"خسائر فادحة" بسبب ضياع السلام بين إسرائيل وفلسطين
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
كشفت ورقة بحثية خلال المنتدى الاستراتيجي العربي 2024، عن حجم الخسائر الباهظة التي يتكلفها العالم بشكل عام والشرق الأوسط بشكل خاص جراء غياب السلام بين إسرائيل وفلسطين.
وقال التقرير إن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من شأنه أن يرفع من حجم النشاط الاقتصادي في الشرق الأوسط بما يصل إلى 1.7 تريليون دولار على مدى عقد من الزمن.
وفند التقرير الخسائر المأساوية للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عام 1948 على النحو التالي:
خسائر الأرواح بين الفلسطينين وصلت إلى 105 ألف شخص. خسائر الأرواح بين الإسرائيلين وصلت إلى 25 ألف شخص. خسائر مباشرة تتجاوز التريليون دولار خسائر مباشرة تناهز التريليون دولاركما كشف التقرير على أن تكاليف الحرب تضر بالجميع ولا تفرق بين أحد على النحو التالي:
الخسائر المباشرة: قرابة الواحد تريليون دولار من الإنفاق الدفاعي العربي والإسرائيلي، والدعم الاقتصادي وإعادة الإعمار، والمساعدات الإنسانية. الخسائر غير المباشرة: تكاليف الاقتصاد الكلي الناتجة عن الفرص الضائعة التي تؤثر على رأس المال البشري (يقصد بذلك تأثيرات الخسائر على التعليم والصحة والبنية التحتية الاجتماعية، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى المهارات، وزيادة الأمراض، وضعف المرافق العامة). ورأس المال المادي (يشمل البنية التحتية مثل الطرق والمصانع والتأثيرات المترتبة على تأخر استثمارات التطوير والصيانة، ما يعيق الإنتاج والتجارة) والحوكمة الاقتصادية (يشير إلى ضعف أنظمة الإدارة المالية والرقابية والسياسات الاقتصادية، ما يؤدي إلى سوء توزيع الموارد وارتفاع معدلات الفساد) والاستثمار والتجارة. تكلفة الفرصة البديلة، يُستخدم هذا المصطلح لوصف الخسائر الناتجة عن اختيار خيارٍ معيّنٍ على حساب خيارات أخرى أفضل أو أكثر ربحًا. ويعبر عن فكرة التضحية بشيء مقابل الحصول على شيء آخر. ويشير التقرير هنا إلى أن النمو في الناتج المحلي الإجمالي أقل من الإمكانيات الاقتصادية الممكنة.الخسائر البشرية:
آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين والإسرائيليين ما يناهز 6.4 مليون لاجئ فلسطيني الفقر، الأمراض المزمنة، سوء التغذيةكما سلط التقرير الضوء على الخسائر الباهظة بسبب الحرب الجارية حاليا في غزة على النحو التالي:
خسائر الأرواح:
أكثر من 20 ألف فلسطين فقدوا حياتهم، وأكثر من 50 ألف جريح. قرابة الـ 1200 إسرائيلي فقدوا حياتهم منذ السابع من أكتوبر، منهم 460 جنديًا منذ ذلك الحين. تهجير ونزوح المدنيين.تكاليف إعادة الإعمار: أكثر من 50 مليار دولار لإعادة إعمار غزة المنكوبة.
الخسائر المالية: إسرائيل ستنفق حوالي 51 مليار دولار إضافية خلال العام المقبل لتمويل الحرب
التأثيرات الإقليمية: قد تشهد دول عربية مجاورة انخفاضًا في إجمالي الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تقارب 2.3 بالمئة.
في سياق متصل، قال التقرير "إذا استطعنا حصد عوائد السلام، سيصل إجمالي المكاسب الاقتصادية على مدى عشر سنوات إلى ما يزيد عن 1.7 تريليون دولار".
