دعت زعيمة سابقة للمعارضة الإسرائيلية، أمس الأحد، إلى إجراء تحقيق حول تنفيذ الجيش الإسرائيلي لبروتوكول "هانيبال" في بلدات إسرائيلية بغلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وينص بروتوكول "هانيبال"، المثير للجدل، على استخدام الأسلحة الثقيلة في حالة أسر الإسرائيليين، حتى في حالة وجود تهديد لحياتهم، بهدف منع الأسرى من مغادرة مكان الحدث، حيث يعدّ أنه من الأفضل أن يكون الإسرائيلي ميتا بدلا من أن يبقى أسيرا.

وأثار تنفيذ الجيش الإسرائيلي لهذا البروتوكول جدلا واسعا، بعد نشر معلومات عن مقتل إسرائيليين "بنار صديقة" خلال هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على البلدات والقواعد العسكرية في غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تحقيقا عن مقتل 12 إسرائيليا نتيجة لقصف دبابة إسرائيلية منزلا في مستوطنة "بئيري"، وذلك بتوجيه من القائد العسكري باراك حيرام، بعد أن احتجزهم مقاومون فلسطينيون.

وقالت زعيمة حزب "العمل" الإسرائيلي السابقة، شيلي يحيموفيتش، عبر منصة إكس، إن العميد حيرام أمر بإطلاق النار من دبابة واقتحام منزل في منطقة بئيري، ما أسفر عن مقتل 12 رهينة، بينهم أطفال، بشكل متعمد، وقالت، إن حملة عنيفة موجودة لتعطيل أي تحقيق أو نقاش حول ما وصفتها بـ"حادثة الجحيم".

ورأت يحيموفيتش أن الحادثة هي تنفيذ لبروتوكول "هانيبال"، وعبّرت بسخرية قائلة "يتقلب هانيبال في قبره".

وأضافت "لماذا؟ حيرام هو بطل إسرائيل، والأبطال الإسرائيليون يحمون الشعب الإسرائيلي ولا يُقتلونه. من أنا لأحكم؟ ومن هو ليقتل؟"

ولم تعترف إسرائيل رسميا بتنفيذ بروتوكول "هانيبال" في البلدات الإسرائيلية بغلاف غزة.

بروتوكول "هانيبال"

وحسب الإعلام الإسرائيلي، يعود أول إصدار لبروتوكول هانيبال إلى 1986، ولكن صحيفة "هآرتس" العبرية أشارت إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي أيزنكوت، قد ألغاه في يونيو/حزيران 2016.

لكن البروتوكول قد عاد إلى الواجهة بعد أن أسرت الفصائل الفلسطينية العشرات من الإسرائيليين، بما في ذلك عسكريين برتب رفيعة خلال عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ولم تصدر إسرائيل تعليقا رسميا حول تصريحات يحيموفيتش حتى صباح اليوم.

يذكر أن الكاتبة الإسرائيلية نوعا ليمون قد ألقت الضوء أيضا، الخميس الماضي، على البروتوكول من خلال روايتين تشيران إلى تنفيذ الجيش الإسرائيلي لبروتوكول "هانيبال" في غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ودعت ليمون إلى إجراء تحقيق فوري في هذه الأحداث.

وتساءلت ليمون في مقال نشرته في صحيفة "هآرتس" عما إذا كانت إسرائيل قد نفذت بروتوكول هانيبال في حادث احتجاز رهائن إسرائيليين في مستوطنة كيبوتس "بئيري" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت -حتى أمس الأحد- عن استشهاد 20 ألفا و424 فلسطينيا، وإصابة 54 ألفا و36 أخرين، معظمهم أطفال ونساء. كما تسببت هذه الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية، وخلقت كارثة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی 7 أکتوبر تشرین الأول الماضی الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أوروبية: الحب القاسي لترامب أفضل من عدمه

أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الدول الأوروبية تعزز إنفاقها الدفاعي بدفع من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ حضت على تمتين العلاقات أكثر بين الحلفاء للتصدي للقوة الاقتصادية للصين.

وجاء كلام كالاس خلال منتدى شانغريلا الدفاعي في سنغافورة أمس السبت، وفي سياق ردها على خطاب وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الذي وصف إصرار ترامب على زيادة الإنفاق العسكري بأنه "حب قاس".

وقالت كالاس ممازحة عندما سئلت في وقت لاحق عن خطاب هيغسيث "ومع ذلك، إنه حب، لذا فهو أفضل من اللاحب".

وأكدت أن العلاقة بين بروكسل وواشنطن لم تنقطع يوما، قائلة إنها تحدثت إلى هيغسيث الجمعة.

وتابعت "سمعتم خطابه. كان في الواقع إيجابيا جدا بشأن أوروبا، لذا يوجد هناك بالتأكيد بعض الحب".

ويضغط ترامب باستمرار على دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لزيادة إنفاقها الدفاعي ليصل إلى نسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي، محذرا من أن واشنطن لن تتسامح بعد الآن مع من يصفهم بالطفيليين.

ترامب يدعو منذ ولايته الأولى أوروبا لزيادة إنفاقها الدفاعي ومساهمتها في تمويل الناتو (الأوروبية) تأييد لدعوة ترامب

وقالت كالاس "هناك بلدان مختلفة في أوروبا، وبعضنا أدرك منذ وقت طويل أننا بحاجة إلى الاستثمار في الدفاع"، مشيرة إلى إعادة تصور النموذج الأوروبي باعتباره "مشروع سلام مدعوما بدفاع قوي".

إعلان

وأضافت "ما أريد تأكيده هو أن أمن أوروبا وأمن المحيط الهادي مترابطان إلى حد كبير".

وأعطت كالاس أوكرانيا كمثال حيث يقاتل ضدها جنود من كوريا الشمالية وتقوم الصين بتزويد عدوتها روسيا بالمعدات العسكرية.

وقالت المسؤولة الأوروبية "كانت هناك بعض الرسائل القوية جدا في خطاب وزير الدفاع الأميركي بشأن الصين"، مضيفة: "أعتقد مرة أخرى أنه إذا كنت قلقا بشأن الصين، فيجب أن تقلق بشأن روسيا".

وخالفت كالاس الرأي القائل بأن واشنطن تركز على منطقة المحيطين الهندي والهادي، بينما تُركز أوروبا على منطقتها الخاصة.

وأضافت أنه لا تمكن مواجهة الهيمنة الاقتصادية للصين إلا بالتعاون مع "شركاء مُشابهين في التفكير مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية… وسنغافورة".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتسبب بتوقّف 52.6% من المنشآت الاقتصادية شماليّ الضفة الغربيّة
  • أمانة المدينة المنورة تنجح في تنفيذ خطتها للطوارئ مع ختام الموسم الأول من حج 1446هـ
  • حملة لإزالة الإشغالات بـ 6 أكتوبر وسحب ثلاث قطع بالحى الأول -(صور)
  • إسبانيا تدعو لإنهاء وحشية “إسرائيل” في غزة
  • المنسّقة الأممية للبنان في زيارة إلى إسرائيل لبحث تنفيذ القرار 1701
  • إطلاق منصة تعليمية إلكترونية متكاملة في تشرين الثاني
  • السفير الأمريكي في إسرائيل ينتقد الرؤية الأوروبية في تنفيذ حل الدولتين
  • مسؤولة بهيومن رايتس: خطر تجدد القتال بطرابلس لا يزال قائماً وبشكل كبير 
  • مسؤولة أوروبية: الحب القاسي لترامب أفضل من عدمه
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!