ريال مدريد يقترب من استعادة ابنه الضال كاريراس استعدادًا لمونديال الأندية
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
يضع نادي ريال مدريد الإسباني اللمسات الأخيرة على صفقة التعاقد مع الظهير الأيسر ألڤارو كاريراس، لاعب بنفيكا البرتغالي، في إطار خطة النادي لتعزيز خطوطه الدفاعية قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025. وتشير التقارير إلى أن الصفقة قد تصل قيمتها إلى نحو 50 مليون يورو، في ظل تمسك بنفيكا بمطالبه المالية.
وكشفت شبكة "ريليفو" الإسبانية أن المفاوضات بين ريال مدريد وبنفيكا وصلت إلى مراحلها النهائية، وسط رغبة متبادلة من جميع الأطراف – الناديين واللاعب – لإتمام الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويُعد كاريراس، البالغ من العمر 22 عامًا، أحد خريجي أكاديمية ريال مدريد، وقد وُلد في مدينة فيرول الإسبانية، ليعود اليوم إلى "البيت الأبيض" كلاعب ناضج بعد مسيرة قصيرة لكنها لافتة بين مانشستر يونايتد وبنفيكا، حيث قدّم مستويات قوية لفتت أنظار مسؤولي النادي الملكي، لا سيما في مشاركاته الأوروبية.
ويتمتع كاريراس بتقدير كبير داخل أروقة ريال مدريد، بفضل قدراته الدفاعية القوية، واندفاعه الهجومي المميز، إلى جانب مرونته في شغل أكثر من مركز، سواء كظهير أيسر أو قلب دفاع، ما يجعله خيارًا استراتيجيًا ضمن مشروع المدرب تشابي ألونسو، الذي يستعد لقيادة الفريق في الموسم الجديد.
ورغم محاولات الريال تقليل قيمة الصفقة، إلا أن بنفيكا تمسك بمطالبه المالية، ما يرجح أن تبلغ القيمة النهائية للصفقة نحو 50 مليون يورو، مع استمرار المناقشات بين الطرفين حول آليات وطرق السداد.
وكانت إدارة ريال مدريد قد درست عدة بدائل في مركز الظهير الأيسر، من بينهم أليخاندرو جريمالدو لاعب باير ليفركوزن، وميجيل جوتييريز لاعب جيرونا، إضافة إلى الفرنسي ثيو هيرنانديز نجم ميلان، لكنها استقرت في النهاية على كاريراس باعتباره الأنسب من الناحيتين الفنية والاستراتيجية، خصوصًا مع معرفته المسبقة بأجواء النادي وبيئته.
وتأتي هذه الصفقة في إطار تحضيرات ريال مدريد للمنافسة بقوة في المحافل المحلية والدولية، وعلى رأسها مونديال الأندية 2025، الذي يطمح النادي للتتويج بلقبه في نسخته الموسعة المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نادي ريال مدريد نادي ريال مدريد الإسباني ريال مدريد الإسباني ألڤارو كاريراس بنفيكا البرتغالي بنفيكا ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
ثلاثة أمور مطالب ألونسو بالتفكير فيها مع ريال مدريد
مدريد «أ.ف.ب»: يعود شابي ألونسو إلى ريال مدريد حيث سيتولى لاعب وسطه السابق مسؤولية التدريب خلفا للإيطالي كارلو أنشيلوتي، وسيقود النادي الملكي في كأس العالم للأندية لكرة القدم الشهر المقبل في الولايات المتحدة، وتُسلّط وكالة فرانس برس الضوء على ثلاثة مجالات يتعين على المدرب الإسباني البالغ من العمر 43 عامًا التفكير فيها في الأسابيع والأشهر المقبلة، في محاولته العودة إلى الألقاب الكبرى، حيث أنهى "لوس بلانكوس" هذا الموسم خالي الوفاض.
