كيف تصبح مصر نقطة مهمة لنقل الكهرباء إلى أفريقيا.. السر في مشروعات الربط
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
نفذ قطاع الكهرباء المصري عدد من المشروعات لدعم القارة الأفريقية بالطاقة سواء من خلال إطلاق مشروعات الربط الكهربائي، والذي يعتبر أولى خطوات تحول مصر إلى محور عالمي للطاقة.
مشروع الربط الكهربائي مع السودانوتنفذ مصر المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي مع السودان بقدرة 70 ميجاوات ومن المتوقع أن يصل إلى 3 آلاف ميجا وات، ويتيح المشروع الربط بين مصر وإثيوبيا ومنها لجميع دول قارة أفريقيا، فضلا عن تقديم المشورة والدعم الفنى ونقل الخبرات للأشقاء في الدول الأفريقية.
من جانبه، قال مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إنّ مصر لديها احتياطي يومي في الشبكة يصل إلى 15 ألف ميجاوات، ما يسمح لها بالتوسع في مشروعات الربط الكهربائي مع جميع دول العالم، وبينها القارة الأفريقية للاستفادة من القدرات الاحتياطية التي تزيد بشكل مستمر لجذب المستثمرين إلى مصر.
وأوضح المصدر لـ«الوطن»، أنّ أهداف مشروعات الربط الكهربائي بين مصر ودول القارة الأفريقية، تحول مصر إلى نقطة مهمة لنقل الكهرباء لدول أفريقيا وأوروبا من خلال مشروعات الربط الكهربائي بحلول عام 2030، لافتا إلى أنّ مشروعات الربط الكهربائي تعود بالنفع على الاقتصاد المصري.
دراسة الربط الكهربائي جنوبا في اتجاه القارة الأفريقيةوأشار المصدر إلى أنّ مصر تعتبر المنفذ الوحيد لصادرات أفريقيا من الكهرباء إلى أوروبا، كما أنّ مشروع الربط الكهربائي «المصري - السوداني» يمثل البداية الحقيقية لربط شبكات كهرباء مصر بدول أفريقيا ومنها بالشبكة الأوروبية، ويتم دراسة الربط الكهربائي جنوبا في اتجاه القارة الأفريقية للاستفادة من الإمكانيات الهائلة للطاقة المائية في القارة.
دراسة الربط مع دول المغرب العربيوقال إنّ هناك دراسات جارية لزيادة قدرة الخط الكهربائي بين مصر وليبيا لاستكمال الربط الكهربائي بين دول شمال أفريقيا بالكامل «تونس والجزائر والمغرب» وحتى دولة موريتانيا مستقبلا.
استيعاب الطاقات الضخمةوأكد أنّ مشروع الربط الكهربائي بين شمال وجنوب المتوسط يعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التي سيجري توليدها من الطاقة النظيفة، إضافة إلى دراسات الربط مع إثيوبيا وسد إنجا بالكونغو الجاري تحديثه لمواكبة تطور الشبكات بتلك الدول.
استمرار قطاع الكهرباء في تقديم المنح التدريبية والدعم الفنييذكر أنّ قطاع الكهرباء المصري يمتلك خبرات كبيرة في جميع مجالات الكهرباء والطاقات المتجددة والتي تؤهله وتمكنه من تقديم المشورة والدعم الفني ونقل الخبرات للأشقاء في الدول الأفريقية.
ومؤخرا نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري وفق تقرير صادر من وزارة الكهرباء، في إعداد وتنفيذ برامج تدريبية لنحو 10 آلاف متدرب من الدول الأفريقية «السودان، رواندا، تنزانيا، بوروندي، الصومال، إريتريا، والكونغو الديمقراطية» لنقل الخبرات لهذه الدول وتقديم الدعم الفني ومساعدة هذه الدول في إعداد خططتها الوطنية وخاصة في مجال الطاقة المتجددة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكهرباء وزارة الكهرباء مشروعات الربط الكهربائي مصر دول أفريقيا مشروعات الربط الکهربائی مشروع الربط الکهربائی القارة الأفریقیة قطاع الکهرباء الکهربائی بین
إقرأ أيضاً:
الحرية المصري: المشاركة في قمة غينيا تؤكد دور مصر الفاعل بإفريقيا
أكد الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية في حزب الحرية المصري، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة التنسيقية للاتحاد الإفريقي في مالابو بدولة غينيا، تعكس حرص القيادة المصرية على مواصلة تعزيز الحضور الفاعل داخل أروقة العمل القاري المشترك، وتأكيد دور مصر الريادي في دعم أجندة التنمية والسلام والاستقرار داخل إفريقيا.
وأشار عبد الهادي، في تصريحات له، إلى أن هذه القمة، التي تُعقد بمشاركة محدودة من القادة الأفارقة، تمثل منصة بالغة الأهمية لتبادل الرؤى حول التحديات التي تواجه القارة، وتوحيد الجهود لمواجهتها ضمن إطار من التنسيق والتكامل، مضيفًا أن رئاسة مصر لإقليم شمال إفريقيا ولجنة النيباد؛ تعزز من قدرتها على التأثير في صياغة السياسات التنموية والأمنية.
ونوّه عبد الهادي، بأن الكلمة المرتقبة للرئيس السيسي من المتوقع أن تتناول بعمق، الدور المصري في تطوير منظومة العمل داخل الاتحاد الإفريقي، وتأكيد أهمية الربط بين الأمن والتنمية كركيزتين أساسيتين لتحقيق نهضة شاملة، إضافة إلى استعراض الجهود المصرية في دعم المبادرات القارية ذات الصلة بالبنية التحتية، والتكامل الاقتصادي، وتوسيع آفاق التعاون في مجالات الطاقة والغذاء والتعليم.
وأضاف عبد الهادي، أن توقيت انعقاد القمة، يحمل دلالات قوية، لا سيما في ظل الأزمات التي تواجه العالم، مما يتطلب من الدول الإفريقية مزيدًا من التكاتف، وتنسيق المواقف لمواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق تطلعات شعوب القارة في مستقبل أكثر استقرارًا وتنمية.