إجمالي التأثير على مستوى المنطقة: 1.7 تريليون دولار مكاسب مالية لفلسطين وإسرائيل بفضل تعزيز التجارة والسياحة والاستثمار تصل إلى قرابة 219 مليار دولار. مزايا التكامل الاقتصادي على مستوى المنطقة بتحقيق نحو واحد تريليون دولار.ورغم كل الفوائد الاقتصادية والسياسية الواضحة، فإن هندسة السلام الدائم بين الفلسطينيين وإسرائيل لن تكون بالمهمة السهلة، بحسب التقرير. والذي شدد على ضرورة تنفيذ تغييرات هيكلية على النحو التالي:
استئناف محادثات السلام الجادة تغييرات أعمق في السياسة الفلسطينية والإسرائيلية تسويات اقتصادية وأمنية طويلة الأمدخطوات تحقيق السلام:
إنهاء الحرب الحالية مواصلة الجهود للتوصل إلى حل الدولتين والالتزام بذلك. في ظل التحديات الحالية، تبرز أهمية الدور الذي يمكن للدول العربية القيام به في إحداث تغيير إيجابي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السلام النشاط الاقتصادي الشرق الأوسط الخسائر تكاليف الحرب الحرب غزة السلام اقتصاد فلسطين اقتصاد إسرائيل خسائر اقتصاد إسرائيل الصراع العربي فلسطين وإسرائيل السلام السلام النشاط الاقتصادي الشرق الأوسط الخسائر تكاليف الحرب الحرب غزة السلام أخبار فلسطين على النحو التالی تریلیون دولار
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: هبوط ملحوظ في سعر الذهب بسبب جني الأرباح
انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين بسبب عمليات البيع لجني الأرباح عقب ارتفاع الذهب إلى أعلى مستوى له في شهرين تقريبًا، وجاء هذا الارتفاع نتيجة تصاعد الاشتباكات بين الكيان الصهيوني وإيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما زاد من المخاوف من صراع إقليمي أوسع.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.5% وذلك بعد أن سجل بداية جلسة اليوم أعلى مستوى منذ شهرين عند 3451 دولار للأونصة قبل أن يبدأ في التراجع ويسجل أدنى مستوى اليوم عند 3409 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3416 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 3440 دولار للأونصة.
واستطاع الذهب أن يثبت أقدامه فوق المستوى 3400 دولار للأونصة ليستمر الاتجاه الصاعد على المدى القصير هو القائم حتى الآن وقد نشهد اختراق للقمة التاريخية عند 3500 دولار للأونصة وتسجيل مستوى قياسي جديد، وفق جولد بيليون.
وارتفاع أسعار الذهب ناتجة من الصراع بين إيران والكيان الصهيوني بعد الهجمات المتبادلة التي بدأت منذ نهاية الأسبوع الماضي واستمرت خلال عطلة نهاية الأسبوع. يمثل هذا الصراع تصعيدًا متجددًا في التوترات بين دول الشرق الأوسط، وأثار مخاوف من تورط المزيد من القوى الإقليمية.
كان التركيز أيضًا على أي تدخل أمريكي محتمل في الصراع، بعد أن صرح الرئيس دونالد ترامب أن إدارته تعمل على التوصل إلى اتفاق، لكن ترامب قال أيضًا إن الكيان الصهيوني وإيران قد تضطران إلى "القتال حتى النهاية"، مما قد يشير إلى أن وقف إطلاق النار ليس وشيكًا.
وأشار تحليل جولد بيليون إلي عمليات البيع لجني الأرباح التي حدثت مع بداية تداولات الأسبوع لا تعد انتهاء للاتجاه الصاعد، ولكنه يدخل ضمن نطاق التصحيح السلبي ليستمر الاتجاه الصاعد هو المسيطر حالياً.
من جهة أخرى يتجه تركيز الأسواق المالية هذا الأسبوع على اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، ومن المرجح أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، وسيكون التركيز بشكل مباشر على تعليقات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول بشأن مسار أسعار الفائدة، وخاصة في ظل علامات تباطؤ التضخم والنمو الاقتصادي.
وقد تراجعت أسعار النفط الخام مع بداية الأسبوع بعد تسجيلها أعلى مستوى منذ 6 أشهر بسبب التوترات الجيوسياسية الحالية، بالإضافة إلى توقعات أن تقوم إيران بغلق مضيق هيرمز الذي يعد شريان حركة الطاقة العالمية.
