بوابة الوفد:
2025-07-28@01:21:15 GMT

خبير يكشف تفاصيل مشروع "مستقبل مصر" الزراعي

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

أكد المهندس خالد ساري، عضو الجمعية المصرية للزراعة المستدامة وخبير إدارة المشروعات الزراعية المستدامة، أن مشروع مستقبل مصر يلقى اهتماما كبيرا من القيادة السياسية التى تعظم وتدعم بكل قوة قطاع الزراعة، خاصة مشروع مستقبل مصر الزراعى، وذلك بإقامة شبكة طرق متكاملة؛ لربط كافة مساحات المشروع مع المحاور الرئيسية في محيطه الجغرافى، لاستيعاب حركة التنمية المستدامة والتطوير العمراني المستقبلي المتوقع لهذا المشروع.

 وأشار ساري في تصريح خاص لـ"الوفد"، إلى أن مستقبل مصر يقع ضمن نطاق المشروع العملاق الدلتا الجديدة، والذى يستهدف استصلاح أكثر من 2 مليون فدان؛ بهدف سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج في القطاع الزراعي، مضيفا أن مشروع مستقبل مصر المُقام علي مساحة 500 ألف فدان يعد واحدا من أبرز وانجح المشروعات الزراعية التنموية التي تخدم قطاع الزراعة بصفة خاصة ومجال التصنيع الزراعي بصفة عامة.

وأضاف الخبير الزراعي أن مشروع مستقبل مصر الزراعي يقع على امتداد طريق محور الضبعة في الاتجاه الشمالي الغربي اتجاه مدينه 6 أكتوبر بطول 100 كم في عمق 30 كم عرض، وطريق الضبعة يوازي طريق اسكندرية الصحراوي، حيث يعد موقع المشروع قريب من موانئ التصدير والمطارات والمناطق الصناعية؛ مما يسهل نقل المنتجات الزراعية من المشروع إلى أنحاء الجمهورية والتصدير إلى مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.

 يشارك في المشروع العديد من الشركات الزراعية الكبري المتخصصة في مجال الزراعة.

وقال خبير إدارة المشروعات الزراعية المستدامة، إنه تم زراعة أكثر من 320 ألف فدان من إجمالي 500 ألف فدان، وذلك بتطبيق أساليب التكنولوجيا الحديثة وطرق الري الحديث مثل الري المحوري والبيفوت والامطار الصناعية؛ بهدف ترشيد استهلاك المياه في الزراعة، ليس هذا فحسب بل تم تطبيق برامج الزراعة العضوية والحيوية واستخدام برنامج المكافحة الحيوية من إطلاق المفترسات والطفيليات الحشرية لمكافحة الآفات الحشرية والحيوانية دون استخدام المبيدات الحشرية المسببة لخلل النظام البيئي وتطبيق نظام التسميد الحيوي والعضوى حفاظا على البيئة وتقليل حدة التغيرات المناخية.

واختتم قائلا "مشروع مستقبل مصر الزراعى يعتبر إضافة كبيرة للمشروعات العملاقة في قطاع الزراعة والأمن الغذائي والذى يعزز من استراتيجية الدولة لزيادة الرقعة الزراعية على مستوى الجمهورية وتوفير الآلاف من فرص العمل في المجالات المختلفة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المشروعات الزراعية مشروع مستقبل مصر مستقبل مصر قطاع الزراعة الزراعة مشروع مستقبل مصر

إقرأ أيضاً:

من النزوح إلى الزراعة.. حكايات نساء في لبنان حوّلن الحرب إلى فسحة للحياة

في الجنوب اللبناني، حيث تتعانق أشجار الزيتون مع ذاكرة النزوح، تتشكل ملامح قصة مقاومة ناعمة، بطلاتها نساء لم يستسلمن لقسوة الحرب، بل نهضن من بين ركام التهجير ليزرعن بذور الأمل في تربة جديدة.

وفي مدينة صور، التي تختزن في زواياها تاريخًا عريقًا وحضارة موغلة في القدم، وجدت زينب مهدي ملاذها بعد أن اضطرتها الحرب لترك بلدتها الناقورة. فزينب، التي كانت يومًا صاحبة أرض ومواسم، تنحني اليوم فوق التربة بأنامل متشققة، تعمل بجد وإصرار لإعادة نبش الحياة من جديد.

