أظهر استطلاع للرأي العام في إسرائيل نشر اليوم الجمعة 29 ديسمبر 2023 ، تهاوي شعبية حزب "الليكود" اليميني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .

أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية


وأشار استطلاع أجرته القناة "13" الإسرائيلية حصول "الليكود" على 16 مقعدا فقط ب الكنيست (البرلمان) "في حال إجراء انتخابات اليوم".


ويملك "الليكود" حاليا 32 نائبا في الكنيست المكون من 120 مقعدا.


وبحسب الاستطلاع الذي نشرت نتائجه مساء الخميس، فإنه "لو جرت انتخابات (برلمانية) اليوم لكان حزب "الوحدة الوطنية" برئاسة الوزير في المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس ، هو الأكبر بحصوله على 38 مقعدا مقارنة بـ12 في الكنيست الحالي".


أما حزب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لابيد، فحافظ على المرتبة الثالثة بالكنيست، بمعدل 15 مقعدا، مقارنة مع 24 بالكنيست الحالي.


وكانت استطلاعات الرأي العام أشارت في الأشهر الماضية إلى تراجع شعبية حزب "الليكود".


وقالت القناة "13" الإسرائيلية: "يستمر انهيار الليكود منذ اندلاع الحرب، ولو أجريت الانتخابات اليوم، لفاز حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ب 16 مقعدا فقط، أي أكثر بمقعد واحد فقط من حزب يائير لابيد".


ولفتت القناة إلى أنه "لو جرت الانتخابات اليوم لحصلت الأحزاب المشكلة للحكومة على 45 مقعدا فقط، مقارنة مع 64 حاليا".


وتضم الأحزاب المشكلة للحكومة إلى جانب "الليكون" كل من "شاس" و"يهودوت هتوراه" و"القوة اليهودية" و"الصهيونية الدينية".


ويلزم تشكيل حكومة في إسرائيل الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل بالكنيست.


وبالمقابل، يشير استطلاع الرأي إلى إمكانية حصول أحزاب المعارضة على 71 مقعدا، وحصول تحالف "الجبهة الديمقراطية للسلام" و"القائمة العربية للتغيير" على 4 مقاعد.


وأوضح الاستطلاع أنه لو تم استبدال نتنياهو في رئاسية "الليكون" برئيس "الموساد" السابق يوسي كوهين، فإن الحزب سيحصل على 23 مقعدا بمقابل 33 لحزب "الوحدة الوطنية".


وذكرت القناة أن الاستطلاع أجراه خبير الاستطلاعات الإسرائيلي كميل فوكس، وشمل عينة عشوائية من 700 إسرائيلي، بهامش خطأ 3.7 بالمئة.


ولا تلوح بالأفق إمكانية إجراء انتخابات برلمانية في ظل الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولكن تقديرات إسرائيلية تشير إلى احتمالية عودة إسرائيل إلى صناديق الاقتراع بعد الحرب.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

ترامب نهاية نتنياهو

الأزمة التي اندلعت بين الحليفين القديمين ترامب ونتنياهو، ستكون "الشعرة التي تقصم ظهر البعير"، أي الضربة التي ستوجع نتنياهو الذي يُواجه أزمة خانقة، لا يخرج منها.

كم حاول نتنياهو أن يخفي أزمته الخانقة له حتى السقوط، وذلك بإشعال الحرب الثانية في غزة، وقد ادّعى هذه المرّة أن هدفها الوحيد القضاء على حماس، والبدء بتهجير سكان غزة جميعا، فضلا عن التوسّع في الاعتداءات على لبنان وسوريا، وصولا إلى الحديث عن تغيير خريطة "الشرق الأوسط".. ويقصد بالطبع الدول العربية.

من استمع إلى نتنياهو، وهو يتهدّد غزة بتوسيع الحرب حتى احتلالها كاملة، ومن يُتابع إمعانه في القتل الجماعي للأهالي، ومن تابع اعتداءاته على كل من لبنان وسوريا، فضلا عن خطبه، كان سيتوهّم بأن نتنياهو يتصرف من مواقع القدرة والقوّة،لم يبقَ لدى نتنياهو غير خيار واحد، هو الهروب للحرب والاعتداءات، ومحاولة جرّ ترامب لتحمّل الخسائر المترتبة عن تغطيته، والانجرار وراءه وليس من مواقع الضعف والعزلة، والأزمة الداخلية والخارجية (حتى على المستوى الأوروبي- الأمريكي).

