بكرى المدنى: ذكرى 56 – من يريد هذه الدولة ؟ !
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
١٩٥٦م كانت أكبر غلطة سياسية في تاريخ الأمة السودانية إن لم نعمل على تصحيحها فسوف نستمر في دفع الثمن وسوف نخسر بالقطاعي وحدة فرضناها بالسلطة إجمالا بحيث يذهب كل حين جزء من الوطن في سبيل أن يحكم نفسه بنفسه !
منذ فجر ١٩٥٦م وحتى ذكراها الحالية نصر على دولة بسلطة واحدة تقبض على الحكم من بورتسودان للجنينة ومن حلفا لجودة بعد أن استقلت نمولي وراحت وريحت واستراحت !
كان بالإمكان منذ فجر ١٩٥٦م أن تضع لهذه البلاد الحكم الذي يناسب مجتمعاتها ومساحتها الواسعة وثقافتها القائمة على الاستقلال ولكننا اصرينا بشكل غريب أن تكون للبلاد سلطة مركزية واحدة وكأنما الوحدة لا تكون إلا بالسلطة وان لا شيء يجمع بين السودانيين سوي ازهري وعبود ونميري والبشير وبرهان !!
لأجل أن يبقى *السودان* لابد أن ننهي بالتراضي دولة ٥٦م ودون ذلك لن يستقر مركز ولن ينتصر طرف !
حتى احفاد قادة دولة ٥٦م(دبكة) يقتلون الناس اليوم بإدعاء القضاء عليها فمن يريدها ؟!
أنهم يقتلون الناس وينهبون أموالهم وينتهكون أعراضهم بإدعاء أنها عروض دولة ٥٦!
أن الهوية السودانية هي التى توحد بيننا وليس السلطة المركزية الحاكمة
الوطن هو ما يجمع بيننا وليس نظام دولة قابضة
من حق أي إقليم كامل السلطة والثروة على أرضه وواجب الجميع انشاء مجلس سيادة يشرف على الأقاليم ودون ذلك حتى الذكرى المليون لإستقللال ٥٦م سوف تستمر الحروب ولن يستقر مركز ولن ينتصر طرف !
بقلم بكرى المدنى
.المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الخبير في الثقافة الإسرائيلية أورن شالوم: إسرائيل تتجه نحو الانهيار
#سواليف
حذر الدكتور #أورن_يحيى_شالوم، الخبير في الثقافة الإسرائيلية من أن #إسرائيل تواجه تفككا مؤسساتيا و #فوضى_اقتصادية واجتماعية قد تؤدي إلى #انهيار_الدولة.
وفي تحليل يثير تساؤلات لدى الإسرائيليين عن مستقبل الكيان الإسرائيلي، أشار شالوم وهو أحد مؤسسي مبادرة “يهودية إعلان الاستقلال” إلى أن الصراع الداخلي الحالي هو “معركة وجودية ستحدد شكل #إسرائيل في العقود المقبلة”.
جاءت تصريحات شالوم، وهو ايضا مؤلف كتاب “شمع إسرائيل – اليهودية العلمانية من الرامبام إلى أحد هعام”، خلال مقابلة خاصة مع صحيفة “يديعوت أحرنوت” سلط فيها الضوء على التصدعات العميقة التي تواجهها الدولة العبرية، والتي تتفاقم بسبب الحرب على غزة والانقسامات المجتمعية الحادة.
مقالات ذات صلة 1500 فلسطيني بغزة فقدوا البصر والأونروا تحذر من خطر الحصار 2025/05/11ويرى شالوم أن جوهر الأزمة يتمثل في الصراع بين نموذجين لليهودية: “الأول هو نموذج إعلان الاستقلال القائم على الديمقراطية والمساواة، والثاني هو النموذج المتعصب الذي تمثله كتل مثل سموتريتش، والذي يهدد بتحويل إسرائيل إلى دولة ثيوقراطية”.
ويوضح: “إذا تناقضت يهودية الأغلبية مع قيم الديمقراطية، فلن تكون هناك ديمقراطية.. المتعصبون يسعون عمليا إلى إلغاء إعلان الاستقلال، حتى لو لم يعلنوا ذلك صراحة”.
ويضيف: “هذه الحرب شخصية بالنسبة لي.. أنا لا أقاتل من أجل الصهيونية، بل من أجل بقاء ابنتي أبيجيل. لكن الكثيرين ممن أعرفهم غادروا البلاد بالفعل”.
وبتشاؤم لافت، يرسم شالوم سيناريو “مرعبا” للإسرائيليين لـ”مئوية إسرائيل” في العام (2048) في حال استمرار الاتجاهات الحالية:
تفكك مؤسسات الدولة وانهيار الخدمات العامة. فوضى اقتصادية تدفع برأس المال والكفاءات إلى الهروب. هجرة جماعية للنخبة، التي لو وصلت إلى 300 ألف شخص “ستجعل استمرار الدولة مستحيلا”. تحوّل إسرائيل إلى دولة غير جاذبة، حيث “يبقى الهيكل السياسي لكن لا أحد يرغب في العيش فيه”.ويعلق: “نحن نهدّم بأيدينا ما بنيناه على مدى 75 عامًا.. وهذا ليس فقط خيانة للصهيونية، بل تناقض صارخ مع كل تاريخ اليهودية”، بحسب قوله.
وكشف شالوم عن عمق الانقسام الإسرائيلي من خلال قضية أسرى غزة، التي كان يفترض أن تجمع الإسرائيليين: “المسيانيون حولوا الأولوية من افتداء الأسرى إلى الانتقام.. لقد نزع سلاح الرهائن لأنهم يمثلون قيما تتعارض مع خطاب النصر الكامل الزائف”.
ويختتم شالوم تحليله بدعوة عاجلة: “علينا أن نختار الآن: إما أن نقف كأغلبية ونقول هذه هي يهوديتنا، أو نسمح للمتعصبين بسحق إسرائيل. نحن عند منعطف حرج.. إما أن نوقف الانهيار، أو نتحمل مسؤولية دمار الدولة”.
تحذيرات شالوم تعكس أرقاما “مقلقة” في إسرائيل عن تزايد هجرة الأكاديميين ورجال الأعمال، وتراجع مؤشرات الاقتصاد، وتصاعد الخطاب الديني المتطرف. السؤال الذي تلقي به هذه التحليلات على الطاولة: هل يمكن لإسرائيل أن تبقى “دولة يهودية وديمقراطية” أم أنها مقبلة على مرحلة جديدة، ربما تكون الأخيرة، في تاريخها المضطرب؟، بحسب تحليلات وإشارات شالوم.