العدوان على غزة تجاوز يومه الثمانين، ولازالت دولة الاحتلال الصهيوني ماضية في استراتيجيتها العسكرية دون أن تتمكن من تحقيق أهدافها المعلنة، ودون أن يظهر أن بإمكانها تحقيقها على المدى القريب أو المتوسط، وهو ما يطرح الكثير من الأسئلة حول الخلفيات الحقيقية لهذه الحرب العدوانية المجنونة الجارية على غزة، وممكنات فهم مواقف الدول المؤيدة لاستمرارها والرافضة لوقف إطلاق النار منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى المجيدة يوم السابع من أكتوبر.



نحاول في هذه المقالة تلمس الأهداف الحقيقية للعدوان من خلال النظرية الواقعية في العلاقات الدولية التي ساهمت في تمجيد عنصر القوة العسكرية في العلاقات بين الدول وتجريدها من الجانب الأخلاقي، ومن خلال إحدى أهم القصص القرآنية التي تمثل التجسيد التاريخي لمحطة من محطات الصراع بين الحق مع الباطل حين يكون هناك اختلاف كبير في "موازين القوى" ـ إذا استعرنا هذا المفهوم من المدرسة الواقعية في العلاقات الدولية ـ بين الباطل المستكبر المتغطرس الذي يمثله فرعون والحق المستضعف المقهور الذي يمثله موسى عليه السلام..

العدوان على غزة هو نكبة ثانية تهدف أساسا إلى إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره

نحن أمام أهداف غير معلنة يجري تنفيذها على الأرض تتمثل في محاولة إبادة شعب واجتثاثه من أرضه بشكل منهجي ومقصود، ولا يمكن تصديق قادة الاحتلال وهم يكررون أمام العالم عبارات دعائية مشفوعة بالوقائع الكاذبة بأنهم يخوضون حربا للدفاع عن النفس هدفها الأساسي ـ بزعمهم ـ هو تحطيم القدرات العسكرية لحماس واسترجاع الأسرى بالقوة، وهي أهداف للاستهلاك الإعلامي والترويج الداخلي، أما الهدف الحقيقي فهو إبادة أكبر قدر ممكن من سكان غزة، وتهجير الباقين، والسيطرة الأمنية على غزة.

من المؤكد أن جيش دولة الاحتلال استخدم أطنانا من القنابل من أجل تدمير المنازل السكنية وإزهاق أرواح ساكنيها من المدنيين من الأطفال والنساء، وقصف جميع الرموز العمرانية لقطاع غزة والاستهداف المقصود للمساجد والمآذن والكنائس، وضرب جميع مقومات الحياة بما فيها قصف المستشفيات بشكل متعمد وقتل الأطباء والممرضين ورجال الإسعاف، وقصف المدارس ومقرات اللجوء..

نحن أمام نكبة ثانية للشعب الفلسطيني لا تقل خطورة عن نكبة 1948 حيث تم تهجير أزيد من 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، بالموازاة مع هدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن، مع العمل على تغيير أسمائها من العربية إلى العبرية، والعمل الحثيث على تدمير المعالم التاريخية لفلسطين وتحطيم كل ما يرمز للتراث والتاريخ الفلسطيني..

وإذا كانت نكبة 1948 جرت في غياب متابعة إعلامية دقيقة، فإن ما يجري اليوم من جرائم حرب يتابعه العالم أجمع بالصوت والصورة بشكل مباشر، ولم تنجح حملات الدعاية الكاذبة التي شنتها دولة الاحتلال منذ يوم السابع من أكتوبر في الإقناع بسرديتها للأحداث وفي توجيه الرأي العالمي، وهو ما دفع دولة الاحتلال إلى استهداف الصحافيين وقتل أزيد من 100 صحافي بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الحروب بما فيها الحربين العالميتين، فحسب ما أعلنته مؤسسة "منتدى الحرية"، والتي تتخذ من واشنطن مقرا لها وتدافع عن حرية الصحافة، فإن الحرب العالمية التي أودت بحياة عشرات الملايين من البشر والمعروفة بأنها الحرب الأكثر دموية شهدها العالم الحديث، تسببت في مقتل 69 صحافياً خلال 6 سنوات، وهو رقم لا يمكن مقارنته مع العدد المهول الذي جرى فقدانه في غزة، مما يدل على استهداف منهجي لأصوات الحقيقة، ويؤكد الرغبة الانتقامية من الصحافة الفلسطينية التي نجحت في نقل جرائم الحرب الصهيونية بالصوت والصورة إلى العالم..

