وثائق إبستين تكشف تورط رؤساء دول ورجال أعمال ومحامين بقضايا جنسية
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
كشفت مجموعة من الوثائق المتعلقة بشبكة الملياردير ورجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين -الذي انتحر في سجنه عام 2019 قبل محاكمته بجرائم جنسية- عن تورط شخصيات بارزة، بينهم نساء يُعتقد أنهن من ضحاياه، وآخرون يُشتبه في أنهم تواطؤوا معه.
وكانت القاضية الأميركية لوريتا بريسكا قضت الشهر الماضي بضرورة نشر الوثائق التي تضم أسماء أكثر من 170 شخصا كانوا إما شركاء أو أصدقاء أو ضحايا لإبستين.
بين هؤلاء الأشخاص، الذين يتراوح عددهم بين 150 و180 والذين وردت أسماؤهم في آلاف الصفحات، سياسيون وأفراد عائلات ملكية ورجال أعمال ومحامون وفنانون.
ويأتي هذا الكشف في إطار دعوى تشهير مرفوعة من الأميركية فرجينيا جوفري على إبستين وعشيقته وشريكته السابقة غيلاين ماكسويل، وهي ابنة روبرت ماكسويل صاحب الإمبراطورية الإعلامية البريطانية.
وكانت ماكسويل التي تحمل الجنسيات البريطانية والفرنسية والأميركية والتي تُعدّ من الوجوه البارزة لمجتمع المشاهير، ألقي القبض عليها في نيويورك في ديسمبر/كانون الأول 2021 بتهمة الاتجار الجنسي بقاصرات لحساب إبستين، وحُكم عليها في يونيو/حزيران 2022 بالسجن 20 عاما.
أسماء بارزة
أظهرت الوثائق أسماء عدد من الشخصيات البارزة التي كانت على علاقة بإبستين وزارت الجزيرة الخاصة به، ومنهم:
الأمير البريطاني أندروإحدى الفتيات التي تدعى جوانا سيوبيرغ والتي كانت تعمل لدى إبستين اتهمت الأمير البريطاني أندرو بالاعتداء جنسيا عليها 3 مرات سنة 2001 حين كانت في سن 17 عاما في لندن ونيويورك وجزر فيرجن البريطانية.
غير أن الأمير (62 عاما)، الذي جرد من ألقابه بعد القضية، نفى الاتهامات الموجهة إليه.
لكنه توصل إلى اتفاق بالتراضي قضى بأن يدفع لها 13 مليون دولار، حسب صحيفة ديلي تلغراف، وهو ما جنّبه محاكمة أمام القضاء المدني في نيويورك.
آلان ديرشوفيتزأستاذ القانون بجامعة هارفارد سابقا معروف بعمله في القانون الجنائي الأميركي، وقد كلفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتمثيل إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية الأسبوع القادم.
وتتضمن الوثائق المتعلقة به ادعاءات قدمتها امرأة لم يذكر اسمها، وأشير إليها باسم "جين دو رقم 3″، إذ قالت إن إبستين "طلب منها" إقامة علاقات جنسية مع ديرشوفيتز في مناسبات متعددة عندما كانت قاصرا.
وشهدت مدبرة منزل إبستين أن ديرشوفيتز كان كثيرًا ما يزور قصر إبستين في فلوريدا للحصول على جلسات التدليك.
وقال ديرشوفيتز -في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأربعاء الماضي- إن "جين دو رقم 3" أخطأت في التعرف عليه، ونفى مقابلتها على الإطلاق. وأشار إلى أنه كان ضحية "نفاق" حركة "أنا أيضا"، واتهم "النسويات المتطرفات" بالتركيز على إبستين ورفاقه من دون "إدانة حماس" بسبب ما فعلته في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
إيهود باراكوفي شهادتها، أنكرت جوانا سيوبيرغ مقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك خلال فترة وجودها مع إبستين.
والربيع الماضي، اعترف باراك لصحيفة وول ستريت جورنال بأنه كان يتواصل مع إبستين في نيويورك، لكنه ادعى أنه لم يلتق قط برجل الأعمال "مع فتيات أو قاصرات، أو حتى نساء بالغات في سياق أو سلوك غير لائق".
