قالت مجلة فورين أفيرز  الأمريكية، إن حرب غزة جعلت من الضروري على الرئيس الأمريكي جو بايدن التحلي بالمجازفة والحديث بصراحة والتصرف بجرأة من أجل تبني موقف حازم قولا وفعلا فيما يتعلق بخيار حل الدولتين الذي تؤيده إدارته لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. 

وتقوم فكرة حل الدولتين على تقسيم الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط بين دولتين، فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا على جنب، على أن تكونا مستقلتين عن بعضهما البعض.

 

جوهر الفكرة هو إقامة الدولة الفلسطينية في غزة وجزء كبير من الضفة الغربية مع تبادل الأراضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين كنوع من التعويض عن مستوطنات يفترض أن تزال. 

ولفتت المجلة إلى أنه حال حصول بايدن على فترة رئاسية ثانية، في عام 2024، فلابد أن يضع الأساس نحو حل أكثر استدامة للصراع، وبما يجعله شريكا بشكل أكبر في الحل بما لا يسمح للأوضاع بالتدهور.  

وذكرت المجلة أن إدارة بايدن يجب أن تؤكد للاعبين الإقليميين مثل مصر والأردن والسعودية وبقية دول الخليج، على أن حل الدولتين هو الخيار المفضل لواشنطن، مع ضرورة تحديد مسار يوضح الخطوات الواجب على كل جانب اتخاذها لإيجاد البيئة المناسبة للمفاوضات في نهاية الأمر. 

وفيما يتعلق بالإسرائيليين، فيجب على واشنطن أن تخبرهم أن الوقت قد حان بالنسبة لهم لمواجهة الخيار الأساسي الذي تتجنبه إسرائيل منذ عام 1967، فهل ستبقى تحتل الأراضي الفلسطينية إلى أجل غير مسمى؟ أم أنها تستطيع العيش إلى جانب دولة فلسطينية؟".  

اقرأ أيضاً

استطلاع جالوب: الشعب الإسرائيلي لا يدعم حل الدولتين والسلام يبدو بعيد المنال

وفي مقابل ذلك، يجب على واشنطن أن تبعث برسالة للفلسطينيين مفادها أن الوقت قد حان لهم للاختيار: هل سيبقون تحت الاحتلال؟ أم يصلحون حكمهم؟  

وبحسب المجلة فإن "حل الدولتين" ومساره قد لا تتوفر أمامه مقومات النجاح في ظل القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية الحالية. 

وعقبت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عليه الرحيل، والحال نفسه بالنسبة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس.  

وأوضحت المجلة أن الضغط على إسرائيل لا يعني أن يحجب بايدن المساعدات العسكرية الضرورية لها. 

وعقبت "لكنه (بايدن) يستطيع التوضيح لهم أن استمرار قوة العلاقة مع واشنطن يعتمد على فهم إسرائيل أنها لا تستطيع احتلال غزة، وأن ضمانهم الأمني النهائي يتلخص في التوصل إلى اتفاق سلام مع دولة فلسطينية ذات عقلية مشابهة.  

ودعت المجلة بايدن إلى "تأطير خطابه على أنه نوع من الحديث المباشر الذي يتجنبه نتنياهو"، مشيرة إلى الرئيس الأمريكي قد يتمكن بذلك من "التأثير على المواقف الإسرائيلية دون التقليل من فرص إعادة انتخابه في عام 2024".  

ويعد نتنياهو من أشد المعارضين لفكرة قيام دولة فلسطينية وهو يترأس حكومة تعتبر الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. 

اقرأ أيضاً

مع تزايد العزلة الأمريكية.. دول الخليج تضغط باتجاه حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية

  

    

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حل الدولتين الإدارة الأمريكية جو بايدن حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: خيار السيطرة الشاملة على غزة فشل استراتيجي

#سواليف

نشر #الكاتب_الإسرائيلي ” #تسفي_باريل” مقالًا في صحيفة “هآرتس” العبرية، اعتبر فيه أن #الاحتلال_الإسرائيلي يواجه مأزقًا استراتيجيًا في قطاع #غزة، محذرًا من أن الفرضيات التي تستند إليها #حكومة #نتنياهو في عدوانها على غزة باتت منهارة، وأن #الاحتلال_العسكري للقطاع لن يُنهي #تهديد_المقاومة، بل سيُعززها.