إعادة التوازن للفريق
أمضى أنشيلوتي، سلف ألونسو، معظم الموسم الماضي وهو يشكو من عدم توازن فريقه وافتقاره إلى "الالتزام الجماعي"، باختصار، كان لدى الفريق عدد كبير جدا من المهاجمين، مما دفعه إلى حشرهم في الملعب، بينما تركت الإصابات خط الدفاع في حالة يرثى لها، ولم يتعاقد ريال مدريد مع لاعب بديل للاعب الوسط الألماني توني كروز الذي اعتزل الصيف الماضي، وكان قدوم النجم الفرنسي كيليان مبابي في نهاية عقده مع باريس سان جرمان في عام 2024 بمثابة التغيير الكبير للنادي الملكي الذي فاز بثنائية دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني.
لفترة من الوقت، عانى هو والبرازيلي فينيسيوس جونيور من اللعب معا، حيث شغلا نفس المساحات، ورغم أن مبابي أصبح مرتاحا في الوسط، مسجلا 43 هدفا في جميع المسابقات، إلا أن وجودهما المزدوج كلف ريال مدريد الكثير من الناحية الدفاعية، ويتعين على ألونسو إيجاد طريقة كي يعمل هذا الثنائي بانسجام مع الاستمرار في الضغط بفعالية، كما أن رحيل لاعب الوسط الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش بعد مونديال الأندية يعني أن ألونسو سيفقد المزيد من رباطة جأشه ومهاراته وحكمته في خط الوسط، واعتمد مدرب باير ليفركوزن الألماني السابق بشكل كبير على خطة 3-4-3 التي قد تناسب تشكيلة ريال مدريد، لا سيما مع توقع وصول الظهير الإنجليزي ترنت ألكسندر-أرنولد من ليفربول، وإتمام صفقة المدافع الآخر الإسباني دين هاوسن من بورنموث الإنجليزي.
التعامل مع النجوم
إذا كانت هناك مهمة واحدة برع فيها أنشيلوتي، فهي الحفاظ على سعادة غرفة الملابس المليئة بالأسماء الكبيرة والغرور الكبير، وتمكن "كارليتو" من إخراج أفضل ما في البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيما والويلزي جاريث بيل في فترته الأولى في سانتياجو برنابيو، ثم ساعد في تحويل فينيسيوس إلى نجم في فترته الثانية، وقد يتردد المدرب الإيطالي أحيانا في وصفه بأنه مدرب جيد ولكنه ليس عبقريا تكتيكيا، ولكن لا ينبغي الاستهانة بأهمية الحفاظ على تماسك الفريق في ريال مدريد. ويشمل ذلك الرئيس فلورنتينو بيريز واللاعبين النجوم، وحتى وسائل الإعلام، وجميعهم أجاد أنشيلوتي التعامل معهم، ويتمتع ألونسو بهالة من التألق قد تساعده بالطريقة نفسها التي ساعدت الفرنسي زين الدين زيدان، لاعب ريال مدريد السابق، على التألق كمدرب.
إيقاف تفوق برشلونة
وكانت الخسارة أمام غريمه اللدود برشلونة في جميع مباريات الكلاسيكو الأربع هذا الموسم أحد أبرز نقاط ضعف أنشيلوتي في ريال مدريد، وحقق النادي الكاتالوني فوزا ساحقا برباعية نظيفة في سانتياجو برنابيو في ذهاب الدوري في أكتوبر الماضي، فأحرج ريال مدريد ورسم معالم الموسم، وكان فوز برشلونة 4-3 في إياب الدوري هو ما أطاح بريال مدريد فعليا وأعاد التاج الإسباني إلى كاتالونيا، وكان من الممكن أن تكون النتيجة أكبر دون أن يكون ذلك ظلما للوس بلانكوس.
كما فاز برشلونة على ريال مدريد 3-2 بعد التمديد في المباراة النهائية لمسابقة كأس الملك في اشبيلية، و5-2 في المباراة النهائية لمسابقة الكأس السوبر الإسبانية في السعودية مطلع العام الحالي، محققًا ثلاثية محلية، تاركا النادي الملكي في حالة من الترنح، ولم يستطع فريق أنشيلوتي التعامل مع خط الدفاع المتقدم للمدرب الألماني هانزي فليك وضغطه المتواصل، وسيدرس ألونسو بالفعل خطة غريمه لضمان أداء أفضل لريال مدريد في المباريات الحاسمة الموسم المقبل.