تمادت إسرائيل فى غيها، وفتحت الباب على مصراعيه أمام عمليات القتل والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين فى غزة ليصل معها عدد الضحايا إلى أكثر من تسعة عشر ألف فلسطينى، وأربعة وخمسين ألف مصاب، كما دمرت أكثر المعالم فى القطاع من مساجد وكنائس ومدارس ومتاحف ومكتبات. ووسط تصاعد الضغط الدولى وصل وزير الدفاع الأمريكى «لويد أوستن» إلى إسرائيل فى 18 من ديسمبر الجارى فى مسعى لتشجيع إسرائيل على تغيير نهجها الحالى فى الحرب التى تشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، بحيث تتحول حملتها القتالية إلى عمليات محدودة ضد حماس، وتجنب قتل المدنيين، وذلك بعد أن أكدت هجمات الجيش الإسرائيلى على القطاع، والقتال المستمر على عدم وجود تمييز كاف بين مقاتلى حركة حماس وبين المدنيين.
كما بادر وزير الدفاع البريطانى السابق « بن والس»، فحذر إسرائيل من أنها تخاطر بتقويض الأساس القانونى لعمليتها القتالية فى قطاع غزة مما يفاقم الضغوط الدولية المتزايدة بشأن الصراع المتصاعد بينها وبين الفلسطينيين. كما حذر «والس» من الغضب القاتل وقال إن السلطة القانونية الأصلية التى تعتمد عليها إسرائيل فى الدفاع عن النفس يتم تقويضها بسبب ممارساتها. وأردف قائلاً: «إذا كان نتنياهو يعتقد أن الغضب القاتل سيصحح الأمور فهو مخطئ للغاية، فأساليبه لن تحل هذه المشكلة، وأعتقد أن تكتيكاته ستغذى الصراع لمدة خمسين عاماً أخرى». ويعد تدخل «والس» الذى ترك منصبه فى وقت سابق من العام الجارى أحدث تحذير تتعرض له حكومة «نتنياهو» وسط قلق متزايد بشأن الأعداد الكبيرة للضحايا الفلسطينيين من المدنيين.
كما دعا وزير الخارجية البريطانى اللورد «ديفيد كاميرون» إلى وقف دائم لإطلاق النار وذلك عندما تحدث محذراً من أن هناك عدداً كبيراً جداً من المدنيين قد قُتل. وجاء هذا فى مقال مشترك مع نظيره الألمانى فى صحيفة صنداى تايمز، كما أعربت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسى لإسرائيل، عن قلقها المتزايد بشأن سير الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ودعت وزيرة خارجية فرنسا «كاترين كولونا» إلى هدنة فورية تهدف إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين مقابل إيصال كميات أكبر من المساعدات إلى غزة، والتحرك نحو «بداية حل سياسى». يأتى هذا فى الوقت الذى تصر فيه قيادة إسرائيل السياسية والعسكرية على استمرار الحرب حتى النهاية الحاسمة والتى تعنى القضاء على حماس، أما عدم قدرة أمريكا على السيطرة على الأمور فستعنى أحد احتمالين اثنين. الأول أن تتمكن إسرائيل من إضعاف المقاومة وشل قدرتها على الاستمرار فى الحرب مما قد يدفع محور المقاومة للتدخل، أما الاحتمال الثانى فهو أن تفشل إسرائيل وتدخل فى فوضى سياسية شاملة، فتقوى شوكة المقاومة. وعندئذ تفقد أمريكا قدرتها على إعادة ترميم المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سناء السعيد الإبادة الجماعية عمليات القتل وزير الدفاع لويد أوستن السابع من أكتوبر
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يترأس إجتماع اللجنة الوطنية لحماية المدنيين
ترأس الفريق شرطة/ بابكر سمرة مصطفى وزير الداخلية الخميس ببورتسودان إجتماع اللجنة الوطنية لحماية المدنيين بحضور أعضاء اللجنة من الجهات ذات الصلة.السفير كمال بشير مقرر اللجنة أوضح أن الاجتماع إستعرض محاور التقرير ربع السنوى للعام 2025م لحماية المدنيين والذى تم تسليمه عبر وزارة الخارجية لمندوب السودان الدائم بالامم المتحدة بنيويورك والذى قام بتسليمه للامين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن ، مضيفا أن التقرير ياتى تنفيذا للخطة الوطنية لحماية المدنيين الخاصة بابراز دور وجهود الدولة فى حماية المدنيبن ، مشيرا الى أن الإجتماع إستعرض كذلك محاور النشر العملياتى للقوات النظامية من خلال الإنتشار الواسع لقوات الشرطة فى كافة المناطق بجانب تعزيز الدور الإنساني والعودة الطوعية بجانب العنف ضد المرأة والتعايش السلمى وتوفير الدولة للخدمات الضرورية وإعادة الإعمار ، مبينا أن التقرير عكس الجهود الحكومية لتحسين الحالة الإنسانية وتوفير الظروف الانسانية الملائمة للعودة الطوعية للمدنيبن الى مناطقهم ، مؤكدا شروع اللجنة فى إعداد التقرير الربع الثانى ورفعه عبر مندوب السودان الدائم بالامم المتحدة.المكتب الصحفي للشرطة إنضم لقناة النيلين على واتساب