تقول للجزيرة نت "منذ بداية الحرب وأنا نازحة، ومنذ عام ونصف العام أعمل في هذا المشروع" وتضيف أن هذا العمل ليس مجرد مصدر دخل، بل "بداية حياة جديدة" تعيد فيها بناء ذاتها وتفتح صفحة من الأمل بعد سنوات من الألم والتهجير.

وليس المشروع الذي تحتضنه أرض صور تقليديًا، بل هو مبادرة بيئية واجتماعية وُلدت من رحم الأزمة، هدفها تمكين النازحات ماديًا ونفسيًا، وفتح أفق جديد لهن بعيدًا عن الارتهان للمساعدات العاجلة. وفي هذا المكان، تتلاقى التجارب والهموم، لتتحوّل المعاناة إلى طاقة خلاقة تنبض بالحياة.

وتتابع زينب "ساعدنا المشروع على التخفيف من أعباء الحياة، أصبحنا نعيش بكرامة، ونجد فيه مساحة للراحة من ضغوط البيت، من وجع الأولاد ومشاكل الأزواج، التقينا نساء يشبهننا، نسمع لبعضنا البعض، ونتشارك الهموم والتجارب".

وفي هذا الحقل، تتعلم النساء كيف يُروى الزرع بماء الصبر والمعرفة. وبعيدًا عن المبيدات الكيميائية التي أضرت بالتربة والهواء، يزرعن زراعة عضوية، ويحوّلن بقايا الخضار والأعشاب إلى سماد طبيعي يُعرف بـ"الكومبوست" يعيد خصوبة الأرض.

وتوضح زينب بثقة "نصنع مبيدتنا بأيدينا، من الأعشاب المحيطة مثل الزنزلخت، الدفلى، والريحان، ننقعها ونرشقها على المزروعات، تطرد الحشرات وتحمي الثمار، وكل شيء طبيعي مئة بالمئة".

النساء يصفن المشروع بأنه فرصة لجعل الزراعة أحد أشكال المقاومة (الجزيرة) تمكين بالأرض والمعرفة

على طرف آخر من الحقل، تزرع عبلة مصطفى سويد أكثر من مجرد خضراوات، تزرع الأمل والحياة. وهي النازحة من بلدة ضهيرة في الجنوب، حيث كانت الحرب سببًا في مغادرتها لأرضها، لكنها لم تفقد عشق التراب. وفي هذا المشروع وجدت فرصة لإعادة بناء نفسها واستعادة هويتها.

إعلان

وتقول عبلة للجزيرة نت "كنا نزرع، لكن لم نكن نعرف كيف نحافظ على الرطوبة أو نستفيد من التبن. وهنا تعلمنا أن التبن يغطي التربة، يمنع نمو الأعشاب، ويوفر الماء. تعلمنا كيف نحافظ على كل نقطة ماء، وكيف نزرع بوعي".

وفي منطقة تعاني من شح الموارد وقسوة الظروف، أصبحت الزراعة شكلًا من أشكال المقاومة، مقاومة للنسيان والتهميش والجفاف. وتضيف عبلة بابتسامة يملؤها الفخر "المشروع أعطانا خيرًا من الأرض ومن داخلنا. وعلى هذه الأرض لا تُزرع الخضرة فقط، بل تُزرع كرامتنا وفرص جديدة للحياة".

أما حنان محمد سويد، وهي نازحة أخرى من ضهيرة، فتعبّر عن تعلقها العميق بالأرض التي هجرتها قسرًا، لكنها لم تهجر قلبها، وتقول "نحب أن يبقى لبنان أخضر لكن للأسف كل شيء يتلاشى، لا زيتون، لا زراعة في بلدتنا. لكن ربما إذا زرعنا اليوم هنا، نستطيع أن نحافظ على أرضنا".

وتشارك حنان للمرة الأولى في مشروع "بذور صور" لكنها تشعر بأن روحها سبقتها إلى هذا المكان، وتقول "تعلمنا طرقًا جديدة للزراعة، خاصة كيفية استخدام التبن لتغطية التربة والحفاظ على رطوبتها. عندما نعود إلى قريتنا، سنعيد الزراعة كما كانت، بل أفضل".

وتسترجع ذكرياتها قبل التهجير وتقول "كنت أملك أرضًا أزرع فيها كل شيء: خضراوات، بقدونس، بندورة، فليفلة. ولم أكن أشتري شيئًا، كل ما أحتاجه كان من أرضي" وتضيف بابتسامة "اليوم، تعلمنا كيف نستخدم مواردنا بشكل أفضل، وهذا يعلمنا كيف نزرع بوعي ومسؤولية".

