كشف شريف محمد عثمان، الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني وعضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير، عن اللقاء المرتقب بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ليس سيكون من الصفر.

وقال عثمان، فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إن اللقاء بين البرهان وحميدتي لن يبدأ من الصفر، حيث أن الطرفين عقدا نقاشات عديدة قديمة ومتجددة، حول القضايا المطروحة للنقاش، من بينهما مبادرة السعودية التي كانت سابق بهدف توقيع إتفاق وقف إطلاق النار قبل التراجع عن التوقيع.

وأضاف الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني، أن بناءً على إتفاق وقف العدائيات بين البرهان ودقلو في وقت سابق من الشهر الماضي، شكلت لجنة اتصال بين الطرفان لمناقشة قضايًا إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين من مناطق النزاع.

واستكمل حديثه لـ"الوفد"، أن المناقشات السابقة بين الجنرالات كانت تضمن قضايا إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين من مناطق النزاع، ناهيك عن فرص الوصول لوقف إطلاق النار والحرب وإنهاء الأزمات السياسية بين الطرفان، من أجل استقرار والسلام للبلاد.

وعلق شريف محمد عثمان، الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني وعضو المكتب التنفيذى للحرية والتغيير، على التحركات الخارجية  لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أن تلك الزيارات تأتي في ظل الترتيبات النهائية الذى يجمع بين الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيدة الانتقالي ودقلو.

وقال محمد، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إن منظمة إيغاد من المنظمات النشطة في الشأن السوداني، موضحًا أن دولتي أوغندا وإثيوبيا دول ذات ثقل سياسي في المنظمة والقارة.

وأضاف الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني وعضو المكتب التنفيذى للحرية والتغيير، أن دولة جيبوتي تعد الدولة الراعية للقاء بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

واليوم الأحد، استكمل  قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المقلب بـ"حميدتي، في ثالث محطة أفريقية له، بزيارة دولة جيبوتي والتقي  بالرئيس إسماعيل عمر قيلي رئيس الدولة  والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا “إيغاد”. 

ورحب دقلو، في تغريدة عبر منصة إكس “تويتر سابقًا”، بزيارته بجمهورية جيبوتي ولقاءه مع الرئيس منظمة إيغاد إسماعيل عمر قيلي، مؤكدًا بتقديم شرح وافي لتطورات الأوضاع فى السودان، لإنهاء معاناة الشعب السوداني.

وقال حميدتي، إن أكد الالتزام التام بمخرجات مؤتمر رؤساء الإيغاد، مؤكدًا استعداده بالتفاوض وتحقيق السلام العادل والشامل دون شروط.

تصدر حميدتي، قائد قوات الدعم السريع في السودان، ترند محرك البحث" جوجل"، خلال الساعات الماضية، وذلك بعد زيارته  لدولتي  أوغندا وأثيوبيا، في أول رحلة خارجية له منذ اندلاع الحرب في بلاده منذ قرابة 9 أشهر.

فآثار ظهور حميدتي خلال الساعات الماضية، في دولتي أوغندا وأثيوبيا، جدلًا كبيرًا، تحديدًا بعد تأجيل لقاءه مع البرهان الذى كان مقرراً انعقاده في جيبوتي برئاسة منظمة إيغاد، حسبما ذكرت المنظمة ان تخلف الموعد من قبل دقلو لأسباب فنية.

ويأتي التأجيل المفاجئ الذى طال انتظاره بين طرفي النزاع في السودان، تساؤلات عدة حول الأسباب ومدى ارتباطه بالدول الداعمه للحرب.

زيارات حميدتي الخارجية

زار محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع “حميدتي”، اليوم الخميس، العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، لبحث تطورات الأوضاع في السودان وللتحضير للقائه مع البرهان في يناير المقبل، مع الدكتور آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا.

وأكد  آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، لقاءه مع دقلو، جاء لبحث  تطورات الأوضاع في السودان وحول تأمين السلام والاستقرار في البلاد.

بينما وجه حميدتي، عبر صفحته الرسمية على تويتر، الشكر لجمهورية أثيوبيا الشقيقة "كما وصفها" على حفاوة الإستقبال، موضحًا بأن من كان في استقباله هو نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية دميكي ميكونين.

وأكد دقلو، أن دولة أثيوبيا ظلت بجوار الشعب السوداني للمساندة والدعم من أجل الأمن والاستقرار.

وكان يوري موسيفيني رئيس أوغندا، أمس الأربعاء، التقي بقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي"، لبدء مفاوضات وقف المعارك وتحقيق السلام والاستقرار في السودان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدعم السریع محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السریع للحریة والتغییر فی السودان

إقرأ أيضاً:

لماذا عدّلت الولايات المتحدة سياستها وأولوياتها في السودان؟

واشنطن- اعتبر بعض المراقبين أن الإدارة الأميركية بدأت فصلا جديدا في اهتمامها بالشأن السوداني، والذي دشنه تعيين توم بيريلو مبعوثا أميركيا جديدا للسودان في نهاية فبراير/شباط الماضي.

