معركة التفاهة بين التافهين في السودان هي صراع على السلطة بين العسكريين و حماقات غلفت بالوطنية والقدسية والبطولات الفارغة في حين أنها تستخف بالنفس البشرية أغلى هدية في الوجود ورغم مظاهر التحضر الذي يبدو عليه بنو سودان هذه الأيام إلا أن عقلية الدرويش المهدواي و ما زالت تنتظر فرسًا صهباء أو سيفا حاد يقطع وهل هذه تثير غير نخوة القبيلة وعصبية الأجداد وضحلت العسكر في فهم موجبات أدارة الشأن العام وتحقيق أحلام الامة في بناء دولة عصرية تقوم علي العدالة والحرية لا القهر والقمع تظل العقلية العسكرية متسلطة لا تريد غير السلطان دون مسوق منطقي أو تخويل من الامة وكتلك مكابرة غباء واضحة لا تستند لعقل ولا تعرف العظة من التاريخ وأقول قولي هذا لممارسات كانت بعد الانقلاب منتهي البشاعة والقمع لقوي الثورة والمدنيين من أجل السلطة منذ انقلاب أكتوبر 2021، يدير مجلس السيادة الحكم في السودان، وهناك قائدان عسكريان في قلب النزاع قائد القوات المسلحة البرهان، من جهة، ونائبه قائد قوات الدعم السريع حميدتي، من جهة أخرى.
واختلف الرجلان على الاتجاه الذي تسير فيه البلاد وعلى مقترح الانتقال إلى حكم مدني. وتتمثل الخلافات الرئيسية بين الرجلين في تبعية قوات الدعم السريع، التي يبلغ عددها 100 ألف عنصر، إلى الجيش وحول من سيقود القوة الجديدة بعد ذلك للأسف الشديد، كلاهما يريد السيادة والقيادة و تنجرف معهم مجموعات عاطفية من الشعب السوداني بسهولة وراء بطولات من الورق لأبطال الكذب والصوت العالي، ونعي أكثر من غيرنا حجم التوجيه من جهات نعلمها جيدًا، بالتشكيك في مواقفنا، ودورنا، وكذلك لجان المقومة يتعرضون لنفس الهجمة تقريبًا، نعي جيدًا أن ما يحدث في الاقتتال الدائر الآن، وأن سياسة الممكن والمستطاع الذي تنتهجها بعض القوي المتحالفة، مع هؤلاء التافهين لا يتقبلها الشارع السوداني، ولهذه الأفلام الصفراء التي لها دور كبير في عدم تقبلها لواقع التغيير، لكننا تعودنا أنه بعد كل حدث، تظهر الأمور وتظهر الحقيقة، ونشكر تكتل شباب الثورة، ويصمت المرجفون، ولو إلى حين, الصراع الحالي في السودان يدور حول السلطة، ويتم تحديد السلطة بين العسكريين والمدنيين, وبعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في السودان العام 2019، احتدم الصراع على السلطة بين العسكريين والمدنيين و الصراع يثير قلقًا إقليميًا ودوليًا، ويمتد إلى مياه النيل وخطوط أنابيب النفط، كما يتصل بشكل الحكومة الجديدة المتوقعة إلى جانب مخاوف من أزمة إنسانية كبيرة تلوح في الأفق و من المهم أن نفهم أن الصراع الحالي في السودان حول السلطة، ويتم تحديد السلطة بين العسكريين والمدنيين. وفي الوقت الحالي، تدور الاشتباكات في مواقع استراتيجية في أنحاء العاصمة، بين أفراد من قوات الدعم السريع شبه العسكرية، وقوات الجيش النظامية و الصراع يمتد إلى مياه النيل وخطوط أنابيب النفط، كما يتصل بشكل الحكومة الجديدة المتوقعة إلى جانب مخاوف من أزمة إنسانية كبيرة تلوح في الأفق. العواقب المحتملة لهذا الصراع تشمل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، وتفاقم الأزمات الإنسانية والنزاعات الداخلية، وتأثيرات سلبية على الاستقرار الإقليمي والدولي ولو تتأمل في الأوضاع لكل أقاليم السودان إن قُرى ومحليات جَنُوب ولاية الجزيرة مهددة بالجوع والعطش والمرض لتوقف العمل في المشاريع الزراعية الكبيرة والصغيرة وانعدم للمواد الغذائية وتوقف عمل مضخات المياه وخروج جميع المراكز الصحية عن الخدمة بعد أكثر من أسبوعين من دخول قوات الدعم السريع للولايةأوضاع صعبة ,في حين تعيش الأجزاء الغربية من ولاية سنار بجنوب شرقي السودان أوضاعًا صعبة فقد ذكر شهود عيان أن تمدد قوات الدعم السريع بالمنطقة الغربية بولاية سنار أصاب حركة الحياة بالشلل مع استمرار نهب وسلب منازل المواطنين وآلياتهم الزراعية وأن السرقات طالت حتى الحيوانات داخل المشروعات الزراعية بالمنطقة.قصف جوي وفي إقليم دارفور تشهد الأحياء السكنية بمدينة نيالا بجنوب دارفور عودة للسكان لمنازلهم بعد أن هجرتهم
