أشقاء من غزة: تعرضنا للضرب أثناء احتجازنا.. والجيش الإسرائيلي يرد
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قال ثلاثة أشقاء فلسطينيين اعتقلتهم إسرائيل في قطاع غزة إنهم وزملاءهم المعتقلين تعرضوا للضرب وجُردوا من ملابسهم باستثناء الملابس الداخلية وتعرضوا للحرق بالسجائر ولأشكال أخرى من سوء المعاملة في أثناء اعتقالهم، في حين ذكر الجيش الإسرائيلي أنه يعامل المعتقلين وفقا للقانون الدولي.
وكان صبحي ياسين وشقيقاه سعدي وإبراهيم من بين مجموعة من عشرات الرجال الفلسطينيين الذين لجؤوا إلى مدرسة في رفح بجنوب قطاع غزة وتحدثوا لرويترز عن المعاملة التي لاقوها من الجنود الإسرائيليين.
ولم تتمكن رويترز من التأكد بشكل مستقل من رواياتهم التي تتفق مع الأوصاف التي قدمها أكثر من 20 معتقلا سابقا آخرين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
وقال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في رد مكتوب إن الجيش الإسرائيلي يعمل "على تفكيك القدرات العسكرية لحماس" وإنقاذ الرهائن الذين أسرتهم الجماعة المسلحة.
وأشار المكتب إلى أن المعتقلين عوملوا وفقا للقانون الدولي، وكان يُطلب منهم في كثير من الأحيان تسليم ملابسهم للتأكد من أنهم لا يحملون أسلحة أو متفجرات.
وذكر الأشقاء الثلاثة أنهم نُقلوا من منازلهم في شمال القطاع بعيدا عن عائلاتهم واحتُجزوا لمدة تصل إلى أسبوعين في أماكن مجهولة منها ثكنة عسكرية أو معسكر.
وقال صبحي إنه وأخويه اعتقلوا، في أوائل ديسمبر، بعد أن حاصر الجيش الإسرائيلي المنطقة التي يعيشون ويعملون فيها بأجر يومي في حي الزيتون بمدينة غزة.
وأضاف أن أربعة أشخاص ضربوه بعد أن عجز عن الصعود إلى شاحنة بسبب إصابة في ساقه تعرض لها قبل اعتقاله، ثم نقل بعد ذلك إلى منطقة مفتوحة حيث كان الخاطفون "يدخنون السجائر ويطفئونها في ظهورنا، ويرشون علينا الرمال والماء ويتبولون علينا".
وقدم شقيقاه سعدي وإبراهيم روايات مماثلة عن سوء معاملة الجنود الإسرائيليين لهم. ولم تتمكن رويترز من التأكد من رواياتهم بشكل مستقل.
تقارير أمميةشنت إسرائيل هجومها على قطاع غزة عقب التوغل المفاجئ عبر الحدود الذي قام به مسلحو حماس يوم السابع من أكتوبر، والذي أدى إلى مقتل 1200 شخص. وقتل أكثر من 21 ألف فلسطيني في الحملة الإسرائيلية، وفقا للسلطات في القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم 16 ديسمبر، إنه تلقى تقارير عديدة عن اعتقالات جماعية وسوء معاملة واختفاء قسري للفلسطينيين في شمال غزة على يد الجيش الإسرائيلي.
وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن القانون الدولي الإنساني يقضي بعدم احتجاز المدنيين إلا لأسباب أمنية قهرية، ويحظر بشدة التعذيب وغيره من ضروب سوء معاملة المعتقلين.
وأثارت صور المعتقلين الذين جُرِّدوا من ملابسهم باستثناء الملابس الداخلية في غزة في وقت سابق من هذا الشهر غضب المسؤولين الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن هجوم حماس في السابع من أكتوبر واحتجازها رهائن وما فعلته إسرائيل من "العقاب الجماعي" و"الإجلاء القسري غير القانوني" للمدنيين، كلها تشكل جرائم حرب.
ودعا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، التي تحقق في جرائم حرب محتملة وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 2021، إسرائيل وحماس إلى احترام قواعد الحرب الدولية.
