“أونروا”: 657 ألف نازح في رفح والعائلات تفترش الأرض
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
غزة – أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الخميس، إن أعداد النازحين في مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، تجاوز الـ657 ألفا، يعيش جزء كبير منهم بدون مأوى.
وفي تصريح للأناضول، أفادت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام والتواصل في “أونروا” بمدينة غزة، إيناس حمدان، أن أوامر الإخلاء التي يوجهها الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين في وسط القطاع “تزيد الضغط على الأونروا في تقديم الخدمات خاصة بمدينة رفح التي بلغ عدد النازحين فيها أكثر من 657 ألف نازح”.
وأضافت حمدان، أن “العديد من العائلات تفترش الأرض حول مراكز الأونروا التي تعاني أصلا من اكتظاظ هائل وقد فاقت طاقتها الاستيعابية بالنسبة لأعداد النازحين والخدمات التي يتم تقديمها”.
وتابعت أن “قدوم المزيد من النازحين يشكل تحد آخر لفرق الأونروا التي تعمل على مدار الساعة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين”.
وطلب الجيش الإسرائيلي، الجمعة، من سكان مخيم البريج وشمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إخلاء منازلهم بشكل فوري والانتقال إلى مدينتي دير البلح ورفح”، حسب منشورات ألقتها طائراته على مناطق وسط القطاع.
وذكرت حمدان أن “الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة أقل ما يقال عنها إنها كارثية، وحدة الأعمال العدائية لا تزال مستمرة وأعداد الضحايا في ازدياد بشكل يومي”.
وأوضحت أن الظروف المعيشية صعبة للغاية مع ازدياد أعداد النازحين من مختلف المناطق إلى جنوبي القطاع، ومعظمهم لا يجدون أماكن يحتمون بها في ظل أن مراكز الإيواء التابعة للوكالة “مكتظة بشكل مهول بالنازحين وتستقبل عشرات أضعاف طاقتها الاستيعابية”.
وحول الأوضاع في مدينة غزة ومحافظة شمالي القطاع، قالت إن “الأوضاع هناك كارثية ويصعب على طواقم الأونروا الوصول إلى تلك المناطق”.
وبينت أن “الاتصالات متعثرة وخطوط الانترنت غالبا مقطوعة، ما يصعب على طواقم أونروا تحديث البيانات المتعلقة بالنازحين هناك”.
وأشارت إلى محاولات “أونروا” ايصال مساعدات إنسانية إلى غزة والشمال و”لكن استمرار الحرب يمنع الوصول الآمن لهذه المساعدات”.
وأكدت أن المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة “قليلة جدًا مقارنةً بالحاجات الانسانية الضخمة ولا تفي بالغرض ولا تكفي لسد جميع الاحتياجات”.
وطالبت حمدان، بـ”ضمان دخول كاف وواسع للمساعدات ومنتظم حتى تلبي احتياجات النازحين”.
ودعت إلى فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى مدينة غزة ومحافظة الشمال.
وحول أعداد النازحين في مراكز “أونروا” بالقطاع، قالت حمدان، إن “هناك ما يقارب من 1.4 مليون شخص نازح يلتجئون الآن في 156 منشأة تابعة للوكالة”.
وبشكل عام أشارت إلى أن نحو 90 بالمئة من سكان القطاع نازحين حاليا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الأربعاء، 21 ألفا و110 قتلى و55 ألفا و243 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“حماس”: ما يجري في غزة امتداد لحرب الإبادة وعجز المنظومة الدولية عن إغاثة القطاع
الثورة نت /..
أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم ، أن ما يجري في قطاع غزة نتيجة المنخفض الجوي وما تسببه من انهيارات للمنازل ما أدى إلى سقوط شهداء، امتداد لكارثة حرب الإبادة، ودليل صارخ على عجز المنظومة الدولية عن إغاثة غزة، وفشل المجتمع الدولي في كسر الحصار المفروض على أهل القطاع.
وقال قاسم في تصريح صحفي ، اليوم الجمعة ، :” إن الانهيارات المتتالية للمنازل التي قُصفت خلال حرب الإبادة على قطاع غزة بفعل المنخفض الجوي، وما نتج عنها من ارتقاء شهداء، تعكس حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي خلّفتها هذه الحرب الصهيونية الإجرامية”.
وأوضح قاسم أن “ارتقاء شهداء في غزة بسبب غرق الخيام والبرد والانهيارات يؤكد أن حرب الإبادة ما تزال مستمرة، وإن تغيّرت أدواتها، الأمر الذي يستدعي حراكاً جاداً من جميع الأطراف لوضع حدّ لهذه الإبادة عبر الشروع الفوري في عملية إعمار قطاع غزة، وتوفير متطلبات الإيواء الكريم”.
وشدد الناطق باسم حركة حماس على أن “ما يدخل من مستلزمات الإيواء، ولا سيما الخيام، لا يلبّي الحدّ الأدنى من متطلبات الإيواء، ولا يقي من مياه الأمطار ولا برد الشتاء، وهو ما تؤكّده مشاهد غرق الخيام بالكامل وارتقاء شهداء بسبب البرد”.