جامعة القاهرة تُحدد خارطة المستقبل: مشروعات طموحة ترسم ملامح التطور والتقدم الأكاديمي
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، عن سلسلة من المشروعات الطموحة التي تهدف إلى تحقيق تطور وريادة الجامعة في المستقبل.
ومن أبرز هذه المشروعات، إنشاء كرسين لتطوير علوم الدين وتأسيس خطاب ديني جديد يتناسب مع التحديات الحديثة واحتياجات المجتمع. وتهدف هذه المبادرة إلى تحديث العلوم الدينية وتعزيز فهم الإسلام وتطبيقاته في الحياة المعاصرة.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الجامعة على إنشاء مدينة طبية متكاملة، توفر منشآت وخدمات طبية عالية الجودة لخدمة الجامعة والمجتمع المحلي. ومن المتوقع أن تعزز هذه المدينة التعليم الطبي والبحث العلمي في مجالات الطب والعلوم الصحية.
وتعتزم الجامعة أيضًا إنشاء جامعة القاهرة التكنولوجية الدولية، والتي ستكون مؤسسة تعليمية رائدة في مجال التكنولوجيا والعلوم الهندسية. ومن المتوقع أن تسهم هذه الجامعة في تطوير البحث العلمي وتقديم برامج تعليمية متقدمة تلبي احتياجات سوق العمل العالمي.
بالإضافة إلى ذلك، يشمل المشروع القادم تطوير قصر العيني وقصر العيني الفرنساوي، واللذين يعدان مباني تاريخية هامة تابعتين لجامعة القاهرة. ومن المتوقع أن يتم تجديد وتحسين هذين القصرين للحفاظ على تراثهما الثقافي وتعزيز البحث العلمي في المجالات ذات الصلة.
وفي إطار التطوير الشامل، تعمل الجامعة على مشروع الإسكان والجامعة الأهلية، حيث تم تخصيص مساحة تبلغ 290 فدانًا بطريق الواحات لإقامة جامعة القاهرة الأهلية التي ستوفر بيئة تعليمية حديثة ومتطورة.
وأخيرًا، تولي الجامعة اهتمامًا كبيرًا لتطوير العلوم الإنسانية، حيث تعتزم البدء في 30 مشروعًا لتطوير هذا المجال الحيوي بعنوان “جامعة القاهرة تعلن عن مشروعات طموحة للتطوير والتحديث”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس جامعة القاهرة مدينة طبية متكاملة جامعة القاهرة قصر العيني الفرنساوي مجال التكنولوجيا محمد عثمان الخشت احتياجات سوق العمل جامعة القاهرة التكنولوجية تطوير البحث العلمي انشاء مدينة طبية انشاء جامعة القاهرة تطوير قصر العيني عيد العلم جامعة القاهرة أخبار مصر جامعة القاهرة
إقرأ أيضاً:
مجلس البحوث العالمي يضع خارطة طريق للذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والتعاون الدولي
المناطق_واس
أعلن قادة البحث والابتكار العالميون المشاركون في الاجتماع السنوي الثالث عشر لمجلس البحوث العالمي، عن المبادئ المبتكرة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في إدارة البحث العلمي، وتعزيز العمل الإبداعي المشترك؛ بهدف مواجهة التحديات على المستويين الوطني والعالمي.
وأسس البيان الختامي للمجلس في ختام اجتماعهم، الذي استضافته العاصمة الرياض في الفترة من 18 – 22 مايو الجاري، عهدًا عالميًا جديدًا يقوم على الاستخدام الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعي، بما يُسهم في إعادة تشكيل مستقبل البحث العلمي والإنتاج المعرفي، كما أرسى ركائز تعزيز التعاون والتكامل الدولي المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد البيان، أهمية دعم الشفافية كونها ركيزة أساسية لتطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي في إدارة البحث العلمي، والكشف عن آليات عمل هذه الأنظمة، واستخداماتها، وطريقة تخزين بيانات المستخدمين ومعالجتها، مطالبًا بأن تكون جميع القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي خاضعة للمراقبة البشرية والتفسير المنطقي.
