أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن مبادرات فريق دولة الإمارات العربية المتحدة في مجلس الأمن وأفكاره المثمرة، جعلته جسراً للتواصل وسط الانقسام الدولي وخير ممثل للعرب وقضاياهم.

وقال في منشور عبر منصة «إكس»: «عامان من العمل البناء والمثمر في مجلس الأمن».

وأضاف: «فخورون بأداء فريقنا الإماراتي وكفاءته، مبادراته وأفكاره المثمرة والتعامل مع بعض أصعب التحديات العالمية جعلته جسراً للتواصل وسط الانقسام الدولي وخير ممثل للعرب وقضاياهم».

واختتم: «كل الشكر والتقدير لسمو الشيخ عبدالله بن زايد وفريقنا الدبلوماسي».

تختتم دولة الإمارات، بنهاية العام الجاري 2023، عضويتها في مجلس الأمن الدولي التي استمرت على مدار عامين.

وانضمت الإمارات لمنظمة الأمم المتحدة في العام 1971، بالتزامن مع تأسيس الدولة، وشغلت سابقاً مقعدًا في المجلس في الفترة (1986-1987)، وفي يونيو من العام 2021، انتخبها أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، لعضوية مجلس الأمن، إلى جانب ألبانيا والبرازيل والغابون وغانا، للفترة (2022-2023).

وطوال تلك الفترة، حرصت الدولة عبر رئاستها المجلس أو عضويتها به، على دعم القضايا العربية من خلال رسائل ومواقف واضحة، كما أنها نجحت في تحقيق جهود بارزة وإنجازات مهمة، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية.

كما كان للإمارات الفضل في اتخاذ قرارات من شأنها أن تُحدث فارقاً في حياة الأشخاص المتضررين من النزاعات حول العالم، وتعزيز السلام والتسامح؛ أبرزها: القرار التاريخي، الذي اشتركت في صياغته حول التسامح والسلام والأمن الدوليين. وترأست الإمارات مجلس الأمن مرتين، في مارس 2022، ويونيو 2023، واستطاعت أن تسجل مواقف داعمة ومساندة للقضايا الدولية العادلة، حيث اعتمد المجلس برئاسة الإمارات 11 قراراً وأصدر 11 بياناً، وورقتي معلومات للصحافة، وعقد 6 اجتماعات.

4 قرارات

خلال رئاسة الإمارات الأولى لمجلس الأمن، اعتمد المجلس في شهر مارس 2022، أربعة قرارات وأصدر ستة بيانات، منها بيانان رئاسيان وأربعة بيانات صحفية، كما تم عقد 3 اجتماعات رئيسية، تناولت الإدماج الاقتصادي للمرأة، والتمويل المناخي لصون السلم والأمن الدوليين، والتعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

قرار تاريخي

اختتمت دولة الإمارات رئاستها الثانية لمجلس الأمن الدولي باعتماد 7 قرارات، أبرزها القرار التاريخي حول «التسامح والسلام والأمن». وفي يونيو الماضي، اعتمد المجلس، خلال رئاسة الإمارات الثانية، 14 وثيقة ختامية متفقاً عليها، اشتملت على سبعة قرارات، وخمسة بيانات صحفية، وورقتي معلومات للصحافة.

كما عقدت الإمارات 3 اجتماعات رئيسية خلال يونيو 2023 حول أولويات رئاستها، والتي وجّهت انتباه أعضاء المجلس حينها إلى مسائل مهمة تتعلق بصون السلم والأمن الدوليين، وتناولت «قيم الأخوّة الإنسانية في تعزيز السلام واستدامته»، و«التغير المناخي والسلام والأمن»، و«التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية».

وشاركت الإمارات مع المملكة المتحدة في صياغة القرار الذي اعتمده المجلس بالإجماع في 14 يونيو الماضي، وأقر القرار للمرة الأولى بأن خطاب الكراهية والعنصرية والتطرف قد يؤدي إلى اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها.

ومن منطلق التزامها بالتعددية اللغوية، نشرت الإمارات على الموقع الإلكتروني لبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، جدول أعمال مجلس الأمن باللغتين الإنجليزية والعربية، لتكون بذلك المرة الأولى التي يتم فيها إعداد الجدول باللغة العربية، في تاريخ الأمم المتحدة البالغ 76 عاماً.

كما وفرت الإمارات خلال رئاستها مجلس الأمن خدمة الترجمة بلغة الإشارة الدولية، والترجمة التوضيحية في عدد من اجتماعات المجلس، في إطار تعهداتها بدعم إمكانية الوصول للمعلومات، إذ تعد تلك المرة الأولى التي تتوفر فيها الترجمة بلغة الإشارة للجميع طوال مدة الاجتماعات، وليس فقط خلال اجتماع بعينه.