الحرب ورغم الخوف والهلع الذي يعيشه السكان من جرّاءِ القصف الجوي بالإقليم وانتعشت بعض الأسواق بالمدينة مع نقص حاد في المدخلات الطبية لعدد من المراكز والمشافي الكبيرة التي تحاول تقديم الخِدْمَات الصحية بالشكل المطلوب ,يذكر أن قوات الدعم السريع أحكمت سيطرتها على ولاية الجزيرة قبل أيام، كما سيطرت على أربع ولايات في إقليم دارفور بغرب السودان من أصل خمس ولايات، إلى جانب هيمنتها على أجزاء واسعة من الخرطوم وإقليم كردفان, ولا أعتبرهذا نصرا مبين للدعم السريع لأنهم يبحثون عن شرعية لحربهم والان يصرح قائد الدعم السريع بأنهم لا يريدون سلطة ولا يسعون ليكونوا بديل للجيش ونسال بصبر شديد ما سبب الحرب ومبررات وما مالاتها التي يريدها الدعم السريع أن كانوا صادقين في زهدهم عن السلطة يبقي ما أخطر أن تظل هذه المليشيات خارج الشرعية القانونية وأن تم تقنين وجودها خلال العهد البائد بقانون, هل بقاءها مرهون بسلامة قادته وعدم المحاسبة عن الجرائم التي تمت في حِقْبَة النظام البائد وجريمة فض الاعتصام بعد الثورة أم جرائم الحرب الحالية أنهم في حالة حلم وغيبوبة أن تم الاتفاق علي هذا الأمر سوف يكون مؤقت أن جاءت حكومة منتخبة وأصبح القوات المسلحة قوة مهنية تحت أمرة الحكومة المدنية , لماذا قلت أنها حرب التفاهة وهو عراك بين تافهين لأن مبررات الحرب غير معقولة وجاءت في سياق الأوهام والعنجهيات والعنتريات والأمراض الشخصية دون النظر لخطورة السلاح وأحوال المدنيين خلال الحرب ودمار البلد وما تحقق ولو أنه دون الطموح بسبب الفساد في مجال البنية التحتية ومن المضحك أن ينادي الجيش وأعوانه من حكام الولاية بالاستنفار والمقاومة الشعبية واعتبار الدعم السريع قوة من الغزاة ويسلح الذين يرغبون في القتل لا أعلم هل يعرف قادة الجيش خطورة هذا الوضع وهم في أضعف حالتهم وحتي في حالة النصر الكامل لهم كيف سوف تكون معالجة السلاح خارج الجيش القوات النظامية أن عقلية الحشد وتضليل البسطاء لا تخدم الاستقرار والامن لن تكون هي البديل الأمثل لجيش مهزوم قادته في أزمة بل المجتمع منقسم والجيش مأزوم، وحدود المناورة شبه معدومة للجميع وكلها بواسطة وقف الاقتتال و في مثل تلك الأجواء يصعب تمامًا أتخاذ قرار حكيم ما أريد تكرر قول الآخرين بأن الحركة الإسلامية لها اليد الطولي داخل الجيش حتي وان كان فأن أغلب قيادات الدعم السريع كانوا جزء من الإسلاميين الذين مارسوا ابشع أنواع القمع علي هذه الأمة خلال مدّة حكم المؤتمر الوطني, أنهم أجمعين من قطيع من الذين يدعون أنهم الأكثر أسلاما في أمة السودان والأبعد عن قيم السودانيين لذلك أقول عنهم هم الأكثر تفاهة منذ الاستقلال يومنا هذا
وأخير علي أن أوضح لجماعة تقدم والقوي المدنية التي تسعي لإيفاق الحرب أنتم تمثلننا وتعملون من أجل السودان وأهلة وانتم الرابحون في هذا الصراع ولا تخيفكم أبواق الشر وصناع الأكاذيب وسماسرة المواقف كل الشعب السوداني يحي جهدكم ويثمن صبركم علي الحملة الشرسة ضدكم و التشرد والتنكيل والتخوين وغذا لكم عقبي الدار والنصر والسلطة المدنية الشريعة بالتراضي الكامل منا نحن أهل السودان ونساندكم أنتم تبحثون عن مخرج وطني لوقف الحرب, أزجو ألّا تخفيكم تهديدات قادة الجيش وأفواه وبواق النفاق والأصوات المتعطشة للدماء, نحن أهل السودان نقولها للجميع ولكل العالم نفوض القوي المدنية تقدم ونناصرها في سعيها لوقف الحرب ونرفض حروب التفاهة في بر السودان .
