أنشطة «إيواء» تساعد ضحية اتجار بالبشر على بدء مشروعها الخاص
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
كشف مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، عن نجاحه في مساعدة ناجية من ضحايا الاتجار بالبشر بعد أن انفصلت عن زوجها، وسافرت للعمل في الخارج كي تعيل ابنتها الصغيرة، لكنها وجدت نفسها حبيسة لدى عصابة حاولوا إجبارها على أعمال غير قانونية، وهي حالياً بفضل دعم المركز لها تتطلع لبدء مشروعها الخاص في بلدها.
ووفقاً لما أوضحه المركز لـ «الخليج» فإن الناجية سردت قصتها بعد دخولها إحدى الدور التابعة للمركز، قائلة إنها بعد انفصالها عن زوجها سافرت للعمل بالخارج كي تعيل ابنتها الصغيرة، وبيّنت أنها تم تزويجها قاصراً ولم تستكمل تعليمها، وجاء قرارها بالعمل خارج بلادها لضمان حياة كريمة لابنتها ولتستكمل لها تعليمها وتساعدها على إيجاد وظيفة مرموقة عندما تكبر، لأنها لا تريد لابنتها أن تمر بالمشاق التي مرت هي بها في حياتها.
وأفاد المركز، بأن الضحية على الرغم من أحلامها الكبيرة لابنتها، فإنها لم تكن تملك أي مؤهلات سوى الطبخ والقيام بالأعمال المنزلية، فقررت العمل طباخةً أو خادمة، وبعد أن ظنت أنها وجدت لنفسها عملاً في الخارج، اتضح أن الشركة التي استقدمتها وهمية، وأنها وقعت حبيسة لدى عصابة اتجار بالبشر، وحاولوا إجبارها على أعمال غير قانونية، لكنها رفضت وتمكنت من الصمود في مواجهتهم إلى أن أنقذتها الشرطة وتمت إحالتها إلى مركز «إيواء» التابع لدائرة تنمية المجتمع.
وذكر المركز أنه في البداية، لم تفهم الضحية طبيعة المكان وظنت أنها سيتم إيداعها في السجن، فانغلقت على نفسها وتجنبت الحديث مع الموظفات في دار الإيواء كي تتجنب الوقوع في متاعب، ثم اتضح لها أن الموظفات يحرصن على تقديم الدعم النفسي لها ومتابعة صحتها، وأنهن يشركنها في الأنشطة الاجتماعية مع المقيمات الأخريات، كالمشغولات اليدوية والتلوين والنحت وغيرها، وتعرفت إلى أمهات أخريات أكدن لها أنها في أمان وأن الموظفات سيساعدنها على السفر إلى ابنتها في أقرب وقت، فانفتحت تدريجياً وتحمست لفرص التعليم والتأهيل المهني المتاحة لها في الدار قبل إعادتها إلى وطنها طوعياً.
ولفت المركز إلى أن الضحية وجدت شغفها في أنشطة الخياطة والحياكة والتطريز، التي ساعدتها على التخفيف من توترها واستعادة ثقتها بنفسها وبقدراتها وشغلتها عن قلقها وآلامها، وأفادت بأنها من خلال تلك الأنشطة تذكرت ماضيها عندما كانت تذهب لزيارة جيرانها، وتتأمل ماكينة الخياطة التي يملكونها وتتمنى لو أنها تجيد الخياطة لتجني دخلاً مناسباً، إلا أنها لم تتمكن من ذلك لأنها لم تملك المال الكافي لشراء ماكينة خياطة وتدريب نفسها على الاستخدام.
وأكد المركز أن الضحية تتطلع حالياً إلى بدء مشروع للخياطة في وطنها بدعم من المركز، وأكدت أنها بينما تطور مهاراتها في هذا المجال، تحرص أيضاً على أن تتعلم أكبر قدر ممكن من المهارات كي تضمن لنفسها ولابنتها دائماً مصدر دخل مناسب.
