بوابة الوفد:
2025-05-10@22:30:20 GMT

جرائم إسرائيل الآثمة!

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

تمادت إسرائيل فى غيها، وفتحت الباب على مصراعيه أمام عمليات القتل والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين فى غزة ليصل معها عدد الضحايا إلى أكثر من تسعة عشر ألف فلسطينى، وأربعة وخمسين ألف مصاب، كما دمرت أكثر المعالم فى القطاع من مساجد وكنائس ومدارس ومتاحف ومكتبات. ووسط تصاعد الضغط الدولى وصل وزير الدفاع الأمريكى «لويد أوستن» إلى إسرائيل فى 18 من ديسمبر الجارى فى مسعى لتشجيع إسرائيل على تغيير نهجها الحالى فى الحرب التى تشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، بحيث تتحول حملتها القتالية إلى عمليات محدودة ضد حماس، وتجنب قتل المدنيين، وذلك بعد أن أكدت هجمات الجيش الإسرائيلى على القطاع، والقتال المستمر على عدم وجود تمييز كاف بين مقاتلى حركة حماس وبين المدنيين.

كما بادر وزير الدفاع البريطانى السابق « بن والس»، فحذر إسرائيل من أنها تخاطر بتقويض الأساس القانونى لعمليتها القتالية فى قطاع غزة مما يفاقم الضغوط الدولية المتزايدة بشأن الصراع المتصاعد بينها وبين الفلسطينيين. كما حذر «والس» من الغضب القاتل وقال إن السلطة القانونية الأصلية التى تعتمد عليها إسرائيل فى الدفاع عن النفس يتم تقويضها بسبب ممارساتها. وأردف قائلاً: «إذا كان نتنياهو يعتقد أن الغضب القاتل سيصحح الأمور فهو مخطئ للغاية، فأساليبه لن تحل هذه المشكلة، وأعتقد أن تكتيكاته ستغذى الصراع لمدة خمسين عاماً أخرى». ويعد تدخل «والس» الذى ترك منصبه فى وقت سابق من العام الجارى أحدث تحذير تتعرض له حكومة «نتنياهو» وسط قلق متزايد بشأن الأعداد الكبيرة للضحايا الفلسطينيين من المدنيين.

كما دعا وزير الخارجية البريطانى اللورد «ديفيد كاميرون» إلى وقف دائم لإطلاق النار وذلك عندما تحدث محذراً من أن هناك عدداً كبيراً جداً من المدنيين قد قُتل. وجاء هذا فى مقال مشترك مع نظيره الألمانى فى صحيفة صنداى تايمز، كما أعربت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسى لإسرائيل، عن قلقها المتزايد بشأن سير الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ودعت وزيرة خارجية فرنسا «كاترين كولونا» إلى هدنة فورية تهدف إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين مقابل إيصال كميات أكبر من المساعدات إلى غزة، والتحرك نحو «بداية حل سياسى». يأتى هذا فى الوقت الذى تصر فيه قيادة إسرائيل السياسية والعسكرية على استمرار الحرب حتى النهاية الحاسمة والتى تعنى القضاء على حماس، أما عدم قدرة أمريكا على السيطرة على الأمور فستعنى أحد احتمالين اثنين. الأول أن تتمكن إسرائيل من إضعاف المقاومة وشل قدرتها على الاستمرار فى الحرب مما قد يدفع محور المقاومة للتدخل، أما الاحتمال الثانى فهو أن تفشل إسرائيل وتدخل فى فوضى سياسية شاملة، فتقوى شوكة المقاومة. وعندئذ تفقد أمريكا قدرتها على إعادة ترميم المنطقة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد الإبادة الجماعية عمليات القتل وزير الدفاع لويد أوستن السابع من أكتوبر

إقرأ أيضاً:

محللون: تصعيد المقاومة الأخير محاولة لإقناع ترامب بعدم جدوى الحرب

صعدت المقاومة الفلسطينية من عملياتها ضد القوات الإسرائيلية بقطاع غزة، في الوقت الذي يستعد فيه جيش الاحتلال لتوسيع هجومه، وهي إستراتيجية يقول خبراء إنها تستهدف دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب أو تجويع السكان على أقل تقدير.

