"ميزانية 2024".. طموح نحو مستقبل واعد
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي **
بطموحٍ يسمو بعُمان نحو مُستقبل مشرق وهمم مُتقدة ترفع راية عُمان نحو بناء وطن عصري يعيش نهضة فتية متجددة الأركان ومع البشائر التي حملتها الميزانية العامة للدولة لعام 2024 التي صدرت بموجب المرسوم السلطاني رقم (1/ 2024)، وأعلن عنها من خلال وسائل الإعلام التي حضرت المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة المالية؛ إذ نستطيع القول إنَّ سلطنة عُمان- بإذن الله- تسير نحو مستقبل واعد سيحقق الآمال ويحث الخطى نحو الرقي والتقدم والازدهار وفق رؤية طموحة وقائد ماجد يسعى لخير وطنه وشعبه.
وقد بلغت الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2024م نحو 11 مليارًا و10 ملايين ريال عُماني بارتفاع نسبته 9.5% عن الإيرادات المقدّرة لعام 2023، فيما قدرت الإيرادات لميزانية 2024- والتي تم احتسابها على أساس متوسط سعر النفط 60 دولارًا أمريكيًّا للبرميل- بمبلغ نحو 11 مليارًا و10 ملايين ريال عُماني بارتفاع نسبته 9.5% عن الإيرادات المقدّرة لعام 2023. وقُدر إجمالي الإنفاق العام بنحو 11 مليارًا و650 مليون ريال عُماني مرتفعًا بنسبة 2.6% عن الإنفاق المقدّر لعام 2023 ويشمل كلفة خدمة الدَّيْن العام البالغة نحو مليار و50 مليون ريال عُماني. ويُقدر عجز الميزانية 2024 بنحو 640 مليون ريال عُماني حيث يمثل نسبة 6% من جملة الإيرادات ونسبة 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
ومن المبشرات- ولله الحمد- من خلال ما عُرض في الميزانية من تعزيز العديد من المخصصات الحكومية لعدد من القطاعات من خلال تقديم القروض ودعم الخدمات والإعفاءات ورفع بعض المخصصات المالية وتقليص الدين العام لسلطنة عُمان إلى 15.2 مليار وتحقيق نمو سنوي وتقديم أنظمة وبرامج جديدة كنظام الحماية الاجتماعية والذي خصص له مبلغ 560 مليون ريال، إلى جانب تدشين صندوق عُمان المستقبل ودعم المحافظات والاستمرار في تنفيذ البرامج الوطنية وبناء عدد من المدارس والمستشفيات الجديدة من أجل تحقيق أهداف التنمية واستدامتها لإسعاد ورفاهية الوطن والمواطن حيث نأمل من خلال مثل هذه المبادرات في نجاح توظيف الخريجين والباحثين عن عمل.
ومع الاستمرارية في نهج مراجعة الرسوم والخدمات المقدمة للمواطن من قبل وزارة المالية والتي تُعد من البشائر التي تُسعد المواطن وتحقق له الرفاهية وهذا مطلب شعبي سيلقي بخيراته على المواطن ويخفف عن كاهله الكثير من الرسوم التي يدفعها.
واستمرارية الدعم ووجود الكثير من البرامج الإنمائية وزيادة مخصصاتها، سوف يسهم خلال هذا العام في إحداث قفزات نوعية ونموا في الاقتصاد وبيئة العمل والاستثمار وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحة ودوران رؤوس الأموال في عُمان مع وجود وفورات كبيرة وسيولة تسهم في تنشيط الأسواق وترفع القوة الشرائية وتحقق المعادلة نحو غد أفضل بإذن الله.
الميزانية العامة للدولة تحقق الطموح وتحيي الآمال نحو مستقبل واعد من خلال الكثير من بنودها المختلفة التي توازن بين جميع متطلبات هذه المرحلة وفق المعطيات التي تكون من حولنا وتفرضها الأجواء الجيوسياسية والأحداث والأزمات السياسية والاقتصادية في العالم.
كل عام وعُمان بخير شامخةً بعلياء مجدها وفكر أبنائها ونوايا الصالحين البانيين لنهضتها الفتية وقد لبست عز الفخر وتيجان الصلاح وبالتوفيق والنجاح لكل جهود المخلصين.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وأدام عليهم نعمة الأمن والاستقرار وإلى الأمام بإذن الله.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
العربية لحماية الطبيعة تطلق تقريرها السنوي لعام 2024
#سواليف
#العربية_لحماية_الطبيعة تطلق تقريرها السنوي لعام 2024
إنجازات نوعية في #التأهيل_الزراعي والتأثير والتحريك محلياً وإقليمياً وعالمياً
أطلقت العربية لحماية الطبيعة تقريرها السنوي لعام 2024، وكشفت عن جملة من الإنجازات الميدانية والمناصرات الدولية التي تعزز موقعها كأحد أبرز المؤسسات الفاعلة في المنطقة العربية.
