إسرائيل تكشف: إيران أطلقت 550 صاروخًا باليستيًا وأكثر من 1000 مسيّرة منذ بدء الحرب
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في تصريح رسمي اليوم الثلاثاء، بأن إيران أطلقت نحو 550 صاروخاً باليستياً منذ اندلاع المواجهة العسكرية المفتوحة بين الطرفين، إلى جانب أكثر من 1000 طائرة مسيّرة هجومية استهدفت مواقع متعددة داخل إسرائيل.
ويعكس التصريح تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق في تاريخ التوترات بين طهران وتل أبيب، إذ يعتبر العدد المعلن من الصواريخ دليلاً على دخول الصراع مرحلة جديدة من المواجهة الشاملة، تتخطى حدود الضربات المحدودة أو الردود التكتيكية.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وعلى رأسها منظومة "القبة الحديدية" ومنظومة "مقلاع داود"، تمكّنت من اعتراض عدد كبير من هذه الصواريخ، إلا أن بعضها أصاب أهدافًا مباشرة في مناطق الجنوب، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل والمنشآت الصناعية، دون الإعلان عن خسائر بشرية جسيمة حتى اللحظة.
ترامب يؤكد: لا خرق للهدنة وطائرات إسرائيل ستؤدي التحية لإيران.. ونتنياهو يحرجه
تسبب التطور بحالة من الاستنفار الأمني الكبير داخل إسرائيل، حيث فُعلت صفارات الإنذار في حيفا وتل أبيب والنقب، وانتقل المدنيون إلى الملاجئ.
ويبدو أن هذا الهجوم المكثف لم يكن مجرد رد فعل على تحرك إسرائيلي، بل جزء من استراتيجية محسوبة من الجانب الإيراني، تهدف إلى فرض معادلة ردع جديدة على الأرض، وإرسال رسالة واضحة للداخل والخارج، بأن طهران تملك القدرة على التأثير عسكريًا في العمق الإسرائيلي.
ولم تستبعد مصادر عسكرية إسرائيلية أن يكون هذا الهجوم بداية لحملة أوسع تنفذ على مراحل، وتضع المنظومات الدفاعية الإسرائيلية تحت اختبار غير مسبوق.
وبينما يلتزم المسؤولون الإسرائيليون بنوع من التكتم حول طبيعة الرد المرتقب، تشير التحليلات إلى أن التصعيد الحالي قد يدفع بالأزمة نحو أفق أكثر خطورة، إذا لم يتم احتواؤه سريعًا من خلال قنوات دبلوماسية أو ضغوط دولية. ولا تزال الأنظار متجهة إلى رد الفعل الأمريكي، ومدى انخراط القوى الكبرى في محاولة ضبط إيقاع المواجهة. أما في الداخل الإيراني، فقد رحّبت وسائل الإعلام الرسمية بما وصفته بـ"الرد الرادع"، معتبرة أن ما جرى هو "رسالة تأديب" حاسمة لإسرائيل.
وحتى الآن، لا توجد مؤشرات واضحة على قرب التهدئة، خاصة في ظل استمرار التوترات على جبهات أخرى في المنطقة، ما يُنذر بإمكانية انزلاق الوضع نحو حرب إقليمية واسعة ما لم تُتخذ خطوات عاجلة نحو التهدئة وضبط النفس من الجانبين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي إسرائيل طهران تل أبيب الدفاعات الجوية الإسرائيلية القبة الحديدية مقلاع داود
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني يعلن استخدام صاروخ "خيبر" لأول مرة في قصف إسرائيل وسط تصاعد المواجهة العسكرية
أعلن الحرس الثوري الإيراني صباح اليوم الأحد، 22 يونيو 2025، أنه استخدم صاروخ "خيبر" لأول مرة في استهداف مواقع داخل إسرائيل، في تطور نوعي جديد يشير إلى دخول الصراع الإيراني الإسرائيلي مرحلة أكثر تصعيدًا.
جاء ذلك وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل، في وقت تتسارع فيه الأحداث على الأرض وتزداد المخاوف من اتساع رقعة المواجهة في المنطقة.
هل هناك مخاطر على مصر حال استهداف إيران لمفاعل " ديمونة " الاسرائيلي ؟ رئيس الطاقة النووية السابق يجيب خبير: القضية الفلسطينية الخاسر الأكبر من التصعيد بين إيران وإسرائيلويعد صاروخ "خيبر" من أحدث الأسلحة الباليستية التي طورتها إيران، ويتميز بمدى بعيد وقدرات تدميرية كبيرة، مما يضع استخدامه لأول مرة في سياق بالغ الخطورة على الأمن الإقليمي.
تصعيد أمريكي مفاجئ.. ترامب يعلن تدمير منشآت نووية إيرانية بالكامل
وفي تطور موازٍ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة نفذت هجمات جوية دقيقة على منشآت نووية إيرانية بهدف "تدمير قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم ووقف التهديد النووي الإيراني".
وأكد ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض صباح اليوم، أن "المنشآت النووية الإيرانية دُمّرت بالكامل"، مضيفًا أن هناك أهدافًا أخرى في الداخل الإيراني لم يتم قصفها بعد، لكنها "قيد المراقبة".
ووجّه الرئيس الأمريكي تحذيرًا شديد اللهجة إلى طهران، قائلًا: "أي هجمات إيرانية مستقبلية ستقابل برد أكبر بكثير... أمام إيران خياران فقط: إما السلام أو المأساة".
عملية "الأسد الصاعد".. إسرائيل تبدأ شرارة التصعيد بقصف مواقع نووية وعسكريةوكانت إسرائيل قد شنّت، في فجر الجمعة 13 يونيو الجاري، هجومًا جويًا مفاجئًا وواسع النطاق على إيران، أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد".
واستهدفت الضربات مواقع عسكرية ومجمعات حساسة، أبرزها منشأة نطنز النووية، المركز الرئيسي لعمليات تخصيب اليورانيوم في البلاد.
وقد أسفرت الضربات عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين البارزين، بينهم:
اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري.
الفريق محمد باقري، رئيس أركان الجيش الإيراني.
اللواء أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية والفضائية بالحرس الثوري.
ويُنظر إلى هذه العملية على أنها نقطة تحول استراتيجية في الصراع، دفعت طهران إلى تفعيل قدراتها الصاروخية بشكل غير مسبوق.
خيارات مفتوحة وتحذيرات من انفجار الأوضاع في المنطقةمع تصاعد عمليات الرد المتبادل بين إيران وإسرائيل، واندماج الولايات المتحدة بشكل مباشر في المواجهة، تتزايد التحذيرات الدولية من خطر انزلاق الأوضاع إلى حرب إقليمية شاملة يصعب احتواؤها.
ويرى مراقبون أن استخدام صاروخ خيبر يمثل رسالة إيرانية واضحة مفادها أن طهران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الاستهداف المباشر لمواقعها الحيوية وقياداتها العسكرية، فيما تعكس تصريحات ترامب تمسك واشنطن بخيار الضغط العسكري الكامل لوقف البرنامج النووي الإيراني.