كان نتنياهو منذ قرّر أن يشنّ الحرب الثانية على قطاع غزة، هاربا من الأزمة حتى السقوط، فكيف لا يكون في مأزق حقيقي، وضعف حقيقي، مع تصاعد التظاهرات الداخلية ضدّه، وقد علت أصوات ضدّه، من القضاء والجيش والاحتياط، والطيران والنقابات، وقيادات الدولة العميقة، ومن قيادات سابقة.. وكيف لا يكون ضعيفا، وهو يخوض حربا لا أمل له في كسبها، ولا تحظى بإجماع داخلي، ولم تؤيّده دولة واحدة في العالم. وقد تبيّن أن حتى أمريكا ترامب، وهي تغطيه، لها تحفظاتها التي تحوّلت الآن إلى أزمة صارخة في العلاقات.

كل هذه الأزمة، وكل هذا الضعف، كانا يفرضان على نتنياهو الانحناء لتدبّر الالتفاف عليهما، ولكن تحالفه مع سموتريتش وبن غفير أخذ يتحكّم في قراراته، إلى جانب تحكم خوفه إلى حد الرعب، من السجن الذي ينتظره إذا سقطت حكومته. لهذا لم يبقَ لدى نتنياهو غير خيار واحد، هو الهروب للحرب والاعتداءات، ومحاولة جرّ ترامب لتحمّل الخسائر المترتبة عن تغطيته، والانجرار وراءه.

ما هو أشدّ نكاية عليه، فالخطوة الثانية التي تتعلق بصفقة أكبر يسعى لها المبعوث الأمريكي ويتكوف، لأن حماس جعلت الإفراج عن عيدان ألكسندر خطوة مرتبطة بالصفقة المطلوبة
على أن ترامب له سياسات عربية، تتعارض مع السكوت المدمّر عما يرتكب نتنياهو من جرائم، بحق الشعب الفلسطيني في غزة ولا وفي الضفة الغربية ثانيا. وقد ثبت أن الوضع العربي له بعض الثقل في التأثير في سياسات ترامب، بالرغم مما يوصف به هذا الوضع من ضعف وعجز ولا فاعلية.

ولهذا اضطر ترامب من أجل إنجاح زيارته السعودية-الخليجية، أن يحاول الضغط على نتنياهو، لوقف الحرب وإطلاق الأسرى، مع تلميح، غير مؤكد، حول إعلان "دولة فلسطينية"، الأمر الذي أدخل أزمة نتنياهو إلى مواجهة "الشعرة التي تقصم ظهر البعير"، في الصفقة التي تمت لإطلاق عيدان ألكسندر، حامل الجنسية الأمريكية أيضا. وقد شكّل تنفيذها مساء 12 أيار/ مايو 2025 إهانة وإذلالا لنتنياهو، يحتاجان إلى "جِلد تمساحي" حتى يتحملهما.

أما ما هو أشدّ نكاية عليه، فالخطوة الثانية التي تتعلق بصفقة أكبر يسعى لها المبعوث الأمريكي ويتكوف، لأن حماس جعلت الإفراج عن عيدان ألكسندر خطوة مرتبطة بالصفقة المطلوبة، لتشمل وقف الحرب، والانسحاب من القطاع، والتبادل الشامل للأسرى، ولغالبية الأسرى الفلسطينيين من حملة المؤبّدات.

بكلمة، يا للخيار الأصعب الذي ينتظر نتنياهو، ونهايته التي حان وقتها.

مقالات مشابهة

  • ترامب نهاية نتنياهو
  • محللون: نتنياهو أصبح عبئا حتى على الليكود وضغط أميركي لتغييره
  • ليس الزواج ولا الإنجاب..استطلاع يكشف أكثر المواقف إرهاقاً في الحياة
  • تضاؤل فرص توسيع العملية العسكرية في غزة
  • رسالة إسرائيلية للوسطاء.. الاتفاق أو توسيع الحرب بعد زيارة ترامب
  • «استطلاع» تطرح 30 مشروعًا لأخذ مرئيات العموم والقطاعين الحكومي والخاص
  • ويتكوف: نريد إطلاق سراح الرهائن لكن إسرائيل تطيل أمد الحرب في غزة دون مبرر واضح
  • اليوم.. محاكمة 73 متهما بقضية خلية التجمع الإرهابية
  • نتنياهو يتحدث عن التقدم بمفاوضات الصفقة في غزة.. أيام مصيرية
  • ترامب يوجه رسالة تحريضية للداخل “الإسرائيلي”.. حكومتكم لا تريد انهاء الحرب