رؤيا الأخباري:
2025-05-16@11:11:20 GMT

غازي العالول.. بطل بين ليل حالك ونهار قاهر

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

غازي العالول.. بطل بين ليل حالك ونهار قاهر

غازي العالول رسم ملامحا صعبة للحرب وترك زوجته وصغيريه في خيمة النزوح

من أجل القضية الفلسطينية ومن أجل القطاع الذي لا يزال ينزف ألما وقهرا، ومن بين الركام الذي يحضن ذكريات مؤلمة، ومن بين الصور الممتدة إلى أعاصير الذاكرة التي يستحوذ عليها الحنين والحسرة، ومن رحم المعاناة المتجذرة في قلب الفلسطينيين، يخرج مراسل "رؤيا" في القطاع غازي العالول، متحديا القصف الغاشم، متفائلا بنصر قريب بإذن الله تعالى.

اقرأ أيضاً : مراسل "رؤيا" في غزة يفوز بجائزة دولية للمراسلين الحربيين - فيديو

غازي العالول، رجل المهمات الصعبة في الميدان، استمد قوته من روح الفلسطينيين، إلى جانب أنه ترعرع في منزل يعشق فلسطين، كما يعشق الزيتون رحم الأرض، ورضع حليب الإباء، ليأبى الألم ويقف أمام "الكاميرا" متحديا رغم الليل الحالك الذي سيطر أهالي القطاع نتيجة للأحداث المستعرة.

في قلب الحدث، استطاع الصحفي العالول أن يصل صوته إلى بيوت الأردنيين، فضلا عن بيوت الفلسطينيين، بل وصل صوته إلى مختلف أنحاء العالم، ولامس بصوته الجهوري قلوب مناصري القضية الفلسطينية، ومناصري أهالي القطاع، فتحدث بلغة بسيطة مكللة بالكبرياء والعزة.

ورغم صغر سنه، إذ يبلغ من العمر 26 عاما، إلا أنه بات كبيرا بقدره، ومهنيته واقتحم قلوب الفلسطينيين في القطاع الذين فقدوا أحباءهم، ليرسل رسالة إلى العالم مفادها أن القضية بالفطرة باتت عالمية.

غازي العالول "أبو أشرف" حمل شرف المهنة في رسالته الخالدة، ورفض والد تهاني -ابنته- التهاني والتبريكات بقدوم صغيره الذي وُلد في ذروة الحرب المشتعلة إلا بعد تحقيق النصر.

أجواء الحرب، ومخيمات النازحين وأمهات احتضن صغارهن قبل ارتقائهن، ليكونوا مفارقين للحياة غير آبهين لآلة الحرب الواهنة، نقلها العالول بعزيمة الفلسطيني التي لا تنضب.

الشاب العالول أخذ على عاتقه نقل الصورة بحرفية عالية، فمن أسطح المنازل قبل أن تشتد الحرب، إلى الشارع بعد أن قصف الكيان المبنى الذي اعتادت "رؤيا" نقل الحدث خلاله، إلى شوارع القطاع الخاوية، المنهارة إلى مخيمات النازحين ، إلى مستشفيات شهدت مجازر دموية، وحسرات وآهات.

غازي العالول، رسم ملامحا صعبة للحرب، وترك زوجته وصغيريه في خيمة النزوح التي أرضها "طين" بعد أن غسلها المطر، وسماؤها غارات متوحشة، وصغيران لا يعلمان مصيرهما الغامض في ظل البقاء المتلعثم بحب الحياة.

غازي العالول، لم ينقطع عن الاتصالات بالرغم من انقطاعها، وكان الفريق الإخباري لـ"رؤيا" يواصل الليل بالنهار من أجل التغطية الصحفية، ومن أجل مهنتهم التي تحتم عليهم تحمل الألم من أجل العمل.

