شهد هذا العام المزيد من الأزمات العالمية والصراعات المسلحة والكوارث من صنع الإنسان بالإضافة إلي  الأزمات الطبيعية الناجمة عن ظاهرة تغير المناخ والمؤدية إلى المزيد من الزلازل والأعاصير.

ما أدى إلى تدخل وزارة الهجرة حرصا منها علي حياة أبناء الوطن في الخارج من المقيمين في دول تعاني من تلك الظواهر، تأكيدا على قوة الدولة وحرصها على أبنائها وحياتهم.

وحول الأزمة السودانية تحدث السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، أنه منذ اللحظة الأولى لاندلاع الصراع المسلح في السودان حيث قامت الوزارة  بالإسراع بتفعيل غرفة عمليات الوزارة للتعامل مع الوضع، ومتابعة أوضاع المصريين على الأرض.

حيث كان هناك تواصل مستدام منذ اللحظة الأولى وخلال فترة الإجازات الخاصة بالأعياد مع الطلاب ورموز الجاليات بصورة مباشرة وفقا لقاعدة البيانات المسجلة لدى الوزارة لمحاولة حماية الطلاب تحت القصف والتعامل الفوري لحصر اعداد المصريين في السودان وخصوصا من الطلبة والعائلات، لتحديد اماكن تواجدهم استعداداً للإجلاء ومحاولة ودعم توفير احتياجاتهم الأساسية للحياة خلال ظروف الحرب، حيث قام مركز ميدسي لشباب الدارسين في الخارج بدور هام ، من خلال ابنائنا الدارسين التابعين له وسفراء المركز في والعائلات،  من جانب؛ ومن الجانب الآخر من خلال التواصل المستدام مع سفارتنا "بالخرطوم" والقنصلية المصرية "بوادي حلفا ".

وأضافت جندي، حيث قد لعبت الوزارة دور حلقة الوصل المستدام، ما بين المواطنين علي الأرض  وخلية الأزمة الوطنية و التي تم تشكيلها علي مستوي الدولة ومؤسساتها (دفاع، خارجية،  داخلية، الاجهزة الأمنية، صحة، تضامن، نقل، هلال احمر وغيرها)، و قامت كل وزارة ومؤسسة من مؤسسات الدولة بدورها في اعادة ابناء الجالية المصرية في السودان بالسلامة، في تناغم متميز فيما بينها، رغم الظروف القاسية للحرب، حيث تم إنقاذ اكثر من 10 آلاف مصري معظمهم من الدارسين والدارسات في السودان -حيث تعد الجالية المصرية في السودان هي الأكبر عددا- كما تم مساعدة العديد من الأجانب علي الإجلاء .

واستكملت، وقد بدأت جهود الإنقاذ بإعداد استمارة إلكترونية للطلاب المصريين بالسودان عن طريق مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج، وتوزيعها علي الجميع الذين تولوا تدوير المدونة، وفي قرابة اليومين تم تسجيل ما يربو علي 6000 طالب بكافة تفاصيل أماكن وجودهم الفعلي وبيانات التواصل معهم للبدء مع خلية الأزمة في إعداد وسائل الإجلاء من خلال الجسور الجوية والبرية والبحرية وفقا لمعطيات الصراع وبعد الاتصال بجميع الأطراف لضمان سلامة الابناء وأنسب الطرق والتوقيتات التي من شأنها ان تحافظ علي حياتهم، حيث تم اعداد تقرير بالموقف والنظر في البحث والتقييم الشامل لدراسة تفاصيل خطة إجلاء عاجلة وفقا للموقف والمستجدات بصورة موضوعية وسريعة.

ونوهت أنه لضمان سرعة التواصل مع جميع الجاليات المصرية، تم إعداد مجموعات إليكترونية لسرعة التواصل عبر برامج التواصل التليفوني، لتوجيه الجاليات المصرية في مختلف البقاع للأجلاء بشكل آمن وتناول ايه تحديات يواجهونها في الطريق والتعامل معها بشكل فوري. حيث تم الإجلاء عن طريق عدد من الجسور الجوية من خلال الطائرات العسكرية المصرية، وبراً من خلال الدفع بمزيد من الحافلات البرية، وبحراء عبر الموانئ السودانية.

