مقتل 3 جنود في ظروف غامضة بمأرب
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قتل ثلاثة جنود، الاثنين، برصاص مسلحين مجهولين، في محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن، في ظروف غامضة، تزامناً مع توتر كبير بين رجال القبائل والسلطات المحلية بالمحافظة.
وأوضحت مصادر محلية، أن ثلاثة من أفراد القوات الحكومية قتلوا برصاص مسلحين مجهولين بالقرب من محطة "بن معيلي" للمشتقات النفطية، في مديرية الوادي.
وذكرت المصادر، أنه عثر على الجنود قتلى دون معرفة هوية الجناة، ودوافع العملية.
وتشهد محافظة مأرب توتراً بين القبائل والسلطات المحلية، احتجاجاً على جرعة سعرية جديدة فرضتها الأخيرة على المشتقات النفطية، وسط فشل الوساطات في احتواء الموقف.
وطالبت "مطارح قبائل مأرب"، في بيان، جميع العاملين بمنشأة صافر النفطية والغازية، مغادرتها وإيقافها، ودعت القبائل جميع المواطنين الساكنين بالقرب من المنشأة أو عابري السبيل الابتعاد عن المنشأة 20 كيلومتراً على الأقل إلى الجهة الغربية وعدم المخاطرة بأرواحهم بعد انتهاء المهلة المحددة، مهددة من يخالف ذلك بتحمل مسؤولية نفسه.
والجمعة، قطع مسلحون خط "صافر- مأرب" في منطقة العرقين، ومنعوا عبور مقطورات نقل مادة الغاز من الوصول إلى مدينة مأرب لتزويد محطات البيع، دون توضيح مطالبهم في ذلك الحين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الدقنية
الدقنية ضريبة يأخذها الحاكم من المحكوم تعسفًا. أي: لا يسندها منطق بقدر ما هي خاضعة لمزاج الحاكم، وفقَا للغة (الكَجِم). وقد شهدها السودان منذ التركية السابقة، لتصبح سمة بارزة للحاكم في عهد خليفة المهدي. تلك المقدمة تقودنا لخبر الدقنية التي فرضها عبد الرحيم آل دقسو على الإدارة الأهلية بجنوب دارفور من أجل معيشة مرتزقته. صحيح هناك مفارقة؛ لأن عبد الرحيم ليس بحاكم بقدر ما هو قاطع طريق. ولكن في تقديرنا أنّ الرجل قد تقطعت به السبل، وله على تلك الإدارة (يد سلفت ودين مستحق). وقد تابعنا تلك المؤتمرات التي كانت تعقدها تلك الإدارة لتأييده، أيام تمرده الأولى، بل كانت ترفده بشباب قبائلها بعد إقناعهم بجنة الدنيا في دار صباح في حالة العودة بالغنيمة، وبجنة الله في الآخرة في حالة الهلاك. إذن تلك الإدارة شريكة للرجل في تمرده، وقد لبست الكدمول منذ أول طلقة. الآن الرجل في وضع لا يُحسد عليه، عاجز عن معيشة قواته، أما دفع مرتباتهم فتلك متروكة للسلب والنهب. عليه نتوقع تمرد تلك الإدارة عليه وذلك للخيار والفقوس الذي مارسه الرجل بينها وبين بقية القبائل ذات الثقل المجتمعي مثل: الرزيقات والمسيرية…إلخ. إضافة للعنصرية الواضحة فغالبية القبائل التي فرض عليها من قبائل (أم زرقة) ولم يفرض على القبائل العربية. وكذلك ترجيح كفة الجيش وبابه المفتوح لكل عائد من التمرد. بالتأكيد سوف يعجل بتلك الإدارة للعودة لصوت العقل قبل فوات الأوان. وخلاصة الأمر كثير من المراقبين للمشهد في حيرة من أمرهم بخصوص تراجيديا الرجل، ولكن الرجل بجهله وجهالته كفى المراقبين مؤونة البحث عن سرعة انهيار مرتزقته، لذا نتوقع إعراب التمرد خبرًا لكان في غضون أسابيع.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٥/٥/٢٥