أكد أحمد الخضر، الباحث السياسي من بغداد، أن موقف الحكومة العراقية والبيان الصادر عنها اليوم الثلاثاء هو رد على العدوان الأمريكي الذي استهدف مقرات تابعة لأهزة أمنية عراقية، وهي مؤسسة "الحشد الشعبي" في العراق، وهي مؤسسة دستورية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة العراقية.

موقف الحكومة العراقية حرب "عض الأصابع" تتواصل بين أمريكا وميليشيات العراق وفيديو يكشف دمارًا ضخمًا الأمم المتحدة تؤكد التزامها بدعم العراق ودفع عجلة السلام والتنمية المستدامة

وأضاف "الخضر"، خلال مداخلة عبر الإنترنت بقناة "القاهرة الإخبارية"، أن المزاعم الأمريكية لا تقنع الحكومة العراقية والتي تريد أن تصدر مشاكلها للدولة الأخرى، مؤكدًا أن بيان وزارة الدفاع الأمريكية يتضمن بأن هذه المواقع تابعة لفصائل تقوم باستهداف التواجد الأمريكي في العراق وأن هذا القصف جاء ردًا على استهداف قاعدة في شمال العراق.

وأوضح أن هذه المواقع عي تابعة للحشد الشعبي وهذا الخلط الأمريكي لا يقنع شعوب العالم، مشددًا على أن الموقف الأمريكي الدولي في مأزق ومصداقية أمريكا أصبحت على المحك بسبب دعمها لأنظمة مثل إسرائيل والتي يتم وصفها بانها أكثر عنصرية.

وشدد على أن الحكومة العراقية لا تأوي أي عناصر موالية لإيران وهي فقط لديها علاقات مع إيران، منوهًا بأن العراقيين أحرار في بلادهم والتواجد الأمريكي بات مرفوضًا والحكومة العراقية لديها أسلوب خاص في التعامل مع واشنطن وهناك قنوات دبلوماسية، موضحًا أن البرلمان أعطى الضوء الأخضر للحكومة العراقية لتقليص أعداد التحالف الدولي في العراق.

“العض على الأصابع” لعبة قديمة تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك قواعد عسكرية في العراق وسوريا مع الميليشيات العسكرية التابعة لإيران والتي تستهدفها بالصواريخ والمسيرات وتقلل من هيبة أكبر إمبراطورية على وجه الأرض بسبب تأييدها ومساندتها العسكرية والدبلوماسية لدولة الاحتلال الإسرائيلي وما ترتكبه من فظائع وجرائم في قطاع غزة.

وتحرص أمريكا على الالتزام بقواعد اللعبة وتحمل ألم العض من قبل الميليشيات لأبعد درجة، لتجنب توسع الصراع إلى حرب إقليمية مع إيران المسلحة بأفضل التقنيات العسكرية والتي تخطط للحرب منذ زمن بعيد، وسط تربص قوى نووية عظمى مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

وفي أحدث مجريات الصراع، أظهرت مقاطع فيديو متداولة اللحظات الأولى للدمار الهائل عقب استهداف القوات الأمريكية أحد مواقع كتائب حزب الله المنضوي تحت لواء الحشد الشعبي في محافظة بابل العراقية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العراق العدوان الامريكي الحكومة العراقية بغداد وزارة الدفاع الأمريكية الحکومة العراقیة فی العراق

إقرأ أيضاً:

وزير عراقي يكشف تفاصيل الاتفاقيات المائية مع تركيا.. هذا موعد تنفيذها

كشف وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب، الاثنين، تفاصيل التعاون مع تركيا في مجال المياه، مشيرا إلى أنها تتضمن مشاريع استصلاح الأراضي الزراعية وإنشاء السدود بالتعاون مع الجانب التركي، وذلك في أعقاب زيارة أجراها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى العراق وشهدت توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في عدد من المجالات.

وقال ذياب في تصريحات صحفية، الاثنين، إن "اتفاقية التعاون مع تركيا في مجال المياه تتضمن إعطاء فرصة للشركات التركية لتنفيذ مشاريع البنى التحتية، منها مشاريع الري واستصلاح الأراضي"، موضحا أن "تلك الشركات تمتلك إمكانيات ولديها تجربة في هذا الجانب"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية "واع".

وأشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني " تبنى هذا المشروع وسيكون هناك صندوق خاص في تأمين المبالغ المالية المطلوبة"، مشيرا إلى أن "الوزارة باشرت تهيئة المشاريع وسيكون هناك دور تشاركي مع الجانب التركي للتنفيذ".


وأضاف أنه "من المؤمل تنفيذ هذه المشاريع خلال العامين 2024 و2025 إضافة الى مشاريع الاستصلاح الزراعية ومشاريع لإنشاء سدود حصاد المياه، البعض منها في البادية بالقرب من ربيعة وسنجار والقسم الآخر في بادية السماوة والبادية الغربية بالأنبار وكربلاء المقدسة"، حسب الوكالة ذاتها.

ولفت الوزير العراقي إلى أن هناك "مشاريع مقترحة منذ زمن طويل منها مشروع شرق وغرب الغراف ومشروع أواسط دجلة، بالإضافة إلى مشروع العمارة"، مبينا أن "تلك المشاريع الإروائية كبيرة وستنفذ بالطرق الحديثة المتطورة".

كما أوضح أن "هناك حراك بشأن إعادة تنظيم ضفاف دجلة بشكل أوسع بعد التغيير في الواردات المائية"، حسب وكالة الأنباء العراقية.

وتمر العلاقات الثنائية بين تركيا والعراق بمرحلة إيجابية ألقت بظلالها على اللقاءات المكثفة التي جرت بين مسؤولي البلدين خلال الأعوام الأخيرة، والتي توجت بزيارة وصفت بـ"التاريخية" أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة العراقية بغداد لأول مرة منذ  13 عاما.

وفي 23 نيسان /أبريل الماضي، وصل أردوغان إلى بغداد حيث وقع الطرفين أكثر من 20 مذكرة تفاهم أبرزها ملف المياه ومشروع طريق التنمية، الذي يوليه أردوغان أهمية كبيرة.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي في بغداد حينها، إن زيارته إلى العراق والاتفاقيات المبرمة على هامشها ستشكل نقطة تحول في العلاقات التركية العراقية، مشيرا إلى أن الأمن والتعاون بمكافحة الإرهاب كانا من أهم البنود المطروحة على جدول أعمال المباحثات مع الجانب العراقي.

مقالات مشابهة

  • الخارجية العراقية ترفض اتهامات أمريكية للحشد الشعبي.. هكذا ردت
  • الخارجية لنظيرتها الأمريكية: الحشد ” مثال الضبط وأحترام سيادة البلد والمواطن”!!!!!!!!!!
  • الخارجية العراقية ترد على نظيرتها الأمريكية عن انتهاكات للحشد الشعبي
  • الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
  • السلطات السعودية تطلق سراح محلل سياسي عراقي بعد أيام على اعتقاله بالحج
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • وزير عراقي يكشف تفاصيل الاتفاقيات المائية مع تركيا.. هذا موعد تنفيذها
  • سفير أمريكا لدى اليابان يحث طوكيو على المساعدة على تجديد مخزون الصواريخ الأمريكي
  • ما مصيرهم؟.. مسؤول عراقي يكشف أسباب توقيف حجاج في السعودية
  • محلل سياسي: انتخابات أمريكا ربما يكون لها تأثير حاسم بالنسبة للضغوط على نتنياهو