فقد أعلن جيش الاحتلال -اليوم السبت- إصابة 9 جنود بينهم قائد الكتيبة 6310، ونائب قائد الكتيبة 252، في انفجار لعبوة ناسفة في حي الشجاعية شمالي القطاع. وذلك بعد الإعلان عن مقتل اثنين من جنوده في اشتباك وقع جنوب غزة.

وبالتزامن مع هذا التصعيد العملياتي من جانب المقاومة، بدأت الولايات المتحدة تستخدم نبرة مختلفة، حيث قالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية إن الحرب والمجازر الجماعية لن تكون حلا.

في الوقت نفسه، تصاعدت المطالبات المنادية بوقف الحرب داخل إسرائيل، وأكدت استطلاعات الرأي الأخيرة تدني مستوى التأييد الشعبي والسياسي لما تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو في غزة.

دليل على جهوزية المقاومة

ووفقا لمراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام، فإن المحللين الإسرائيليين يرون في العمليات الأخيرة دليلا على استعداد المقاومة لأي هجوم بري محتمل على القطاع، بعد أن كبدتهم 8 قتلى ونحو 40 جريحا خلال الأسبوع الماضي، في إشارة إلى حصيلة خسائر جنود الاحتلال في القطاع.

إعلان

وعلى الصعيد الإسرائيلي الداخلي اتهمت المعارضة الحكومة بإلقاء الجنود إلى حرب لا نهاية لها ولا هدف سوى خدمة مصالح نتنياهو وحكومته، كما قال كرام، الذي أكد أن توسيع القتال يفتقد للشرعية السياسية والشعبية.

وخلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"، لفت كرام إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر أن الائتلاف الحاكم خسر 20 مقعدا من مقاعده الـ68 في الكنيست، مما يعني أن قراراته تفتقر للشرعية.

كما كشف آخر استطلاع لمعهد الأمن القومي أن 71% يفقدون الثقة في نتنياهو وأن 56% يقولون إن الحرب أصبحت مسيسة، بينما 69% يريدون وقف القتال والذهاب لاتفاق، لا سيما وأن نتنياهو يفصّل قانونا لإعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية.

لذلك، فإن كل الأعين معلقة حاليا على نتائج الزيارة التي سيجريها ترامب للمنطقة هذا الأسبوع، لأن الرسائل الأميركية الأخيرة تعكس تغيرا في نبرة الحديث والميل نحو وقف الحرب لاستعادة الأسرى، كما يقول كرام.

المقاومة تحاول دفع ترامب (يسار) لإجبار نتنياهو على وقف الحرب (الجزيرة) تركيز على الخسائر البشرية

ومن الناحية العسكرية، يقول العميد إلياس حنا، إن الكمين الأخير الذي وقع في الشجاعية يعتبر جزءا من عملية تصعيد مستمرة انتهجتها المقاومة خلال الأسابيع الماضية لتكبيد إسرائيل أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية.

وتحاول المقاومة من خلال هذه العمليات التي وقعت في أكثر من مكان إرباك الإستراتيجية الإسرائيلية في عموم القطاع، سيما وأن كمين الشجاعية استهدف فرقة كانت تقوم بعمليات استطلاع، وفق حنا.

هذا الأمر يعني -برأي الخبير العسكري- أن فرقة الاحتياط كانت تستطلع من أجل القيام بعملية مستقبلية في المكان وهو أمر يتعارض مع حديث رئيس الأركان إيال زامير الذي أكد أن مشاركة الاحتياط في العملية المقبلة ستكون محدودة، مما يعني أن الهندسة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية تبدلت بشكل كبير.

إعلان

وإن مضى الاحتلال في تنفيذ خطته، فسيكون أمام المقاومة بنك أهداف كبير يمكنها ضربه خصوصا وأنها تأقلمت بشريا على القتال بما لديها من سلاح، وأصبحت تستهدف أهم نقاط الضعف الإسرائيلية المتمثلة في الخسائر البشرية، حسب حنا.

