في مقابلة أجراها مؤخرا مع قناة أون التلفزيونية المصرية، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن إدانته للصراع الدائر في غزة، ووصفه بأنه "أكبر من حرب إبادة".  

 

وفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية، قارن عباس بين الوضع الحالي والأحداث التاريخية للحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، المعروفة بالنكبة. وأكد أن تأثير الصراع الحالي على الشعب الفلسطيني يفوق التحديات التي واجهها خلال النكبة، مشددا على خطورة الأزمة الحالية.

 

مع استمرار الصراع، أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن حصيلة مروعة بلغت 250 قتيلا فلسطينيا و500 جريح خلال الـ 24 ساعة الماضية. ويُعزى جزء كبير من هذه الخسائر، 106 أفراد، إلى غارة جوية عشية عيد الميلاد على مخيم المغازي للاجئين. وبالإضافة إلى ذلك، فقد ستة أشخاص حياتهم في مدينة طولكرم بالضفة الغربية خلال غارة إسرائيلية.

 

على الرغم من الجهود الدولية للتوسط في وقف إطلاق النار، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن الحرب لم تنته بعد. وقال مارك ريجيف، أحد كبار مستشاري نتنياهو، لشبكة سكاي نيوز إنه "يجب تدمير حماس" حتى يتم التوصل إلى حل للصراع.

 

وفي المقابلة، انتقد الرئيس عباس الولايات المتحدة لدعمها المستمر لإسرائيل منذ الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر. وأشار إلى أن الوفيات بين المدنيين تحدث "أمام أعين العالم"، ودعا الولايات المتحدة إلى دعم قرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.

 

أشار الرئيس عباس أيضًا إلى اجتماعه الأخير مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في 15 ديسمبر. وأكد سوليفان موقف الولايات المتحدة القائل بأن السلطة الفلسطينية يجب أن تحكم غزة بعد الصراع. ووافق عباس على أن هناك حاجة إلى تغييرات وجهود كبيرة لتنشيط السلطة.

 

وفي تسليط الضوء على الخسائر البشرية المذهلة، أبلغت وزارة الصحة في غزة عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وإصابة أكثر من 54 ألف آخرين في الغارات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر. وأعرب الرئيس عباس عن أسفه لاستمرار عمليات القتل في جميع مدن ومخيمات اللاجئين في غزة، متحدياً دفاع الجيش الإسرائيلي عن "حماية المدنيين" باعتبارها غير منطقية.

 

في هذه الأثناء، تجري محادثات منفصلة بين حماس والجهاد الإسلامي والوسطاء المصريين في القاهرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

فيينا.. متظاهرون ينددون بتمويل دول أوروبية الإبادة في غزة

فيينا - صفا ندد مئات المتظاهرين في العاصمة النمساوية فيينا، بتمويل دول أوروبية لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة. جاء ذلك خلال مسيرة أقيمت، السبت، بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، الذي يوافق 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام. ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين، ولافتات كتبت عليها عبارات مثل "الصمت هو دعم للإبادة الجماعية" و"علقوا اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل". ورددوا هتافات من قبيل "قاطعوا إسرائيل" و"أوروبا تموّل وإسرائيل تقصف". وحملوا قطعة قماش بيضاء كتب عليها أسماء فلسطينيين قتلوا نتيجة الحرب الإسرائيلية. وسار المشاركون حتى مبنى بعثة الاتحاد الأوروبي في فيينا، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الإسرائيلية ووقف المجازر في غزة والضفة الغربية. وقال الناشط مارتن واينبرغر في تصريحات صحفية: إن المتضامنين مع فلسطين في أوروبا يتعرضون لضغوط ومضايقات باسم "الأمن". وأكد مطالبهم بحرية التعبير والسلام والديمقراطية. وندد بوصم مقاومة ونضال الفلسطينيين طيلة العقود الماضية بـ "الإرهاب"، مؤكدًا أن "فلسطين ستكون حرة من النهر إلى البحر". وتبرز انتقادات لدول أوروبية، منها بريطانيا وألمانيا، بسبب دعمها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عبر الاستمرار بتوريد الأسلحة والذخائر إلى "تل أبيب"، رغم ارتكابها جرائم إبادة جماعية في القطاع. وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس و"إسرائيل" حيز التنفيذ، منهيًا إبادة إسرائيلية خلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني ونحو 171 ألف مصاب. 

مقالات مشابهة

  • قيادي بـ”حماس”: العدو الصهيوني يتهرب من المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار
  • كييف: بداية جيدة لمحادثات السلام في الولايات المتحدة وسط “أجواء دافئة”
  • بدء اجتماع بين الوفدين الأوكراني والأمريكي في الولايات المتحدة بشأن خطة إنهاء الحرب
  • مفاوضون أوكرانيون في الولايات المتحدة لبحث خطة إنهاء الحرب
  • فيينا.. متظاهرون ينددون بتمويل دول أوروبية الإبادة في غزة
  • زيلينسكي: فريق من المفاوضين الأوكرانيين توجه إلى الولايات المتحدة
  • ترامب يعيد فتح ملف إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب داخل الولايات المتحدة
  • زيلينسكي: مفاوضون أوكرانيون توجهوا إلى الولايات المتحدة لبحث خطة لإنهاء الحرب
  • زيلينسكي يؤكد: وفد بقيادة مستشار الأمن القومي في طريقه إلى محادثات في الولايات المتحدة
  • الرئيس الروسي يرد على “اختفاء لافروف”