عام من الانجازات.. تأهيل7 ألاف كم من الترع وحماية دلتا النيل من الغرق
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
تعاني مصر من الشح المائي وثبات حصة مصر مع الزيادة السكانية لذلك أولت الدولة اهتمام كبير بقضايا المياه في مصر وحققت خلال عام 2023 العديد من الإنجازات والمشروعات الكبرى نرصدها في هذا التقرير..
حياة كريمةشاركت وزارة الري في مبادرة "حياة كريمة" بعدد من المشروعات فقد تم تأهيل أكثر من 7 آلاف كيلومتر من الترع، وإعداد دليل إرشادي للتأهيل، والتحول للري الحديث في فضلا عن متابعة الالتزام بالري الحديث بالأراضي الرملية، والتحول للري الحديث بمزارع قصب السكر والبساتين، والمنطقة التجريبية الرائدة في أسوان.
وقامت الوزارة بمشروعات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بإجمالى 21 مليون م٣/ يوم، والانتهاء من مشروعات معالجة مياه مصرف بحر البقر والمحسمة، والعمل في مشروع محطة الحمام، وتطهير 22 ألف كيلومتر من المصارف، والتكريك بكميات حفر تصل إلى 10 ملايين متر مكعب سنويا، فضلا عن تنفيذ شبكات الصرف المغطى في زمام 6 ملايين فدان، وتجديد الشبكات في زمام ٢.٣٦ مليون فدان.
أسبوع القاهرة للمياهعقدت وزارة الموارد المائية والري أسبوع القاهرة السادس للمياه في أكتوبر الماضي،وشاركت في مؤتمر المناخ (Cop-28) بالإمارات، ونجحت في وضع المياه في قلب العمل المناخي العالمى خلال أسابيع القاهرة ومؤتمرات المناخ.
تطوير منظومة الري
تم تطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة بشكل مستدام، وإحلال وتجديد محطات الري والصرف القائمة وإنشاء محطات جديدة لخدمة الزراعة والاحتياجات المائية المختلفة
حماية من أخطار السيولوهناك أعمال كثيرة لحماية للشواطئ بأطوال ١٤٤ كيلومترا، ومشروع رائد باستخدام مواد صديقة للبيئة لحماية 69 كيلومترا من الشواطئ، و١٤٧٠ منشأ للحماية من أخطار السيول، إضافة إلى متابعة الأمطار والسيول من خلال مركز التنبؤ بالفيضان، والخطة الاستراتيجية للمنشآت المائية الكبرى، وقاعدة بيانات لحصر وتقييم ٥٠ ألف منشأ مائي.
تتابع غرف العمليات ومراكز الطوارئ التابعة لها والتي تعمل على مدار الساعة - وترصد وتتابع حالة الأمطار والسيول التي تتعرض لها البلاد من خلال مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة والذي يقوم برصد ومتابعة والتنبؤ بكميات ومواقع هطول الأمطار والسيول قبل حدوثها بـ ٧٢ ساعة، وما يلي ذلك من إجراءات لتحذير كافة الجهات التنفيذية المعنية لإتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأفراد والمنشآت من آثار الأمطار الغزيرة والسيول، حيث يتم تخفيض مناسيب المياه فى الترع الى أقصى إنخفاض يسمح بتشغيل محطات الشرب لاستيعاب مياه الأمطار، مع ضمان تشغيل المحطات ووحدات الطوارئ وخطوط التغذية الكهربية لها ، والوصول للمناسيب الآمنة بالترع والمصارف، والمرور على المخرات لتأمين المواطنين والمدن والقرى والمنشآت والتأكد من جاهزيتها لاستقبال مياه الأمطار.
قامت وزارة الري إنشاء آبار جوفية ومحطات مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية، وتركيب وحدات رفع لنقل مياه الأنهار للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية لتوفير مياه الشرب النقية للمواطنين، وإنشاء أرصفة نهرية لربط المدن والقرى ملاحيا، وتنفيذ مشروعات لتطهير المجاري المائية والتي تسهم في خلق فرص عمل وتطوير أحوال الصيد وإنشاء مزارع سمكية وحماية القري والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه أثناء الفيضانات.
مساعدات مصر للدول الأخرىقامت مصر بإنشاء معمل لتحليل نوعية المياه بجنوب السودان، وإنشاء محطات لقياس المناسيب والتصرفات وسدود لحصاد مياه الامطار ، وانشاء "مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية" بالعاصمة الكونغولية كينشاسا بمنحة مصرية لحماية المواطنين من العديد من مخاطر التغيرات المناخية المفاجئة.
مشروعات حماية الشواطئ
نفذت وزارة الري مشروعات عديدة لحماية شواطئ محافظة الإسكندرية الممتدة بطول حوالي ٩٠ كيلومترا مثل مشروعات إنشاء سلسلة من الحواجز الغاطسة لحماية الكورنيش أمام المحروسة وفي إتجاه المنشية ومحطة الرمل، وحماية وتدعيم الحائط البحري الأثري للأحواض السمكية بالمنتزة، وحماية وتطوير المنطقة أمام قلعة قايتباي، وإعادة تأهيل حاجز السلسلة والحاجز الأوسط بالميناء الشرقي، والتغذية بالرمال بشواطئ استانلي وأبي قير والمندرة، وحماية عدد من المناطق الاستراتيجية بمنطقة حائط أبي قير.