ندوبقال الأشقاء الذين لجؤوا إلى رفح إن الجيش الإسرائيلي لم يوجه إليهم اتهامات محددة. وكان قد جمعهم معا، ثم فصلهم، ضمن الاعتقالات الجماعية التي يقوم بها في المناطق التي يتقدم إليها.
وذكر سعدي أنه وُضع مع معتقلين آخرين في شاحنة تحوي قمامة.
وأضاف وهو يتحدث وسط مجموعة تضم نحو 20 رجلا في خيمة بمدرسة رفح "كانوا يضربوننا، وأي شخص يرفع صوته بعد الضرب يتعرض للضرب مرة أخرى. فتشونا وأخذوا بطاقات هويتنا وأموالنا وهواتفنا".
وكشف البعض عن آثار جروح في المعصمين حيث قالوا إن أيديهم كانت مقيدة أو مكبلة، وأظهر أحدهم آثار كدمات وجرح على ظهره. وأظهر آخر آثار جرح بالفخذ ذكر أنه ناجم عن تعرضه للضرب.
ووصف إبراهيم ياسين كيف كانت يداه مقيدتين وعيناه معصوبتين في أثناء احتجازه للاستجواب.
وقال: "لم يسمحوا لنا بالنوم. كنا نقف لساعات كعقاب".
وأوضح إبراهيم أن من أسروهم كانوا يهينون المحتجزين ويمنعونهم من التحدث مع بعضهم البعض ومن الصلاة. وأضاف "بعد ذلك كان خمسة جنود يتناوبون على ضرب (المحتجزين) على الرأس والجسم"، موضحا أنه تعرض للضرب في الضلوع وشمّر عن ساعديه لتظهر ندوب دائرية وآثار جروح عند معصميه.
ترك الجيش الإسرائيلي الإخوة في أوقات مختلفة عند معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة، مثلما فعل مع مجموعات أخرى من الرجال الذين احتجزهم في عملياته البرية ولم يعد يشتبه في أن لهم صلات بحماس.
وقالوا إنهم ساروا من هناك عدة كيلومترات على الأقدام إلى رفح مع مئات الآلاف من الأشخاص الذين نزحوا ويعيشون الآن في مبان وخيام مكتظة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
أبرز الشخصيات التي اغتالتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر
في سياق الحرب على غزة، استهدفت إسرائيل العديد من قيادات حركة حماس، أبرزهم:
إسماعيل هنية: رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اغتيل في إيران.
يحيى السنوار: رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
محمد الضيف: قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس
مروان عيسى: قائد عسكري في كتائب القسام.
صالح العاروري: نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
سمير فندي: أحد القادة العسكريين في حماس.
عزام الأقرع: قائد عسكري في حماس.
فيما يتعلق بالشخصيات العربية، استهدفت إسرائيل قيادات في "حزب الله اللبناني"، أبرزهم:
حسن نصرالله: الأمين العام لحزب الله
هاشم صفي الدين: رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله
إبراهيم عقيل: قائد قوة الرضوان في حزب الله.
محمد سرور: قائد القوة الجوية في حزب الله.
فؤاد شكر: عضو المجلس الجهادي في حزب الله.
محمد عفيف: مسؤول وحدة العلاقات العامة في حزب الله.
حسن عز الدين: مسؤول منظومة الدفاع الجوي في "وحدة بدر" التابعة لحزب الله.
علي كركي: قائد جبهة الجنوب في حزب الله.
نبيل قاووق: مسؤول الأمن الوقائي في حزب الله
إبراهيم قبيسي: قائد وحدة الصواريخ في حزب الله
أما على الصعيد الإيراني، فقد استهدفت إسرائيل عدة شخصيات بارزة، أبرزهم:
محمد باقري: رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية.
عباس نيلفروشان: نائب قائد الحرس الثوري الإيراني.
حسين سلامي: قائد الحرس الثوري الإيراني
سعيد إيزادي: قائد فيلق فلسطين في قوة القدس
حسن محقق: نائب استخبارات الحرس الثوري
بهنام شهرياري: قائد في قوة القدس
وكالات