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية:
قوات الدعم السریع
فی السودان
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تقصف بالمسيرات والجيش السوداني يصد هجوما بالفاشر
هاجمت قوات الدعم السريع اليوم الأحد شرق الخرطوم ومدينة في شمال البلاد بالمسيّرات مما أسفر عن سقوط قتلى، في حين صد الجيش السوداني هجوما جديدا لهذه القوات في الفاشر بشمال دارفور غربي السودان.
فقد نقل مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد عن مصادر عسكرية أن مسيّرات الدعم السريع استهدفت فجر اليوم قرية "عِد بابِكر" وقرى مجاورة لها بمحافظة شرق النيل شرقي الخرطوم.
وقال المراسل إن المسيّرات استهدفت منزلا في عد بابكر، مما أسفر عن مقتل طبيب وابنه وإصابة اثنين آخرين.
???? طائرة مُسيّرة تستهدف منزلًا في منطقة «عِد بابكر» بمحلية شرق النيل، ما أدى إلى استشهاد مواطنان، وسقوط ثلاث مُسيّرات أخرى بالقرب من الموقع.#Sudan_War_Updates https://t.co/1ztcoJyn4l pic.twitter.com/jLgELZcO1Q
— Sudan War Updates (@sudan_war) October 14, 2025
وأضاف أن انفجارات عنيفة سُمعت خلال سقوط المسّيرات في أرجاء المنطقة. وقالت مصادر محلية للجزيرة إن مسيّرتين نفذتا الهجوم.
ونشر ناشطون مقاطع مصورة يظهر أحدها حريقا يلتهم منزلا في المنطقة المستهدفة.
وفي تطور آخر، قال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الدعم السريع استهدفت فجر اليوم مدينة الدبة في الولاية الشمالية (شمالي السودان) بمسيّرات انقضاضية، مشيرا إلى أن الاستهداف كان حول محيط مواقع الجيش.
ونقل مراسل الجزيرة عن رئيس محلية الدبة ورئيس اللجنة الأمنية فيها أن مسيّرة إستراتيجية هاجمت مقر كلية الهندسة في الدبة، مما أسفر عن سقوط 5 قتلى وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وفي الأشهر الماضية، كثّفت القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) استخدام المسيّرات ضد أهداف مدنية وعسكرية في الخرطوم وبورتسودان ومدن أخرى في شرق وشمال السودان.
معارك الفاشر
في غضون ذلك، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أن الجيش السوداني والقوات المشتركة صدا هجوما للدعم السريع على مقر السلاح الطبي التابع للجيش في مدينة الفاشر.
إعلان
وقال مصدر عسكري إن الجيش والقوات المشتركة تمكنا من تدمير كامل القوة المهاجمة.
وأضاف المصدر نفسه أن قوات الدعم السريع قصفت مجددا بالمدفعية الأحياء السكنية في المدينة.
وأفاد مراسل الجزيرة بتواصل الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمسيّرات.
وتتهم الحكومة السودانية ومنظمات محلية ودولية الدعم السريع بشن هجمات متكررة على المناطق السكنية في الفاشر وفي مخيمات النازحين حولها.
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ مايو/أيار 2024، ورغم هجماتها المتكررة فإنها فشلت في كسر دفاعات الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني التي تدافع عن المدينة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.