وقبل 3 أيام، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على مدار 30 دقيقة، مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان عن ضرورة إنهاء الصراع في السودان بشكل عاجل، وأضاف بيان للوزارة أن المسؤولين بحثا أيضا سُبل "إتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وخطوط المواجهة، لتخفيف معاناة الشعب السوداني".

وجاءت المكالمة بعد أيام من تصريح ياسر العطا عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، أن روسيا طلبت إقامة محطة للوقود في البحر الأحمر مقابل توفير أسلحة وذخيرة، وإن قائد الجيش السوداني البرهان "سيوقع على اتفاقيات مع روسيا قريبا".

وأسفر القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وتشريد حوالي 9 ملايين منذ أبريل/نيسان 2023، واتهمت الولايات المتحدة كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب وفظائع، وخلصت إلى أن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت تطهيرا عرقيا.

دبلوماسية نشطة

تقليديا، يبرز دور العمل الدبلوماسي الأميركي في الأزمات التي لا تتعرض فيها مصالح واشنطن للخطر، ومن هنا يركز المبعوث الأميركي الجديد للسودان على دعم إعادة إطلاق محادثات تفاوضية بين الأطراف الفاعلة.

ورحّب معظم المراقبين بمساعي بيرييلو الجديدة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار، وبإشراك المشرعين الأميركيين في جهوده لجلب المزيد من أدوات القوة والتمويل للتأثير على السودان.

وغرّد بيرييلو الثلاثاء الماضي على منصة "إكس" قائلا إنه متحمس بسبب شعور الإلحاح الذي تم التعبير عنه، وبمستوى التقدم المحرز نحو المحادثات، خلال اجتماعاته مع المدنيين والشركاء الإقليميين في كل من أوغندا وكينيا ومصر والسعودية والإمارات، والاجتماعات المباشرة والافتراضية مع مئات المدنيين السودانيين داخل السودان وخارجه.

وأضاف المبعوث "نواصل دفع شركائنا الإقليميين والدوليين للمطالبة بشكل عاجل بإنهاء هذه الحرب، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وانتقال السلطة للقوى المدنية".

من ناحية أخرى، ومن القاهرة، أعلن متحدث باسم الخارجية المصرية مساء الثلاثاء عن استضافة القاهرة الشهر المقبل مؤتمرا يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، من أجل التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان.

وخلال قمة جمعت الرئيس الأميركي جو بايدن بالرئيس الكيني وليام روتو الأسبوع الماضي في واشنطن، دعا الرئيسان الأطراف المتحاربة في السودان إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والالتزام الفوري بوقف إطلاق النار.

وقبل ذلك، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، منتصف مايو/أيار هذا العام، عقوبات على قائدين في قوات الدعم السريع، وهما علي يعقوب جبريل وعثمان محمد حميد محمد، لدورهما في قيادة عمليات قوات الدعم السريع في دارفور.

ويأمل المعلقون الأميركيون أن يؤدي الاهتمام النسبي الذي حصل عليه السودان مؤخرا من المستويات العليا في البيت الأبيض والكونغرس إلى تأثير إيجابي، من خلال الضغط على الأطراف المتحاربة في السودان للجلوس لإجراء محادثات سلام توقف الحرب الحالية التي طال أمدها.

الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دفعت نصف سكان الفاشر إلى النزوح (رويترز) إعادة تعريف المصالح

شكّل عنوان مكافحة الإرهاب أحد أهم الأهداف لواشنطن في السودان خلال العقود الماضية، لكن أولويته تراجعت في أجندة الولايات المتحدة الخارجية خلال السنوات القليلة الماضية، لتتراجع معه أهمية السودان في سلم الأولويات الأميركية.

ويرى السفير ديفيد شين، مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق للشؤون الأفريقية والباحث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن أهداف الولايات المتحدة في السودان تتمثل بإنهاء القتال المستمر، ومنع انتهاكات حقوق الإنسان، والحصول على وصول غير مقيد لتقديم المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.

وفي حديث للجزيرة نت، أشار السفير شين إلى أن الولايات المتحدة هي بالفعل أكبر مزود منفرد للمساعدات الإنسانية في السودان، وأضاف أن التركيز الأميركي سيتحول إلى تشجيع عملية سياسية تؤدي في نهاية المطاف إلى سيادة القانون، والتحول إلى شكل ديمقراطي للحكم.

بدوره، يقول الدبلوماسي السابق وخبير الشؤون الدولية ولفغانغ بوستزتاي إنه لا توجد للولايات المتحدة مصالح حيوية في السودان، لكن استقرار منطقة البحر الأحمر يُعد مصلحة أميركية مهمة، وهذا مرتبط بشكل مباشر بالوضع في الخرطوم.

ويضيف، في حديث للجزيرة نت، أن عدم الاستقرار الدائم في السودان سيكون له تأثير سلبي على مصر، الحليف الرئيسي لواشنطن في المنطقة، كتعرض الأمن المائي المصري للتهديد، بسبب اعتمادها بشكل شبه كامل على تدفق مياه نهر النيل.

