مشاهد لجنود إسرائيليين يبكون ويصرخون بعد أن حاصرتهم المقاومة في غزة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
الجديد برس:
نشرت “القناة 11” الإسرائيلية، مشاهد جديدة تظهر محاصرة مقاتلي المقاومة الفلسطينية لعدد من جنود وضباط الاحتلال داخل منزل في بيت حانون بقطاع غزة.
وبثت القناة العبرية هذه المشاهد في إطار تقرير ضم شهادات لجنود إسرائيليين عائدين من ساحة المعركة في القطاع.
وتقول القناة إنها صورت خلال محاصرة 16 جندياً وضابطاً من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل منزل تحصنوا به في بيت حانون شمالي القطاع.
ويسمع من الشريط أصوات الصراخ والعويل والبكاء لجنود إسرائيليين، بعد أن تم إمطارهم بوابل من الرصاص من عناصر المقاومة، بينما اكتفى جنود الاحتلال بالانبطاح أرضاً والاختباء.
كما يظهر أحد الجنود وهو مصاب ويصرخ: “لا أستحمل هذا، أنا أموت.. لا أشعر بيدي.. كلنا سنموت”.
وتأتي هذه المشاهد، بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال سحبه عدداً من الألوية من ساحة الحرب في غزة، كما أكد اعتزامه سحب عدد كبير من قواته في قادم الأيام، بدعوى “إعادة الحياة للاقتصاد الإسرائيلي”.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/01/قناة-إسرائيلية-تنشر-لأول-مرة-مشاهد-لجنود-وضباط-يبكون-ويصرخون-بعد-أن-حاصرتهم-المقاومة-بغزة.mp4????ترجمت لكم #أخطر مقطع من العبرية إلى العربية
16 جنديا اسرائيليا محاصرين داخل شقة في #بيت_حانون في #قطاع_غزة يخوضون معركة شرسة مع رجال المقاومة الفلسطينية وسط صراخ الجرحى. @FayezAldwairi pic.twitter.com/6dxCPYbYf4
— مرشد سياحي للتاريخ الأندلسي (@Andalusrise) January 1, 2024
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
بينما يزعم الاحتلال أنه شرع بتنفيذ عملية "عربات عدعون" ضد الفلسطينيين في غزة، فإنه يفتقر لإجماع داخلي، والدعم الخارجي، بل إن الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب تشكل، قبل كل شيء، أخباراً سيئة للغاية بالنسبة للأسرى وعائلاتهم.
وزعمت دانا فايس محللة الشؤون السياسية في القناة 12، أنه "في كل مرة ينشأ لدى حماس انطباع بأن العالم سيوقف القتال في غزة، أو أن الأميركيين سيوقفون نتنياهو، تُظهِر مزيدا من التشدد في مواقفها في المفاوضات، وتصر على التمسك بها، وترسيخها، ولذلك فإن التقارير عن الخلافات بين الاحتلال والولايات المتحدة والدول الأوروبية تلعب على حساب الرهائن، لأن حماس تعتقد حقاً أن جهة أخرى ستقوم بالعمل نيابة عنها، وتضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "الوقائع الميدانية تؤكد ان الاحتلال لم تقم بعد بتحدي حماس بشكل حقيقي، وفي الوقت ذاته، لا يزال يرفض الدخول لغرفة إجراء مفاوضات حقيقية حول صفقة واحدة شاملة، تتضمن معايير إنهاء الحرب، رغم التوافق مع الولايات المتحدة على أن حماس لا يمكن أن تظل السلطة الحاكمة في غزة، لكن اتباع أسلوب الضرب وحده هو نتاج عدم رغبة رئيس الوزراء نتنياهو بإنهاء القتال بهذه المرحلة".
وأشارت إلى أن "الوزراء ونتنياهو نفسه يتحدثون فقط عن "الإخضاع" و"التدمير"، وهي تعبيرات غامضة للغاية وغير واضحة بشأن ما تشير إليه، لأن اليوم تحتاج الدولة لأن تسأل نفسها: ماذا تبقى من حماس، بعد أن تم القضاء بالفعل على معظم القيادات التي كانت في السابع من أكتوبر".
وتابعت، "لو أراد أحد أن يسوق ذلك على أنه "صورة النصر"، فإن بإمكانه الزعم أننا قضينا على آخر القادة الذين قاتلوا في الأنفاق، وهو محمد السنوار، وقضينا على معظم كتائب حماس، ومقاتلوها لم يعودوا يقاتلون الجيش، بل ينفذون فقط عمليات حرب عصابات".
وأكدت أن "أي إسرائيلي إن أراد الترويج "لإنجازات" استثنائية فبإمكانه أن يفعل ذلك في هذه المرحلة من الزمن، لكن هذا لن يحدث، لأن نتنياهو يعزز موقفه، ويريد مواصلة الحرب، مع الإشارة أن بيان الدول الأوروبية وكندا ضد الدولة يذكر "حكومة نتنياهو"، ولا يتحدث عن الدولة بذاتها، وكأنهم يفرقون بينهما".
وأوضحت أن "مناقشات مجلس الوزراء، شهدت تأكيد وزير الخارجية غدعون ساعر أن هناك ضغوطا دولية بشأن قضية المساعدات الإنسانية، وهو ما اعترف به نتنياهو نفسه من خلال ما وصله من مراسلات واتصالات من أصدقائه الكبار في الكونغرس الذين أكدوا له أن مشاهد المجاعة في غزة لا يمكن التسامح معها".
كما أكدت أن "الأميركيين ضغطوا على الاحتلال في موضوع المساعدات الإنسانية لأنه ثمن تحرير الجندي عيدان ألكساندر، رغم أن ذلك يطرح سؤالا أخلاقيا هاما حول عدم مشروعية أسلوب الحصار الذي تطبقه الدولة على الفلسطينيين في غزة، لأن التجويع ليس أداة مشروعة للحرب، ولا ينبغي أن يظل خياراً قائماً، ليس هذا فحسب، بل إنه طريقة غير حكيمة من الناحية التكتيكية أيضاً".
وختمت بالقول أن "حكومة الاحتلال تقود الدولة حاليا إلى حالة من القتال ببطارية فارغة من الشرعية الدولية، مع أنها لم تدخل حروباً وعمليات قط دون إجماع داخلي، ودون شرعية دولية، لكنها الآن تجد نفسها من دونهما على الإطلاق".