خروج ميناء إيلات عن الخدمة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر
شهد ميناء إيلات (Eilat Port) انخفاضا متسارعاً بنسبة 85% منذ انطلاق الهجمات اليمنية ضد السفن الاسرائيلية في البحر الأحمر، والتي كانت في طريقها إلى الميناء. ومنذ اليوم الذي اطلق فيه اليمنيون طائراتهم المسيرة في حملتهم المتضامنة مع الفلسطينيين المحاصرين في القطاع. فنجحوا في فرض حصارهم على الميناء، وعلى شركات الشحن، التي قررت فيما بعد إعادة توجيه سفنها خارج البحر الأحمر، خصوصاً بعد تصاعد المضايقات في مضيق باب المندب.
يتعامل ميناء إيلات بشكل أساسي مع واردات السيارات وصادرات البوتاس القادمة من البحر الميت، لكن حجمها شهد تضائلاً كبيراً بالمقارنة مع موانئ إسرائيل الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، (في حيفا وأشدود)، التي تتعامل مع خطوط الشحن القادمة مباشرة من أوروبا وأمريكا. آخذين بعين الاعتبار ان ميناء إيلات، الذي يقع بجوار ميناء العقبة، يوفر لإسرائيل بوابة جنوبية مرتبطة بالموانئ الآسيوية دون الحاجة إلى الملاحة في قناة السويس. .
اما إذا استمرّت الغارات اليمنية على ما هي عليه، فان إدارة الميناء ستضطر لتسريح العاملين ومنحهم إجازات طويلة. لأنها سوف تفقد التعامل مع السفن كافة، بضمنها المواعين الساحلية الصغيرة. .
اكتمل إنشاء ميناء إيلات عام 1956 وبلغت طاقته السنوية حوالي 2.6 مليون طن. لكنها انخفضت كثيرا منذ السابع من اكتوبر. واصبحت ارصفة الميناء ومخازنة خالية تماماً وينعق فيها البوم، وتحولت مقترباته البرية إلى ملاذات مؤقتة لإيواء الهاربين من المستوطنات القريبة من غلاف غزة. .
لا توجد لدينا تقارير رقمية عن حجم الخسائر المالية الناجمة عن توقف العمليات المينائية. لكن خروجه عن الخدمة سيترك الكثير من التداعيات التي يصعب التكهن بها الآن. وكان بمقدور اسرائيل اعادة تشغيل الميناء الآن بقرار تعلن فيه إيقاف وقف إطلاق النار ضد غزة، وفك الحصار المفروض عليها، والإيعاز إلى الحكومتين المصرية والأردنية بإرسال قوافل المساعدات الغدائية والدوائية. ليس مجاناً، وإنما مقابل ثمن تستوفيه كل من مصر والأردن بالعملة الصعبة، فأهل غزة ليسوا بحاجة إلى من يتصدق عليهم، وليسوا بحاجة إلى تلقي المساعدات من بلدان تأتمر بأمر اسرائيل وترضخ لارادتها. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات میناء إیلات
إقرأ أيضاً:
فيضان إيلات.. مفاجئة تجتاح جنوب دولة الاحتلال
اجتاحت فيضانات عارمة منطقة إيلات ووادي عربة جنوب إسرائيل، ظهر اليوم السبت.
وهطلت كميات هائلة من الأمطار في منطقة إيلات وجنوب إسرائيل خلال وقت قصير، ما أدى إلى فيضانات مفاجئة وإغلاقٍ شبه كامل لمداخل المدينة ومخارجها.
وأفادت الأرصاد الجوية الإسرائيلية، بأن الفيضانات بدأت في مجاري الأودية جنوبي النقب والبحر الميت ووادي عربة، محذرة مواطنيها من الاقتراب من هذه المناطق.
وسجّلت محطة سدوم 9 ملم من الأمطار خلال ساعة واحدة وهو ما يعادل خُمس معدلها السنوي فيما شهدت لوتون 13 ملم خلال ساعة فقط.
وأعلنت الشرطة في إسرائيل إغلاق المخرج الشمالي لإيلات عبر الطريق 90، إلى جانب إغلاق طريقي 12 و40 منذ ساعات الصباح، ليُصبح الوصول إلى المدينة أو مغادرتها متعذرا.
وأكّد رئيس بلدية إيلات، إيلي لانكاري، أنّ «الالتزام بالتعليمات ضرورة قصوى»، مشيرًا إلى أن طواقم البلدية تعمل على ضخ المياه وإزالة الطمي وفتح مسارات الطرق.
وسُجلت أضرار على الساحل الجنوبي مع سقوط عدد من الأشجار، وقبيل العاصفة، وتشير التوقعات إلى استمرار هطول الأمطار في جنوب إسرائيل خلال ساعات الليل مع احتمال العواصف الرعدية، بينما يبقى خطر الفيضانات قائمًا في الأودية الجنوبية والشرقية.
وتُسجّل درجات الحرارة انخفاضًا ملحوظًا غدًا، مع طقس غائم وأمطار متفرقة، على أن يبدأ المنخفض بالانحسار تدريجيًا خلال النهار.
اقرأ أيضاًكيف تم استدراج المدمرة الإسرائيلية «إيلات» وإغراقها بعد دخولها المياه المصرية؟
جيش الاحتلال: استقرار الوضع في إيلات عقب انفجار طائرة مسيرة أطلقت من اليمن أمس