مقالات ذات صلةوأكد التقرير استمرارها في تنفيذ برامجها تحت ثلاثة محاور رئيسية: التأهيل، والتأثير، والتحريك، محققين أثرًا ملموسًا على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، رغم التحديات المتزايدة في بيئة معقدة سياسيًا وإنسانيًا.
تأهيل الأرض ودعم المزارعينفي قطاع غزة، نفذت مشروعًا واسعًا لإحياء المزارع التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم زراعة 962 دونمًا بمحاصيل غذائية سريعة الإنتاج وترميم 17 بيتًا زراعيًا، دعمًا لـ422 مزارعًا يعيلون أكثر من 2,600 فرد، في استجابة مباشرة لأزمة الغذاء المتفاقمة بفعل العدوان المستمر.
وفي الضفة الغربية، واصلت تنفيذ برنامج “المليون شجرة”، الذي انطلق عام 2001 بشعار “يقلعون شجرة.. نزرع عشرة”، وتمكنت خلال عام 2024 من زراعة 99,458 شجرة مثمرة على مساحة 3,881 دونمًا، دعمًا لـ 1,076 مزارعًا، وبذلك تجاوز إجمالي الأشجار المزروعة منذ انطلاق البرنامج ثلاثة ملايين شجرة.
أما في الأردن، فاستمر برنامج “القافلة الخضراء” في التوسع، عبر زراعة 31,136 شجرة مثمرة في مختلف محافظات المملكة، استفاد منها 695 مزارعًا يعيلون قرابة 3,600 فرد، ليصل مجموع الأشجار المزروعة عبر البرنامج إلى أكثر من 234,500 شجرة منذ تأسيسه.
و مضت بتنفيذ مشروع التمكين الاقتصادي وتعزيز الأمن الغذائي والمائي في مناطق الأغوار الأردنية، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية – الكويت، لدعم المجتمعات الزراعية المحلية، حيث استهدف المشروع 600 عائلة زراعية في منطقة الأغوار الشمالية والوسطى والجنوبية، بتزويدهم بـ 25,000 شجرة مثمرة، و5,000 كيلوغرام من بذور الخضروات، تمديد 716 ألف شبكة ري على مساحة (375 دونم) من الأراضي الزراعية، تشييد وتأهيل 80 بركة زراعية، إضافة الى 200 خلية نحل ومشروع لتجفيف الخضار والفاكهة في احدى مناطق الاغوار الجنوبية.
التأثير على السياسات الدوليةعلى صعيد التأثير، كثفت حضورها في 19 منبرًا دوليا ما بين مؤتمرات واجتماعات وندوات كانت الأولوية في مطالباتها وقف حرب الإبادة في غزة بشكل فوري، ففي مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-6) خرجت عن البروتوكول ودعت علناً في كلمتها في الجلسة الافتتاحية الحكومية الى وقف إطلاق النار في غزة، وطالبت بحذف مصطلح ” الإرهاب” في مفاوضات لجنة الممثلين الدائمين (OECPR)، وسلطت الضوء على تأثير الاحتلال على المرأة الفلسطينية والعنف الممنهج الذي تتعرض له في ظل الاحتلال.
وبدعوة للحديث من مجلس الشيوخ الفرنسي قدمت توصيات بالضغط من أجل الاعتراف القانوني بالإبادة البيئية التي يرتكبها الاحتلال كجريمة ومساءلة المرتكبين جنائياً، وطالبت بوقف التورط الشديد للمؤسسات الفرنسية في الانتهاكات البيئية وانتهاكات حقوق الإنسان.
وفي اجتماعات كبار المستشارين للمؤتمر الوزاري الـ 37 لمنظمة FAO أكدت على ضرورة الضغط بكافة الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية لكسر الحصار وفتح المعابر، ودعت الى فتح غرفة عمليات مستمرة لتوثيق جرائم الاحتلال التجويعية في غزة والضفة الغربية والسودان.
وخلال الدورة الـ 52 للجنة الأمن الغذائي العالمي في روما وجهت كلمة افتتاحية نيابةً عن آلية المجتمع المدني والشعوب الأصلية CSIPMنددت فيها بصمت المجتمع الدولي الذي أتاح الإفلات من العقاب على جرائم ضد الإنسانية.
وفي ماليزيا أكدت في افتتاح المؤتمر السابع للرابطة الأممية لنضالات الشعوب (ILPS) على استخدام الاحتلال لعسكرة الغذاء كأداة إبادة ممنهجة، وأسهمت في صياغة بيان حول فلسطين.
ومن الرياض نادت بتبني سياسات لحيازة الأراضي تضمن العدالة بعيدًا عن اشتراطات الممولين في مؤتمر UNCCD COP 16.
ودعت مبادرة الأراضي العربية التابعة UN Habitat لتفعيل دورهما في غزة والسودان، وتعزيز التشاركية في رسم السياسات الوطنية، لمواجهة المطامع الاستعمارية للاحتلال.