ارتفاع أسعار النفط الخام كان السبب وراء اكتساب الذهب المزيد من الدعم خلال الأسبوع الماضي، لأن ارتفاع أسعار النفط الخام من شأنها أن تزيد من ضغوط التضخم على الاقتصاد العالمي، وبالتالي يزداد الطلب على الذهب كتحوط ضد التضخم.
وأعلن البنك المركزي الصيني عن عملية شراء أخرى للذهب في مايو للشهر السابع على التوالي من عمليات الشراء مضيفًا 1.9 طن إلى احتياطاته من الذهب، والتي تبلغ الآن 2296 طن، أي ما يعادل 6.7% من إجمالي أصول النقد الأجنبي لدى الصين.
بينما خسرت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب في الصين 3.3 مليار يوان صيني (461 مليون دولار أمريكي) في مايو، وهو أول تدفق شهري للخارج منذ يناير. حيث انخفض إجمالي الأصول المدارة إلى 153 مليار يوان صيني (21 مليار دولار أمريكي)، وانخفضت حيازاتها بمقدار 4.6 طن لتصل إلى 198 طنًا.
أسعار الذهب في مصر
شهد سعر الذهب في مصر تراجع خلال تداولات اليوم وذلك في ظل انخفاض في سعر الذهب العالمي الأمر الذي قلل من زخم الصعود في السعر ويدفعه إلى التراجع خاصة بعد الارتفاع الكبير الذي شهده خلال اليومين الماضيين أثناء اغلاق السوق العالمي.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 4920 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4890 جنيه للجرام، وكان قد ارتفع يوم أمس بمقدار 45 جنيه ليغلق عند المستوى 4940 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 4895 جنيه للجرام.
و تراجع سعر الذهب المحلي اليوم يأتي بعد ارتفاع كبير خلال اليومين الماضيين ناتج عن المخاوف من الحرب بين ايران والكيان الصهيوني وتأثيرها الإقليمي المتوقع، بالإضافة إلى ارتفاع آخر في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
تسببت الحرب في زيادة خروج الأجانب من أدوات الدين المصرية بشكل جزئي وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على الدولار وبالتالي ارتفع سعر صرفه مقابل الجنيه، وكان هذا داعم كبير لارتفاع سعر الذهب المحلي الذي يعتمد في تسعيره على سعر صرف الدولار في البنوك.
وأوضح تحليل جولد بيليون أن الارتفاع في السعر كان مبالغ فيه خاصة مع عدم وجود ارتفاع في الطلب المحلي على الذهب خلال هذه الفترة، وأن الارتفاع قد يكون ناتج عن تسعير الدولار بأعلى من قيمته في البنوك بسبب توقعات البعض بإمكانية استمراره في الصعود خلال الأيام القادمة.
توقعات أسعار الذهب
تراجع سعر الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع بسبب عمليات البيع لجني الأرباح وذلك بعد الارتفاع الكبير الذي شهده خلال الأسبوع الماضي بسبب التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط الأمر الذي زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
تراجع الذهب المحلي خلال تداولات اليوم بعد ارتفاع كبير خلال الأيام الماضية، ويأتي تراجع السعر اليوم بسبب انخفاض في سعر الذهب العالمي، بينما يظل معدل التراجع في السعر ضعيف بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه وهو الأمر الذي يدعم تسعير الذهب محلياً.
استطاع الذهب العالمي ان يستقر فوق المستوى 3400 دولار للأونصة ويعمل الآن على اكتساب المزيد من الزخم الصاعد حتى يتمكن من اختراق منطقة المستوى 3450 دولار للأونصة واستهدف قمته التاريخية عند 3500 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
ارتفع الذهب المحلي عيار 21 ليخترق المستوى 4900 جنيه للجرام مع بداية هذا الأسبوع ليحاول الاستقرار فوق هذا المستوى والاقتراب من المستوى النفسي 5000 جنيه للجرام ولكنه فقد الزخم الصاعد بشكل سريع ليتراجع اليوم في محاولة للاستقرار فوق المستوى 4900 جنيه للجرام.