الأطفال المشاغبون وربات البيوت المخمورات يتسببون بانتشار الحرائق والانفجارات في فلوريدا (صور)
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
الولايات المتحدة – أفاد مسؤولو السلامة العامة في فلوريدا إن الأطفال المشاغبين وربات البيوت المخمورات هم المسؤولون عن الارتفاع المقلق في حرائق عربات الغولف، والانفجارات والحوادث الخطيرة في الولاية.
وأصبحت السيارات الكهربائية الآن في كل مكان في مجتمعات ولاية صن شاين الصاخبة، والتي تروج لنفسها على أنها “صديقة لعربات الغولف”.
لكن مسؤولي خدمة الطوارئ قالوا لصحيفة “The Post” إن ذلك أدى إلى ارتفاع حاد في الفوضى المرتبطة بعربات الغولف، بدءا من انفجارات المرآب وحتى الحوادث الناجمة عن شرب الخمر مع التسبب بإصابات خطيرة.
حرائق عربات الغولفوقال أحد عمال الطوارئ المخضرمين في ذا فيليدجيز، إن ربات البيوت “يحتسينا الحكول بكثرة أثناء الغداء ويقدنا عرباتهن مخمورات ويحطمنها”، مضيفا أنه في بعض الأحيان “تشتعل النيران في العربات، لكن المسؤولية تقع على عاتق الجميع”.
من جهته، قال الكابتن في إدارة الإطفاء في جاكسونفيل، إريك بروسويمر، إنه شهد ارتفاعا ملحوظا في حرائق عربات الغولف في الآونة الأخيرة، حيث ترتفع درجة حرارة البطاريات وتشتعل بسبب المكونات دون المستوى المطلوب أو الشحن الزائد.
حرائق عربات الغولفوأشار إلى أن عربات الغولف “أصبحت أكثر انتشارا بين الناس الآن لأنها ببساطة أكثر انتشارا في السوق”، موضحا أن العديد من الحرائق تنبع من سعي أصحابها إلى خفض التكاليف عن طريق استخدام أجهزة شحن أجنبية الصنع أو مكونات أخرى.
ومع تزايد الربحية والتنافسية في هذا المجال، قال بروسويمر إن بعض البائعين يخفضون نفقاتهم العامة باستخدام قطع بأسعار مخفضة.
من جهته، قال المحامي فرانك بتلر، المتخصص في قضايا عربات الغولف لصحيفة “The Post”، إن حوادث عربات الغولف الخطيرة أصبحت قريبة من الوباء. مضيفا أن المركبات أصبحت متوفرة في المناطق التجارية وتختلط مع حركة مرور المركبات العادية.
حرائق عربات الغولفوتابع: “تقوم العديد من البلدات الصغيرة بإصدار قوانين لتسهيل استخدام عربة الغولف في وسط المدينة. لا أعتقد أن المخاطر موضع تقدير كامل. نحن نشهد زيادة في الحوادث والاصطدامات في جميع المجالات”.
ومع احتفاظ العديد من المالكين بسياراتهم داخل مرآبهم أو في ممرات بيوتهم، تشتعل النيران في المنازل بأكملها في غضون دقائق.
وأصيب صبي يبلغ من العمر 18 عاما في مقاطعة مارتن بحروق في نوفمبر، بعد أن اشتعلت النيران فجأة في عربة عائلته داخل مرآبهم واجتاحت منزلهم، حيث كان يحاول دون جدوى إنقاذ كلبه من الحريق.
حرائق عربات الغولفكما أصيبت طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات ووالدتها بجروح بالغة، وتم نقل اثنين آخرين إلى المستشفى في شمال لودرديل في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن اشتعلت النيران في منزلهم في منتصف الليل. ويعتقد المسؤولون المحليون أن الحريق اندلع من عربة غولف خاصة بالعائلة.
ويرى السائقون أن احتمالات مواجهة تطبيق القانون أثناء قيادة عربة الغولف بسرعة 20 ميلا في الساعة على مسار ضئيلة، وبالتالي يأخذون حرياتهم في احتساء الحكول، ويقودون مخمورين، وخاصة ربات البيوت.
وعلى الرغم من أنه غير قانوني، فإن بعض الآباء يسمحون لأطفالهم القصر بقيادة عرباتهم، الأمر الذي فاقم الأزمة.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يطيل مدة تعافي الغابات من الحرائق الكارثية
في وقت تتزايد فيه المخاوف العالمية من تداعيات تغير المناخ، حذرت دراسة من تدهور قدرة الغابات على التعافي من الحرائق التي تزداد وتيرتها، مما قد يُضعف من قدرتها على أداء دورها الحيوي كمخزن طبيعي للكربون وتنظيم المناخ.