وقال باريل إنه لم يعد بمقدور الرئيس الأميركي السابق دونالد #ترامب التلويح بـ”فتح أبواب جهنم” إذا لم تقبل #حماس بالاتفاق، لأن “الجحيم يقف عارًا أمام ما يحدث في غزة”، في إشارة إلى #حجم_الكارثة_الإنسانية التي خلفها العدوان.

وانتقد الكاتب الرؤية الإسرائيلية التي تزعم أن تهجير الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها والسيطرة على 75% من أراضي القطاع سيمنح الاحتلال القدرة على شن “حرب شاملة” ضد حماس. ولفت إلى أن جيش الاحتلال يدّعي اقترابه من تحقيق هذا الهدف، لكنه لا يزال يتكبد خسائر، والأسرى في الأنفاق لم يُحرروا بعد.

مقالات ذات صلة “تلغراف” تكشف 5 قواعد عسكرية إسرائيلية استهدفتها إيران 2025/07/05

وأكد باريل أن اعتبار السيطرة الكاملة على القطاع حلًا للقضاء على المقاومة هو “خطر استراتيجي”، متسائلًا عن جدوى هذا الخيار في ظل وجود أكثر من مليوني فلسطيني في غزة يعيشون كارثة إنسانية، لا تُقاس فقط بعدد الشهداء والجرحى، بل بحجم الجوع والمرض والدمار النفسي الذي أصاب جيلًا كاملًا.

وأضاف أن غزة، رغم مأساتها، تُشكّل بيئة خصبة لنمو المقاومة، ولن يطول الوقت قبل أن تظهر #جماعات_مسلحة جديدة بأسماء مختلفة، لا تحتاج إلى #صواريخ بعيدة المدى أو #طائرات_مسيرة، بل ستلجأ للأسلحة الخفيفة و #العبوات_الناسفة ضد جيش الاحتلال المنتشر في القطاع.

وشبّه باريل ذلك بتجربة الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، وتجربة الاحتلال في لبنان، معتبرًا أن “السيطرة على الأرض كانت دائمًا الجزء الأسهل من الحرب”.

وسخر من الافتراضات الإسرائيلية بأن الفلسطينيين سينقلبون على حماس تحت الضغط، متسائلًا إن كانت “إسرائيل” مستعدة لاحتمال أن يثور الفلسطينيون ضد الاحتلال نفسه، بعدما فقدوا كل شيء.

وتطرق الكاتب إلى الطروحات الإسرائيلية والأميركية التي تدعو إلى “تهجير الفلسطينيين من غزة”، محذرًا من أن هذه الأفكار قد تُفجّر اتفاقيات التطبيع مع السعودية، وربما تُهدد معاهدات السلام مع مصر والأردن.

كما تساءل باريل عن جدوى طرح “طرد قادة حماس في غزة” كشرط للصفقة، طالما أن حياتهم مهددة أصلًا. وأشار إلى أن إدارة بايدن كانت قد طالبت قطر بإخراج قيادة حماس، لكن سرعان ما تبيّن أن المفاوضات مستحيلة بدونها، وأن نفوذها على قرارات قادة الحركة في غزة محدود.

مقالات مشابهة

  • من واشنطن.. نتنياهو: وجود دولة فلسطينية يعني منصة لتدمير إسرائيل
  • كاتب أمريكي: لهذا السبب فاز ممداني.. على الديمقراطيين فهم تغير الرأي العام تجاه إسرائيل
  • الأوقاف تُطلق منبر الإسلام بحلّة جديدة مع العام الهجري
  • عملية «الراية السوداء».. إسرائيل تهاجم الحوثيين والرد الصاروخي يضرب الأراضي الإسرائيلية
  • زاخاروفا: الحوار مع واشنطن جار ولا موعد جديدا للمحادثات.. بايدن وأوباما دمرا علاقات البلدين
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية: إسرائيل تدرس إقامة "منطقة إنسانية" جنوبي قطاع غزة لتجميع السكان و"تمكين حكم مدني منزوع السلاح" بعيدا عن حماس
  • إسرائيل تقرر منع توظيف معلمين درسوا في جامعات فلسطينية
  • كاتب إسرائيلي: خيار السيطرة الشاملة على غزة فشل استراتيجي
  • إيكونوميست: خطة ترامب الاقتصادية تهدّد أسس الازدهار الأميركي
  • جماعة الحوثي تؤكد استمرار هجماتها تجاه إسرائيل