنهار آخذة في التراجع مع ارتفاع درجة حرارة المناخ العالمي مما يُهدد الأنواع المتخصصة ووظائف النظم البيئية واستقرارها.

وتلقي دراسة جديدة نُشرت في مجلة" نيتشر" مزيدا من الضوء على كيفية دفع تراجع الأنهار الجليدية إلى تغييرات عميقة في الجليد والمياه والأرض، وكيف يهدد فقدانها صحة كوكبنا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"الرخامة الزرقاء".. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟list 2 of 4الطاقة الزرقاء.. حل واعد لمواجهة تحديات تغير المناخlist 3 of 4كيف تلاعب العصر الجليدي الأخير بصفائح الأرض التكتونية؟list 4 of 4تغير المناخ يهدد أهم منطقة للتنوع البيولوجي في كينياend of list

وقام البحث بتحليل أكثر من 160 ورقة بحثية تركز على جوانب محددة من تراجع الأنهار الجليدية للكشف عن التأثير العالمي على التنوع البيولوجي ووظيفة النظام البيئي، والتي تُبين أن الآلاف من الأنواع التي تطورت للعيش في هذه النظم البيئية الفريدة مهددة جراء الذوبان السريع للأنهار الجليدية.

وقالت الباحثة المتخصصة في علوم أحياء تغير المناخ والمشاركة في الدراسة شارون روبنسون "إن الأنهار الجليدية تحتوي على جليد يمكن أن يصل عمره إلى آلاف السنين، مما يوفر صورة حيوية لكيفية تطور تاريخ وصحة الأرض بمرور الوقت".

وأضافت أن الأنهار الجليدية من أهم الأدوات التي نمتلكها لفهم صحة كوكبنا، لا سيما في ظل ارتفاع درجة حرارة المناخ.

وتحتضن الأنهار الجليدية والنظم البيئية المتأثرة بها تنوعا بيولوجيا فريدا، إلا أن الأنهار الجليدية تتراجع مع ارتفاع درجة حرارة المناخ العالمي، مما يهدد الأنواع المتخصصة ووظائف النظم البيئية واستقرارها.

إعلان

وحسب الدراسة، أحدث تراجع الأنهار الجليدية تغييرات في التنوع البيولوجي ووظائف النظم البيئية في عدد لا يُحصى من السوائل المختلفة، بدءًا من أسطح الأنهار الجليدية ووصولا إلى النظم البيئية الأرضية والبحرية المكشوفة حديثًا.

وتحتوي النظم البيئية الجليدية في جميع أنحاء العالم على آلاف الكائنات الحية الدقيقة، والنباتات، واللافقاريات والفقاريات.

ونتيجة لارتفاع درجة حرارة المناخ، تتراجع الأنهار الجليدية بمعدل أسرع من أي وقت مضى في التاريخ، ومن المتوقع أن تفقد ثلث كتلتها على مستوى العالم بحلول عام 2050.

حذرت دراسات من أن نصف الأنهار الجليدية قد تختفي بحلول عام 2100 (راو بيكسل ) حاضنة بيئية

وحسب الدراسة، يؤثر فقدان الأنهار الجليدية على وظائف بيئية متعددة تُسهم في تنظيم المناخ، وموارد المياه العذبة، ودورة الكربون والمغذيات، وتنمية التربة، والإنتاجية الأولية، واستقرار الشبكة الغذائية.

وتتشكل الأنهار الجليدية على اليابسة، وعندما تذوب ببطء، تتدفق مياهها الجارية إلى الأنهار والجداول. وعندما تذوب بسرعة، يجهد الجريان المائي الهائل النظم البيئية المحلية، ويُقلل من الأمن المائي للإنسان والنباتات والحيوانات، ويُسهم في ارتفاع منسوب مياه البحار.

كما يمكن أن يؤدي تراجع الأنهار الجليدية إلى تغيير تيارات المحيطات، وقد ارتبط بأنماط الطقس العالمية المدمرة وانهيار مصائد الأسماك في جميع أنحاء العالم.