فبعد الصدمة الأولى التي خلفتها عملية السابع من أكتوبر الغير مسبوقة في تاريخ النضال الفلسطيني، سرعان ما بدأ الضمير العالمي يستيقظ من أجل فهم أعمق لقضية الشعب الفلسطيني ووضعها في سياقها التاريخي الصحيح، ألا وهي قضية الاحتلال الاستيطاني العنصري لأرض فلسطين من طرف دولة صهيونية غرسها الغرب بالقوة داخل المشرق العربي..

 إن هناك اليوم شبه إجماع عالمي على رفض هذا العدوان والمطالبة بتوقيفه الفوري، وهو ما ترجمه التصويت العام داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار بأغلبية 153 دولة طالبت بوقف إطلاق النار، في الوقت الذي أصرت فيه الولايات المتحدة الأمريكية على ممارسة دعمها للاحتلال في هذه الحرب الهمجية، بل والشراكة معه. فكيف يمكن تفسير ذلك؟

النظرية الواقعية التي تمجد القوة هي مفتاح فهم السياسة الأمريكية ودعمها اللامشروط لدولة الاحتلال..

يمكن قراءة الحرب الجارية على غزة اعتمادا على مناهج دراسة الحروب والأزمات ولا سيما المدرسة الواقعية والواقعية الجديدة التي تربعت على عرش الدراسات الأكاديمية منذ الحرب العالمية الثانية إلى اليوم وبرزت في تفسير سلوك الدول في حالة الحرب والسلم باعتبار الدولة هي الفاعل الأساسي في العلاقات الدولية، كما تألقت في تفسير تفاعلات النظام الدولي استنادا على مفاهيم مركزية مثل القوة وفي مقدمتها القوة العسكرية والمصلحة القومية كمفاهيم قادرة على فهم وتحليل العلاقات الدولية، انطلاقا من تحليل سلوك الدول كما يمارس على الأرض بعيدا عن أي مرجعية قيمية أو أخلاقية لتفسير الأحداث الدولية، أي تحليل ما هو كائن وليس ما ينبغي أن يكون.

نحن أمام نكبة ثانية للشعب الفلسطيني لا تقل خطورة عن نكبة 1948 حيث تم تهجير أزيد من 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، بالموازاة مع هدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن، مع العمل على تغيير أسمائها من العربية إلى العبرية، والعمل الحثيث على تدمير المعالم التاريخية لفلسطين وتحطيم كل ما يرمز للتراث والتاريخ الفلسطيني..لقد أثر منظرو المدرسة الواقعية في العلاقات الدولية بشكل سلبي، وعملوا على تجريدها من الاعتبارات الأخلاقية وتغليب النزعة الميكيافيلية عليها، وجعلوا محور العلاقات بين الدول يدور حول مفهوم القوة بمختلف أبعادها ولاسيما القوة العسكرية، وهو ما أدى إلى تدهور العلاقات الدولية وفشل منظمة الأمم المتحدة في تحقيق الهدف الرئيس الذي قامت من أجله وهو حماية الأمن والسلم الدوليين، وقد ساهم ثعلب السياسة الخارجية الأمريكية ومهندسها الكبير هنري كيسنجر Henry Kissinger  (27 مايو 1923 ـ 29 نوفمبر 2023) في تعزيز التوجه الذي رسمه المنظرون الأوائل هانس مورغنثو Hans Morgenthau  (17 فبراير 1904 ـ 19 يوليوز 1980) وريمون آرون Raymond Aron (14 مارس 1905-17 أكتوبر 1983) وغيرهم، حيث اعتبر أن مفهوم القوة مهم جدا في العلاقات الدولية وفي الحفاظ على هيبة الدولة، وهو ما سبق أن ذهب إليه مورغنتو الذي اعتبر أن السياسة الدولية ماهي إلا صراع من أجل السلطة.