ودعا البيان إلى تعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات البحثية لتبادل الخبرات ودعم المناطق ذات القدرات المحدودة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتصميم أنظمة تراعي التنوع، بما يضمن اتخاذ قرارات عادلة وشاملة تخدم الباحثين والمجتمعات العلمية.
وأوصى أعضاء مجلس البحوث العالمي بضرورة تعزيز الوصول العادل إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة في المناطق ذات الموارد المحدودة، مؤكدين أهمية دعم الأبحاث لتطوير نماذج تستهلك موارد أقل؛ لسد الفجوة الرقمية وتحقيق التنمية المستدامة.
ودعا المشاركون إلى تبنّي وكالات تمويل البحوث الترويج لنماذج الذكاء الاصطناعي المجانية ومفتوحة المصدر، وإتاحتها لوكالات تمويل البحوث الأخرى، ودعم الأبحاث التي تركز على بناء نماذج ذكاء اصطناعي تتطلب قوة حسابية أقل، مع المحافظة على ثقة الجمهور من خلال النشر والتوضيح عن كيفية تدريب تلك الأنظمة، وطرق تخزين ومعالجة بيانات المستخدمين والمقترحات البحثية.
وحث البيان على نشر بيانات التدريب لأنظمة الذكاء الاصطناعي مع الالتزام بمعايير الخصوصية والأمان، وإجراء التقييم المستمر للأنظمة المستخدمة في إدارة البحوث ونشر نتائجها لزيادة الوعي بحدودها، كما دعا إلى إنشاء فريق عمل متخصص بالذكاء الاصطناعي يتمتع بمستوى عالٍ من النضج في تبنّي هذه التقنيات.
وفي مجال تعزيز التعاون الإبداعي المشترك، أوصى البيان بأهمية تحقيق مبادئ الشمولية والعدالة بما يضمن الوصول المتكافئ للموارد والفرص لكافة المجتمعات، والمشاركة الفعّالة لأصحاب المصلحة في جميع مراحل تنفيذ العمل البحثي المشترك من التخطيط، والتنفيذ، وصولًا إلى مرحلة التقييم، وتعزيز الثقافة العلمية وبناء القدرات لدى المجتمع لضمان المشاركة الهادفة للجميع، ودعم المشاريع التي تجمع بين التخصصات المختلفة وتدمج بين المعرفة العلمية والتقنية والاجتماعية، وإشراك العامة في جمع البيانات وتحليلها، مما يعزز الشفافية والمصداقية المجتمعية للبحوث.
كما أوصى البيان بالاستفادة من التقنيات الناشئة كالذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، وإنترنت الأشياء لتعزيز الشفافية وتحسين إدارة المشاريع المشتركة، ومراعاة تمويل تلك المشاريع للأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ووضع مؤشرات لقياس الأثر المستدام لها، إضافة إلى أهمية وضع هياكل تنظيمية واضحة تضمن الشفافية.
وتضمّن البيان الختامي دعوة مؤسسات تمويل البحوث إلى تبنّي مجموعة من الإستراتيجيات التي تضمن تنفيذ مبادئ العمل الإبداعي المشترك، وتشمل إنشاء بيئة رقمية متعددة اللغات تدعم التعاون الدولي، والتمويل المرن، وتطوير أطر تشريعية تدعم الابتكار التشاركي، وتعزيز التعاون العالمي عبر برامج تمويل مشتركة وتبادل معرفي، وتبنّي أدوات كمية ونوعية لقياس فعالية المبادرات والمشاريع المشتركة واستدامتها.
وحظي الاجتماع السنوي الثالث عشر لمجلس البحوث العالمي، الذي استضافته المملكة بصفته حدثًا عالميًا الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمشاركة واسعة لما يزيد عن 200 مشارك من 66 دولة حول العالم، بما فيهم 54 رئيسًا لمنظمات بحثية، إلى جانب قادة وخبراء من مؤسسات تمويل البحث العلمي والابتكار.