تستعد محافظة الفيوم لانطلاق فعاليات أكبر معرض للكتاب، اليوم الإثنين، في ساحة الشاشة بنادي محافظة الفيوم الرياضي، في السابعة مساءً، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية وبالتعاون مع نادي المحافظة، برئاسة النائب عماد سعد حمودة، وبتنظيم من أيمن فزاع مدير عام النادي.

ويفتتح المعرض كل من الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، بحضور عدد كبير من كبار الأدباء والمثقفين والفنانين، وبمشاركة واسعة من قطاعات وزارة الثقافة، منها: الهيئة العامة لقصور الثقافة، هيئة الكتاب، المركز القومي للمسرح، مركز ثقافة الطفل، وقصر ثقافة الفيوم، إلى جانب 11 دار نشر خاصة تشارك لأول مرة.

ويُعد المعرض فرصة ثقافية متميزة لأهالي الفيوم، حيث يدمج بين المعرفة والفنون والترفيه، في إطار يعزز من روح الانتماء والوعي الثقافي لدى مختلف فئات المجتمع، خاصة الأطفال والشباب.

وقد خصصت إدارة النادي الباب الخلفي بجوار نقابة التطبيقيين لدخول الزوار إلى المعرض، الذي يستمر حتى 9 يوليو المقبل.

وكانت قد قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، عددًا من الفعاليات التثقيفية والفنية بمحافظة الفيوم، وذلك في إطار برامج وزارة الثقافة، لتعزيز الوعي الثقافي.

واحتفالاً بثورة 30 يونيو، نظم قسم ثقافة الطفل بالتعاون مع قسم الفنون التشكيلية، ورشة أشغال فنية نفذتها الفنانة ميرا أمير رئيس قسم الفنون التشكيلية بمشاركة سحر محسن مسئول الفنون التشكيلية، تلاها رسم على وجه الأطفال، وقدمت جيهان عبد الله رئيس قسم ثقافة الطفل، ورشة حكي بالعرائس بعنوان «كيف أكون بطلا» وذلك بمقر الأنشطة بحي جنوب

اقرأ أيضاًوزير الثقافة ينعى الكاتب الصحفى الكبير محمد عبد المنعم

تزامنا مع الاحتفالات بـ 30 يونيو.. «الثقافة» تطلق مشروع توثيق التراث الموسيقي لفرقة رضا

برنامج «مصر جميلة» لقصور الثقافة يختتم فعالياته بـ أبو سمبل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة هيئة الكتاب المركز القومي للمسرح الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة معرض الفيوم للكتاب نادي محافظة الفيوم مركز ثقافة الطفل قسم ثقافة الطفل

إقرأ أيضاً:

ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف البوسفور

في "صالة أوراسيا" الواسعة بمركز يني قابي للمعارض وعلى مرمى حجر من بحر مرمرة لا تفوح رائحة الكتب الجديدة فحسب، بل يفوح عبق تاريخ يعود إلى قرون.

هنا يتجسد معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي كملتقى عالمي حيوي لا يجمع عشاق لغة الضاد من العرب المقيمين والزوار فحسب، بل بات وجهة أساسية لمتقني العربية من الأتراك، وللباحثين والمثقفين القادمين من أقاصي أوروبا وآسيا.

وتحت شعار "وتبقى العربية" انطلقت الدورة العاشرة من المعرض السبت الماضي، لتؤكد على مكانة إسطنبول كجسر ثقافي لا يربط بين القارات جغرافيا فحسب، بل يربط بين دور النشر والقراء والباحثين في فضاء رحب من الفكر والمعرفة.

وبمشاركة أكثر من 300 دار نشر من 20 دولة وبوجود ما يربو على 150 ألف عنوان كتاب تحول المعرض إلى ظاهرة ثقافية تتجاوز حدود بيع وشراء الكتب.

"عرس ثقافي" بروح من الحرية

ويصف المنسق العام للمعرض محمد أغير أقجه هذه الفعالية السنوية بأنها "عرس ثقافي عربي في قلب إسطنبول".

ويؤكد في حديثه لوكالة الأناضول أحد أهم مبادئ المعرض، قائلا "نحن نعتز بالحرية المطلقة لنشر الكتب، لا توجد أي قيود، والقارئ بإمكانه أن يجد ما يبحث عنه من كتب هنا، من مختلف التفرعات العلمية والثقافية والدينية".

هذه الروح المنفتحة، إلى جانب الحضور الرسمي اللافت لوزارات الثقافة العربية، مثل الجزائر والمغرب وكبرى دور النشر تساهم في خلق بيئة خصبة لتوقيع بروتوكولات تعاون مستقبلية بين الناشرين الأتراك والعرب، مما يعزز دور إسطنبول كفاعل أساسي في صناعة الكتاب العربي.

إسطنبول و"سوق عكاظ"

بدوره، يرى رئيس الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي في تركيا مهدي الجميلي أن أهمية المعرض تتجاوز البعد الثقافي لتشمل بعدا تجاريا وإستراتيجيا.