ستيفن هوكينغتم ذكر اسم عالم الفيزياء الراحل في رسالة بريد إلكتروني أرسلها إبستين إلى ماكسويل في يناير/كانون الثاني 2015، حيث طلب من ماكسويل في رسالته "تقديم هدايا" لأصدقاء جيوفري وعائلتها ومعارفها لدحض مزاعم جيوفري ضد ستيفن هوكينغ.
وورد في البردي الإلكتروني أن هوكينغ شارك في حفلات جنس جماعية لفتيات صغيرات.
مايكل جاكسونوقالت سيوبيرغ إنها رأت المغني الراحل في منزل إبستين، وعندما سئلت إذا كانت قد قدمت له تدليكا، قالت لا.
بيل كلينتونكما ورد ذكر الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في وثائق المحكمة.
وفي حين قالت سيوبيرغ إنها لم تقابل كلينتون، فإنها شهدت أن إبستين قال لها إن "كلينتون يحبهن صغارا"، في إشارة على ما يبدو إلى الفتيات. وبينما كانت جيوفري قد ذكرت في وقت سابق أن كلينتون وإبستين تربطهما علاقة وثيقة، إلا أنها لم تتهمه بأي عمل غير قانوني.
ورفض كلينتون مرارا وتكرارا جميع المزاعم بأنه متورط في أي شيء غير قانوني، وقال إنه لم يكن لديه أي تواصل مع إبستين لعدة سنوات.
دونالد ترامبكما ورد ذكر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الوثائق ولكن لم يتم اتهامه.
وذكرت سيوبيرغ حادثة عندما غادرت مع إبستين وجيوفري على متن طائرة من بالم بيتش بولاية فلوريدا عام 2001.
وعندما لم تتمكن الطائرة من الهبوط في نيويورك بسبب عاصفة، اضطروا إلى الهبوط في أتلانتيك سيتي وذهبوا إلى أحد كازينوهات ترامب.
ديفيد كوبرفيلدشهدت سيوبيرغ على لقاء الساحر الأميركي ديفيد كوبرفيلد في أحد منازل إبستين، وأضافت أنها لاحظت أنه صديق لإبستين. وتذكرت أيضا فتاة في ذلك العشاء اعتقدت أنها بدت وكأنها في سن المدرسة الثانوية.
وقالت سيوبيرغ إن كوبرفيلد سألها عما إذا كانت تعلم أن "الفتيات يحصلن على أموال مقابل العثور على فتيات أخريات"، في إشارة إلى قيام إبستين وماكسويل بتجنيد النساء ليكنّ "اختصاصيات تدليك".
مزيد من الأسماءلم يتم الكشف عن جميع الوثائق، ولم تحدد القاضية الأميركية موعدا لنشر مزيد من القوائم، لكن يعتقد أنه سيتم نشر المزيد خلال الأيام القادمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی نیویورک
إقرأ أيضاً:
كابل تلمح إلى احتمال تورط المخابرات الباكستانية في إطلاق النار في واشنطن
واشنطن – ألمحت سلطات أفغانستان إلى احتمال تورط جهاز المخابرات الباكستاني في حادث إطلاق النار في واشنطن الأربعاء الماضي ودعت إلى إجراء تحقيق دولي محايد لمعرفة مدبر الهجوم.
وزعمت “طالبان” أن جهاز المخابرات الباكستاني ربما يحاول توريط أفغانستان في حادث إطلاق النار الأخير بالقرب من البيت الأبيض، وحثت واشنطن على إجراء تحقيق محايد وشامل، حسبما ذكر موقع “سي إن إن نيوز 18”.
وقال المتحدث باسم “طالبان” سهيل شاهين لشبكة “سي إن إن نيوز 18” إن كابول “لا تستبعد أي احتمال” بما في ذلك تورط شبكات استخباراتية خارجية تسعى إلى تصوير الأفغان على أنهم يشكلون تهديدا أمنيا.
وبسؤاله عما إذا كان جهاز المخابرات الباكستاني قد أثر على المهاجم أو وجهه، قال هذا الاحتمال وارد، لكنه أضاف أن الاستنتاجات الحاسمة يجب أن تنتظر نتائج التحقيق وأشار إلى أنه “لا يمكن الجزم بذلك إلا بعد فحص كافة الجوانب”.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حادث إطلاق النار الذي وقع بالقرب من محطة مترو فاراجوت ويست على مقربة من البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي، بأنه “عمل إرهابي”، وأن مطلق النار المشتبه به قد قدم من أفغانستان عام 2021.
المصدر: “أسوشيتد برس”