دعم غزة

على مدار عامين قامت الإمارات في مجلس الأمن بجهود كبيرة وإنجازات كانت محل إشادة من مختلف دول العالم، من أجل ترسيخ السلام والاستقرار والتعايش في المنطقة والعالم، وتوجت تلك الجهود بحراكها المتواصل لدعم غزة باعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 2720، الذي قدمته دولة الإمارات للمطالبة باتخاذ خطوات جوهرية وملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الفلسطينيون بشدة في قطاع غزة، وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على الأرض.

كما دعا القرار إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية فوراً وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع، ولوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة بشكل مستدام.

الملف السوري

وفي اجتماع حول الملف السياسي والإنساني السوري، وضعت الإمارات، رؤية شاملة لحل الأزمة حددت فيها بشكل صريح الخلل الذي يعانيه المجلس في معالجتها.

الأزمة السودانية

على صعيد الأزمة السودانية، دعت الإمارات مراراً وتكراراً عبر بياناتها في المجلس جميع الأطراف إلى الالتزام بوقفٍ فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار.

كما سجلت الدولة مواقف عدة تدعم الحل السلمي للأزمة الأوكرانية، تم تسجيلها في بيانات ألقتها على مدار عامي عضويتها، أكدت فيها أن وقف التصعيد والدبلوماسية والحوار هي السبل الوحيدة لحل الأزمة.

وحفلت فترة رئاسة الإمارات لمجلس الأمن، بالعديد من الفعاليات والمبادرات التي لاقت صدى إيجابياً تجاه قضايا التنمية والمناخ والتعليم وحقوق المرأة وتكافؤ الفرص بين الأفراد والشعوب، عملاً بمبادئ الدولة القائمة على العدالة والمساواة والتسامح والسلام.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أنور قرقاش الإمارات مجلس الأمن دولة الإمارات الأمم المتحدة فی مجلس الأمن الأمن الدولی

إقرأ أيضاً:

إعلان الحكومة الانتقالية خطوة لتحقيق الاستقرار في السودان

قال مستشار قائد قوات الدعم السريع، عمران عبد الله حسن، اليوم الأحد، إن إعلان "تحالف السودان التأسيسي" تشكيل المجلس الرئاسي واختيار رئيس وزراء حكومة السلام الانتقالية، خطوة لتحقيق الاستقرار للشعب السوداني.

وأضاف حسن في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" أن هناك "العديد من الدول التي تدعم تشكيل هذه الحكومة الانتقالية".

وتابع قائلا: "الحكومة الجديدة منفتحة على كل الأحزاب لتحقيق تطلعات الشعب السوداني".

واختتم تصريحاته بالقول إن "من أهم أولويات الحكومة الجديدة هو إيقاف الحرب في السودان".

وأعلن "تحالف السودان التأسيسي"، السبت، تشكيل المجلس الرئاسي واختيار رئيس وزراء حكومة السلام الانتقالية.

وأفاد الناطق الرسمي باسم "تحالف السودان التأسيسي"، علاء الدين عوض نقد، بأن الهيئة القيادية للتحالف عقدت يوم الخميس 24 يوليو دورة الانعقاد الثانية لمناقشة عدة نقاط مهمة، من بينها تشكيل المجلس الرئاسي واختيار رئيس وزراء حكومة السلام الانتقالية.

وأوضح أنه بعد مداولات مثمرة وحوارات اتسمت بالهدوء والموضوعية، فقد توصلت الهيئة القيادية لمجموعة من القرارات وهي:

• تأسيس المجلس الرئاسي لحكومة السلام الانتقالية من 15 عضوا، من ضمنهم حكام الأقاليم.
• محمد حمدان دقلو سيرأس المجلس الرئاسي لحكومة السلام الانتقالية.
• اختيار تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء في حكومة السلام.

وكشف نقد أن الهيئة القيادية لتحالف السودان التأسيسي: "تواصل مناقشة بقايا القضايا في الأجندة المدرجة في جدول أعمال الدورة الثانية للانعقاد".

وشدد على أن الهيئة القيادية "تجدد تأكيدها على بناء وطن يسع الجميع وسودان جديد علماني ديمقراطي لا مركزي وموحد طوعيا قائم على أسس الحرية والسلام والعدالة والمساواة".

مقالات مشابهة

  • عصام شيحة: مشاركة المصريين في انتخابات مجلس الشيوخ خطوة في صناعة القرار
  • إعلان الحكومة الانتقالية خطوة لتحقيق الاستقرار في السودان
  • مسؤول أممي: لا مكان آمناً في أوكرانيا
  • مواجهة كلامية بين ممثلي الولايات المتحدة والصين خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي
  • فرنسا ترد على منتقدي خطتها للاعتراف بفلسطين: لا نكافئ حماس
  • ليبيا تدعم إلغاء «حق النقض في مجلس الأمن» وتطالب بحقوق دائمة للقارة الإفريقية
  • الحكومة اليمنية تقدم لمجلس الأمن مذكرة احتجاج على تدخلات إيران السافرة
  • أميركا تعلن رفضها لخطّة ماكرون بالاعتراف بدولة فلسطين
  • بعد قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين: إشادة عربية ورفض أميركي
  • «جبل الحبن» يسجل أقل درجة حرارة على الدولة