لافروف: موسكو تدعم إجراءات مصر لدعم القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن موسكو تدعم الإجراءات التي يتخذها الشركاء ، ولا سيما مصر والجزائر، الرامية إلى حل مشكلة الافتقار إلى الوحدة الفلسطينية، مضيفا في حديث لوكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» إن مبادرة موسكو التي طرحتها بلاد في إبريل 2023 لعقد مشاورات متعددة الأطراف حول التسوية في الشرق الأوسط تتضمن إشراك ممثلي الفصائل الفلسطينية الرئيسية في المرحلة الثانية من الحوار.
وأشار لافروف، إلى أن موسكو، في اتصالاته مع ممثلي الفصائل الفلسطينية، توضح لهم خطورة الانقسام على احتمالات قيام الدولة الفلسطينية، مشددا على دعوة روسيا، الفصائل إلى التوحد حول منظمة التحرير الفلسطينية، وفقا لما ذكر ته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وأشار الوزير الروسي، إلى أن بلاده تدعو باستمرار إلى إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ويظل الافتقار إلى الوحدة الفلسطينية أحد العقبات التي تعترض الطريق.
كما لفت وزير الخارجية الروسي، إلى مناقشة في 20 ديسمبر الجاري، أثاء مشاركته في منتدى التعاون الروسي العربي في دورته السادسة بالمغرب، الوضع الفلسطيني والخطوات الممكنة لحله، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
وتابع لافروف قائلا، إن موسكو تساعد الأصدقاء الفلسطينيين على إيجاد الحلول، وأضاف وزير الخارجية الفلسطيني، إن موسكو زودت الفلسطينيين بمنصة روسية لعقد الاجتماعات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوحدة الفلسطينية لافروف وزير الخارجية الروسي الشرق الأوسط مصر منظمة التحرير الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: القضية الفلسطينية محورية وحاضرة في قلب الأمة .. صور
استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأحد، وفدًا فلسطينيًّا رفيعًا ضمّ الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، والدكتور محمد مصطفى نجم، وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، وعددًا من القضاة والعلماء من القدس والخليل وعدد من المدن الفلسطينية.
وأكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء، أن القضية الفلسطينية ستظل قضية محورية حاضرة في قلب الأمة وضميرها الحي، بحسبانها قضية عقيدة وهوية لا تنفصل عن الوعي الديني والثقافي للأمة، ولا تنفك عن شعورها بالواجب تجاه مقدساتها وقضاياها العادلة، مشيرًا إلى أن دعم القضية ليس تفضُّلًا ولا منّة، بل استحقاق تفرضه أواصر الدين وروابط التاريخ والمصير.
وأشار المفتي إلى أن ما يتعرض له أهل غزة من عدوان غاشم وانتهاكات مستمرة يمثّل جرحًا نازفًا في جسد الأمة كلها، وأن هذه المأساة المتجددة كاشفة لزيف كثير من الشعارات الإنسانية، ومُعرّية لازدواجية المعايير، مؤكدًا أن صمود أهالي القطاع وتضحياتهم يمثل أنموذجًا نادرًا في الثبات، وإيمانًا راسخًا بوعد الله، ورفضًا لمحاولات الكسر والإخضاع، داعيًا العالم الحر إلى تحمُّل مسؤولياته، ورفع الصوت لوقف نزيف الدم ومعاناة الأبرياء، مستعرضًا الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم العادلة، مشددًا على أن تحرّك الدولة المصرية في هذا الملف هو تعبير أصيل عن شعور بالواجب ومسؤولية تفرضها الأخوة والدين والموقف التاريخي، وأن موقف القيادة المصرية يُجسِّد إدراكًا وطنيًّا صادقًا لحجم الخطر الذي تتعرض له القضية الفلسطينية.
وأوضح أن دار الإفتاء المصرية، والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تضع نُصْب أعينها دعم المؤسسات الدينية والعلمية في فلسطين، وتحرص على تنسيق الجهود وتكامل الأدوار مع العلماء والجهات الشرعية هناك، تعزيزًا للثوابت، وتحصينًا للوعي، ومساندة للحق المشروع في مواجهة محاولات الطمس والتزييف، مشددًا على أن المؤسسات الدينية في فلسطين تمثل خط الدفاع الأول عن الهوية والمقدسات، وأن إسنادها واجب ديني وأخلاقي خاصة في ظل ما تتعرض له من تضييق ومحاولات إقصاء، و أن دار الإفتاء ستظل بيتًا لكل فلسطيني، وظهيرًا لكل صوت حر، ومنارة علمية وشرعية مشرعة الأبواب أمام علماء فلسطين وباحثيها، انطلاقًا من إيمان راسخ بأن وحدة الصف العلمي والديني تشكل حجر الزاوية في معركة الوعي وصيانة الهوية واسترداد الحقوق.
من جانبه، أعرب الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، عن تقديره العميق لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، مشيدًا بالمواقف الواضحة والمشرفة التي يتبناها فضيلته في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن فضيلة المفتي يمثل أحد الأصوات الصادقة التي تعبر عن ضمير الأمة وتدافع عن قضاياها، مثمنًا الموقف المصري الثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ورفض محاولات تهجير سكان قطاع غزة، والتصدي لكافة المساعي الهادفة إلى تصفية الهوية الوطنية الفلسطينية، مبينًا أن هذا الموقف المشرّف نابع من إدراك تاريخي عميق، وشعور صادق بالمسؤولية تجاه ما يعيشه الشعب الفلسطيني من مآسٍ متواصلة.
هذا، وقد عبر الدكتور محمد مصطفى نجم، وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، عن اعتزازه بلقاء فضيلة مفتي الجمهورية، واصفًا إياه بأنه أحد الرموز العلمية والدعوية ذات الأثر البارز في خدمة قضايا الأمة، مؤكدًا أن الحضور العلمي والمؤسسي لدار الإفتاء المصرية في المحافل الإقليمية والدولية يعكس مكانتها المرجعية ودورها الفاعل في ترسيخ الخطاب الديني الرشيد، مشيرًا إلى انتمائه إلى المدرسة الأزهرية،و أنه حين تقلّد منصبه الوزاري، كان يرتدي العمامة الأزهرية، تعبيرًا عن فخره بالانتماء إلى هذه المدرسة العلمية العريقة. كما أثنى على الجهود التي يبذلها العلماء المصريون، وفي مقدمتهم فضيلة المفتي، في نشر الاعتدال وخدمة القضايا العادلة بمنهج علمي مستنير.