هذا وقد استمر تواصل وزيرة الهجرة وأعضاء الوزارة، مع الجالية والطلاب المصريين الي الان، من خلال مجموعات التواصل الاجتماعي وجروبات واتس اب، لإعلامهم بالمستجدات وأرقام السفارة والقنصلية المصرية وإضافة رموز الجالية لدعم ومساعدة الطلاب هناك بإعلان أماكن الخدمات والأدوية، وكذا نصائح جمعية الهلال الأحمر المصرية، التي يتم التنسيق معها للإخلاء الطبي لعدد من المصابين، والتي قامت بنشر حملة تحت اسم "دعم سلامة أولادنا بالسودان" تتضمن أرقام التواصل وإرشادات هامة تساعد المواطنين خلال فترات الطوارئ  وخلال رحلة الإجلاء ويتم نشر تلك التوجيهات على صفحات الوزارة الرسمية.

وتابعت: "اتصالاً بكل ما تقدم، فقد تم عقد عشرات اللقاءات الافتراضية عبر "الفيديوكونفرانس" مع مئات من الطلبة المصريين بالسودان والعديد من أولياء الأمور حول العالم، للاستماع إليهم والاطمئنان على أوضاعهم، في ظل حالة الاضطراب التي تعيشيها البلد الشقيق والترتيب معهم لكافة الأمور المتعلقة بالإجلاء وبالدراسة ما بعد العودة".

وبالتوازي مع هذا التحرك، قمت بدعوة عاجلة لاجتماع عاجل للجنة الوطنية للطلاب الدارسين بالخارج لبحث مستجدات الوضع الخاص بأبنائنا في السودان والتعرف علي احتياجاتهم ما بعد الأزمة، كما ترأست السفيرة سها جندي اجتماعًا عاجلًا لـ "اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج" لمناقشة إيجاد سبل وآليات التعامل مع أزمة طلاب الجامعات المصريين العائدين من السودان، على إثر الاشتباكات المندلعة هناك.


تجدر الإشارة إلى أن تلك الجهود الجماعية من قبل الدولة قد أثمرت عن عودة ما يزيد عن العشرة آلاف طالب ومواطن مصري من جميع الفئات العمرية، من السودان بسلامة الله، كما نجحت جهود وزارة الهجرة بالتعاون من مختلف المؤسسات من إعادة ابن وابنة أصيبوا جراء العمليات العسكرية، وهما الحالتان الوحيدتان اللتان تم رصد إصابتهما من الجالية المصرية، وما زالت الوزارة إلى الآن تتابع حالتهما. حيث خرجت الابنة من المستشفي وما زال الابن في مرحلة العلاج، في حين سجلت الوزارة وفاة ابن واحد (مريض سكر) نتيجة نقص دواء الأنسولين الذي لم يستطع زملائه توفيره بسبب أعمال القصف.  

حيث لم تغفل وزارة الهجرة عن إيصال الدعم للمصابين من أبنائنا وطمأنتهم بأنه سيتم نقل الطالبين المصابين في أول فرصة وذلك ضمن طائرات الإجلاء من بورتوسودان، حيث تعرض الطالبان لإصابات بالغة جراء الأحداث نتيجة شظايا قذائف وهم "مي عوض" مصابة بشظايا متفرقة في القدم و"محمود عاطف" ومصاب بشظايا متفرقة في الظهر، وبالفعل وصل الاثنان إلى القاهرة لاستكمال العمليات اللازمة في مستشفيات جمهورية مصر العربية، كما تم التواصل  والتنسيق مع "الهلال الأحمر المصري" لاستقبال الطلاب الذين وصلوا  لأرض الوطن يوم الجمعة 28 أبريل وتم توجيههم إلى أماكن العلاج، وحرصت وزيرة الهجرة على المتابعة بنفسها مع الأطقم الطبية حتي الان.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الهجرة فی السودان من خلال

إقرأ أيضاً:

الممثلة المصرية وفاء عامر ترد على اتهامات الاتجار بالأعضاء

تصدر اسم الممثلة المصرية وفاء عامر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد انتشار مقاطع مصورة عبر "تيك توك" تتهمها بالضلوع في قضية الاتجار بالأعضاء البشرية، على خلفية وفاة لاعب كرة القدم الشاب إبراهيم شيكا، الذي توفي مؤخرا بعد صراع مع مرض السرطان.