وتحت ظل شجرة زيتون، تجلس ملك مصطفى تروي للجزيرة نت جزءًا من فصل جديد في حياتها، أعادت اكتشافه في هذا المشروع، وتقول "كنا نزرع كما نعرف، لكن لم نكن نعلم فوائد التبن أو الرماد أو السماد العضوي. تعلمنا كيف نعيد استخدام بقايا الطعام والخضار لصناعة سماد طبيعي يعيد الحياة للتربة".

الخيم الزراعية مشاتل لإنتاج شتول تخدم بلدات الجنوب اللبناني (الجزيرة)

وتتابع ملك التي تمتلك خبرة طويلة مع الأرض وتقول "كانت لي أرض أزرع فيها التبغ، الخضراوات، والقمح والشعير، وأملك بعض الماعز. الأرض لم تكن غريبة عني، لكن هنا تعلمنا أن نرى الزراعة من زاوية مختلفة، صرنا نزرع بأيدينا، ونتعلم أساليب جديدة ومفيدة أكثر".

وتشير إلى أطراف الحقل حيث تنمو أعشاب خضراء بهدوء "تعلمت كيف نصنع الكومبوست والنقوع، واستخدام التبن، وأعشاب لطرد الحشرات. أشياء بسيطة لكنها تصنع فرقًا كبيرًا".

وبحس عميق تقول "كنا في أمسّ الحاجة إلى هذا المشروع، لم يكن مجرد زراعة، بل حياة بدأت تنبت من جديد".

 حلم أخضر يتجاوز الحدود

وراء هذه القصص الإنسانية، يقف مشروع "بذور صور" برعاية "الحركة الزراعية في لبنان" وتشرف عليه سارة سلوم التي تؤكد أن المشروع يسعى لتحقيق هدفين رئيسيين: تمكين النازحات عبر تدريبهن على الزراعة المستدامة الخالية من المواد الكيميائية، وتوفير مصدر دخل دائم يكفل الاستقلالية والكرامة.

وتوضح سلوم -في حديثها للجزيرة نت- أن المشروع يشمل كامل سلسلة الإنتاج الزراعي، من إنتاج بذور محلية وإكثارها، إلى التصنيع الغذائي. وتستخدم الخيم الزراعية مشاتل لإنتاج الشتول التي تخدم منطقة صور واتحاد بلدياتها، مع تركيز خاص على الأشجار المثمرة، لا سيما الأنواع البرية المهددة بالاندثار جراء العدوان الإسرائيلي.

إعلان

وتتابع "المستفيدات الأساسيات هن نازحات من القرى الحدودية، ومعظمهن مزارعات يحملن معرفة زراعية محلية. نأمل أن تُنقل هذه الخبرات إلى قراهن الأصلية حين تسمح الظروف بالعودة".

وتختم سارة حديثها بالإشارة إلى طموح يتجاوز حدود المشروع القائم "نحن نسعى إلى تعميم هذا النموذج ليُنفّذ في كل بلدة، بحيث تنتقل المعرفة الزراعية من منطقة إلى أخرى، وتوزَّع البذور والأغراس البلدية على القرى كافة، ليبقى لبنان أخضر رغم كل التحديات".

مقالات مشابهة

  • عصام هلال يكشف تفاصيل الاستعدادات النهائية لتصويت المصريين بالخارج بانتخابات الشيوخ
  • مديرية زراعة جرش تشارك في مهرجان جرش في معرضها الزراعي الأول
  • تدشين مشروع لاستصلاح الأراضي الزراعية في برع
  • الأسرة الزراعية بحمص تناقش التحديات وتطرح حلولاً للنهوض بالزراعة
  • البحوث الزراعية: خطة شاملة للتوسع في إنتاج تقاوي الخضر..ونواب: استخدام التكنولوجيا الحديثة يزيد من إنتاجية الفدان ويحقق الإكتفاء الذاتي والتصدير
  • البحوث الزراعية: 40 ندوة إرشادية لدعم المزارعين في مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية
  • لقاء في مصلحة الزراعة في بعلبك بحث في مشاكل القطاع الزراعي
  • الزراعة تُعلن توصيات ورشة تنمية المهارات الشخصية للعاملين بالقطاع الزراعي
  • مركز الملك سلمان يطلق برنامجاً لتمكين المزارعين في سقطرى ضمن مشروع الزراعة المستدامة في اليمن
  • من النزوح إلى الزراعة.. حكايات نساء في لبنان حوّلن الحرب إلى فسحة للحياة