الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة تنهي جلسات الاستماع
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أكد الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، وعضو الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة الحسن الداكي، أن الهيئة أنهت اليوم جلسات الاستماع للتصورات بخصوص تعديل مدونة الأسرة، مضيفا أن ” الباب سيبقى مفتوحا لتزويد الهيئة بمزيد من الاقتراحات والآراء “.
وقال الداكي، في تصريح للصحافة، “نحن اليوم في نهاية الاستماع على أن يظل الباب والمجال مفتوحين لكل من يرغب في اضافة آراء أو تحليل أو توصيات أو مقترحات لتزويد الهيئة بها، سواء بمقتضى مذكرة كتابية أو عن طريق الموقع الإلكتروني للهيئة الذي يبقى رهن إشارة الجميع “.
وأوضح أن الهيئة عقدت 130 جلسة استمعت خلالها ” لأقصى ما يمكن من الفاعلين في المجتمع ” (مؤسسات، مجتمع مدني، أحزاب سياسية ، مركزيات نقابية، مراكز أبحاث …)، الذين قدموا تصوراتهم ومقترحاتهم حول تعديل مدونة الأسرة.
وأضاف الداكي أن الهيئة ستكون لها لقاءات مع خبراء آخرين للاستعانة بآرائهم وأفكارهم لاسيما في المجال الفقهي.
من جهة أخرى، أكد الداكي أن الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة ستتداول بشأن الاقتراحات والتوصيات والدراسات التي قدمت لها في مختلف جلسات الاستماع وأيضا في مذكرات مكتوبة، مشيدا بالانسجام التام والشعور بالمسؤولية الكاملة اللذين طبعا هذه الجلسات.
وأبرز رئيس النيابة العامة الانخراط القوي لجميع الفاعلين في ” هذا المشروع الملكي الشامل” مضيفا أن الأسرة بجميع مكوناتها تشكل “لبنة أساسية لايجاد كل الحلول المناسبة للإختلالات التي عرفتها المدونة الحالية في التطبيق، وأيضا لكل ما يخدم استقرار وتقوية دورها في بناء مجتمع قوي وسليم كما يريده صاحب الجلالة الملك محمد السادس “.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: مدونة الأسرة أن الهیئة
إقرأ أيضاً:
الإصلاحية المركزية في رداع تُحيي ذكرى الهجرة النبوية
الثورة نت /..
أحيت الإصلاحية المركزية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء أمسية ثقافية وخطابية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، تم خلالها استعراض محطات بارزة من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وتسليط الضوء على الدروس والعِبر المستفادة من هذه المناسبة الإسلامية العظيمة.
وفي كلمته خلال الفعالية، استعرض النقيب حسين الجنيد، نائب مدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي، أبعاد الهجرة النبوية، موضحاً أن من أبرز أسبابها فقدان مجتمع مكة حينذاك للأهلية في احتضان الرسالة الإلهية نتيجة تغلّب التوجهات المادية والطمع، وارتهان الولاءات لمصالح أصحاب النفوذ والسلطة والثروة، في مقابل استعداد مجتمع يثرب (الأنصار) معنوياً وإيمانياً لتحمّل مسؤولية النصرة والاحتضان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشار الجنيد إلى أن الهجرة لم تكن مجرد انتقال جغرافي، بل مثّلت تحولاً استراتيجياً مهّد لتأسيس مجتمع إسلامي قائم على قيم العدالة والحرية والتكافل، داعياً إلى استلهام تلك القيم في واقعنا المعاصر.
وتطرّق في حديثه إلى الدور التاريخي العظيم للأنصار في مناصرة النبي ودعم دعوته، مشدداً على أهمية ترسيخ ثقافة الإيثار والتضحية في أوساط المجتمع.
من جانبه، أشار الناشط الثقافي عبده محمد الشعبي إلى أهمية هذه المناسبة لما تحمله من دروس في الصبر والثبات والإيمان، مؤكداً أن ذكرى الهجرة تمثّل محطة متجددة لإعادة قراءة التاريخ الإسلامي واستلهام القيم التي بُني عليها المجتمع.
ولفت الشعبي إلى ضرورة الاهتمام بالبرامج التوعوية داخل الإصلاحيات، بما يعزز الهوية الإيمانية، مؤكداً أن السجون يمكن أن تتحوّل إلى منابر توجيه وإصلاح إذا ما أُحسن استثمار الطاقات الكامنة فيها.
وتخللت الأمسية، التي حضرها عدد من كوادر الإصلاحية والنزلاء، فقرات إنشادية وقصائد عبّرت عن أجواء الهجرة النبوية الشريفة ومضامينها الإيمانية والروحية.