اختبار دم بسيط يمكن أن يحدد المدة التي قد تعيشها
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
طور باحثون تقنية علمية جديدة لقياس معدل تدهور الجسم وتتبع الشيخوخة، بالاعتماد على قطرة واحدة من الدم أو اللعاب. وتمكن هذه التقنية من تقدير العمر البيولوجي بدقة، بل وقد تحدد المدة أو عدد السنوات المتبقية التي قد يعيشها الفرد، مما يفتح آفاقا للتدخل الوقائي المبكر.
وتعتمد هذه التقنية على تقييم "القدرة الجوهرية"، التي تعرّفها منظمة الصحة العالمية، بأنها مجموع القدرات البدنية والعقلية التي يعتمد عليها الفرد، وتشمل القدرة على المشي، التفكير، الرؤية، السمع، والتذكر.
وتوصلت دراسة حديثة منشورة في مجلة "نيتشر إيجينغ" (Nature Aging)، إلى طريقة لقياس "القدرة الجوهرية" وتتبع الشيخوخة، من خلال تحليل مثيلة الحمض النووي (DNA methylation) في عينات الدم.
وفي السابق كانت عملية تقييم القدرات الجوهرية، تتطلب موارد كبيرة ووقت طويل.
وذكر موقع "ميديدكال نيوز توداي"، أن "ساعة القدرة الجوهرية" قد تشكّل أداة فعالة في تتبع الشيخوخة والوقاية منها لدى كبار السن.
وقال الدكتور توماس هولاند، أستاذ مساعد في معهد RUSH للشيخوخة الصحية: "الاختبار المعتمد على الدم أو اللعاب لقياس القدرة الجوهرية، المعروف باسم DNAm IC، هو أداة واعدة للغاية في مجال علم الشيخوخة. هذا الاختبار يستخدم أنماط مثيلة الحمض النووي، وهي علامات كيميائية تنظم نشاط الجينات، لتقدير القدرة الجوهرية بيولوجيا، ما يمنحنا تصورا عن مدى كفاءة عمل الجسم مقارنة بالعمر الزمني".
بدورها، قالت أخصائية تغذية في مركز Health Miro: "اختبار DNAm IC يحمل إمكانيات كبيرة كأداة عملية لقياس الشيخوخة البيولوجية، فهو يختلف عن اختبارات الساعة الجينية التقليدية بكونه يعكس الشيخوخة الوظيفية بشكل مباشر".
ووفقا لتقرير "ميديدكال نيوز توداي"، استندت الدراسة إلى بيانات 1014 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 20 و102 عام.
وتم قياس مؤشرات الإدراك، الحركة، الرؤية، السمع، الحالة النفسية، والحيوية لدى المشاركين.
وتوصل الباحثون إلى أن الأفراد الذين يتمتعون بمستويات مرتفعة من القدرة الجوهرية، يعيشون حياة أطول ويتمتعون بصحة أفضل، إذ تبين أنهم يعيشون بمعدل أطول بـ 5.5 سنوات مقارنة بمن لديهم مستويات منخفضة من هذه القدرة.
هل يمكن تحسين القدرة الجوهرية؟
رغم أن القدرة الجوهرية تنخفض بشكل طبيعي مع التقدم في السن، إلا أن هناك طرقا لإبطاء هذا التدهور.
فقد أظهرت الدراسة، أن الأشخاص الذين يتناولون كميات عالية من الأسماك الدهنية، ويقللون من استهلاك السكر إلى الكميات الموصى بها، يميلون إلى امتلاك قدرة جوهرية أفضل.
في المقابل، يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى إضعاف هذه القدرة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات منظمة الصحة العالمية الشيخوخة الدم الإدراك الأسماك الدهنية السكر اختبار دم بسيط اختبار دم أخبار الصحة أخبار علمية منظمة الصحة العالمية الشيخوخة الدم الإدراك الأسماك الدهنية السكر منوعات
إقرأ أيضاً:
أفضل خمس طرق مدعومة علميًا لإبطاء الشيخوخة
يدّعي العلماء أن بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة والعادات الصحية يمكن أن تُبطئ الشيخوخة وتزيد من متوسط العمر المتوقع.
10 دقائق من التمارين الرياضية
من وجهة نظر علمية، يكمن سر إبطاء الشيخوخة في الركض السريع، وليس الماراثون: يمكنك قضاء 10 دقائق فقط يوميًا في ممارسة الرياضة، ولكن عليك ممارستها بانتظام وبدورها، أفادت مجلة JAMA Internal Medicine أن الركض لمدة 10 دقائق له تأثير مُجدِّد على الدماغ فهو يُساعد في الحفاظ على الوظائف الإدراكية التي تتدهور مع التقدم في السن.
وهناك أيضًا أدلة على أن كبار السن من الرجال والنساء الذين يمارسون الرياضة بانتظام يكونون بيولوجيًا أصغر بنحو 30 عامًا من أعمارهم الزمنية.
تقليل الالتهابات
وفقًا لكلية الطب بجامعة ستانفورد، فإن ما يصل إلى 90% من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والخرف، مرتبطة بالالتهابات المزمنة، والطريقة الأكثر فعالية المتاحة لمكافحة الالتهابات هي اتباع نمط حياة صحي - ممارسة الرياضة، وتجنب الوزن الزائد، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والنظرة الإيجابية للعالم.
التغذية
يؤكد علماء من جامعة بيرغن (النرويج) أن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يزيد متوسط العمر المتوقع من ست إلى سبع سنوات لدى الأشخاص في منتصف العمر، وحوالي عشر سنوات لدى الشباب، ويعود ذلك أساسًا إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان.
ووفقًا للباحثين، فإن من يتحكمون في كمية اللحوم ومنتجات الألبان التي يستهلكونها، ويتجنبون المشروبات المحلاة والأطعمة الغنية بالسكر، يعيشون حياة أطول.
الحماية من التوتر
أظهرت دراسة أجرتها جمعية القلب الأمريكية (AHA) أن الرجال الذين يعانون من القلق والتوتر الشديد أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري من النوع الثاني، مما يُقصّر أعمارهم، ومن أسهل الطرق لتقليل القلق التوقف عن متابعة الأخبار باستمرار.
الحفاظ على وزن صحي
تشير مجلة JAMA Network Open، نقلًا عن دراسات، إلى أن الأشخاص الذين يتحكمون في وزنهم يتمتعون بحماية أفضل من أمراض الشيخوخة المرتبطة بتدهور الوظائف الإدراكية المرتبط بالعمر، وترتبط الدهون الزائدة في الجسم بارتفاع مستوى تلف الأوعية الدموية وتدهور تدفق الدم إلى الدماغ، ومن ثمّ زيادة احتمالية الإصابة بالخرف بمختلف مظاهره.