بين ليل ونهار

وبين ليل حالك محصور بالقسوة وبين نهار قاس محصور بالمآسي، يقف "أبو أشرف" وقد تغلب على النوم ليستكمل التغطية المرعبة ومن حوله مشاهد مؤلمة ، وصواريخ فتاكة، غير آبه لموت قد يطاله، فما يهمه أن ينقل الحدث لمن يهمه الحدث.

غازي العالول وفي محياه الإعياء، وفي قلبه حسرة، وفي عينيه أنين، وفي إحدى الخيمات أسرته التي لا تزال تنتظره بالدعاء إلى الله عزوجل أن يعود سالما ويحتضن من كان عنهم بعيدا، ولكنهم في عينيه وروحه.

الصورة كانت تتكلم وصوت غازي المثقل بالتعب كان واضحا، وكان الخوف سيد المشهد، إلا أنه لم يخف أمام مهنة المتاعب.

تهاني وأشرف

ولنعد إلى "أرشيف" الصحفي المتميز العالول فنجد في الذاكرة صورتين في ذات الصورة ، فقد استقبل صغيرته تهاني بضحكة شهدها العالم فرحا، وفي الصورة الثانية استقبل أشرف بضحكة لكن تملؤها الحسرة والحنين، في حرب لا تزال تحصد المزيد من الفلسطينيين.

جائزة وتكريم

وفي قسوة الأحداث، باتت الخوذة الواقية و"بزة" العالول شاهدتين على ما يتجرعه هذا الصحفي المتمكن الذي يواصل الأمس باليوم من منطلق واجبه وانتمائه لعمله الذي يسجل له علامات الفخر.

ولأن "الجزاء من جنس العمل" فقد حصد مراسل "رؤيا" غازي العالول جائزة "أفضل عمل صحفي من مناطق النزاع، بعد اختياره من قبل لجنة تحكيم جائزة خالد الخطيب الدولية لعام 2023 بمسابقة "روسيا اليوم الدولية للمراسلين الحربيين لأفضل الأعمال من مناطق النزاع".

وفاز العالول بجائزة "أفضل عمل صحفي من مناطق النزاع: فيديو" لأنه يستحق، في سلسلة تقارير جرى إنتاجها عن الأوضاع في القطاع، تحدثت عن النزوح والحرب والقصف وتدمير أبرز المعالم في القطاع وحياة الفلسطينيين في مخيمات اللجوء إضافة إلى ارتقاء الصحفيين.

مصور المهمات الصعبة

وفي هذا المقام، لن ننسى الجندي المجهول "مصور رؤيا" الذي رافق العالول، وكان عين الحدث في قلب الحدث محمد الظاهر

الظاهر نقل الصور والمشاهد بحرفية عالية وتمكن من تحقيق التميز والنجاح، أسوة برفيق دربه العالول، حيث ترافقا على "الحلوة" والمرة" واستطاع بـ"كاميرته" أن يسلط الضوء على مجمل الأحداث.

الظاهر خرج من منزله مودعا فلذات كبده الثلاث، طالبا منهن أن يحرصن على الدعاء له.

الظاهر ظهر بمهنيته في الحرب التي "أكلت الأخضر واليابس" وبثي ثابتا صلبا ليضحي اليوم أيقونة للعمل المتفاني".

لله دركم

ومن القطاع إلى الضفة الغربية، يقف مراسلو "رؤيا" حافظ أبو صبرا ومحمد العدم وأسيل سليمان وآية الخطيب وقفة رجل واحد لنقل الأحداث والمستجدات أولا بأول، فلا تغيب عنهم المشاهد وإن كانت صعبة، فينقلون الحدث، بمهنية مطلقة.

في شمال وجنوب فلسطين، تتواجد "رؤيا"، بكادرها المتين، ومراسليها الأكفاء، يصافحون البرد والحر، يغطون الاقتحامات والمداهمات، مستبسلين بكرامة وطن وشرف شعب أراد الحياة واستجاب القدر لهم.