جاءت الاتهامات عبر مقاطع مصورة نشرتها فتاة مجهولة، ادعت أنها ابنة للرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك وفنانة معتزلة، وزعمت أن الفنانة وفاء عامر لعبت دورا خفيا في "بيع أعضاء" اللاعب الراحل بعد وفاته. هذه الادعاءات أثارت موجة واسعة من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل غياب أي مستندات قانونية أو تقارير طبية تثبت صحة هذه المزاعم الخطيرة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ظهور استثنائي لفيروز في وداع نجلها زياد الرحبانيlist 2 of 2موسيقى زياد الرحباني.. حين تتحول النغمات إلى منشور سياسي غاضبend of list

وفي أول رد رسمي منها، نفت الفنانة وفاء عامر تلك الادعاءات جملة وتفصيلا، مؤكدة أنها تعرضت لحملة تشويه ممنهجة، وقالت عبر حساباتها الرسمية:

"لن ألتزم الصمت أمام هذه الأكاذيب، وقد وكلت محاميا لاتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة ضد من يقف وراء هذه الادعاءات، سواء بالتحريض أو النشر".

وأضافت عامر أنها كانت على علاقة إنسانية مع اللاعب الراحل، وقد دعمته معنويا خلال فترة مرضه، وأن كل ما يُقال عن تدخلها في وفاته أو بيع أعضائه "افتراء غير أخلاقي".

تضامن المهن التمثيلية

من جهتها، نقابة المهن التمثيلية أصدرت بيانا رسميا أعربت فيه عن دعمها الكامل للفنانة وفاء عامر، ووصفتها بأنها "قيمة فنية وأخلاقية كبيرة"، مؤكدة أن "ما تتعرض له من حملة إساءة وتشويه يعد اعتداءً غير مقبول على أحد رموز الفن المصري، وسيُواجه بالوسائل القانونية المناسبة".

كما أعلنت النقابة عن تشكيل لجنة قانونية خاصة لمتابعة القضية، وحماية أعضاء النقابة من حملات التشهير، التي باتت تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي من دون رادع أو محاسبة.

وفي تطور لافت، خرجت زوجة اللاعب الراحل إبراهيم شيكا عن صمتها، مؤكدة أن زوجها توفي بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، نافية بشكل قاطع وجود أي شبهة جنائية في وفاته، وقالت في تصريحات إعلامية: "لا توجد أي علاقة بين وفاء عامر ووفاة زوجي، ومن لديه شكوك يمكنه المطالبة بتشريح الجثمان. كفى متاجرة بموت إنسان".

إعلان

وفي الوقت الذي تتواصل فيه حملة الدعم والتضامن مع الفنانة وفاء عامر على منصات التواصل الاجتماعي، تسود دعوات بين الإعلاميين والحقوقيين إلى ضرورة سن قوانين أكثر صرامة لمكافحة الشائعات والتشهير الإلكتروني، خاصة حينما تتعلق بسمعة أشخاص وشخصيات عامة من دون دلائل قانونية.

ولا تزال القضية محل متابعة قانونية وإعلامية، وسط مطالبات بتحرك من الجهات المختصة لمحاسبة مطلقي الاتهامات، حمايةً للسمعة الشخصية.

مقالات مشابهة

  • المصريين بالخارج بمستقبل وطن: تشكيل غرفة عمليات لحث الجاليات المصرية بالمشاركة في الانتخابات
  • «مصر النهارده رياضية».. مسيرة حاشدة وأنشطة بالأسكندرية إحتفالًا بأول إنجاز أوليمبي مصري
  • الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدّمت أكثر من 19 مليون خدمة طبية مجانية خلال 13 يوما
  • 16 ميدالية.. حصاد البعثة المصرية في اليوم الثاني من دورة الألعاب الأفريقية للمدارس
  • الممثلة المصرية وفاء عامر ترد على اتهامات الاتجار بالأعضاء
  • وزارة الداخلية تعقد الاجتماع التنسيقي الثاني لمتابعة ملف الهجرة وتأمين الحدود في طرابلس
  • اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري
  • تحذيرات أممية من كارثة إنسانية في السودان وغزة: الجوع يتحول إلى سلاح فتاك
  • اعتراف صادم.. جوجل أضاعت 35 ثانية كان يمكن أن تنقذ الأرواح
  • تدشين صرف 4500 كيس اسمنت لاستكمال (220) خزان حصاد مياه في القبيطة