مصر بين القوى الصاعدة في سباق الصناعة النظيفة.. واستثمارات عالمية بـ1.6 تريليون دولار تبحث عن التمويل
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
أظهر تقرير دولي حديث أن مجموعة من الأسواق الناشئة، من بينها مصر والهند والبرازيل، باتت تشكل ما يُعرف بالحزام الصناعي الجديد الذي يقترب من تجاوز الاقتصادات الصناعية الكبرى في مضمار الصناعة النظيفة.
ويشير التقرير، الصادر عن "ائتلاف المهمة الممكنة" بالتعاون مع "مسرّع الانتقال الصناعي"، إلى أن هذه الدول باتت تمثل أكثر من نصف الاستثمارات العالمية المعلنة في القطاع والتي تبلغ قيمتها 1.
مصر تبرز كقوة دافعة في التحول الصناعي
وتصدرت الصين الدول الرائدة في الصناعة النظيفة، مستحوذة على 25% من الاستثمارات القائمة، تلتها الولايات المتحدة بنسبة 22%، ثم الاتحاد الأوروبي بنسبة 14%، غير أن أسواقًا صاعدة مثل مصر باتت تبرز كقوة دافعة في التحول الصناعي، حيث تستفيد من وفرة الموارد الطبيعية، وانخفاض تكاليف الطاقة المتجددة، ودعم حكومي متزايد عبر سياسات تحفيزية تسهم في تهيئة بيئة صناعية جديدة تتسم بالكفاءة والاستدامة.
ويغطي التقرير مشاريع صناعية ضخمة في مجالات استراتيجية تشمل الألمنيوم والكيماويات والإسمنت والطيران والصلب، ويؤكد أن 59% من هذه المشاريع تتركز في دول الحزام الصناعي الجديد، مقارنة بـ18% في الولايات المتحدة، و10% في أوروبا، و6% فقط في الصين. ويُبرز التقرير الطموح المتزايد في هذه الأسواق، خاصة في قطاعات واعدة مثل الأمونيا النظيفة ووقود الطيران المستدام، اللذَين سجلا أسرع معدلات نمو بين الصناعات النظيفة عالميًا.
وأظهرت البيانات أن مصر تستحوذ على 7% من القدرة الإنتاجية المخططة عالميًا لمصانع الأمونيا النظيفة، وهي نسبة كافية لتغطية احتياجات زراعية تعادل ضعف مساحة الدولة، ما يفتح آفاقًا جديدة أمام تعزيز الأمن الغذائي وتوسيع سلاسل القيمة المحلية. كما يُتوقع أن تسمح تكاليف الكهرباء المنخفضة وتقنيات التحليل الكهربائي في الأسواق الناشئة بإنتاج الأمونيا النظيفة بتكلفة تقل إلى النصف مقارنة بالدول الصناعية الغربية بحلول عام 2035.
ورغم الإعلان عن 826 مشروعًا صناعيًا نظيفًا في 69 دولة، لم يحصل سوى 8 مشاريع فقط على قرار الاستثمار النهائي خلال الأشهر الستة الماضية، فيما لا يزال 692 مشروعًا بانتظار التمويل. ويشير التقرير إلى أن تحقيق طفرة في تنفيذ هذه المشروعات يتطلب مضاعفة حجم التمويل خمس مرات، إلى جانب دور أكثر فاعلية للحكومات في إطلاق السياسات الداعمة وتحفيز الطلب المحلي والدولي.
ودعا التقرير الدول إلى الاستفادة من دليل سياسات تحفيز الطلب الأخضر الذي يقدمه "مسرّع الانتقال الصناعي"، والذي يشمل أدوات عملية مثل تسعير الكربون، وبرامج الوقود النظيف، والمشتريات الحكومية الخضراء، لتمكين القطاع الصناعي المحلي وتعزيز القدرة التنافسية على المستوى العالمي.
