شمال الباطنة تكرم الفائزين في المسابقات الخليجية والدولية
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
صحار ـ العُمانية: احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة أمس بتكريم الفائزين في المسابقات العلمية والثقافية على المستوى الخليجي والإقليمي والدولي والفائزين على مستوى سلطنة عُمان. وقال الدكتور وليد بن طالب الهاشمي مدير عام تعليمية شمال الباطنة إن طلبة المحافظة حققوا مراكز متقدمة في عدد من المسابقات الخليجية والإقليمية والدولية والتي تعكس نتاج جهود مدارس المحافظة في الاهتمام بالمواهب الطلابية والسعي نحو إبرازها على كافة المستويات المحلية والخليجية والعربية والدولية، والتي جاءت نتاجاتها بتحقيق المراكز الأولى في عدد من تلك المسابقات، التي شملت مختلف المواهب الإبداعية في الرسم والفنون التشكيلية والمسابقات العلمية والتربوية والأدبية والثقافية.
وشملت المسابقات التي حقق فيها الفائزون مراكز متقدمة على المستويات الخليجية والإقليمية والدولية من بينها جائزة التميز الدراسي بمملكة البحرين، ومهرجان الفنون الخليجي بدولة الكويت، والملتقى شبه الإقليمي الثاني بالمملكة الأردنية الهاشمية، ومسابقة بينالي الدولي للفنون التشكيلية، ومسابقة تحدي علوم المستقبل على مستوى دول الخليج العربي، ومسابقة الندوة العالمية الرابعة للتراث الثقافي للشباب باليونان، ومسابقة المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، والمسابقة الدولية لكتابة الرسائل. أما المسابقات التي أحرز فيها طلبة المحافظة مراكز متقدمة على مستوى سلطنة عُمان فشملت مسابقة المناظرات الطلابية، والتمثيل المسرح المدرسي، ومسابقة التحدث باللغة العربية والخطابة، ومسابقة بينالي لرسوم الأطفال، ومسابقة إفريقيا في عيون أطفال العالم، ومسابقة مصر في عيون أطفال العالم للرسم. وتضمّن الحفل استعراضَ عدد من المواهب الطلابية في تلك المسابقات، إلى جانب تكريم المعلمين والمعلمات المشرفين على تلك المسابقات، وتكريم الطلبة الفائزين والذين تجاوز عددهم ٥٠٠ طالبٍ وطالبة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ازدهار مناحل العسل في شمال الباطنة يعزز الاقتصاد ويُنعش قطاع الزراعة
شهدت مناحل العسل في شمال الباطنة طفرة ملحوظة هذا الموسم، مدفوعة بظروف مناخية مواتية وزيادة في الطلب المحلي والعالمي على منتجات العسل الطبيعي. ويعزى هذا التحسن إلى جهود مربّي النحل في تحسين تقنيات التربية والحفاظ على بيئة طبيعية صحية للنحل.
في تصريح خاص لـ «عُمان»، أكد النحال عمر العدوي أن إنتاج العسل هذا العام تضاعف مقارنة بالعام السابق، بفضل وفرة الأزهار وزيادة الوعي البيئي الذي ساهم في دعم صحة خلايا النحل. وأوضح العدوي أن مناحله تنتج عدة أنواع من العسل، بما في ذلك عسل السمر وعسل السدر، إلى جانب العسل الربيعي الناتج عن تنوع الأزهار البرية.