وأشارت شارون روبنسون إلى أن اختفاء الأنهار الجليدية يؤدى إلى سلسلة من التأثيرات على الأنواع والمغذيات التي تتخذ من هذه النظم البيئية الحيوية موطنا لها، فالتغيير في النظام البيئي يؤدي في النهاية إلى فقدان التنوع البيولوجي.

وأضافت أن "النظام البيئي الفريد الذي يميز الأنهار الجليدية، والتركيبة المعقدة من التنوع البيولوجي والكائنات الحية الدقيقة التي تزدهر في هذا المكان، يتراجع بمرور الوقت، حيث تتولى الأنواع العامة، الأنواع التي يمكن أن تزدهر في العديد من الأماكن المختلفة، ولكنها ليست فريدة من نوعها في تلك البيئة زمام الأمور".

إعلان

وبما أن 3 أرباع المياه العذبة على الأرض مخزنة في الأنهار الجليدية، فإن التراجع السريع سيؤدي إلى اختفاء أو اضطراب كبير في العديد من النظم البيئية والأنواع المائية. ويشمل ذلك إمدادات الغذاء، ومناطق البحث عن الطعام، وأماكن التزاوج، وقد يؤدي إلى انقراضات محلية.

كما أن مستقبل الثدييات التي تستخدم الأنهار الجليدية كملاجئ أو أماكن للتعشيش غير واضح، فقد تتآكل الوظائف المميزة للأنهار الجليدية، مما يؤدي إلى آثار طويلة الأمد على النظام البيئي الحساس للكوكب.

وتسلط الدراسة الضوء على أهمية فهم أفضل لتطور النظم البيئية والتفاعل المعقد بين الأنواع بعد تراجع الأنهار الجليدية، وهو ما من شأنه أن يساعد في التنبؤ بالعواقب على التنوع البيولوجي وتطوير إستراتيجيات الحفاظ الدقيقة والتي يمكن أن تخفف من التغيرات المدمرة التي تحدث في المشهد الجليدي.

وأعلنت الأمم المتحدة عام 2025 باعتباره السنة الدولية للحفاظ على الأنهار الجليدية، وهي فرصة لرفع مستوى الوعي العالمي بالدور الحاسم الذي تلعبه الأنهار الجليدية في النظام المناخي والدورة الهيدرولوجية، والتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لهذه التغيرات الوشيكة، وفق المنظمة.

وكانت دراسات سابقة قد حذرت من أنه في سيناريو حدوث انبعاثات منخفضة من المتوقع أن تفقد الأنهار الجليدية نحو 25% إلى 29% من كتلتها بحلول عام 2100، أما في حال استمرار الانبعاثات العالية، فقد ترتفع هذه النسبة إلى 46% أو إلى 54%.

مقالات مشابهة

  • جستنيه بعد تعادل النصر : مين بيعاقب الآخر
  • «نشأت النادي» رئيساً لنادي الأدب بقصر ثقافة كفر شكر في دورته الجديدة
  • كيف أعاد الرئيس السيسي رسم خريطة القوة النارية من الغرب إلى الشرق؟
  • الكنيسة الكاثوليكية تواصل برنامجها للمقبلين على الزواج بمركز القديس يوسف
  • ثقافة القليوبية تطلق العرض المسرحي "ليلة من ألف ليلة وليلة"
  • قصور الثقافة تواصل عروض المسرح الإقليمي بالإسماعيلية
  • بحضور حسين فهمي ويسرا.. ندوة للسينما المصرية في مهرجان كان| صور
  • زراعة الفيوم تنظم ندوة بأبشواي حول ترشيد استهلاك المياه وفوائد الكمبوست
  • ذوبان الجليد يهدد التنوع البيولوجي والنظام البيئي
  • "التعامل مع ثقافة الاختلاف" فى ندوة بكلية التربية بنات فى أزهر أسيوط