ويُعد الحزام الصناعي الجديد نموذجًا لتحول اقتصادي عالمي يعيد رسم خريطة الصناعة، ويوفر للدول النامية فرصة فريدة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، مستندًا إلى طاقة نظيفة، واستثمارات صناعية خضراء، وتوجهات عالمية نحو تقليل الانبعاثات وتعزيز الأمن الغذائي والطاقي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الهند البرازيل
إقرأ أيضاً:
برشلونة يعيد شارة القيادة لشتيغن بعد توقيعه على التقرير الطبي
أعاد برشلونة شارة القيادة إلى حارسه الدولي الألماني مارك أندريه تير شتيغن، بعد أن أعلن – أمس الجمعة – أن حارس المرمى سمح للنادي بإرسال تقريره الطبي إلى رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم
يأتي هذا الإعلان بعد رد تير شتيغن على التلميحات بأنه المسؤول عن عدم قدرة النادي على تسجيل لاعبين جدد وتأكيد أن الجراحة التي خضع لها في الظهر وفترة التعافي كانتا بموافقة تامة من حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد.. نزال ملاكمة بين ليفاندوفسكي ولامين جمالlist 2 of 2لمن وجه لاعب برشلونة لوبيز رسالته الغامضة؟end of listوسببت فترة إعادة تأهيل الحارس الألماني لمدة ثلاثة أشهر صداعا غير متوقع لبرشلونة الذي طلب من تير شتيغن التوقيع على تقرير طبي يفيد بغيابه لفترة طويلة الأمد مما يسمح باستغلال 80 بالمئة من راتبه حتى منتصف الموسم والامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف في الدوري الإسباني وبالتالي السماح له بتسجيل لاعبين جدد.
لكن إعلان تير شتيغن (33 عاما) عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنه سيغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر فقط أثار حفيظة إدارة النادي، إذ تتطلب لوائح الدوري الإسباني أن يبتعد اللاعب عن الملاعب لمدة أربعة أشهر على الأقل حتى تُعتبر إصابته طويلة الأمد.
يعلن نادي برشلونة أن تير شتيغن وقع على الإذن الذي يتيح لأطباء النادي إرسال التقرير الطبي الخاص بالجراحة التي أجريت له إلى الجهات المختصة بالرابطة الإسبانية لمحترفي كرة القدم.
بذلك يتم إغلاق الملف التأديبي الذي تم فتحه سابقا ً، ليستعيد اللاعب شارة كابتن الفريق الأول بأثر فوري. pic.twitter.com/BPpquLuubE
— نادي برشلونة (@fcbarcelona_ara) August 8, 2025
وأدى الخلاف إلى تجريد الحارس (33 عاما) من شارة قيادة الفريق يوم الخميس الماضي.
وقال برشلونة في بيان "يعلن النادي أن اللاعب مارك أندريه تير شتيغن وقع الإذن اللازم لإرسال التقرير الطبي المتعلق بعمليته الجراحية إلى رابطة الدوري الإسباني".
إعلانوأضاف "انتهت الإجراءات التأديبية وعاد اللاعب لقيادة الفريق الأول بأثر فوري".
بيان تير شتيغنوفي وقت سابق، أكد تير شتيغن أن مسؤولي برشلونة كانوا على اطلاع دائم بتطورات علاجه وتعافيه.
وذكر في بيان عبر حسابه على إنستغرام "قرار الخضوع للجراحة اتُخذ بعد التشاور مع المتخصصين الطبيين وبموافقة تامة من النادي".
وأضاف "علاوة على ذلك، أعلنت بوضوح عن الحد الأدنى من الوقت الذي سأحتاجه للتعافي بعد ذلك والذي أبلغني به أغلب المختصين البارزين وكان ذلك دائما بالتنسيق مع النادي".
View this post on InstagramA post shared by Marc ter Stegen (@mterstegen1)
وتعاقد برشلونة مع الحارس جوان جارسيا (24 عاما) من منافسه المحلي إسبانيول الشهر الماضي، وضم ماركوس راشفورد بعقد إعارة من مانشستر يونايتد.
ومع ذلك، لم يتم تسجيل اللاعبين الاثنين بعد للموسم الجديد للدوري الإسباني الذي ينطلق في 15 أغسطس/آب.
ورغم توقيع تير شتيغن الإذن، لا يزال يتعين على اللجنة الطبية التابعة لرابطة الدوري الإسباني البت في قضيته إذ يعتمد الوقت المحدد لتعافي حارس المرمى على ما إذا كان برشلونة يستطيع استخدام جزء من راتبه لتسجيل صفقات جديدة.
ويُسلط هذا الجدل الضوء على الصعوبات المالية المستمرة التي يواجهها برشلونة في ظل معاناته للتعاقد مع لاعبين جدد لسنوات متتالية.
ولجأ برشلونة في الموسم الماضي إلى المجلس الوطني للرياضة في إسبانيا للسماح له بإشراك داني أولمو وباو فيكتور حتى نهاية الموسم بعد أن قالت رابطة الدوري الإسباني إنها لا تملك القدرة على تسجيل اللاعبين بناء على حساباته حينذاك.