وقامت الوزارة من خلال مشروع "تعزيز التكيف مع تغير المناخ فى الساحل الشمالي ودلتا النيل في مصر" والممول من "صندوق المناخ الأخضر" بحماية المناطق الساحلية المنخفضة بشمال دلتا النيل والمعرضة للغرق والغمر بالمياه المالحة بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر والنوات البحرية الشديدة، وذلك بتنفيذ مشروعات حماية بطول ٦٩ كيلومترا في خمس محافظات ساحلية هي: بورسعيد، دمياط، الدقهلية، كفر الشيخ، والبحيرة باستخدام تقنيات منخفضة التكلفة من البيئة المحيطة بمنطقة المشروع لإنشاء خطوط طولية لمصدات الرمال المستخدمة في أعمال الحماية والتي تم إعدادها بمشاركة المجتمع المحلي، وهو الأمر الذي ينعكس على استدامة هذا المشروع.
ويهدف المشروع لإقامة محطات رصد على البحر المتوسط لمتابعة التغيرات في الأمواج والرياح ومنسوب سطح البحر نتيجة التغيرات المناخية، وكذلك وضع خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية على طول السواحل الشمالية ل مصر على البحر المتوسط ، للحفاظ على الاستثمارات والثروات الطبيعية بالمناطق الساحلية.
ترأس مصر مجلس وزراء المياهتترأس مصر حاليا مجلس وزراء المياه الأفارقة (أمكاو)، حيث استضافت الاجتماع الثالث عشر للجمعية العامة للمجلس خلال يونيو ٢٠٢٣، إضافة إلى المشروعات تنموية بالدول الأفريقية مثل الآبار الجوفية ووحدات رفع المياه والأرصفة النهرية وتطهير المجاري المائية ومعمل لنوعية المياه بجنوب السودان ومركز للتنبؤ بالأمطار في الكونغو.
تجديد المنشآت المائيةأعدت الوزارة خطة استراتيجية لإحلال وتجديد المنشآت المائية الكبرى على نهر النيل وفرعيه والرياحات والترع الرئيسية والتي يتم تحديثها دوريا، حيث تسهم هذه الخطة في اتخاذ القرارات الخاصة بإحلال وتجديد وصيانة القناطر المختلفة، حيث يقوم مسئولو القطاع بإعداد دراسات الجدوى والدراسات التفصيلية والتصميمات، وكذلك المواصفات والعقود للمشروعات الجديدة، وتنفيذ أعمال الصيانة اللازمة للقناطر القائمة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع خطط وإجراءات التوسع في مشروعات تحلية مياه البحر
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم لمتابعة خطط وإجراءات التوسع في مشروعات تحلية مياه البحر وتوطين الصناعة الخاصة بها.
وذلك بحضور المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس حسن أمين، الرئيس التنفيذي لشركة "أكوا باور" في مصر، والمهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، واللواء/ أمين شوقي، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، واللواء عاصم شكر، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والدكتور محمد حسن، رئيس جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي.
وفي بداية الاجتماع، قال رئيس الوزراء: بالأمس، كان هناك اجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لاستعراض عدد من المشروعات التي تنفذها الدولة في المجالات المختلفة، وكان هناك اهتمام بمشروعات تحلية مياه البحر؛ حيث تم استعراض الإجراءات التي تتم مع عدد من كبرى الشركات، بشأن تنفيذ مشروعات جديدة.
وتابع: في هذا الإطار، وجّه الرئيس بأن يكون هناك اهتمام بتوطين صناعة كل ما يرتبط بتحلية المياه، وأن يكون هذا هو المرجع الأساسي في تفضيل الشركات التي سيتم التعاقد معها، ومن ثم يأتي هذا الاجتماع مع إحدى الشركات الكبرى التي يتم التعاون معها في هذا الشأن، في إشارة إلى شركة "أكوا باور".
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: سيكون لنا احتياجات واسعة من المياه المحلاة، فمخططاتنا تستهدف الوصول إلى نحو 9 ملايين م3 يوميًا، وبالتالي هناك جدوى اقتصادية من توطين هذه الصناعة في مصر، لافتًا إلى أن وجود الصناعة المرتبطة بتحلية مياه البحر لدينا يمكن أن يخدم المنطقة المحيطة كلها.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أن هناك سياسات مُستندة إلى رؤية واضحة للدولة في هذا المجال؛ وتنعكس بالفعل في الجهود الكبيرة التي قامت بها الدولة المصرية بدءًا من عام 2014 وحتى وقتنا هذا، منوهًا إلى وجود العديد من المشروعات المُنفذة والجاري تنفيذها، والتي تستهدف جميعها توفير الاحتياجات المائية للزيادة السكانية المستقبلية ومتطلبات التنمية العمرانية.
وأوضح الوزير أن المشروعات المنفذة تشمل العديد من محطات تحلية المياه في محافظات مختلفة تتضمن مطروح، والبحيرة، وجنوب سيناء، والبحر الأحمر، وكذلك بورسعيد والإسكندرية، فيما يوجد العديد من المشروعات المقترحة والجاري تنفيذها، والتي تخضع إلى خطط خمسية تصل إلى عام 2050.
وقال المهندس شريف الشربيني، خلال الاجتماع أيضًا، إنه وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ يتم تكثيف الجهود لتنفيذ المشروعات الجارية في أطرها الزمنية المُحددة، كما يجري العمل على رفع كفاءة محطات التحلية القائمة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، لافتًا إلى أن تلك الجهود تأتي بالتزامن مع مثيلتها من أجل توطين الصناعة الخاصة بإنتاج مستلزمات محطات التحلية، وفي ضوء الاحتياجات المستقبلية للنهوض بهذا المجال في مصر لما له من قيمة اقتصادية واجتماعية كبيرة.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد كذلك استعراض عدد من مشروعات تحلية مياه البحر التي تقوم شركة "أكوا باور" بدراستها في هذه المرحلة.