لماذا طلب نتنياهو مساعدة الصين في غزة؟
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
المقاومة لا زالت تلحق بالاحتلال ضربات موجعة
في خضم الفشل الذي يتذرعه جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وعدم القدرة على تحرير المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في القطاع، وصل الحال برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى طلب مساعدة الرئيس الأمريكي لتأمين إطلاق سراح المحتجزة لدى "حماس" نوا أرغاماني.
اقرأ أيضاً : إعلام عبري: واشنطن رفضت طلبا لتل أبيب للحصول على مروحيات
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية اليوم إن والدة الرهينة صينية وتعاني بسبب مرض السرطان، موضحة أن نتنياهو تحدث خلال خطاب ألقاه أمام الكنيست يوم الإثنين عن جهوده لإطلاق سراح الرهائن، حيث وصف كيف طلب مؤخرا تدخل الرئيس الصيني شي جين بينغ، من خلال سفير البلاد تساي رون.
وقال نتنياهو إنه طلب من تساي إرسال رسالة مباشرة إلى شي.
وأضاف: "هناك ابنة (رهينة) لأم صينية، وأنا شخصيا أطلب تدخلكم في مسألة نوا أرغاماني".
وتابع: "أوضحت للسفير تساي أن المشكلة هي أن والدتها تريد فقط رؤية ابنتها للمرة الأخيرة قبل أن تموت".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الاحتلال الاسرائيلي الحرب في غزة الصين
إقرأ أيضاً:
نفق الاحتلال المظلم وأنفاق المقاومة القاتلة
هذه هي النتيجة منذ أن نقض نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار ورفض الدخول إلى مرحلته الثانية بدوافع شخصية وربما بدوافع إقليمية.. الاحتلال دخل في نفق مظلم وكأنه ما زال بعد السابع من أكتوبر، لا يعرف أين يتجه ولا أين يجد المقاومين، وفشلت كل أنظمته للتجسس من مسيّرات وكلاب وكاميرات مراقبة وذكاء صناعي وأجهزة حديثة يزرعها في الأماكن التي ينسحب منها.
ولهذا يتعرض يوميا لكمائن الموت في شمال القطاع، حيث بيت لاهيا وبيت حانون، وفي مدينة غزة وخان يونس، وحتى رفح في الجنوب.
ويضاف لهذا حالة الإنهاك التي يعاني منها الجيش وتدني الروح المعنوية وفقدان الثقة في القيادة التي تخلت عن الجنود الأسرى، ونقص عدد القوات ورفض نسبة كبيرة من الاحتياط الالتحاق بالجيش على نحو لم يحدث لهذا الكيان من قبل. وفي الخلفية من هذا جبهة داخلية منقسمة على نفسها وتقف على حافة الحرب الأهلية، وقيادات سياسية وعسكرية اعترفت بالفشل واستقالت من مناصبها، ورئيس وزراء متهم بالفساد في قضايا موثقة ويدير المعركة بدوافع شخصية تظهر لنا جبهة العدو على حقيقتها.
أما المقاومة فيبدو أنها تستطيع أن تدير أمورها وترسم خططها وتنسق ببن قواتها، وما زالت تستطيع استخدام الأنفاق وكمائن الموت، حتى إن خبراء الاحتلال العسكريين يقولون إن ما تضرر من أنفاق المقاومة لا يزيد عن 25 في المئة، وحتى ما يتضرر يعاد تأهيله، وما زالت تمسك السلاح وتملك الإرادة والعزيمة على الاستمرار لا لشهور بل ربما لسنوات.
ولهذا فإن كل يوم يمر هو إخفاق للاحتلال ومزيد من الضعف والإنهاك لجنوده ومزيد من الإرادة والتصميم للمقاومة.