هل منعت السعودية عرض شجرة الكريسماس في الأماكن العامة؟

تداولت صفحات معنية بالشأن المحلي السعودي عبر منصات التواصل الاجتماعي بشكلٍ واسع أنباء تفيد بمنع إدخال أو عرض أو بيع شجرة الكريسماس  داخل الأراضي السعودية وذلك تزامنًا مع فترة أعياد الطائفة المسيحية ورأس السنة الميلادية.

اقرأ ايضاًلأول مرة في تاريخ السعودية .. شجرة الكريسماس في شوارع الرياض

وذكرت هذه الصفحات الإخبارية أن دائرة الجمارك السعودية أصدرت تعميمًا بمنع عرض أو بيع شجرة الكريسماس داخل الأراضي السعودية، ودعت المواطنين للإبلاغ عن أي مخالفة بهذا الشأن.

وفي الوقت الذي لم يتسن فيه موقع البوابة الحصول على نسخة من بيان دائرة الجمارك السعودية، شكك كثيرون في صحة هذه الأنباء وقالوا بأنها غير صحيحة خاصة مع  رصدهم عددًا من مظاهر الاحتفال في عدة مدن سعودية.

شجرة الكريسماس تنير احتفالات المغتربين في السعودية

وبين مؤيدٍ ومعارضٍ لمظاهر الاحتفالات داخل الأراضي السعودية، نشرت "جريدة سعودي جازيت -  "Saudi Gazette” الاثنين، 25 ديسمبر، تقريرًا مطولًا حول مظاهر الاحتفالات بالكريسماس ورأس السنة الميلادية في عدة مدن سعودية والتي جاءت على النحو التالي:

 

ذكرت الصحيفة السعودية بأن جاليات المغتربين في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية احتفلت بموسم الأعياد في أجواء نابضة بالحياة، ففي مدينة جدة الساحلية، بدت روح عيد الميلاد أكثر حميمية مع تزيين المحلات التجارية والمراكز التجارية بديكورات الكريسماس.

وذكرت الصحيفة بأن المغتربين في جدة خلقوا جزءًا من البهجة الاحتفالية داخل منازلهم، غالبًا باستخدام أشجار عيد الميلاد ذات الحجم المتواضع والأضواء والديكورات التقليدية.

ونقلت الصحيفة السعودية عن مغتربة فلبينية تدعى ماريا: "تجمعاتنا الصغيرة مليئة بالدفء والفرح.، فالأمر يتعلق بإحضار قطعة من تقاليدنا إلى منازلنا هنا في جدة".

أما في العاصمة السعودية الرياض، ذكرت الصحيفة بأنها شهدت عددًا مظاهر احتفالية داخل مجمعات الوافدين، إذ علق المغترب الأمريكي جون قائلًا: "عيد الميلاد هنا عبارة عن مزيج من الثقافات. من الرائع أن نرى كيف يروي كل طبق أحضر الليلة قصة من خلفيات مختلفة تجتمع معًا".

وفي مدينة الخبر، أصبح النسيج الثقافي أكثر تنوعًا. يشارك الأطفال من جنسيات مختلفة في مسرحيات عيد الميلاد والغناء، مما يخلق عرضًا مبهجًا للوحدة في التنوع.

وتقول سارة، وهي أم بريطانية: "إن مشاهدة أطفالنا، جميعهم من مختلف أنحاء العالم، وهم يؤدون عروضهم معًا، يذكرنا بالجوهر الحقيقي لعيد الميلاد - السلام والعمل الجماعي".

كما شهدت مدينة الظهران أيضًا أجواء احتفالية، حيث تزين المنازل بأضواء عيد الميلاد وأكاليل الزهور والزخارف التي تعكس الثقافات التي لا تعد ولا تحصى التي تتعايش في المملكة.

كما استضافت المنطقة الشرقية أسواقًا نابضة بالحياة، مما يجذب الحشود إلى الأكشاك الممتلئة بالسلع الموسمية.
وقال أحمد، وهو مواطن سعودي زار السوق: “إنه لمن دواعي سروري أن نرى مثل هذه الاحتفالات. إنه يظهر كيف تحتضن بلادنا التنوع الثقافي”.

ولم تنشر الصحيفة السعودية أي صورة من مظاهر الاحتفال عبر موقعها الرسمي أو عبر حسابها في منصات التواصل الاجتماعي.

المصدر: البوابة