كيسنجر الذي غادر الحياة الدنيا قبل بضعة أيام يعتبر من أبرز منظري المدرسة الواقعية، ومن أبرز الممارسين لها على الأرض انطلاقا من مفاهيمها التأسيسية، ويعتبر من أبرز المؤثرين في السياسة الخارجية الأمريكية وجعل القوة الأداة الرئيسية لتحقيق المصالح الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن دوره البارز فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، والحيلولة بأسلوبه الماكر أمام ضعف الحس الاستراتيجي لدى القادة العرب في تلك المرحلة، دون تحويل الانتصار العسكري لحرب أكتوبر 1973 إلى انتصار سياسي، والعمل على فصل القضية الفلسطينية عن عمقها العربي، خصوصا بعدما تم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني وهندسة اتفاقية كامب ديفيد التي أخرجت مصر من الجامعة العربية لتنطلق مرحلة جديدة عنوانها الأبرز: "لن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم" وهو ما سمح بالمزيد من التنازلات على الأرض ووفر الغطاء للأنظمة العربية ل "التحلل" التدريجي من التزاماتها اتجاه القضية الفلسطينية، وبحثها عن مصالحها القطرية، بما في ذلك الشروع في تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال..

لقد دشنت دولة مصر الموجة الأولى للتطبيع منذ اتفاقية كامب ديفيد 1978، وانطلقت الموجة الثانية للتطبيع بعد اتفاق أوسلو 1995، لكن أخطرها هي الموجة الثالثة للتطبيع المندرجة في إطار ما سمي بـ "اتفاقيات أبراهام" والتي جاءت في أعقاب مرحلة جديدة تتلخص في سقوط اتفاق أوسلو وانهيار حل الدولتين وانسداد سبل الحوار بين سلطة أوسلو ودولة الاحتلال واستمرار الحصار على غزة والاعتقاد بخنق المقاومة فضلا عن الانقسام الفلسطيني ـ الفلسطيني..

لقد انطلق قطار التطبيع في محطته الثالثة بسرعة هائلة لا يعادلها إلا السرعة التي سقط بها يوم السابع من أكتوبر، فحتى لو استمرت بعض الدول في إنعاش علاقتها مع دولة الاحتلال فإن خيار التطبيع كتوجه استراتيجي لتصفية القضية الفلسطينية من طرف دولة الاحتلال وحليفتها الاستراتيجية انتهى.

إن النظرية الواقعية هي التي أطرت ولازالت تؤطر اليوم الفاعلين الرئيسيين في هذا العدوان، رغم حرص الكثيرين على محاولة مواءمتها مع مقتضيات القانون الدولي والحرص على تمرير العديد من القرارات العدوانية من خلال مؤسسات الأمم المتحدة، وهي تجد جذورها الفكرية في عدد من المرجعيات الفلسفية التي تتعامل مع الإنسان ككائن شرير بطبعه من قبيل كتابات توماس هوبس على سبيل المثال، أو ككائن براغماتي بالدرجة الأولى ككتابات ميكيافيلي على سبيل المثال، لكن حجم الجرائم التي ارتكبت في غزة دفعت أحد كبار منظري المدرسة الواقعية وهو أستاذ العلوم السياسة والعلاقات الدولية بجامعة شيكاغو  جون ميرشايم  ( John J. Mearsheimer)‏ للخروج عن صمته ليصف ما يجري في غزة ب"الكارثة الأخلاقية" وليتهم إسرائيل ب"التخلي عن اللياقة والقيام بذبح المدنيين عمداً" وليقول في حواره مع الموقع البريطاني UnHerd  "عندما ينظر المؤرخون إلى ما يحدث، يكون من الواضح موقفي من هذه القضية"، وهو ما يعني إدراكه العميق لحجم الكارثة وتنبؤه بأن القادم أسوأ.

في نفس الحوار يجزم جون ميرشايمر بأن حل الدولتين لم يعد احتمالا واقعيا، ليس فقط بسبب ما حدث في 7 أكتوبر وما بعده، ولكن لأن "هدف الإسرائيليين الحقيقي هو "تحقيق إسرائيل التي تضم غزة والضفة الغربية، أي إسرائيل كما كانت موجودة قبل حرب عام 1967" لكن المشكلة التي تواجههم هي المشكلة الديموغرافية، فهناك ما يقرب من 7.3 مليون يهودي إسرائيلي، كما يوجد حوالي 7.3 مليون فلسطيني داخل إسرائيل الكبرى، وهذا يخلق مشاكل ضخمة، بالنسبة لهم، مما يجعل الخيار المطروح أمامهم هو "دولة الفصل العنصري" اتجاه الفلسطينيين دون السماح لهم ببناء دولة حسب ميرشايمر..

