أكد المحلل السياسي الإماراتي محمد خلفان الصوافي، أن قرار تعيين سيغريد كاغ في منصب كبير منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة بموجب القرار رقم 2720 الذي قدمته دولة الإمارات إلى مجلس الأمن في 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يعكس مجموعة من الدلالات السياسية أبرزها تأكيد الموقف التاريخي للإمارات تجاه القضية الفلسطينية وحق شعبها في العيش بسلام واستقرار وحصوله على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق كل العهود الدولية والأممية.

وأضاف الصوافي: "يحمل التصويت على القرار في مجلس الأمن خلال فترة زمنية قصيرة، وفي ظل حالة الانقسام السياسي بين الدول الكبرى حول حرب غزة الحالية، دلالة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، وهي مصداقية المساعي الدبلوماسية الإماراتية في تقديم العون والمساعدة الحقيقية والعملية للشعب الفلسطيني في أزمته الحالية، فهذا النجاح الدولي هو ضمن العديد من المساعي الفردية والجماعية لدولة الإمارات لوقف الحرب والتخفيف على أهل  غزة".

 

مكانة تاريخية وتابع الصوافي: "المساعي الإماراتية الدبلوماسية سواء تلك الهادفة إلى دعم  الإنسان الفلسطيني في أزمته الحالية، أو في الدفاع عن حقه التاريخي بأرضه، مبدأ أساسي في السياسة الخارجية الإماراتية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

مسؤول سوداني سابق يوضح تأثير العقوبات الأمريكية على الأزمة الحالية

صرح المستشار السابق في الحكومة السودانية د.ربيع عبد العاطي، بأن العقوبات الأمريكية التي أعلنت واشنطن عن تفعيلها ضد السودان، ليست أمرا جديدا بل فُرضت على البلاد منذ أكثر من 30 عاما.
وأضاف عبد العاطي في حديث لـ”سبوتنيك”: “كانت نتيجة العقوبات السابقة اعتمادنا على الذات ونهضة غير مسبوقة باستخراج النفط، الذي خرجت الشركات الأمريكية من حقوله وأغلقتها، علاوة على ما حدث من تطور في مجال التعليم وانتشار الجامعات وبناء الطرق وتطوير الاتصالات وإنتاج الكهرباء وإنشاء السدود”.
وتابع: “شهد السودانيون خلال تلك المرحلة من العقوبات رفاهية وهي التي كانت جرسًا للإنذار للولايات المتحدة بخطورة اعتماد السودان على بنيته وموارده وهذا هو سر العداء المتجدد ضد السودان”.
واستطرد: “لا ننسى رد فعل الولايات المتحدة عندما لم تؤتي العقوبات بنتيجة لها قامت بضرب مصنع الشفاء بحجج كاذبة وزعم بإنتاج الأسلحة الكيميائية، بينما فضح أمرها وكشف افتراؤها أمام الرأي العام الدولي، وها هي أمريكا لمرة أخرى تمارس البهتان وتجرب عقوبات جرّبتها من قبل وستكون نتيجتها كسابقاتها خيبة الأمل وأثرا موجبا على شعب يصرّ على استقلال قراره وعدم الخضوع للحيف والطغيان”.

وأشار المسؤول السوداني السابق إلى أن “الأزمة في السودان ليست في حاجة لوساطة أمريكية إذ لا تصلح لتكون حكماً وهي خصم، ويشهد بذلك السلوك العدائي وعقوبات الافتراء والقوات المسلحة السودانية قد حسمت الأمر وأعادت الأمور لنصابها انتصارا على التمرد ومليشياته وداعميه، وأصبحت متوجة بأنها جيش يتربع على الصدارة في حرب تدعمها دول وتكالب عليه فيها الطامعون الذين يسيل لعابهم للاستيلاء على موارد السودان وخاب فألهم وطاش سهمهم، بما حققته القوات المسلحة من انتصار ولم تبق إلا بؤر بعيدة للتمرد في الجانب الغربي يُنتظر القضاء عليها في الساعات والأيام القادمة”.
وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس الماضي، بأنها فرضت في 22 مايو/أيار الماضي، عقوبات على السودان تمثلت في قيود على الصادرات الأمريكية إلى البلاد وعلى الوصول إلى خطوط الائتمان.
ودخلت العقوبات حيز التنفيذ رسميا ابتداء من يوم الخميس 26 يونيو/حزيران 2025، حيث أوضحت الخارجية الأمريكية أن “حكومة السودان استخدمت أسلحة كيميائية في انتهاك للقانون الدولي وضد مواطنيها”.
وبحسب قانون مكافحة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والقضاء على الحروب للعام 1991، فرضت واشنطن حزمة من العقوبات على السودان تضمنت إنهاء المساعدات الخارجية غير الإنسانية، ووقف مبيعات الأسلحة وتمويلها، فضلا عن حرمان السودان من أي قروض أو دعم مالي حكومي أمريكي، وكذلك حظر تصدير السلع والتكنولوجيا الحساسة للأمن القومي.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن “هذه العقوبات ستظل سارية لمدة عام على الأقل، إلى حين إشعار آخر، وستتولى الجهات المختصة تنفيذها”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، قد أعلنت الشهر الماضي، أن “أمريكا خلُصت إلى أن السودان استخدم أسلحة كيميائية في عام 2024، وتعتزم فرض عقوبات عليه بعد إخطار الكونغرس بمدة 15 يوما”.
وقالت بروس، في بيان لها، إن “العقوبات تشمل قيودا على الصادرات الأمريكية إلى السودان، وعلى الوصول إلى خطوط القروض الحكومية الأمريكية”.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين بمجلس الأمن: تطبيق حل الدولتين سبيل استقرار المنطقة
  • الفقر السياسي ينسحب مبكرًا.. والقوة السياسية والمالية تندقع الى الانتخابات
  • مسؤول سوداني سابق يوضح تأثير العقوبات الأمريكية على الأزمة الحالية
  • عبد العاطي لعراقجي: مصر عبد مستعدة لدعم جميع جهود التسوية السياسية لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي
  • كرواد: موقف موحّد لرفض الحرب في طرابلس ودعم الاستقرار عبر قوة إسناد الأمن
  • سام ألتمان: الكمبيوترات الحالية عاجزة عن مواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي
  • التجربة البرلمانية الإماراتية واكبت تطورات العصر بكفاءة واقتدار
  • مجلس الأمن يناقش غدا الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية
  • النيل الأبيض تستقبل قافلة جهاز المخابرات العامة لدعم ولاية النيل الأبيض
  • الصين تدافع عن السودان في مجلس الأمن.. فماذا قالت؟