يعتمد العدوي في تربية النحل على مزيج من الأساليب التقليدية والحديثة، حيث يستخدم خلايا لانجستروث الحديثة لتسهيل الإدارة والحفاظ على صحة النحل. كما يستعين بتقنيات مراقبة متقدمة وإجراء فحوصات مخبرية دورية لضمان جودة العسل. ومع ذلك، يواجه النحالون تحديات عديدة، منها الاستخدام العشوائي للمبيدات الزراعية في أوقات نشاط النحل، مما يؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من النحل. كما أدى ارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار وظهور آفة الفاروا إلى تفاقم المشاكل الصحية للنحل. وللحد من هذه التحديات، يلجأ العدوي لاختيار مواقع مناسبة للمناحل وفقًا للموسم، ويستخدم عوازل حرارية ويقوم بتهوية الخلايا، بالإضافة إلى رش الماء لتبريدها. أما بالنسبة للتسويق، فغالبية الإنتاج يُصدّر إلى دول الخليج، رغم تفضيل النحالين البيع في السوق المحلي.
ويدعو العدوي إلى ضرورة زيادة الدعم الحكومي، وإنشاء مراكز تحليل معتمدة لمنح شهادات الجودة، وتنظيم استيراد العسل. كما يقترح تأسيس جمعية للنحالين لتعزيز التعاون والتنظيم في القطاع.
ختامًا، يؤكد العدوي أن صناعة تربية النحل في شمال الباطنة تمتلك إمكانيات واعدة، لكنه يشدد على الحاجة إلى حماية بيئية وتشريعات تنظم رش المبيدات، بالإضافة إلى دعم أكبر في التسويق والبحث العلمي. يطمح العدوي إلى إنشاء علامة تجارية وطنية مميزة للعسل العماني، والتوسع في التصدير، وإنشاء محمية طبيعية للنحل تكون مركزًا للتعليم والسياحة البيئية.
ووفقًا لبيانات صادرة عن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بلغ عدد مربي النحل في ولايات شمال الباطنة خلال عام 2024م نحو 1016 مربيا، يمتلكون 18.162 خلية نحل. وأسفرت هذه الجهود عن إنتاج ما مجموعه 10.675.9 كيلوجرام من العسل، منها 5.319.8 كيلوجرام من عسل السدر، و2.354.4 كيلوجرام من عسل السمر، و3.001.7 كيلوجرام من أنواع الأعسال الأخرى. وتصدرت ولاية صحم القائمة من حيث عدد الخلايا بـ 9.220 خلية، تلتها ولايتا السويق وصحار، في حين سجلت ولاية الخابورة أقل عدد خلايا بنحو 877 خلية.
وفي جانب التوعية وبناء القدرات، نفذت المديرية دورة تدريبية في11 مارس 2024م، استهدفت النحالين والمهتمين بتربية النحل، بعنوان «تمكين النحالين بفن تربية النحل والتغذية والإدارة الحديثة لأعمال النحل»، بمشاركة 11 متدربًا. أما على صعيد التراخيص، فقد بلغ عدد التراخيص التجارية والخاصة المسجلة في هذا المجال حتى نهاية عام 2024م 985 ترخيصًا، توزعت إلى 31 ترخيصًا تجاريًا و954 ترخيصًا خاصًا. وجاءت ولاية السويق في المرتبة الأولى بعدد 417 ترخيصًا، تلتها الخابورة بـ 299 ترخيصًا، ثم صحم بـ 162 ترخيصًا. كما تم إصدار 53 ترخيصًا خاصًا جديدًا خلال عام 2024م، إلى جانب تجديد 78 ترخيصًا آخر.
تجدر الإشارة إلى أن منتجات المناحل لم تعد تقتصر على العسل فحسب، بل تشمل أيضًا الشمع، وحبوب اللقاح، وصمغ النحل (البروبوليس)، التي تدخل في استخدامات متعددة في الصناعات الغذائية والدوائية والتجميلية. ويأمل مربو النحل في مزيد من الدعم من الجهات المعنية، من خلال توفير برامج تدريب مستمرة، وتسهيل التسويق، إضافة إلى دعم الجهود الوقائية لمكافحة أمراض وآفات النحل، بما يضمن استدامة هذا القطاع الحيوي الذي يمثل ركيزة من ركائز الأمن الغذائي والاقتصاد المحلي.