والخلاصة:

نحتاج اليوم إلى وضع كل القيم والأفكار والفلسفات والمدارس الفكرية التي أنتجتها الحضارة الغربية تحت مشرحة النقد والتجاوز..

لقد آن الأوان لنا في العالم العربي للقيام بنقد صارم للتراث الفكري الغربي، والانطلاق من التراث الحضاري للأمة لبناء نظريات علمية أكثر عدلا وإنصافا، وأكثر التصاقا بالفطرة الإنسانية المجبولة على حب الخير والسلام ونبذ الظلم والطغيان والعلو في الأرض.

في الجزء الثاني نستلهم مجموعة من السنن والقواعد في صراع الحق مع الباطل من قصة فرعون التي تعتبر تجسيدا تاريخيا لهذا الصراع الذي يتكرر في الأزمنة والأمكنة كلما توفرت شروطه التاريخية..

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير العدوان غزة الفلسطيني الرأي فلسطين غزة اتجاهات عدوان رأي أفكار أفكار أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی العلاقات الدولیة القضیة الفلسطینیة السابع من أکتوبر دولة الاحتلال على الأرض على غزة وهو ما

إقرأ أيضاً:

إيران تتهم «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بالخضوع لضغوط أمريكية وإسرائيلية

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن سقوط نحو 700 مدني وإصابة 5 آلاف آخرين خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل التي استمرت 12 يوماً، فضلاً عن مقتل 18 من الكوادر الطبية. جاء ذلك في تصريح لوزير الصحة محمد رضا ظفرقندي خلال زيارة لمركز طبي في طهران.

وأوضح ظفرقندي أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت بشكل مباشر 7 مستشفيات، مما اضطر لإخلاء بعض المراكز الطبية بسبب حالات الطوارئ، كما أصيبت 11 سيارة إسعاف بالرصاص والقصف، وهو ما يمثل انتهاكاً واضحاً للمبادئ الدولية وحقوق الإنسان والقانون الإنساني.

وشنّت إسرائيل هجوماً في 13 يونيو 2025 استهدف البرنامج النووي الإيراني، فيما ردّت طهران بضربات صاروخية وطائرات مسيرة على عدة أهداف داخل إسرائيل. كما تدخلت الولايات المتحدة بقصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، وردّت إيران بقصف قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر.

وفي 24 يونيو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مما أنهى المواجهة العسكرية التي خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.

 إيران: الوكالة الذرية فقدت مصداقيتها ورضخت لضغوط أميركية وإسرائيلية

وجّه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، انتقادات حادة للمؤسسات الدولية المعنية بالملف النووي الإيراني، معتبراً أن بعضها لم يعد يتحرك وفق القانون الدولي، بل بات يخضع لاعتبارات سياسية تمليها قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.

وفي تصريح نقلته وكالة “تسنيم”، قال عزيزي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية انحرفت عن مهامها القانونية، ولم تعد جهة موثوقة، داعياً إلى تعليق التعاون معها كخطوة لحماية ما وصفه بـ”المصلحة الوطنية الإيرانية”.

وأضاف أن القانون الذي أقرّه البرلمان بوقف التعاون مع الوكالة ليس خطوة رمزية أو دعائية، بل إجراء جاد أُحيل إلى التنفيذ بعد تصديق مجلس صيانة الدستور، ويُلزم الحكومة الإيرانية، ومن ضمنها منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية والمجلس الأعلى للأمن القومي، باتباع نهج أكثر تشدداً تجاه المؤسسات الدولية “المنحازة”.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: ألمانيا تمتلك القدرة على صنع أسلحة نووية خلال أشهر

أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن ألمانيا تمتلك الإمكانات التقنية والمواد الخام التي تمكنها من تطوير سلاح نووي خلال فترة زمنية قصيرة تمتد إلى بضعة أشهر فقط.

جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة Rzeczpospolita البولندية، حيث أشار غروسي إلى البنية التحتية النووية المتطورة في ألمانيا، التي تضم مفاعلات بحثية ومرافق تخصيب اليورانيوم مثل منشأة جونشينغن (Jülich)، والتي يمكن أن تنتج نظريًا مواد قابلة للاستخدام العسكري.

وشدّد غروسي على أن الخبرة التاريخية لألمانيا في المجال النووي، رغم فشل مشروع “يورانيوم” أثناء الحرب العالمية الثانية بسبب نقص الموارد، اليوم تعزز من قدرتها عبر وجود خبراء في الهندسة النووية وصناعات متقدمة.

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مكة ويبحثان تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي

التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوم الثلاثاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مدينة مكة المكرمة، حيث استعرض الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد محمد بن سلمان تطلع المملكة لأن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار في تهيئة الظروف الملائمة لتعزيز الأمن والاستقرار، مشدداً على دعم المملكة للحوار كوسيلة دبلوماسية لتسوية الخلافات الإقليمية.

من جهته، أعرب عباس عراقجي عن شكره للمملكة على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي، مبرزاً تقديره لجهود ومساعي ولي العهد لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

لقاء سعودي-إيراني في مكة: بن فرحان يستقبل عراقجي لبحث الأمن الإقليمي وتعزيز العلاقات

استقبل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، يوم الثلاثاء، نظيره الإيراني عباس عراقجي في مدينة مكة، في خطوة تعكس استمرار التقارب بين الرياض وطهران ضمن جهود تعزيز الاستقرار الإقليمي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب مناقشة أبرز التطورات الإقليمية، والجهود المشتركة المبذولة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.

وحضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية السعودية، من بينهم الأمير مصعب الفرحان مستشار الوزير للشؤون السياسية، ومحمد اليحيى، وناصر آل غنوم، والدكتورة منال رضوان.

من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الإيرانية في وقت سابق أن زيارة عراقجي إلى المملكة تأتي ضمن جولة دبلوماسية شملت البرازيل، وتهدف إلى التباحث حول قضايا الأمن الإقليمي وتعزيز التواصل بين البلدين.

ويأتي هذا اللقاء في سياق جهود التهدئة بين القوى الإقليمية، بعد شهور من التحركات السياسية المتبادلة بين السعودية وإيران منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية العام الماضي.

الحرس الثوري الإيراني يعلن مقتل واعتقال 6 إرهابيين في مدينة تشابهار جنوب شرقي البلاد

أعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، عن مقتل واعتقال ستة إرهابيين في مدينة تشابهار بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، في عملية استخباراتية دقيقة.

وقالت العلاقات العامة لمقر “القدس” التابع للقوة البرية للحرس الثوري، إن العملية جاءت ضمن مناورات شهداء الأمن في المنطقة الجنوبية الشرقية، وبمساعدة أهالي المحافظة الذين ساهموا في تحديد مخبأ عناصر الجماعات الإرهابية في تشابهار.

أسفرت العملية عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، الذخيرة، والمتفجرات التي كان الإرهابيون ينوون استخدامها لتنفيذ سلسلة من الأعمال الإرهابية في مناطق ذات كثافة مرورية عالية.

وأشارت العلاقات العامة إلى أن تدخل كوادر جهاز استخبارات فيلق “سلمان” التابع للحرس الثوري بمحافظة سيستان وبلوشستان أسهم في تفكيك الخلية الإرهابية بالكامل، مؤكدة أن يقظة وتعاون الأهالي كانا عاملاً حاسماً في نجاح العملية.

مقالات مشابهة

  • ‎50 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • ‎50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • خسائر فادحة لجيش الإحتلال.. مقتل 890 جنديا وضابطا منذ بداية طوفان الأقصي
  • شيخ الأزهر يستقبل سفير قطر ويناقشان سُبُل تعزيز العلاقات العلميَّة والدعويَّة
  • البقاء الفلسطيني وسرّ الصمود في زمن الانهيارات.. قراءة في كتاب
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • الجميمة بحجة تحتشد بـ2000 مقاتل من خريجي “طوفان الأقصى” نصرة غزة
  • الإمارات تبحث التعاون مع باكستان في المجالات المالية
  • إيران تتهم «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بالخضوع لضغوط أمريكية وإسرائيلية
  • علي النعيمي والسفيرة الأمريكية لدى الدولة يستعرضان علاقات التعاون