الاعترافات التى أدلى بها الجندى الإسرائيلى أفيخاى ليفى أمام الكنيست منذ أيام تستحق أن نتوقف أمامها كثيرًا، وذلك لعدة أسباب أولها: أن هذه الاعترافات جاءت عفوية، والثانى أنها جاءت أمام أعضاء الكنيست الذين أرادوا الاطلاع على حقيقة الأوضاع فى غزه، أما السبب الثالث فيتمثل فى التوقيت الذى أدلى فيه بهذه الاعترافات، حيث جاءت فى أعقاب الانسحاب المخزى والإجبارى من غزة بعد الخسائر الفادحة التى تكبدوها على أيدى المقاومة الباسلة.
تحدث الجندى الإسرائيلى بتلقائية وعفوية ودون أى ترتيب مسبق لما سيقوله وترك لنفسه العنان.. تحدث الجندى بعصبية شديدة وهو ما يعبر عن غضب مكتوم داخله وداخل كل جندى إسرائيلى.. انفعل فى حديثه وفقد أعصابه وهو يروى وقائع المعركة وحالة الجنود سواء وقت الحرب أو ما بعدها.
ويبدو أن الحالة التى ظهر عليها هذا الجندى المجرم هى نفسها الحالة التى تسيطر على أغلب جنود جيش الاحتلال.. فقد دفع بهم مجرم الحرب نتنياهو إلى معركة لا يقدرون عليها.. فهم جبناء لا يستطيعون الصمود أمام طوفان المقاومة الباسلة التى يدافع أبناؤها عن الأرض والعرض والشرف والكرامة والمقدسات.
وتكتسب هذه الاعترافات أهميتها لكونها جاءت أمام أعضاء الكنيست وليست مجرد تصريحات صحفية لإحدى الصحف يمكن التراجع عنها أو التشكيك فيها.. الاعترافات كانت على الهواء وأمام الأعضاء المسئولين عن محاسبة الحكومة على جميع قراراتها وأولها قرار الحرب.. ليس هذا فحسب بل إن الجندى الذى تحدث وجه لهم اللوم واعتبرهم مسئولين عن الدفع بهم إلى الهلاك.. ووجه لهم اتهامات صريحة بالتخلى عنه وعن زملائه خاصة بعد عودتهم من غزة.. لم يترك لهم هذا الجندى الوقت لاستيعاب تلك الاعترافات الصادمة وباغتهم بحقائق مفزعة وجحيم يعيش فيه هو والعائدون معه.
تزامن التوقيت الذى أدلى به الجندى الإسرائيلى بهذه الاعترافات مع انسحاب جنود لواء غولانى الذى يمثل نخبة المقاتلين فى جيش الاحتلال وهو ما يؤكد الهزيمة المدوية التى لحقت بهم على الأرض والتى يحاول قادة الحكومة إخفاءها عن الشعب.
الانسحاب المخزى جاء بعد مصرع عدد من القادة والجنود على أيدى الأبطال.. وهو الانسحاب الذى هز الكيان الصهيونى لأنه كشف حجم المأساة التى يعيشها جنوده والفضيحة المدوية التى لحقت بهم وظهور الحقيقة بكل وضوح وهو أنه جيش هلامى.. لا يملك القوة على الحرب أمام مجموعات من الفدائيين، فما بالنا بمواجهة الجيوش النظامية.
أما التفاصيل الصادمة للاعترافات والرسالة التى وصلت إلى كل إسرائيلى ففى المقال القادم إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة حب الاعترافات أمام الكنيست
إقرأ أيضاً:
حوار الوفد مع الدكتور مبروك عطية عن ما لايذكرمن السيرة المطهرة وسبب ذلك
جعل الله سبحانه سيرة نبيه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم واله وصحبه وتابعيه بإحسان وسلم تسليما هداية للمؤمنين وقال الله فى سورة الاحزاب لقد كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرً.
وفي حوار الوفد مع الدكتور مبروك عطية عن ما لايذكرمن السيرة المطهرة وسبب ذلك وقال السيرة النبوية هي الترجمة العملية للقرآن الكريم الذى كان خلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
وقد لاحظت ان هناك امورا لايعرفها كثير من الناس من سيرته صلي الله عليه وسلم ومن ذلك
عام الفرح
و كثير من الناس يعرف عام الحزن وهو العام الذى ماتت فيه السيدة خديجة رضي الله عنها وكانت سكنه ومؤازرته بمالها في نشر دعوته امنت به اذ كفر الناس وصدقته اذ كذبه الناس واعطته اذ منعه الناس ومات فيه عمه ابو طالب الذى مانالت منه قريش منالا يكرهه حتي مات لكن كثيرا من الناس ان هناك عاما اخر في حياة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم اسمه عام الفرح وهوالعام الذى فتح الله عز وجل مكة لرسوله صلي الله عليه وسلم حيث حطم صلي الله عليه وسلم الاصنام ودخل الناس في دين الله أفواجا.
وتعدد مواقف الفرح في حياة سيدنا محمد كفرحه بإسلام الغلام اليهودي واهم فرحه صلي الله عليه وسلم فرحه بالنعمة وان دقت ذكر السهيلي في كتابه الروض الانف ان اعرابيا اهداه صلي الله عليه وسلم قثاء صغيرة ففرح بها واكل منها ليريه انها تحفة وارسل منها الي زوجه ام سلمة وكانت معه في سفره ففرحت رضي الله عنها واكلت منها وسبب عدم ذكر ذلك اننا في الاعم الاغلب عشاق النكد نذيع من اخباره ما يحزننا ونكتم علي الاخبار المفرحة.
ولعلنا نلاحظ ان فرحنا بدقيق النعمة كاد يختفي وشاع علي ألسنة الكثير منا حين يهدي اليه شىء ماهذا وماذا قدم استقلالا لما جاءه واستخفافا بما قدم اليه.
والاسلام يدعو الي الفرح لادني ملابسه ولك ان تتأمل في ذلك قول الله ويؤمئذ يفرح المؤمنون بنصر الله أي يوم ان يغلب الروم الفرس يفرح المؤمنون وذلك لان الروم اصحاب كتاب كالمؤمنين بخلاف الفرس الذين لا كتاب لهم يفرح المؤمنون بنصر من شابههم لا يفرحون بنصر الله تعالي اياهم.
كذلك يذكر من السيرة النبوية كثيرا من مواقف الجود والعطاء ومنها ان النبي صلي الله عليه وسلم اعطي رجلا ثمانين شاة لانه ضربه بقدح كان في يده الشريفة قائلا لعلنا اوجعناك مع ان الرجل لم يشتك وجعا فكيف يكر هذا من هو جريص شحيح.
ان الرجل يضرب اخاه ويكسر له عضوا من اعضائه ولا يعطيه شىء الا اذا حكت به المحكمة وقد يستأنف حتي يعفي من دفع شىء.
وذكر ذلك يدعو الناس الي جبر الخواطر من ضربوه وهم لايحبون جبر الخاطر لا كلاما دون العطاء.
اننا في حاجة الى ذكر مايدعونا الي خير من السعادة والفرح والجود و العطاء من سيرة خير من صلي وصام وعاش الحياة صلي الله عليه وسلم.