حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية ويتوعد بالثأر لاغتيال العاروري
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أطلق حزب الله اللبناني -في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء- 3 صواريخ مضادة للدبابات على الجليل الأعلى شمال إسرائيل، وتوعد بالثأر لاغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيروت.
وقال حزب الله إنه استهدف أيضا مجموعة من الجنود الإسرائيليين في محيط موقع المرج العسكري، وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أنه بعد وقت قصير من عملية الاغتيال تلك، أطلق حزب الله صاروخا مضادا للدبابات على منطقة موشاف مرغليوت على الحدود اللبنانية.
كما أضافت أن الحزب اللبناني أطلق صاروخين مضادين للدبابات على موقع في منطقة المنارة، بينما هاجم الجيش الإسرائيلي مصدر النيران.
وأعلن حزب الله مسؤوليته عن 10 هجمات على شمال إسرائيل خلال الساعات الـ24 الماضية.
من جانب آخر، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الطيران الإسرائيلي قصف أطراف بلدة حولا الجنوبية بقنابل فوسفورية، كما شن غارات على وادي هونين جنوب لبنان.
وكان حزب الله استهدف محيط موقع جل العلام الإسرائيلي وثكنة ميتات، قبل عملية اغتيال العاروري بالضاحية الجنوبية لبيروت التي تعد معقلا للحزب.
رد حزب اللهوبعد اغتيال العاروري، قال حزب الله إن اغتياله لن يمر دون رد، معتبرا أن عملية الاغتيال في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته، وما فيه من رسائل سياسية وأمنية بالغة الرمزية والدلالات، وفق بيان الحزب.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قال في وقت سابق إن أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانيا أو فلسطينيا أو سوريا أو إيرانيا أو غيرهم، سيكون له رد فعل قوي، ولن يسمح أن تفتح ساحة لبنان للاغتيالات، بحسب تعبيره.
من جانبه، أفاد مسؤول إسرائيلي بأن السلطات الإسرائيلية تستعد لما وصفه بالرد الانتقامي الكبير من حزب الله على اغتيال العاروري في بيروت.
ونقل موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي أمس عن المسؤول الذي لم يسمه قوله إن تل أبيب تستعد "للرد الانتقامي" بما في ذلك إطلاق صواريخ بعيدة المدى على أهداف في إسرائيل.
وتأتي عملية اغتيال العاروري، في وقت تشهد حدود لبنان الجنوبية مواجهات وقصفا يوميا متقطعا بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: اغتیال العاروری حزب الله
إقرأ أيضاً:
جنوب لبنان تحت النار.. غارات إسرائيلية تهدد وقف إطلاق النار
قتل شخصان، يوم الأحد، جراء غارتين شنتهما طائرات مسيرة إسرائيلية على محافظة النبطية جنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان “سقوط شهيد في غارة استهدفت سيارة على طريق دبل في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية”، ويرجح أن يكون الضحية هو نفسه المصاب الذي أعلنت عنه وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية سابقاً، إثر استهداف سيارة من نوع “رابيد” بصاروخ إسرائيلي على طريق عيتا الشعب – دبل في قضاء بنت جبيل.
ويعد هذا القتيل الثاني في لبنان يوم الأحد، بعد أن استهدفت مسيرة إسرائيلية بصاروخ موجه دراجة نارية على طريق بلدة أرنون الشقيف بالنبطية، ما أسفر عن مقتل مواطن لبناني.
وسُجل مقتل شخصين إضافيين الخميس، وثالث السبت، في ضربات إسرائيلية استهدفت مناطق في جنوب لبنان، ما يعكس تصاعد وتيرة الهجمات رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر 2024.
ويأتي الاتفاق بعد نزاع استمر أكثر من عام بين إسرائيل و”حزب الله”، بدأ على خلفية الحرب في قطاع غزة وتحول إلى مواجهة مفتوحة منذ سبتمبر 2024. وينص الاتفاق على انسحاب مقاتلي “حزب الله” من منطقة جنوب نهر الليطاني، التي تمتد على نحو 30 كيلومتراً من الحدود، وتفكيك بنيتهم العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) قرب الحدود مع إسرائيل.
ورغم هذا الاتفاق، تواصل إسرائيل شن غارات على أهداف تقول إنها تابعة لـ”حزب الله” داخل لبنان، وهو ما أثار دعوات لبنانية متكررة للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال متمركزة فيها داخل الأراضي اللبنانية.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي خلال ساعات قتل عنصر آخر من وحدة المدفعية التابعة لـ”حزب الله”، في عملية عسكرية جديدة ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف البنية العسكرية للحزب.