ويرى حنا أن تراجع معنويات الجيش وزيادة الخسائر رغم استخدام كل ما يمكن استخدامه من قوة يعزز لدى الجنود فكرة أن الحرب لم تعد مجدية وأنها تجري لأسباب خاصة، مؤكدا أن هذا يعزز قدرة المقاومة على الصمود.

وإلى جانب ذلك، يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى إن المشهد الداخلي في إسرائيل يتغير منذ انتهاك وقف إطلاق النار، وإن العامل المهم حاليا هو غياب الإجماع على العملية العسكرية شعبيا وسياسيا وفق استطلاعات الرأي كلها.

ويعزو مصطفى هذا التغير لرغبة الإسرائيليين في العودة لحياتهم الطبيعية، وإلى أنهم يعتقدون أن الحرب لم تعد تخدم قضية الأسرى ولا ترميم العلاقة بين الشعب والدولة، فضلا عن أنهم لا يثقون في الحكومة التي تتحرك وفق مصالح خاصة وأيديولوجيا ليست محل اتفاق.

وحتى فكرة التهجير لم تعد تحظى بنفس القبول داخل إسرائيل، لأن الرغبة في الانتقام والتضحية لم تعد كما بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما يقول مصطفى، الذي يعتقد أن وقف الحرب بات بيد ترامب.

لكن هذا التوقف لن يتحقق -برأي مصطفى، إلا بضغط جاد من ترامب على نتنياهو، وإقناعه بأن إسرائيل لن تكون جزءا من الشرق الأوسط الجديد الذي يريده، وذلك لأن أي اتفاق يتضمن الانسحاب من غزة يعني سقوط الحكومة واليمين كله ما لم ينص على نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

استغلال زيارة ترامب

وفي السياق، يعتقد الباحث السياسي سعيد زياد أن تصعيد المقاومة يهدف لإقناع ترامب بعدم جدوى الحرب ودفعه لوقفها أو لوقف التجويع على الأقل.

والسبب في ذلك، برأي زياد، أن المقاومة ترى في زيارة ترامب للمنطقة وتغير اللهجة الأميركية فرصة مواتية لإقناعه بأن إسرائيل غير قادرة على الحسم عسكريا كما تزعم من بداية الحرب.

إعلان

ورغم عدم وجود فراق إستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن المقاومة -برأي زياد- تعتقد أن عدم زيارة ترامب لتل أبيب وإلغاء زيارة وزير دفاعه لها، أمور قد توفر فرصة أكبر للدول العربية لإقناع ترامب باتخاذ قرار وقف الحرب أو التجويع والذهاب للمفاوضات دون الحديث عن نزع سلاح حماس.

مقالات مشابهة

  • محللون: تصعيد المقاومة الأخير محاولة لإقناع ترامب بعدم جدوى الحرب
  • إبادة جماعية.. ارتفاع ضحايا جرائم إسرائيل في غزة إلى 53 ألف شهيد و119,5 مصاب
  • جرائم الحرب تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
  • الحكومة تثمن بيان الولايات المتحدة حول جرائم الميليشيا المتمردة ضد المدنيين
  • مسؤولة أوروبية: نضع اللمسات الأخيرة لإنشاء محكمة للبت بجرائم الحرب على غزة
  • غزة - إسرائيل ألقت 100 ألف طن متفجرات منذ بدء الحرب
  • وزير خارجية الاحتلال يعترف: استمرار الحرب يشكل خطرا على حياة الأسرى لدى المقاومة 
  • مسؤولة أوروبية: سيتم انشاء محكمة للبت في جرائم الحرب بغزة
  • الاحتلال ينفذ مئات الانتهاكات ضد المدنيين.. تحركات دبلوماسية وميدانية لحل أزمة قطاع غزة
  • محللون: المقاومة لا تزال متماسكة وقادرة على القتال في غزة