هدف وقف القتال

ومع بدء قوات الدعم السريع مؤخرا تقدمها في منطقة الفاشر، واضطرار ما يقدر بنحو مليوني إلى 2.8 مليون مدني للفرار من ساحة جديدة للقتال، حذرت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة لمنع الإبادة الجماعية أليس نديريتو في اجتماع لمجلس الأمن الدولي من خطر الإبادة الجماعية الموجود في السودان، وقالت "إنه حقيقي، وينمو كل يوم".

وأشار الخبير بوستزتاي، في حديثه للجزيرة نت، إلى أن احتواء الأزمة الإنسانية في السودان هو عنصر دافع للسياسة الأميركية أيضا، وأن الهدف الأميركي يتمثل أولا وقبل كل شيء بالتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والسماح بإيصال كمية كافية من المساعدات الإنسانية، وإعادة البلاد إلى حكومة مدنية بعد أن تكون البلاد مستقرة بما فيه الكفاية.

ويقول "بدافع من السياسة الواقعية، فإن سياسة الولايات المتحدة في السودان تدور حاليا حول دعم الاستقرار، وليس حول تعزيز الديمقراطية كما كان من قبل".

إلا أن السفير شين أكد على أن واشنطن لا تملك نفوذا كبيرا لتحقيق هذه الأهداف، باستثناء دورها كمصدر رئيسي للمساعدات الإنسانية، وربما مساعدات التنمية الدولية، حيث إن لديها بعض النفوذ من خلال عضويتها في المنظمات الدولية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بالإضافة لقدرتها على تشجيع الآخرين، مثل الاتحاد الأوروبي، على المشاركة بنشاط أكبر.

وبالحديث عن العقوبات الأميركية التي فرضتها وزارة الخزانة على اثنين من قادة قوات الدعم السريع، لدورهما في تهديد السلام والأمن وشن هجمات قرب الفاشر في دارفور، قال السفير شين "لقد طبقت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات، لكن لم يكن لها تأثير يُذكر".

من جهة أخرى، تتردد واشنطن فيما يتعلق بفرض عقوبات على قادة الجيش السوداني، حيث يرى بوستزتاي أن هذه العقوبات من شأنها فقط إبعاد النظام العسكري في الخرطوم عن الولايات المتحدة، مما سيعقد أي أنشطة مستقبلية، ويقول "ومع ذلك، فإنني أعتبر هذا النوع من العقوبات في حالة السودان أكثر رمزية على أي حال".

عرقلة المساعي الروسية

وتحاول روسيا لعب دور مع كلا الطرفين في الأزمة السودانية، فبينما تحافظ من ناحية رسمية على اتصالاتها مع الحكومة في الخرطوم، تدعم قوات "فاغنر" الروسية قوات الدعم السريع.

وكانت تقارير قد أشارت إلى سعي الحكومة الروسية إلى الحصول على قاعدة عسكرية بحرية في الأراضي السودانية المطلة على البحر الأحمر، مقابل إمداد الجيش السوداني بأسلحة وذخيرة هو في أشد الحاجة إليها.

إلا أن السفير ديفيد شين قلل من أهمية مثل هذه التقارير، وقال للجزيرة نت إن واشنطن تسعى لثني الحكومة في الخرطوم عن الموافقة على قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر، وقال "هذه مسألة طويلة الأمد ومعقدة".

واسترجع المسؤول الأميركي السابق ما تم تداوله من تقارير قبل اندلاع القتال في السودان، من حصول موسكو على موافقة على إقامة نوع من المنشآت العسكرية على البحر الأحمر، وقال للجزيرة نت "يبدو أن حقيقةً أن مجموعة فاغنر الروسية كانت -ولا تزال- تدعم قوات الدعم السريع أدت إلى إنهاء موافقة القوات المسلحة السودانية على مثل هذه القاعدة".

مقالات مشابهة

  • لماذا عدّلت الولايات المتحدة سياستها وأولوياتها في السودان؟
  • الجيش السوداني يعلن وصوله إلى عمق تواجد "الدعم السريع" في بحري  
  • الجيش السوداني: قواتنا تمكنت من الوصول لعمق الدعم السريع في منطقة بحري
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش و«الدعم السريع» شرق جسر الحلفايا
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم
  • شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني أبو رهف يلتقي بحسناء “دعامية” فائقة الجمال ويطلب منها الزواج والحسناء تتجاوب معه بالضحكات وتوافق على طلبه: (العرس بعد خالي حميدتي يجيب الديمقراطية)
  • البرهان يبحث مع لعمامرة حل الأزمة السودانية ونائبه يرفض العودة للمفاوضات
  • الجيش السوداني يرفض دعوة أمريكية لاستئناف محادثات السلام مع الدعم السريع
  • نائب رئيس السيادة السوداني يستنكر دعوة بلينكن للتفاوض مع الدعم السريع
  • نائب البرهان يتوجه إلى موسكو بالتزامن مع اتفاق مرتقب لإنشاء قاعدة بحرية روسية في البلاد