روسيا.. إنشاء أول مصنع لإنتاج حمض البوريك من مخلفات الطاقة النووية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
طور العلماء من معهد الكيمياء وتكنولوجيا العناصر النادرة والمركبات المعدنية التابع لمركز " كولسكي" العلمي أول مصنع في روسيا لإنتاج حمض البوريك من نفايات محطات الطاقة النووية.
وأفادت الخدمة الصحفية للمركز العلمي أن محطة "كولسكي" للطاقة النووية في منطقة مورمانسك لن تضطر بعد الآن إلى شراء حمض البوريك لتشغيل المحطة، وسيتم إنتاجه محليا.
يذكر أن روسيا تنتج حمض البوريك في مصنع واحد فقط، بينما يبلغ الاستهلاك السنوي للقطاع الصناعي 25 ألف طن من حمض البوريك. وبسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضت على روسيا زاد الطلب على حمض البوريك إلى حد بعيد وأصبح الحمض مركبا نادرا جدا. وأنه ضروري كذلك لإنتاج الزجاج والألياف الزجاجية ومواد العزل الحراري والصوف البيئي والأسمدة وسوائل التبريد والتشحيم.
إقرأ المزيدوأنشأ الكيميائيون في مركز "كولسكي" العلمي أول منشأة في البلاد لإنتاج حمض البوريك من النفايات الناتجة عن المحطة النووية. ولن تضطر محطة " كولسكايا" بعد الآن إلى شراء حمض البوريك من خارج روسيا لتشغيل المفاعل المائي .
وجاء في بيان صادر الخدمة الصحفية للمحطة: "سيتم إنتاج حمض البوريك بنسبة ثلاثة أضعاف أكثر من اللازم".
وتجدر الإشارة إلى أن التكنولوجيا التي طورها العلماء تجعل من الممكن عزل حمض البوريك العالي الجودة من الدرجة "A" وفقا للمعايير الحكومية الروسية، والذي يمكن استخدامه لاحقا لضبط شدة التفاعل النووي المتسلسل.
وفي نوفمبر 2023 تم تنفيذ أعمال التشغيل في محطة "كولسكايا" النووية. وقد أنتجت المنشأة الدفعة الأولى من حمض البوريك. وستدخل قريبا في دورة التشغيل المستمر بإنتاج 60-70 طنا سنويا مع أن استهلاك محطة الطاقة النووية نفسها يتراوح بين 20-30 طنا سنويا فقط. وسيخضع المنتج لاحقا لاختبار الجودة الحكومي والتقييم البيئي من قبل الدولة، وبعد ذلك تخطط محطة "كولسكايا" النووية للانتقال الكامل إلى استهلاك حمض البوريك المحلي الخاص بها بحلول نهاية عام 2025.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الطاقة الذرية
إقرأ أيضاً:
الدويري يحذر العائدين لشمال غزة من مخلفات جيش الاحتلال
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري: إن عودة الفلسطينيين إلى المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال شمالي قطاع غزة يجب أن تتم بحذر شديد، محذرا من مخلفات ضخمة للذخائر الإسرائيلية التي لم تنفجر بعد.
وأوضح أن المنطقة تعرضت خلال الحرب لقصف كثيف تجاوز 200 ألف طن من القذائف، مبينا أن نسبة القنابل غير المنفجرة تتراوح بين 15 و20%، منها قذائف عنقودية صغيرة الحجم تمثل خطرا بالغا على الأطفال والمدنيين.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4عبر الخريطة التفاعلية.. رحلة عودة النازحين الفلسطينيين في غزةlist 2 of 4الصحف العالمية تتناول عودة نازحين لشمال غزة ومستجدات تنفيذ الاتفاقlist 3 of 4مئات الآلاف يواصلون العودة في اليوم الثاني لوقف الحرب على غزةlist 4 of 4مدير مكتب الجزيرة بفلسطين: قرار حكومة نتنياهو مفخخ وبه بنود سريةend of listوأكد أن هذه القنابل -التي لا يتجاوز حجم الواحدة منها كرة البيسبول- غالبا ما تكون مموهة وتثير فضول الأطفال، مما يجعلها تهديدا مستمرا حتى بعد انتهاء الحرب، داعيا السكان إلى تجنب لمس أي أجسام معدنية أو غريبة الشكل حتى تتمكن فرق الهندسة من إزالتها.
وتشهد مدن شمال غزة وخان يونس منذ يومين عودة عشرات آلاف الفلسطينيين إلى بقايا أحيائهم التي دمرها العدوان الإسرائيلي، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي.
عمليات إزالة معقدةوقال الدويري إن تطهير المناطق من هذه المخلفات يحتاج إلى وقت طويل وإمكانات هندسية متخصصة، مشيرا إلى أن الركام الهائل الذي خلّفه القصف سيعقّد عمليات الإزالة، ويجعل من الضروري وجود دعم تقني دولي للتعامل مع بقايا الذخائر.
وفي خان يونس، أعلن رئيس البلدية أن نحو 85% من المدينة دُمر بالكامل، وأنها تواجه أكثر من 400 ألف طن من الركام ونحو 350 ألف طن من النفايات، فضلا عن تدمير معظم شبكات المياه والصرف الصحي.
وانتقل الدويري للحديث عن طبيعة الانسحابات الإسرائيلية، مبينا أن الاحتلال اعتمد 3 مناطق فاصلة ميدانيا: الخط الأزرق، والأصفر، والأحمر، تمثل مراحل مختلفة من انتشار قواته وانسحابها داخل القطاع.
وأوضح أن الخط الأزرق كان يشير إلى نطاق السيطرة العسكرية قبل إعلان وقف النار، في حين يمثل الخط الأصفر منطقة انسحاب جزئي مؤقت لتسهيل عملية تبادل الأسرى وتسليم الجثامين، مبينا أن تقديرات مساحته تتراوح بين 47 و53% من مساحة القطاع.
الوصول للخط الأحمروأشار إلى أن الخط الأحمر يمثل المرحلة النهائية من الانسحاب، ويشمل المناطق الزراعية والعازلة على أطراف المدن، مؤكّدا أن الوصول إليه سيكون ضروريا إذا أرادت إسرائيل استعادة جثث جنودها المنتشرة في عمق القطاع.
إعلانوفي الوقت الذي تتواصل فيه عمليات الإجلاء والعودة، أكدت حكومة غزة أنها أنجزت أكثر من 5 آلاف مهمة ميدانية خلال 24 ساعة لإعادة الخدمات تدريجيا، في حين تعمل البلديات على فتح الطرق وإزالة الركام وتوفير المياه والصرف الصحي.
وبيّن الدويري أن المرحلة المقبلة من الانسحاب الإسرائيلي ستكون بطيئة ومعقدة، لكونها خاضعة لتفاهمات متعددة المراحل، وقال إن «الشيطان يكمن في التفاصيل»، مشددا على أن سجل الاحتلال حافل بنقض الاتفاقات والمواعيد.
وأضاف أن الاتفاق الحالي يتضمن 21 نقطة متتابعة، وما يجري اليوم لا يمثل سوى النقطة الأولى منها، مما يعني أن الطريق لا يزال طويلا، وأن على المقاومة والوسطاء إدارة كل مرحلة بحذر وحنكة لضمان التزام إسرائيل بالانسحاب الكامل.
ويواصل مئات آلاف النازحين في الأثناء مسيرات العودة شمالا على طول شارعي الرشيد وصلاح الدين، حاملين أطفالهم وأمتعتهم القليلة وسط مشاهد الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب على مدى عامين.