بين السابع من أكتوبر والحادي والثاني من ديسمبر، تغيرت الحياة كثيرا في قطاع غزة، لأن رقصات الموت التي أداها شبان فلسطينيون من داخل الثكنات العسكرية الإسرائيلية قبل 86 يوما، تحولت إلى حالة يومية في القطاع، وبات أكثر من مليوني فلسطيني يرقصون مع الموت يوميا، ويعلمون أن العالم يتفرج عليهم وربما تعجبه وقصات الموت في وخيمات القطاع التي باتت هدفا يوميا للطيران الإسرائيلي.

في هذا اليوم الأخير من عام 2023 قتل وجرح عشرات الفلسطينيين، جلهم من الأطفال والنساء، في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي، لا يبدو أنه سيتوقف قريبا. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنه قتل وجرح عدد من الفلسطينيين، في قصف استهدف منزلين بمخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما وصل عدد من القتلى و الجرحى إلى مستشفى العودة جراء قصف لمخيم النصيرات ، فيما قصفت طائرة بدون طيار منزلاً غربي رفح جنوب القطاع ، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين.

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بالقذائف مناطق في مخيمات البريج والنصيرات وسط قطاع غزة ما أسفر عن مقتل 4 فلسطينيين.

وقُتِل 10 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي لمنزل في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، فيما أصيب 10 نازحين على الأقل جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مدرسة خان يونس الابتدائية جنوب القطاع.

وارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي المستمر على غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 21650 قتيلا ً، ونحو 56 ألف جريح، إضافة إلى آلاف المفقودين 70 بالمئة منهم أطفال ونساء.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: حصيلة قتلى وجرحى قصف إسرائيلي قطاع غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غزة.. وفاة طفلين جديدين جراء البرد القارس وتداعيات المنخفض

غزة – توفي، الجمعة، طفلان فلسطينيان متأثران بالبرد القارس في أماكن نزوحهما بمناطق مختلفة من مدينة غزة، وقد وصلا إلى مستشفى الشفاء جثتين هامدتين، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا المنخفض الجوي القطبي الذي يضرب القطاع منذ الأربعاء إلى 8.

ولليوم الثالث على التوالي، يضرب المنخفض “بيرون” قطاع غزة ما تسبب بمأساة حقيقية فاقمت معاناة الناجين من حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل على مدار عامين.

وأفاد مصدر طبي للأناضول، بأن الطفلة “هديل حمدان” (9 سنوات)، وصلت إلى مستشفى الشفاء جثة هامدة، بعدما توفيت نتيجة البرد القارس وسوء الأحوال الجوية.

ووفق المصدر وشهود عيان، فإن الطفلة وعائلتها تقطن في مدرسة تحولت بفعل الإبادة إلى مركز للنزوح، وسط أجواء قاسية وانعدام في مستلزمات التدفئة.

كما قال المصدر ذاته إن الطفل الرضيع “تيم الخواجا” الذي يقطن مع عائلته في بقايا منزلهم المتضرر من قصف إسرائيلي سابق بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، توفي بفعل البرد الشديد.

هاتان الوفيتان ترفعان إجمالي وفيات الأطفال نتيجة البرد بغزة منذ بدء المنخفض الجوي الأربعاء إلى 3، حيث أكد مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش للأناضول، الجمعة، أنه خلال اليومين الماضيين تم تسجيل حالة وفاة واحدة لطفلة جراء تداعيات المنخفض والبرد.

والخميس، توفيت الطفلة الرضيعة “رهف أبو جزر” في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، جراء البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار.

**”المنخفض الأشد”

وأكد البرش في تصريحه، أن هذا المنخفض القطبي هو “الأشد على الأطفال والنساء الذين يعيشون في خيام ممزقة، وباتوا في العراء مبتلين بمياه الأمطار، بعدما انهارت خيامهم”.

وأوضح أن 44 ألف سيدة فلسطينية حامل تعيش داخل مخيمات النزوح التي تتفاقم بداخلها المعاناة مع استمرار المنخفض الجوي والبرد القارس، وفي ظل فقدانهن للرعاية الأولية الخاصة بالأم والطفل.

وتابع: “مشاهد الخيام الممزقة والغارقة بمياه الأمطار والأطفال الذين تتساقط على رؤوسهم الأمطار، شكلت وصمة عار على العالم كله”.

وأوضح أن البرد والأمطار تحولا إلى عامل موت جديد يخطف أرواح الفلسطينيين بغزة.