ووجهت رسائل حازمة إلى حزب الخضر السويدي والمجتمع المدني الألماني بشأن مسؤوليتها تجاه فلسطين واتخاذ خطوات عملية تمكن الفلسطينيين من الحفاظ على أراضيهم، وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على الاحتلال، بما في ذلك حظر التجارة معه.
وطالبت بإنهاء جريمة “التجويع” كسلاح في الحرب، في قمة “PCFS”، وقدمت توصيات لمواجهة استراتيجيات الاستعمار الاستيطاني، ودعم حملات المقاطعة BDS، والسعي لاتخاذ إجراءات قانونية ضد “إسرائيل.”
وقدمت اقتراحا خلال كلمتها في المنتدى الإقليمي العاشر لصون الطبيعة لدول غرب آسيا لصياغة مدونة سلوك للحروب والصراعات، تضمن رصد الانتهاكات البيئية وإنشاء آلية للمساءلة والتعويض.
وأطلقت حملة مع التحالف العالمي للسيادة على الغذاء PCFS لمطالبة الأمم المتحدة بدخول البذور الزراعية إلى غزة، وفي اليوم العالمي للجوع عرضت الآثار الكارثية للإبادة الجماعية المستمرة وحرب التجويع في غزة.
وقدمت ورقة بحثية بعنوان “استجابة تمويل الاتحاد الأوروبي للأزمة السورية”ضمن دراسة لشراكة منظمات المجتمع المدني من أجل فعالية التنمية تناولنا نهجالترابط الثلاثي بين الدعم الإنساني، والتنمية، وتعزيز السلام في مناطق النزاعات، بما فيها سوريا، إلى جانب دول أخرى مثل أفغانستان ومالي والكاميرون.
والتقت بوفد رسمي من ولاية ميشيغان، برئاسة رئيس بلدية ديربورن، في لقاء استضافته منظمة النهضة العربية- أرض طالبت فيه بالتحرك العاجل لإنهاء الحرب في غزة.
وإقليمياً نبهت الدول العربية من الاعتماد المفرط على استيراد الغذاء في منتدى الاسكوا، وانتقدت ازدواجية المعايير في النظام العالمي في المنتدى العربي للتنمية المستدامة، وشددت على أهمية استخدام مصطلحات دقيقة عند معالجة التحديات واعتبار أن ما يحدث في غزة إبادة وليس أزمة أو نزاع. ودعت في المؤتمر القومي العربي للتحرك ودعم مشاريع الإغاثة التنموية في فلسطين، وانتقدت غياب دور المنظمات الدولية والمجتمع المدني في حرب غزة في ندوة لمؤسسة التعاون، وطالبت بتشكيل لجنة مصغرة في اجتماعات الجنة الفرعية للقضاء على الجوع التابعة لجامعة الدول العربية، لمتابعة تطورات الوضع في غزة، وفي مؤتمر الإصلاح العربي دعت إلى مساءلة “إسرائيل” عن الجرائم البيئية التي ارتكبتها وفقاً للقانون الدولي، ووجهت توصيات في مؤتمر العدالة البيئية لفلسطين بتفعيل القرارات الدولية ودعم الاعتراف بالإبادة البيئية كجريمة دولية، وتعزيز التعاون لتحقيق السيادة الغذائية والعدالة البيئية.
توعية وتحريك: من قاعات الجامعات إلى ساحات الاعتصام
نفذت خلال 2024 أكثر من 32 فعالية توعوية دولية، بينها ندوات، ومحاضرات، ومشاركات في مهرجانات وفعاليات بيئية وحقوقية. وتم تكريم رئيسة العربية رزان زعيتر كـ “أحد حراس الأرض” في أسبوع فلسطين في الجامعة الأمريكية ببيروت، كما شاركت في نشاطات داخل جامعات أوروبية دعماً لغزة، وسلطت الضوء على آثار الإبادة البيئية على المرأة الفلسطينية في مؤتمرات دولية، وحاضرت في برنامج “رعاية” للشابات، الذي نظمه مركز المجادلة التابع لمؤسسة قطر حولفهم الاستعمار والاستعمار الاستيطاني، وتسليح الغذاء والبيئة.
وفي الأردن، تفاعل برنامج “لو تعرف” مع مئات الطلبة عبر جلسات ومحاضرات توعوية، كما وقّعت الجمعية مذكرتي تفاهم مع جامعة الحسين التقنية وجامعة البتراء لتعزيز العمل التطوعي الطلابي.
حضور إعلامي واسعاختُتم العام بحضور إعلامي لافت، حيث نُشرت أكثر من 33 مادة إعلامية في أكثر من 100 وسيلة إعلامية محلية وعالمية باللغات العربية والانجليزية والألمانية والفرنسية، وشارك ممثلونا في مقابلات ومداخلات متخصصة حول أثر الاحتلال على الأمن الغذائي والبيئة في الوطن العربي.
وسيصدر التقرير باللغة الإنجليزية خلال شهر تموز الحالي.
للاطلاع على التقرير باللغة العربية الرجاء الضغط على ( التقرير السنوي 2024 باللغة العربية).