إلهام أبو الفتح تكتب: غدا بطولة السوبر المصرية
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
بطولة جديدة في كرة القدم تشهدها مصر لأول مرة هي بطولة كأس السوبر التي تقام غدا الأثنين 25 ديسمبر في الإمارات، بمشاركة 4 أندية، هي الاهلي بطل الدوري وسيراميكا كليوباترا بطل كأس الرابطة وبيراميدز وصيف الدورى و فيوتشر كرابع بطولة الدوري الموسم المنقضي، يلتقي الاهلي سيراميكا كليوباترا نصف النهائي الذى يبدأ يوم 25 الجاري، وبراميدز مع فيوتشر والفائزان من المبارتين يلتقيان في المباراة النهائية يوم 28 للحصول على كأس السوبر! وتقام المباريات في إستاد هزاع بن زايد الذى شرفت بالحضور فيه كثيرا، وشاهدت كم هو منظم ومعد بشكل جيد،
نذكر أن الأهلي شرفنا أمس الأول في بطولة دولية هي كأس الأندية التي أقيمت بالشقيقة السعودية نهنئ مصر ونهنئ الاهلي وجماهيره حصوله علي البرونزية وفوزه بالمركز الثالث في البطولة
ولكن لماذا يقام السوبر المصري خارج مصر رغم أن الاربع فرق مصرية!
نحن في أولى مراحل الجمهورية الجديدة بعد انتخابات رئاسية شارك فيها اربع مرشحين من مختلف التيارات السياسية لم تشهد حالة شجار، وفاز فيها الرئيس الأجدر الذى اجتمع على اختيارة 38 مليون مصري بنسبة 89% ممن لهم حق الاقتراع ، بحضور أكثر من أربعين مليون مصري للإدلاء بأصواتهم ، فما المانع إذن بتتويج هذا العرس السياسي بعرس آخر رياضى يكون بدايه لفتح الملاعب للجماهير فى هذه المرحلة من تاريخ الوطن ، اللعب خارج مصر كانت لها ظروفها التي نعرفها جميعا.
لكننا الآن نفخر ليل نهار ونشاهد بأعيننا انتشار الامن فى ربوع البلاد وصارت مصر واحة للمتعة والراحة والامان !
من الطبيعي أن تكون البطولات المحليه علي ارضها، فلا يتخيل احد أن تقام بطولة كأس إنجلترا في ألمانيا او كأس فرنسا في سويسرا، فلتكن مبارياتنا كلها في مصر ان تقام بطولاتنا علي ارضنا أفضل وأحسن ونقلها اسهل وفرصة لحضور المصريين في الخارج الي مصر لحضور هذه البطولات كسياحة والتأمين واضح والناس ملتزمة والتنظيم علي أعلي مستوي ولم يعد لدينا شغب .. خاصة ونحن مقبلون على تصفيات كأس العالم وبطولات أفريقية يشارك فيها انديتنا ومن بينها فرق صاعدة جديدة لشركات مثل سيراميكا و فيوتشر وبيراميدز تحتاج لتربية قواعد جماهيرية فى بلدها خاصة أنها اثبتت جدارتها فى الاداء الفنى والتنظيم والوعى على مستوى القارة
أرجو ان أري كل البطولات التي تقام بين الأندية المصرية علي ارض مصر.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أروى رأفت تكتب: غرور الإنسان.. من وهم المركزية إلى سلب الحرية
اعتقد الإنسان على مر العصور أنه محور الكون وأساس كل شيء فالغرور الإنساني المتجذر في أعماق البشر جعل الفلاسفة يظنون لقرون أن الشمس تدور حول الأرض، وأن الأرض بدورها تدور حول الإنسان، متناسين التنوع البيولوجي الهائل على كوكب الأرض.
فيوجد بين 1.6 إلى 1.9 مليون نوع من الكائنات الحية، هذا بخلاف الأنواع التي لم تكتشف بعد.
وبالنظر إلى هذا، فالحقيقة أن البشر ليسوا إلا مثقال ذرة من الكوكب ضئيلون بحجم نملة، ومغرورون بحجم الأنهار والمحيطات.
بداية ونهاية غرور البشر
بدأ غرور البشر حينما اكتشفوا الزراعة وبنوا الحضارات، فاعتقد العلماء والفلاسفة ورجال الدين أن الإنسان هو مركز الكون، وأن كلُ مسخر لخدمته وانتقل الغرور من الجزء إلى الكل، فأصبح البشر مغرورين حتى على أنفسهم.
وترسخت هذه الفكرة عند فئة "الخاصة" وهم فئة من العلماء والفلاسفة والمفكرين ورجال الدولة والدين إلخ بأنهم الصفوة، وعليهم توجيه "العامة" (بقية الشعب)، كما شرح أفلاطون في كتابه الجمهورية.
ويرى الخاصة أن فئة العامة لا تستوعب الأمور الكبيرة والمعقدة، وأنهم منقادون يتبعون كل ما يقال لهم، لذا فرضوا عليهم القيود تحت عنوان: "كي لا يلتبس عليهم الأمر ويخربون النظام السائد".
فأختفت حرية الرأي وقمع الإبداع، خوفًا على العامة من "الأفكار الغريبة" لكن في الحقيقة، كل هذا نابع من بؤرة الغرور الإنساني لدى الخاصة.
إن لكل إنسان الحق في أن يرى ويقرأ ويفكر والعامة مثل الخاصة تمامًا لديهم فكر وقرار نابع من ذواتهم.
فالوصاية على أفكار الآخرين أمر بغيض ونابع من الغرور الإنساني… والغرور، بلا شك، هو أسوأ صفات البشر.