السومرية نيوز – دوليات

لم يكد العالم يخرج من وباء كورونا قبل عامين حتى دخل في سلسلة من الكوارث الطبيعية والحروب التي لم تنتهِ بعد، فما تزال الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة منذ عام 2022 ولا توجد أية مؤشرات على توقفها مع نهاية 2023، بينما شهدت المنطقة العديد من الأحداث الكبرى خلال العام الذي شارف على الانتهاء.


في التسلسل الزمني التالي نستعرض أبرز الأحداث التي وقعت في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية لعام 2023.

55,000 ضحية جراء زلزالي تركيا وسوريا
في الساعات الأولى للسادس من فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال مدمر أجزاءً من الأراضي التركية والسورية في المنطقة الواقعة قرب الحدود بين البلدين بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، أعقبه زلزال مدمر آخر يعادل القوة نفسها تقريباً. تقول الأمم المتحدة إن الزلزالين تسببا بواحدة من أكبر الكوارث التي عصفت بالمنطقة مؤخراً.

وتسبب الزلزالان، أو ما يعرف بـ "زلزال قهرمان مرعش"، بمقتل نحو 55,000 وإصابة أكثر من 100,000.

وبحسب أرقام نشرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فقد تم تدمير نحو 273 ألف مبنى في تركيا، وأكثر من 9 آلاف مبنى في سوريا. وفي تركيا وحدها نزح أكثر من 3.3 مليون شخص، بينما أصبح أكثر من مليوني شخص بلا مأوى، وأعلنت بعدها الحكومة التركية عن خطط لبناء 650 ألف وحدة سكنية جديدة لتعويض المتضررين.

أما في سوريا، التي تعاني أيضاً من آثار الحرب الدائرة فيها منذ عام 2011، فقد تسبب الزلزال بنزوح 392 ألف عائلة نتيجة دمار المباني.

وتعادل مساحة الدمار نحو 14 ألف ملعب كرة قدم، مغطاة بالحطام المتراكم.

حرب السودان
في 15 إبريل/نيسان الماضي، بدأت الاشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان الذي يترأس البلاد، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التابعة لمحمد حمدان دغلو والمعروف باسم حميدتي، في صراع على السلطة التي كان من المفترض أن تسلم للمدنيين.

تصاعدت أعمال العنف بين الطرفين وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 12 ألفاً وإصابة أكثر من 33 ألفاً، في الحرب التي ما زالت مستمرة، وفق ما نقلت الأمم المتحدة عن وزارة الصحة السودانية.

تقول الأمم المتحدة أيضاً إن القتال الذي وصفته بـ "الوحشي" تسبب بكارثة، إذ نزح ما يزيد عن 5.6 مليون شخص من منازلهم، وأصبح نحو 25 مليون شخص بحاجة للمعونة، وأكثر من 4.2 مليون امرأة وفتاة معرضة "لخطر العنف القائم على نوع الجنس". كما أن واحداً من كل ثلاثة أطفال لا تتاح له فرصة الذهاب إلى المدرسة.

زلزال المغرب
أدى الزلزال الذي ضرب المغرب في التاسع من سبتمبر/أيلول 2023، بقوة بلغت 6.8 درجات على مقياس ريختر وكان مركزه إقليم الحوز وامتد إلى مناطق أخرى، إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين، كما دمر عشرات المدن والقرى.

وقال الديوان الملكي المغربي إنه خصص 120 مليار درهم، أو نحو 12 مليار دولار، تنفق خلال السنوات الخمس المقبلة، ضمن برنامج لإعادة إعمار أقاليم ومناطق الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.

وطالت أضرار الزلزال المناطق التاريخية والأثرية في مدينة مراكش المدرجة ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، بما في ذلك سور المدينة الذي يعود تاريخه للعصور الوسطى.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزالاً بهذا الحجم في المنطقة ليس أمراً شائعاً، إذ لم تكن هناك زلازل بمثل هذه القوة منذ عام 1900.

فيضانات ليبيا أغرقت أحياء كاملة
بعد أيام قليلة من الزلزال الذي ضرب المغرب، عصف إعصار دانيال بالسواحل الشرقية لليبيا في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي، وهو ما أدى لإغراق أحياء كاملة ومقتل وفقدان الآلاف.

تسبب الإعصار، الذي ضرب درنة وبنغازي والبيضاء وسوسة والمرج وشحات، بفيضانات مدمرة، قسمت مدينة درنة التي كان يقطنها قرابة مئتي ألف نسمة إلى قسمين شرقي وغربي، جارفة كل ما في طريقها، كما انهار سدّان بنيا في درنة في سبعينيات القرن الماضي لحماية المدينة من الفيضانات.

تقول أرقام الأمم المتحدة إن 4,333 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بسبب الإعصار وما تبعه من فيضانات وسيول، ناهيك عن فقدان أثر 8500 شخص. كما نزح نحو 43 ألفاً، وفق وكالة الأمم المتحدة للهجرة.