أبو صبرا، والعدم وسليمان، والخطيب لله دركم فقد صنتم العهد أمام مهنتكم فصرتم نياشين التضحية، خصوصا في ظل الأحداث المتكالبة نتيجة للحرب في القطاع، وكأن هاماتكم جبالا لا يمكن بسها.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة حرب غزة رؤيا مجموعة رؤيا الإعلامية فی القطاع من أجل

إقرأ أيضاً:

ملتقى خاص بمناسبة اليوم الدولي للعيش معاً بسلام

نظّمت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، ملتقى خاصاً بمناسبة «اليوم الدولي للعيش معاً بسلام» وذلك في مقر اللجنة.
وشهد الملتقى حضور عدد كبير من الشركاء وممثلين عن الجهات الحكومية والسلك الدبلوماسي، إلى جانب نخبة من السفراء والشخصيات الرفيعة والإعلاميين في الدولة.
يهدف الملتقى لتعزيز جسور التواصل بين اللجنة العليا وشركائها، بما يسهم في دعم وترسيخ قيم الأخوة الإنسانية والمتمثلة في الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتراحم والتآخي، كما أكد اللقاء أهمية المناسبات الإنسانية العالمية والدور الحيوي الذي تلعبه في دعم رسالة اللجنة وتحقيق أهدافها.
وألقى السفير الدكتور خالد الغيث، الأمين العام للجنة كلمة رحَّب خلالها بالحضور الكريم، معبّراً عن شكره وتقديره لمشاركتهم الفاعلة ومؤكداً أهمية تكامل الجهود لترسيخ ثقافة السلام والتفاهم بين الشعوب.
وقال: إن اللقاء مع الدبلوماسيين وصناع القرار يشكّل فرصة مهمة للاحتفاء بقيم العيش المشترك والسلام، مؤكداً أن هذا الاجتماع يأتي تذكيراً بأهمية التعايش والحوار، لا سيما في ظل التحديات والأزمات التي يشهدها العالم.
في ما قال مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان: إن المشاركة في هذا الحدث المهم والفريد من نوعه تمثل شرفاً كبيراً، لما يحمله من رسالة سامية تعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بتعزيز دور السلام وترسيخ ثقافة التعايش السلمي.
وأضاف: إن هذه المناسبة تشكّل تذكيراً بأهمية السلام والانفتاح على الآخر، بما يشمل مختلف المجتمعات الإنسانية.
وقالت رحاب المنصوري، مستشارة في اللجنة: إن هذا الحدث يجسّد أهمية فتح آفاق جديدة للتعاون مع الشركاء، وبناء جسور التواصل، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة القائمة على التضامن والتفاهم، لا سيما في ظل التحديات التي يشهدها العالم.
وتخلّل الملتقى نقاشات وحوارات ثرية، تم خلالها تبادل الآراء والمقترحات، في أجواء إيجابية حظيت بتفاعل واستحسان الحضور.(وام)

مقالات مشابهة

  • «الداخلية» تستعرض ابتكارات أمنية وذكية خلال الحدث الدولي
  • ملتقى خاص بمناسبة اليوم الدولي للعيش معاً بسلام
  • «دو» شريك التكنولوجيا والاتصال الرسمي
  • "موريا" تُكرّم الوسطاء العقاريين في صلالة
  • وراء الحدث
  • الأردن يبهر العالم في إكسبو 2025… فخر يتجسّد في جناح استثنائي
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحّى لأجل إعادة سوريا إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة، والحمد لله رب العالمين. (تغريدة عبر X)
  • السوداني يرفع وتيرة تحضيرات الحدث المهم في بغداد
  • ضياء السيد: «ماشيين بطريقة مشي حالك عشان نادي معين ميهبطش»
  • ضياء السيد: ماشيين بطريقة مشي حالك عشان نادي معين ميهبطش.. والأهلي يقدم مستويات جيدة مع النحاس