25 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أعلنت هيئة النزاهة الاتّحاديَّة، ضبط أحد المُتَّهمين مُتلبّساً باقتراف جريمة الرشوة مقابل التنازل عن شكوى مُقدَّمةٍ ضدَّ أحد المُواطنين.

وذكرت دائرة التحقيقات في الهيئة في بيان ورد لـ المسلة، أن مُديريَّـة تحقيق الهيئة في بغداد، قامت بتأليف فريق عملٍ فور تلقّيها معلوماتٍ عن مساومة منتسبٍ في الأجهزة الأمنيَّة أحد المواطنين وطلبه رشوة منه مقابل التنازل عن شكوى بحقّ والده.

وأضافت، أن فريق عمل قسم التحرّي والضبط في مُديريَّـة تحقيق بغداد، بعد استحصاله الأمر القضائيّ وجمعه المعلومات، بادر إلى نصب كمينٍ مُحكمٍ للمشكو منه، حيث تمَّ الإيقاع به مُتلبّساً بتسلُّم مبلغ الرشوة في أحد أحياء العاصمة بغداد.

وأشارت إلى أن المُتَّهم المضبوط ساوم أحد المواطنين، وطلب منه مبلغاً مالياً؛ لقاء التنازل عن الشكوى الخاصَّة بموضوع قيام والد المشتكي بالتجاوز على المفرزة القابضة التي يمثل المشكو منه أحد أعضائها ومنعهم عن أداء واجبهم.

ونوَّهت، بتنظيم محضر ضبطٍ أصوليٍّ في العمليَّـة؛ بغية عرضه بصحبة المُتَّهم والمبرزات المضبوطة على قاضي التحقيق المُختصّ من أجل تقرير مصيره.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: التنازل عن أحد الم

إقرأ أيضاً:

سائق تكسي وسلاح منصب: كيف أصبحت المناصب مقابر للمارة

27 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: ارتجّت شوارع الدورة في بغداد بصوت لا يشبه زحام الصباح، بل يشبه نداء موت عاجل أطلقته رصاصة لم تكن تعرف ملامح الضحية.

وخرّ سائق التكسي الخمسيني صريعاً على قارعة الطريق، بعدما باغتته رصاصة طائشة وهو يمرّ أمام اشتباك اندلع على منصب إداري في وزارة الزراعة، دون أن تكون له يد أو نية في الصراع، سوى أن ساقه القدر في لحظة تصادف فيها الفقر مع العنف.

ووصلت صور جثته الممدّدة على الأسفلت بسرعة النار إلى وسائل التواصل، فغرّدت حسابات بغضب واستنكار، مثلما كتب الصحفي أحمد الجاف: “هل أصبحت المناصب أغلى من أرواح الأبرياء؟ رصاصة سياسية قتلت خبز هذا الرجل”.

وتصاعدت حالة الصدمة في الشارع العراقي، ليس لأن الرصاصة الأولى، بل لأن ما تبعها من بيانات لم تحمِ بعدُ البقية.

وأعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن تشكيل لجنة تحقيق، في محاولة لاحتواء الغضب، واعداً بمحاسبة من خالف الأوامر العسكرية وتسبب بسفك الدم. لكن الذاكرة العراقية التي خزّنت آلاف الوعود السابقة، لم تعد تكتفي بالتحقيقات التي تبدأ بصوت مرتفع وتنتهي بصمت ثقيل.

ووثّقت تقارير منظمات حقوقية في العراق، مثل “حقوق بلا حدود”، أكثر من 70 حالة وفاة نتيجة الرصاص الطائش خلال السنوات الثلاث الأخيرة، معظمها في بغداد، وغالبها أثناء نزاعات عشائرية أو صدامات على النفوذ والمناصب، ما يجعل الرصاصة الطائشة ظاهرة لا استثناء.

وكتب أحد النشطاء في تعليق متداول على منصة إكس: “كلّ من يموت برصاص بلا صاحب، له قاتل معروف.. اسمه الإهمال وغياب القانون”.

وغابت مشاهد الحياة عن سيارة الأجرة المتواضعة التي كان يقودها القتيل، بينما وقفت عائلته المكوّنة من ثلاثة أطفال وزوجة على باب مشرحة مدينة الطب، لا تعرف كيف تسأل: من سيجيب على هذا الموت؟

واستمرّ إطلاق الرصاص في بغداد، ليس في الهواء فقط، بل في القلوب، والذاكرة، واليقين بأن الطرق التي تحمل الباحثين عن الرزق، قد تخذلهم عند أول تقاطع مع الطمع.

وعاد سؤال الحياة والموت في بغداد معلّقاً: لماذا لا يكفي الإنسان أن يكون بريئاً حتى ينجو؟

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • كتائب حزب الله: لسنا طرفا في حادث دائرة الزراعة
  • واشنطن تعلق على أحداث الدورة وتوجه رسالة لبغداد
  • سائق تكسي وسلاح منصب: كيف أصبحت المناصب مقابر للمارة
  • الكرخ تحت النار: كيف أشعل منصب حكومي أزمة رصاص وسط بغداد؟
  • المصري يطلب التعاقد مع نجم الاتحاد المنستيري مقابل 200 ألف دولار
  • عرض رسمي من قاسم باشا لضم كوكا.. والأهلي يطلب رفع المقابل المالي «تفاصيل»
  • رئيس الجمهورية يحيل محافظ بغداد الى التقاعد (وثيقة)
  • ماذا سيبحث وزيرا خارجية سوريا وتركيا في العراق؟
  • انتقادات للاتفاق النفطي: كوردستان تدفع ثمن النفط من عمر آبارها
  • الدولار يفتتح بداية الأسبوع مرتفعا مقابل الدينار في بغداد واربيل