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن العاصفة دانيال التي ضربت ليبيا "هي تذكير قاس آخر بالتأثير الكارثي الذي يمكن أن يحدثه تغير المناخ في عالمنا".   حرب غزة
تتواصل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وحتى الآن قتلت إسرائيل نحو 20,000 فلسطيني في قطاع غزة، ناهيك عن المفقودين تحت الأنقاض، فيما تظهر إحصائيات وزارة الصحة في القطاع المحاصر منذ ما يزيد عن 16 عاماً، أن أكثر من 70 في المئة من الضحايا هم من الأطفال والنساء.

واشتعلت الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، بعد أن شنت الحركة هجوماً على مناطق في غلاف غزة، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، بحسب الأرقام الإسرائيلية.

لم تتوقف الحرب إلا لأسبوع واحد تبادل خلاله الجانبان معتقلين في السجون الإسرائيلية من النساء والأطفال، مقابل إطلاق سراح محتجزين مدنيين لدى حماس.

وتشهد عدة مدن مسيرات تدعو لإنهاء الحرب ووقف قتل المدنيين والافراج عن الرهائن. بينما تصر الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار في الحرب لتحقيق هدفها المعلن وهو "القضاء على حماس". 

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

صحيفة صينية: «أبوظبي الدولي للكتاب» الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يستعرض أهم الإنجازات والتطلعات المستقبلية رحلة من الإبداع في مكتبة محمد بن راشد الشهر الجاري معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

وصفت صحيفة «الشعب» الصينية، معرض أبوظبي الدولي للكتاب بأنه «أحد أكبر معارض الكتب، وأكثرها تأثيراً في الشرق الأوسط». وفي تغطيتها لفعاليات الدورة الـ33 من المعرض، التي نظمها مركز أبوظبي للغة العربية، في الفترة من 29 أبريل الماضي، إلى 5 مايو الجاري؛ أفردت «الشعب»، الصحيفة الرسمية لجمهورية الصين الشعبية، مساحة كبيرة للحديث عن الدورة، التي شهدت المشاركة الأكبر للصين في أي معرض كتاب بالعالم، مع حضور 120 ناشراً صينياً توزعوا على 9 أجنحة، امتدت على 500 متر مربع، استعرض أكبرها الصناعات الثقافية، والتراث الثقافي غير المادي، بمشاركة 9 مؤسسات من 6 مقاطعات صينية.
وتناولت الصحيفة، التي تبيع يومياً من 3 إلى 4 ملايين نسخة، برنامج المشاركة، في الدورة التي حملت شعار «هنا تسرد قصص العالم»، والمتضمن 15 فعالية ثقافية ومهنية وفنية، منها طرح 20 كتاباً جديداً مترجماً من اللغة الصينية إلى العربية للمرة الأولى، أبرزها كتاب «مبادرة الحزام والطريق»، الذي أطلقه الرئيس الصيني شي جين بينغ في العام 2013، في سابقة من نوعها لم تحدث في أي عاصمة عربية.

حوار الحضارات
واقتبست الصحيفة من كلمة للدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، في المعرض، قال فيها إن: «معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعد حدثاً مهماً للتبادل الثقافي، ويروي بشكل مشترك قصصاً من جميع أنحاء العالم»، مؤكداً أن «كتاب «مبادرة الحزم والطريق» سيساعد في تعزيز الحوار بين الحضارات المختلفة، وتقريب العلاقات الشعبية بين العرب والصين، وترسيخ التنمية المشتركة».
وتضمنت المشاركة الصينية في المعرض، تنظيم ملتقى تبادل حقوق النشر والترجمة العربي الصيني، وندوات عن أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال النشر، فضلاً عن مسابقة «مواهب اللغة الصينية في دولة الإمارات» لطلبة مدارس أبوظبي.
وعلى مدار الخمس سنوات الماضية، تصدر معرض أبوظبي الدولي للكتاب قائمة المعارض العربية التي تشهد أكبر عدد من المشاركات الصينية ليصبح «أبوظبي الدولي للكتاب»، المعرض الوحيد الذي تصدر بشأنه تعميمات حكومية صينية تشجع دور النشر والشركات على المشاركة. وكانت جمهورية الصين الشعبية حلّت ضيف الشرف، في فعاليات الدورة الـ27 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في العام 2017 .

مقالات مشابهة

  • مصر تشارك في مؤتمر «آفاق العمل الرقمي من الشرق الأوسط وإفريقيا» 2024
  • هيونداي الأردن تحصد جائزة أفضل مركز صيانة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • مؤسسة الوحدة للتجارة – هيونداي الأردن تحصد جائزة أفضل مركز صيانة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • «التخطيط»: مصر أول دولة بالشرق الأوسط لديها تقرير تنمية بشرية خاص بها
  • شهدت مدينة دبي إختتام النسخة الثالثة من “البرنامج العلمي الأول من نوعه ” في منطقة الشرق الأوسط للجمعية الخليجية لقسطرة القلب حول المستجدات المتعلقة بعلاجات صمامات القلب والشرايين
  • عقوبات أوروبية وأميركية تستهدف كيانات وقيادات إيرانية متورطة بدعم الحوثي
  • أوستن: تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يظل أولوية للإدارة الأمريكية
  • صحيفة صينية: «أبوظبي الدولي للكتاب» الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط
  • مراسل القاهرة الإخبارية يرصد أبرز ما طرحه جو بايدن في كلمته حول الشرق الأوسط
  • مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يندد بتقاعس مجلس الأمن