الصراع البعيد يلامس شواطئ العراق: حريق إقليمي يؤثر في الأمن والاقتصاد
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
30 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء امتداد الصراع المتصاعد في غزة، والذي يمكن أن يكون له “عواقب مدمرة على المنطقة بأكملها”.
وفي ظل تصاعد الصراع في منطقة غزة، أعرب غوتيريش، عن قلقه العميق بشأن تأثيرات هذا الصراع على الإقليم بأسره. وأشار غوتيريش إلى أن استمرار هذا الصراع يحمل عواقب مدمرة للمنطقة بأكملها.
بيان المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، نقل التحذيرات الجدية التي أطلقها غوتيريش، حيث حذر من تصاعد الصراع ومدى خطورته على الإقليم، مشيرًا إلى أن التصعيد المستمر يمثل خطرًا كبيرًا يمكن أن يشعل “حريقًا إقليميًا واسع النطاق”، نتيجة لسوء التقدير والتصعيد الذي قد يقوم به الأطراف المتنازعة.
تلك التحذيرات تأتي في سياق الوضع الحساس الذي تمر به المنطقة، وتظهر الأثر الواضح للتوترات والمخاطر الإقليمية الناشئة عن التصاعد المستمر للصراع في غزة.
العراق
واستمرار الصراعات والهجمات في المنطقة ينبغي أن يثير القلق بشكل خاص بالنسبة للعراق، فهو يعيش حاليًا في بيئة مضطربة ومتقلبة. تأثير هذه الصراعات على العراق يمكن أن يكون متعدد الجوانب، حيث يمكن أن يكون له تأثير كبير على الأمن والاستقرار الداخلي للبلاد وعلى حياة المدنيين.
من المحتمل أن يرى العراق تأثيرًا كبيرًا على الصعيدين الأمني والاقتصادي.
ومن الجانب الأمني، قد تؤدي استمرار الصراعات في المنطقة إلى زيادة مستويات التوتر الداخلي في العراق، مما يمكن أن يعزز الاضطرابات السياسية والأمنية ويؤثر على الاستقرار الداخلي وعمليات الإعمار والتنمية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، يمكن أن يكون للاضطرابات الإقليمية تأثير كبير على الاقتصاد العراقي، حيث إن الحروب والصراعات يمكن أن تؤدي إلى تقلص النشاط الاقتصادي، وتعطيل الاستثمارات الخارجية والداخلية، مما يؤثر على النمو الاقتصادي ويزيد من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية على المواطنين.
ومن المتوقع أن يكون العراق أحد الأماكن التي تشهد اضطرابات إضافية في حال استمرار الصراعات الإقليمية، مما يزيد من التحديات التي يواجهها في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
وتصاعد العنف في المنطقة يعزز من حاجة العراق إلى تعزيز الأمن الداخلي وتكثيف جهوده للتعامل مع التحديات المتزايدة التي تأتي من الصراعات المحيطة.
ويتنبأ المسؤول الاممي بأن تصاعد هذا الصراع بانعكاسات خطيرة على العراق والمنطقة، ويشير إلى حاجة ماسة للعمل الدبلوماسي والجهود الدولية لمنع التصاعد والبحث عن حلول سلمية تجنب تفاقم الوضع.
و الدور الدولي والمسؤول للأمم المتحدة والجهات الدولية الرئيسية يتطلب تحركاً فوريًا للتصدي لهذه التحديات، وتقديم الدعم لوقف التصعيد والبحث عن حلول تساهم في استعادة الاستقرار في المنطقة.
و أعرب ستيفان دوجاريك عن قلقه العميق حول الهجمات المتكررة التي تستهدف العراق وسوريا من قِبل الجماعات المسلحة، والتي تثير المخاوف من تصاعد العنف والتوترات في المنطقة.
والهجمات المستمرة تعقّد الوضع الأمني وتهدد الاستقرار، مما يتطلب استجابة فورية وجادة من المجتمع الدولي لمواجهة هذه التحديات الأمنية.
وبجانب ذلك، أشار دوجاريك إلى الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر، والتي شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة. هذه الهجمات المستمرة تشكل تهديدًا خطيرًا على حركة الملاحة والتجارة البحرية في المنطقة، وتضعف الاستقرار في المياه الإقليمية، ما يجعل الحاجة ملحة لاتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الهجمات وضمان سلامة الممرات البحرية والسفن في المنطقة.
هذه الأحداث الأمنية المتصاعدة تطرح تحديات كبيرة على الساحة الدولية، وتحتم على المجتمع الدولي العمل المشترك للتصدي لها بشكل جدي وفعّال، من خلال تعزيز التعاون والجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات وحل النزاعات وفقًا لمبادئ القانون الدولي، بهدف تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
وحث غوتيريش جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة التوترات في المنطقة، وناشد جميع أعضاء المجتمع الدولي بذل كل ما في وسعهم لاستخدام نفوذهم على الأطراف المعنية لمنع التصعيد الإقليمي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: یمکن أن یکون فی المنطقة تصاعد ا
إقرأ أيضاً:
اتفاق على تعيين «أبوزريبة» رئيساً لجهاز دعم الاستقرار
أفادت مصادر مطلعة لـ”عين ليبيا” بانتهاء اجتماع عقده نواب رئيس جهاز دعم الاستقرار منذ لحظات، حيث تم الاتفاق على تكليف العميد حسن أبوزريبة بمنصب رئيس مؤقت للجهاز.
ويُعد العميد أبوزريبة من القيادات العسكرية البارزة في المنطقة الغربية، ويأتي تكليفه برئاسة الجهاز خلفا لرئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي المشهور بـ”غنيوة” والذي قُتِل خلال الأحداث التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال اليومين الماضيين.
وبحسب ما نصت المادة الرابعة من القرار، يتولى الجهاز الاختصاصات والمهام الآتية:
تعزيز الإجراءات الأمنية الكفيلة بحماية المقرات الرسمية للدولة من أية تهديدات أمنية، وكذلك تعزيز حماية المسؤولين كلما تطلب الأمر ذلك، بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة المشاركة في تأمين وحماية الاحتفالات والمناسبات الرسمية، وكذلك النشاطات الشعبية، ونشاط مؤسسات المجتمع المدني المأذون لها من الجهات المختصة المشاركة كلما اقتضت الضرورة في تنفيذ العمليات القتالية بما في ذلك عمليات الاقتحام والمداهمة والملاحقة الأمنية بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة مكافحة الشغب وفض الاشتباكات التي ينفذها المسلحون الخارجون عن القانون في المدن والقرى الليبية بالتعاون مع مديريات الأمن والأجهزة المختصة بالمدينة المشاركة في عمليات القبض وملاحقة المطلوبين في القضايا التي تهدد الأمن القومي للدولة، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقضائية نشر الوعي الأمني بين شرائح المجتمع وتبني ثقافة عدم الاحتكام للسلاح، وفض المنازعات والخلافات عبر الجهات القضائية والأمنية والاجتماعية ودعم برامج جمع السلاح غير المرخص التعاون الأمني وتبادل المعلومات مع كافة الأجهزة الأمنية المختصة بشأن مكافحة كل ما يهدد الأمن القومي واستقرار المجتمع المساهمة في مواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية أية مهام أخرى تسند له من قِبل المجلس الرئاسي وفقا للتشريعات النافذة