ويقول الجميلي "أصبح معرض الكتاب العربي بإسطنبول مثل سوق عكاظ يلتقي فيه الناشرون ويعرضون كتبهم"، في إشارة إلى السوق التاريخي الشهير في حقبة ما قبل الإسلام، والذي كان ملتقى للتجارة والشعر والثقافة.

إعلان

ويوضح أن الهدف الذي انطلقت من أجله الجمعية عام 2014 -وهو جعل تركيا مركزا لطباعة وتوزيع الكتاب العربي- قد تحقق اليوم.

ويضيف "أصبحت دور النشر تطبع الكتب العربية في تركيا وتوزعها في الدول العربية والعالم، وإن توزيع الكتاب العربي من إسطنبول إلى أوروبا وآسيا بات أقل تكلفة من نقله، سواء من بيروت أو القاهرة".

وهذا الموقع الإستراتيجي جذب حضورا نوعيا، فلم يعد المعرض مقتصرا على القراء الأفراد.

ويؤكد الجميلي "تشارك في المعرض مراكز ثقافية وعلمية وبحثية وأصحاب مكتبات يحضرون من بلغاريا ومقدونيا والنرويج وفرنسا والسويد وفلسطين، ليجمعوا الكتب من هنا".

مائدة الحرف العربي

ولا يقتصر زوار المعرض على الناطقين بالعربية كلغة أم، فتركيا -كما يشير الجميلي- "أصبحت قبلة لمن ضاقت بهم أوطانهم، والأمر لا يقتصر على العرب فحسب، بل يشمل جاليات إسلامية مليونية تقرأ الكتاب العربي"، وهذا التنوع يعكس بعدا ثقافيا أعمق للمعرض.

"لمسنا هذا الشيء في المعرض، قراء العربية من غير العرب يأتون بكثرة في الساعات الأولى من الافتتاح، سواء من المقيمين داخل تركيا أو ممن يأتون من خارجها" يوضح الجميلي، قبل أن يختصر رؤيته في عبارة بليغة "هذا الحرف العربي أصبح المائدة التي تجتمع إليها الشعوب الإسلامية، وهنا يكمن البعد الثقافي لمعرض الكتاب العربي بإسطنبول".

ولإثراء هذا الملتقى يضم البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض أكثر من 100 فعالية، من محاضرات وندوات وأمسيات شعرية وأدبية يشارك فيها علماء وأدباء وشعراء عرب من كافة أنحاء العالم.

كثير من الزوار وجدوا ضالتهم في كتب الفقه الإسلامي التي كانوا يبحثون عنها (صفحة المعرض على فيسبوك)أصداء من أروقة المعرض

بين ممرات المعرض المزدحمة تتجلى قصص الشغف بالمعرفة، يقول دانييل أحمد شاه -الذي قدم خصيصا من مدينة بورصة حيث يدرس الفقه الإسلامي- "كنت أبحث عن كتب ابن خلدون وكتب إخوان الصفا ووجدتها هنا، هذا المعرض أتاح لي فرصة كبيرة للوصول إلى المراجع العربية".

ولم يغفل دانييل -وهو من روسيا- التعبير عن "إعجابه الكبير بحضور القضية الفلسطينية وغزة في المعرض".

من جهته، قدم الزائر الماليزي يوسف إبراهيم من المملكة العربية السعودية، وقد لفت نظره العدد الكبير لدور النشر المشاركة، ويقول "رأينا دور نشر من المغرب العربي ومن مصر وغيرها، هذا المعرض يعتبر حدثا عالميا للكتاب العربي"، مشيرا إلى أنه وجد ضالته في كتب الفقه الإسلامي التي كان يبحث عنها.

أما آمنة عادل بدوي -وهي فلسطينية من غزة- فقد أعربت عن سعادتها الغامرة لما رأته من "حضور للقضية الفلسطينية ولغزة في العناوين والفعاليات"، وقد جاءت إلى المعرض بهدف صقل ثقافتها عبر اقتناء الروايات خصوصا.

وهكذا، يواصل معرض إسطنبول للكتاب العربي -الذي يستمر حتى 17 أغسطس/آب الجاري- ترسيخ مكانته كمنارة ثقافية وفكرية تُثبت في كل عام أن لغة الضاد بكل ما تحمله من إرث وحيوية لا تزال قادرة على جمع العالم.

مقالات مشابهة

  • «كراكال» راعٍ رسمي للأسلحة بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية
  • افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان مسرح الغرفة والفضاءات المغايرة
  • ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف البوسفور
  • قصور الثقافة تحتفل بوفاء النيل مع الأطفال بنادي الري ومكتبة السلام
  • الليلة.. قصور الثقافة تطلق ملتقى الفيوم للرسوم المتحركة
  • "حماية البيانات" في لقاء توعوي لقصور الثقافة بأسيوط
  • ثقافة المنيا تحتفي بوفاء النيل بعروض الفنون الشعبية
  • الليلة.. افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان مسرح الغرفة والفضاءات المغايرة
  • محافظ الدقهلية يشهد ختام مهرجان جمصة الصيفي ويتفقد معرض الفنون التشكيلية
  • رئيس الفنون التشكيلية: «بينالي القاهرة للطفل» يشارك فيه 300 عمل من 17 دولة حول المناخ