تقرير: جرحى الاحتلال بحرب غزة يتركون لمصيرهم
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
التكلفة البشرية الباهظة التي يدفعها الاحتلال الإسرائيلي، تظهر بوضوح من خلال حكاية إيغور تودوران، الجندي الاحتياط المتطوع للخدمة بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والذي قضى فقط 12 ساعة داخل قطاع غزة قبل أن يغير صاروخ حياته بالكامل، حيث تعكس قصته وقصص آخرين العبء الثقيل على تل أبيب خلال عدوانها على غزة.
وفي الوقت الذي يتواجد فيه تودوران في المستشفى، يتساءل عن مستقبله وكم من القدرات التي سيفقدها لقاء مشاركته في العدوان، فالجندي البالغ من العمر 27 عاما فقد ساقه اليمنى، يتساءل عما إذا كان بإمكانه تحقيق آماله في أن يصبح كهربائيا، كما كان يرغب في السابق.
تشكل فئة متزايدة من الجرحى في دولة الاحتلال، شريحة تعاني من الآثار النفسية والجسدية للحروب. يعبر إيدان كليمان، رئيس منظمة المحاربين القدامى المعاقين، عن قلقه إزاء تأهيل هؤلاء الأفراد، مشيرا إلى الضرورة الملحة لدعمهم، وفق تقرير لوكالة "أسوشييتد برس".
وبحسب وزارة حرب الاحتلال ، فإن عدد الجرحى بلغ نحو ثلاثة آلاف منذ بدء العداون على القطاع. هؤلاء يمثلون جزءا كبيرا من التحديات التي تواجهها البلاد، ويتزايد قلق المصابين بشأن استعداد الحكومة لتلبية احتياجاتهم.
يُسلط ياجيل ليفي، أستاذ العلاقات المدنية العسكرية، الضوء على تداول الأفكار حول تأثير هذه الإعاقات على الاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي. ويُحذر من أن ازدياد نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة قد يفتح الباب أمام تحديات جديدة، سواء اقتصادية أو اجتماعية.
يبرز العدوان على غزة معاناة الفلسطينيين، حيث تكون الخسائر البشرية هائلة، ويعاني الكثيرون من إعاقات جسدية وحتى حاجة لعمليات بتر.
وبحسب التقرير فإنه مع مرور الوقت، يختفي اهتمام الرأي العام بقصص الجرحى، رغم أنهم يُتركون لمواجهة تحديات الحياة الجديدة والوحدة. الآثار الطويلة المدى لإعاقاتهم قد لا تكون واضحة في الوسط العام، ولكنها تستمر في إضفاء الواقع الصعب على حياتهم.
ويسعى الجنود المصابون إلى تحقيق طموحاتهم، والاستعانة بالتمويل الحكومي الذي يُعتبر خطوة ضرورية لتحسين حياتهم المستقبلية.
ويستعرض جوناثان بن حمو، الذي فقد ساقه خلال الاشتباكات مع المقاومة في غزة، آماله في استخدام قدم صناعية، وتقديم الدعم المالي من الحكومة يُظهر الالتزام بمساعدة الجرحى على تحقيق طموحاتهم، بحسب التقرير.
ولفت إلى أنه مع تزايد الأعداد الكبيرة من الجرحى، يصبح ضروريا إعادة النظر في البرامج التأهيلية وتقديم دعم نفسي واجتماعي شامل.
وخلص التقرير إلى أن قصة إيغور تودوران تقف كشاهد على أن تكلفة الحروب لا تقتصر على الخسائر المباشرة في الحياة والممتلكات، بل تتجاوز ذلك لتطال حياة الأفراد وتؤثر على البنية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة العدوان الجرحى غزة الاحتلال جرحى العدوان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تقرير: إيران ضربت 5 منشآت عسكرية إسرائيلة خلال الحرب
قالت صحيفة "التلغراف" البريطانية، إن إيران ضربت 5 منشآت عسكرية إسرائيلة بشكل مباشر خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوما، وذلك وفقا بيانات رادار اطلعت عليها.
وقد تمت مشاركة البيانات الجديدة مع "التلغراف" من قبل أكاديميين أميركيين في جامعة ولاية أوريغون، الذين يتخصصون في استخدام بيانات الرادار عبر الأقمار الصناعية للكشف عن أضرار القنابل في مناطق الحرب.
وتشير البيانات إلى أن 5 منشآت عسكرية لم يتم الإبلاغ عنها سابقا تعرضت لضربات بستة صواريخ إيرانية في شمال وجنوب ووسط إسرائيل، بما في ذلك قاعدة جوية رئيسية ومركز لجمع المعلومات الاستخبارية وقاعدة لوجستية.
ويظهر تحليل البيانات الذي أجرته "التلغراف" أن أنظمة الدفاع الأميركية والإسرائيلية مجتمعة حققت أداء جيدا بشكل عام، ولكنها سمحت بمرور نحو 16 بالمئة من الصواريخ بحلول اليوم السابع من الحرب.
ويتوافق هذا بشكل عام مع تقدير سابق للجيش الإسرائيلي لنظام الدفاع والذي حدد معدل النجاح بـ "87 بالمائة".
قوانين الرقابة تمنع الإبلاغ عن الضربات
ولم تعلن السلطات الإسرائيلية عن هذه الضربات، ولا يمكن الإبلاغ عنها من داخل البلاد بسبب قوانين الرقابة العسكرية الصارمة.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق لـ"التلغراف" على معدلات اعتراض الصواريخ أو الأضرار التي لحقت بالقواعد.
وأوضح متحدث باسم القوات المسلحة: "ما يمكننا قوله هو أن جميع الوحدات ذات الصلة حافظت على استمرارية عملها طوال العملية".
وتضاف هذه الضربات على المنشآت العسكرية إلى 36 ضربة أخرى معروف أنها اخترقت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية السكنية والصناعية.
وتشير تحليلات صحيفة "التلغراف" إلى أنه في حين تم اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ الإيرانية، فإن النسبة التي نجحت في الوصول إلى أهدافها ارتفعت بشكل مطرد في الأيام الثمانية الأولى من الحرب التي استمرت 12 يوما.
ويقول الخبراء إن أسباب ذلك ليست واضحة، ولكنها قد تشمل تقنين مخزون محدود من الصواريخ الاعتراضية على الجانب الإسرائيلي وتحسين تكتيكات إطلاق النار والاستخدام المحتمل لصواريخ أكثر تطوراً من قبل إيران.
منظومات الدفاع
وعلى الرغم من أن القبة الحديدية هي نظام الدفاع الجوي الأكثر شهرة في إسرائيل، إلا أنها مصممة في الواقع للحماية من المقذوفات قصيرة المدى مثل قذائف الهاون، وهي جزء واحد فقط من نظام الدفاع الجوي "المتعدد الطبقات" الذي تستخدمه البلاد.
وفي الطبقة الوسطى، يقف نظام الدفاع الجوي "مقلاع داود"، المحسّن لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر. وفي الطبقة العليا، يقع نظام "حيتس"، الذي يشتبك مع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى قبل أن تعود إلى الغلاف الجوي.
وقد كانت الأنظمة الإسرائيلية مدعومة طوال الحرب بمنظومتين أميركيتين للدفاع الصاروخي من طراز "ثاد" وصواريخ اعتراضية من السفن أطلقت من أصول أميركية في البحر الأحمر.
وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة أطلقت ما لا يقل عن 36 صاروخا اعتراضيا من طراز ثاد خلال الحرب بتكلفة بلغت نحو 12 مليون دولار لكل صاروخ.