وأشار إلى أن “أعداد كبيرة من الأطفال وصلت إلى المستشفيات بحالات اضطراب تنفسي وانخفاض بدرجات الحرارة وضربات القلب”، بفعل البرد وتداعيات المنخفض.

وجدد تسليط الضوء على أزمة الأدوية والمستلزمات الطبية التي تعاني منها وزارة الصحة، لافتا إلى أن ألف صنف من الأدوية والمستلزمات الطبية من القوائم الأساسية غير متوفر لدى المستشفيات بسبب الحصار الإسرائيلي.

والأحد، قالت وزارة الصحة بغزة إن “52 بالمئة من قائمة الأدوية الأساسية و71 بالمئة من قوائم المستهلكات الطبية و70 بالمئة من المستهلكات المخبرية رصيدها صفر”.

وتمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية إلى غزة، حيث يعاني نحو 2.4 مليون فلسطيني أوضاعا مأساوية، في خرق للبروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025.

وحذر البرش من تزايد أعداد الوفيات جراء البرد القارس في حال استمرت الظروف القاسية على ما هي عليه.

**وفاة 8 فلسطينيين

بدورها، قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة إنها سجلت منذ بدء المنخفض الجوي في القطاع “12 حادثة انهيار لمباني مقصوفة سابقا، بفعل الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، ما أدى لاستشهاد 8 مواطنين بينهم أطفال وإصابة آخرين”.

وأفادت الوزارة في بيان، وجود عدد من المفقودين تحت أنقاض منزل قصفته إسرائيل سابقا، وانهار الجمعة على ساكنيه بفعل الأمطار الشديدة.

ومع سريان الاتفاق، لجأ فلسطينيون للعودة للسكن داخل منازلهم التي قصفتها إسرائيل خلال الحرب أو على أنقاضها، في ظل انعدام توفر البدائل خاصة البيوت المتنقلة (الكرفانات).

ورغم المخاطر الكبيرة، إلا أن الفلسطينيين يقولون إن العيش داخل المنازل المقصوفة يبقى أقل قسوة من البقاء في الخيام المصنوعة من الأقمشة البالية، والتي لا تحمي من مياه الأمطار شتاء ولا تقي من البرد.

وأشارت إلى غرف العمليات بالأجهزة المختصة تلقت منذ الأربعاء أكثر من 4300 نداء استغاثة من الفلسطينيين بمختلف محافظات غزة.

وتابعت: “تعمل طواقم الدفاع المدني بمساندة جهاز الشرطة على إنقاذهم ومساعدتهم بالتعاون مع طواقم البلديات، بالرغم من الإمكانات المحدودة والمعدات المتهالكة”.

وناشدت الوزارة المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية إلى التحرك العاجل لإدخال مواد الإغاثة والإعمار في ظل الحاجة الهائلة للسكان في القطاع نتيجة الظروف الكارثية التي يمرون بها.

وليلة الخميس- الجمعة، عاش مئات آلاف النازحين الفلسطينيين أوقاتا صعبة داخل خيام مهترئة بمختلف مناطق القطاع، مع استمرار تأثير المنخفض “بيرون” على القطاع.

وتعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، تواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.

وكانت مئات الخيام قد غرقت، الخميس، في مناطق مختلفة من القطاع، مع استمرار تأثير هذا المنخفض، بحسب مراسل الأناضول.

ورغم انتهاء حرب الإبادة، لم يشهد واقع المعيشة لفلسطينيي غزة تحسنا جراء القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات، منتهكة بذلك البروتوكول الإنساني للاتفاق.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • “حشد”: تصعيد “إسرائيلي” غير مسبوق للاستيطان والضم والانتهاكات بحق الفلسطينيين في الضفة والقدس
  • غزة.. وفاة طفلين جديدين جراء البرد القارس وتداعيات المنخفض
  • وفاة 7 فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي
  • الدفاع المدني: وفاة مواطنين بغزة جراء المنخفض الجوي
  • ﻏﺰة.. ﺗﻮاﺟﻪ الموت ﺑﺮداً
  • صحة غزة: 100 ألف طفل دون الخامسة يواجهون خطر الموت بردا
  • الرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • بين القصف والمنخفضات الجوية.. نازحو غزة يواجهون الموت داخل الخيام
  • مسؤول إسرائيلي: لا مستقبل لحماس في غزة والمنطقة ستكون منزوعة السلاح
  • شهيدة وإصابات في قصف إسرائيلي شمال قطاع غزة