وأوضح المركز أنه قد يأتي الأشخاص إليه بصفتهم ضحايا عنف، يشعرون بالخذلان والأذى والخزي، ويحملون أعباء ثقيلة لا يمكنهم تحملها بمفردهم، وهنا يأتي دور المركز في أبوظبي، حيث يعمل معهم لبناء بدايات جديدة مملوءة بالأمل والإيجابية.
وحول أهم الخدمات الرئيسية المقدمة حالياً بالمركز، ذكر أن الإبلاغ يعد خدمة في حد ذاتها وهو بوابة لجميع الخدمات المقدمة ومن خلاله يتم تحديد نوع العنف ودرجة الخطورة والموظفين المختصين، وتنقسم خدمة الإبلاغ إلى خدمتين فرعيتين، وهما الإبلاغ عن حالة عنف وحالة اتجار بالبشر.
ولفت المركز إلى تنوع قنوات الإبلاغ ما بين الخط الساخن (800 7283) وقنوات التواصل الاجتماعي والإحالة من جهات إنفاذ القانون والسفارات وجهات القطاع الاجتماعي، ودور العبادة والمستشفيات وغيرها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إيواء أبوظبي
إقرأ أيضاً:
اتهام وكيل أعمال مرموش وماينو بالاغتصاب و"الاتجار بالبشر"
رفعت دعوى مدنية ضد جوناثان بارنيت، البالغ من العمر 75 عامًا، في محكمة فيدرالية بولاية كاليفورنيا هذا الأسبوع من قبل امرأة بفصح عن اسمها بل فقط مجهولة الهوية "جين دو"، جاء في فحواها اغتصابه لامرأة واستخدامه لها والاتجار بها.
وتدعي الشكوى التي نقلتها "ذي أثليتك" أن بارنيت اغتصب المرأة أكثر من 39 مرة بعد أن "تم الاتجار بها" من أستراليا حيث جذورها، إلى إنجلترا في عام 2017.
وتزعم الدعوى أن بارنيت احتجزها وعذبها على مدى 6 سنوات حتى عام 2023.
5 لاعبين يطلبون مغادرة مانشستر يونايتد شاهد مباراة الهلال وفلومينينسي بث مباشر مجانا.. مباراة الهلال وفلومينينسي | كأس العالم للأندية 2025كما تم ذكر اسم وكالة المواهب الإبداعية "CAA"، وهي التي امتلكها مناصفة وعمل بها بارنيت من 1992 حتى 2024، كمتهمة في الدعوى.
وفي بيان صادر عن بارنيت عبر محاميه، نشر على نطاق واسع في وسائل الإعلام منها صحيفة لوس أنجليس تايمز: الادعاءات الواردة في هذه الشكوى لا أساس لها من الصحة وغير حقيقية. سنقوم بالدفاع عن أنفسنا بقوة من خلال الإجراءات القانونية المناسبة. أنا أتطلع إلى التبرئة الكاملة من هذه المزاعم.
تفيد الوثائق القضائية أن بارنيت تعرف على المرأة في التسعينيات من خلال صلته بلاعب محترف، وتقول إنها تواصلت معه مجددًا في 2017 عبر الإنترنت، ثم التقت به شخصيًا، حيث "استدرجها بارنيت إلى مخططه للاتجار الجنسي والعمل القسري، تحت ذريعة توظيفها في وكالة CAA Stellar".
وأضافت الدعوى أن المرأة انتقلت إلى لندن مع أطفالها المراهقين، وأن بارنيت تكفل بتكاليف السفر والإقامة، إلا أنه اغتصبها في أول ليلة في فندق بلندن، وأخبرها بأنه "يملكها" وهدد بقتلها إن أفشت الأمر.
وزعمت كذلك أنها كانت مجبرة على اتباع قواعد صارمة حددها بارنيت، بما في ذلك مناداته بـ "السيد"، وأنها تعرضت للتكبيل ليلًا، والحرمان من الطعام والماء، والاعتداء الجسدي المتكرر، والإجبار على أداء أفعال مهينة.