وحلل البحث المنشور في مجلة "علم البيئة الطبيعية والتطور" (Nature Ecology and Evolution) آلاف الحرائق الكبرى التي اندلعت في الغابات بين عامي 2001 و2021، وكشف عن ارتفاع ملحوظ في شدة الحرائق وتباطؤ مقلق في معدلات تعافي الغابات بعدها، خاصة في مناطق شمالية مثل غرب أميركا الشمالية، وأجزاء من سيبيريا، وجنوب شرق أستراليا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير: المعلومات المضللة تؤخر العمل لمواجهة تغير المناخlist 2 of 2سد دوكان يفقد 75% من مياهه و4 ملايين عراقي يواجهون الجفافend of listواعتمد الباحثون في دراستهم على بيانات الأقمار الصناعية لتحديد أكثر من 3200 حريق كبير بمساحات تتجاوز 10 كيلومترات مربعة.
وأشارت النتائج إلى أن شدة هذه الحرائق زادت بشكل واضح خلال العقد الأخير، وأن الغابات الشمالية تحديدا أصبحت أكثر عرضة لأضرار طويلة الأمد بسبب تلك الحرائق.
وبحسب الدراسة، فإن ما لا يقل عن ثلثي الغابات المتضررة من الحرائق لم تنجح في استعادة كثافتها النباتية وإنتاجيتها خلال فترة 7 سنوات من الحريق، وهي الفترة التي يعتبرها العلماء حاسمة لتعافي النظم البيئية.
وأفادت الدراسة بأن شدة الحريق كانت العامل الأهم الذي أثر في سرعة تعافي الغابات، حتى أكثر من تغير المناخ نفسه.
لكنها شرحت أن تغير المناخ لعب دورا غير مباشر لكنه متنام في تفاقم الوضع. فارتفاع درجات الحرارة، وتراجع رطوبة التربة، يسهمان في جعل بيئات الغابات أكثر هشاشة، ويقللان من فرص نمو نباتات جديدة بعد الحريق.
ووجد الباحثون أن الغابات الإبرية دائمة الخضرة، مثل تلك المنتشرة في شمال كندا وروسيا، كانت من بين الأكثر تضررا، بسبب حساسيتها العالية لتغير الظروف المناخية بعد الحريق.
وفي تلك المناطق، لم تتعافَ معظم الغابات خلال فترة الدراسة، مما يُنذر بفقدانها الدائم في بعض الحالات.
التعافي يزداد بطئابمقارنة أزمنة التعافي قبل وبعد عام 2010، وجد الباحثون زيادة ملحوظة في مدة التعافي لكافة مؤشرات صحة الغابات.
إعلانفقد ارتفع الوقت اللازم لاستعادة كثافة الغطاء النباتي بنسبة 8%، وهيكل مظلة الأشجار بنسبة 11%، والإنتاجية الأولية الإجمالية بنسبة تصل إلى 27%.
وهذا يعادل تأخيرا يتراوح بين عدة أشهر إلى عام كامل في التعافي مقارنة بما كانت عليه الأمور مطلع الألفية.
كما ارتفعت نسبة الغابات التي تتأخر لأكثر من 6 سنوات في التعافي من نحو 11-13% قبل 2010 إلى 16-22% بعده، مما يثير مخاوف من استمرار هذا الاتجاه.
رغم ذلك، بيّنت الدراسة أن الغابات الموجودة في مناطق رطبة مثل أجزاء من أميركا الجنوبية وآسيا، تعافت بسرعة نسبية من الحرائق.
فقد تعافت 60 إلى 80% من هذه الغابات في غضون 7 سنوات، مما يبرز أهمية توفر الماء والتربة الغنية في تسريع إعادة بناء النظم البيئية.
تاريخيا، كانت بعض النظم البيئية تعتمد على الحرائق الطبيعية المتقطعة لتجديد التربة وتحفيز نمو النباتات.
لكن مع تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة وتراجع الرطوبة، أصبحت هذه الحرائق أكثر شدة، وبدأت تدمّر النظم البيئية بدلا من إنعاشها.
وتشير بيانات معهد الموارد العالمية إلى أن المساحة التي تلتهمها حرائق الغابات زادت بنحو 5% سنويا منذ عام 2001، كما أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن هذه الحرائق ارتفعت بنسبة 60% خلال نفس الفترة.
ويهدد هذا التسارع في فقدان الكتلة الحيوية بتحويل الغابات من "مصارف للكربون" إلى مصادر له، وهو ما سيكون له آثار كارثية على استقرار مناخ الأرض.