صلاة القصر: الحكم والدلائل من الكتاب والسنة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
صلاة القصر: الحكم والدلائل من الكتاب والسنة، تعدّ صلاة القصر من الصلوات الخمس المفروضة في الإسلام، وهي صلاة مخصصة للمسافرين لتسهيل أداء العبادات في الظروف التي قد تعيق أداء الصلاة الكاملة.
يعتبر الإسلام دينًا مبنيًا على السهولة وتيسير الأمور، ولذا جاءت الصلاة القصر كتيسير للمسافرين في أداء فريضة الصلاة.
في الإسلام، يتيح الشرع إمكانية قصر الصلاة للمسافرين عندما يكونون في رحلة لا تقل عن مسافة معينة تعتبرها الشريعة. وقد أُبيِّن حكم الصلاة القصر في القرآن الكريم والسنة النبوية.
1.صلاة القصر..الدلائل من الكتاب الكريم:- قوله تعالى في سورة النساء (4:101): "وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا..."
يظهر في هذا الآية أن الله سبحانه وتعالى أذن للمسافرين بقصر الصلاة في حالة الخوف من فتنة الكفار.
2.صلاة القصر..الدلائل من السنة النبوية:-حديث أبي هريرة رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا سافر العبد في الأرض، فليقصر أربعًا من الصلوات" (متفق عليه).
في هذا الحديث يظهر تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم على جواز قصر الصلاة للمسافر.
صلاة القصر: الحكم والدلائل من الكتاب والسنة صلاة القصر..الضوابط والشروط:- يجب على المسافر أن يكون في رحلة تشمل مسافة معينة ويكون في حالة سفر شرعية.
- يجب على المسافر قصر الصلاة في الصلوات الأربع: الظهر، والعصر، والعشاء، والفجر.
- يجب أداء الصلاة الكاملة عند الوصول إلى المكان الذي يقيم فيه لمدة أربعة عشر يومًا أو أكثر.
- تيسير أداء الصلاة للمسافرين.
- تظهر رحمة الإسلام وحنانه في معاملة أتباعه.
- تحقيق التوازن بين الأداء الديني والحياة اليومية.
في الختام، يعتبر تشريع قصر الصلاة من العلامات الجلية على حكمة الشرع الإسلامي ورعايته للمصلين في جميع ظروف حياتهم. إنها فرصة لتذكير المسلمين بروح التسهيل التي يتسم بها الإسلام، وكيف يُيسر للفرد أداء فرائضه حتى في أوقات السفر والتنقل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكتاب والسنة الصلاة القصر قصر الصلاة من الکتاب
إقرأ أيضاً:
6 أخطاء تبطل الصلاة وتستلزم إعادتها.. تجنب الوقوع فيها
6 أخطاء تبطل الصلاة وتستلزم إعادتها يجب على كل مسلم معرفتها حتى يتجنب الوقوع فيها حيث تستلزم هذه الأخطاء إعادة الصلاة مرة أخرى، وفي السطور التالية نبين هذه الأخطاء الشائعة.
من مبطلات الصلاة أن يتكلم المصلي بكلام ليس من الصلاة كأن يتحدث مع شخص آخر أثناء أداء الصلاة وقد ورد في بيان هذه المسألة أحاديث كثيرة.
واستدل الفقهاء على ذلك بما أخرجه مسلم أيضاً عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: "بيْنَا أنَا أُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، إذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، فَقُلتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَرَمَانِي القَوْمُ بأَبْصَارِهِمْ، فَقُلتُ: واثُكْلَ أُمِّيَاهْ، ما شَأْنُكُمْ؟ تَنْظُرُونَ إلَيَّ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بأَيْدِيهِمْ علَى أفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، فَبِأَبِي هو وأُمِّي، ما رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ ولَا بَعْدَهُ أحْسَنَ تَعْلِيمًا منه، فَوَاللَّهِ، ما كَهَرَنِي ولَا ضَرَبَنِي ولَا شَتَمَنِي، قالَ: إنَّ هذِه الصَّلَاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شيءٌ مِن كَلَامِ النَّاسِ، إنَّما هو التَّسْبِيحُ والتَّكْبِيرُ وقِرَاءَةُ القُرْآنِ".
القهقهة والضحك من مبطلات الصلاةاتفق جمهور الفقهاء الأحناف والمالكيّة والحنابلة على أن الضحك في الصلاة يبطلها، والابتسامة لا حرج فيها.
الضحك في أثناء أداء الصلاة يبطلها بإجماع أهل العلم، فإذا ضحك المصلي في أثناء صلاته بطلت، وهكذا لو تكلم عمدًا بطلت صلاته، إلا إذا كان ناسيًا أو جاهلاً فلا تبطل صلاة الناسي والجاهل.
ترك ركن من أركان الصلاةوأجمع العلماء على أن من مبطلات الصلاة هو الإخلال بركن منها؛ كأن يترك المصلي الوضوء، أو الخطأ في القبلة عامداً كان المصلي أو ناسياً.
وفي هذه الحالة تجب إعادة الصلاة وقد استدلوا بما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أنَّ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ فَصَلَّى، ورَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في نَاحِيَةِ المَسْجِدِ، فَجَاءَ فَسَلَّمَ عليه، فَقَالَ له: ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ فَصَلَّى ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَالَ: وعَلَيْكَ، ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ.
الأكل والشربوافق الفقهاء في الرأي وأهل العلم على بطلان الصلاة في حال أكل المصلي أو شرب خلالها ويجب إعادتها، وقد ورد عن ابن المنذر أنه قال: "أجمع كلّ من نحفظ عنه من أهل العلم أنَّ على من أَكل أو شرب في الصلاة عامداً الإِعادة".
الحدثأجمع الفقهاء على عدم قبول صلاة من أيقن وقوع شيء من مبطلات الوضوء مثل الحدث، استناداً لِما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه: "أنَّهُ شَكَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجُلُ الذي يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَجِدُ الشَّيْءَ في الصَّلَاةِ؟ فَقالَ: لا يَنْفَتِلْ -أوْ لا يَنْصَرِفْ- حتَّى يَسْمع صَوْتًا أوْ يَجِدَ رِيحًا".
كشف العورةكشف العورة عمداً في الصلاة يبطلها وقد بينت دار الإفتاء المصرية أنه يجب على المسلم أَنْ يُراعِيَ سَتْر عورته في الصلاة مستحضرًا وقوفه بين يدي الله عز وجل متأدبًا في حضرته.
وإن حدث الانكشاف اليسير لبعضِ الظهر أو الأليتين أثناء الصلاة فلا تَبْطُل إذا كان ناسيًا أو غير متعمِّدٍ ولا مُفرِّطٍ في ستر عورته، أو سارَعَ بجذب ثيابه لستر ما انكشف منها، ويستحب له إعادة الصلاة خروجًا من الخلاف.