شركة شحن: تكلفة تحويل مسارات السفن تقدر بعشرات الملايين من اليورو
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قالت شركة الشحن الألمانية "هاباغ- لويد" إن تكلفة تحويل مسارات السفن الشهر الماضي تقدَّر بعشرات الملايين من اليورو.
ونلقت قناة الميادين، عن "هاباغ-لويد" إنه تم تأجيل رحلات حسب المنطقة لمدة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع.
وكانت شركة ميرسك الدنماركية أعلنت في بيان يوم الجمعة، أن جميع سفنها التي كان من المقرر أن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، ستتحول جنوبا لتدور حول طريق رأس الرجاء الصالح، “في المستقبل القريب” .
وفي الثاني من يناير، كانت ميرسك قد قالت إنها ستوقف مؤقتا جميع السفن المتجهة إلى البحر الأحمر ومن ثم الطريق المختصر عبر قناة السويس بين أوروبا وآسيا، في أعقاب هجوم على إحدى سفنها شنه المتمردون الحوثيون في اليمن، وبدأت منذ ذلك الحين بتحويل طريق السفن إلى الدوران حول أفريقيا.
وقالت الشركة يوم الجمعة، إن “الوضع يتطور باستمرار ومازال هشا جدا، وجميع المعلومات المتوفرة تؤكد أن المخاطر الأمنية مازالت مرتفعة المستوى جدا”.
وأضافت: “لذلك قررنا تحويل جميع سفن ميرسك التي كانت ستعبر البحر الأحمر وخليج عدن نحو الجنوب حول رأس الرجاء الصالح في المستقبل القريب”.
يأتي ذلك بعد إعلان البحرية الأمريكية، الخميس، أن زورقا مسيرا للحوثيين محملا بالمواد الناسفة انفجر في البحر الأحمر، لكنه لم يتسبب في وقوع أي أضرار أو إصابات.
ووقع أحدث هجوم غداة إصدار 12 دولة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان، بيانا مشتركا يحذر الحوثيين من “عواقب” لم يذكرها إذا لم يوقفوا هجماتهم، وهو ما وصفه مسؤول أميركي، الأربعاء، بأنه “تحذير أخير”.
وأطلق الحوثيون المتحالفون مع إيران، والذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن، موجة تلو الأخرى من الطائرات المسيرة والصواريخ على السفن التجارية منذ 19 نوفمبر لإحداث خسائر، فيما يقولون إنه احتجاج على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل الشحن الدولي، ودفع بعض الشركات إلى تعليق عمليات العبور من البحر الأحمر واستبدالها برحلة أطول وأكثر كلفة حول أفريقيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
طريق مكة - جدة القديم.. تراث حي يحتضن قوافل الحجاج والتجار
يعد طريق مكة - جدة القديم أحد أبرز الطرق التاريخية التي وصلت بين مكة المكرمة وجدة، وكان الشريان الرئيسي لقوافل الحجاج والتجار القادمين عبر البحر الأحمر، ويُجسد أهمية تاريخية وثقافية كبيرة، ويبقى رمزًا للتواصل الحضاري بين المدينتين.
واكتسب الطريق أهميته كونه الممر الوحيد الذي ربط البحر الأحمر بمكة، حيث مر منه حجاج من مصر، الهند، اليمن، الحبشة، السودان، المغرب، ودول إسلامية أخرى, وكان محورًا تجاريًا حيويًا لنقل البضائع من ميناء جدة إلى مكة والمناطق المحيطة.
ويمتد الطريق على مسافة 70 إلى 80 كم عبر وادٍ رملي محاط بتلال سوداء، مع منعطفات ومرتفعات تضفي عليه طابعًا جغرافيًا مميزًا, وصفه الرحالة دومنجو باديا عام 1807 بأنه وادٍ رملي تنمو فيه نباتات غير مثمرة، مع جبال تحوي أحجار رخامية حمراء وأخرى بركانية مغطاة بالحمم السوداء، إلى جانب آثار منازل مهدمة وفج ضيق بمدرجات تشبه موقعًا عسكريًا, فيما وصف إبراهيم رفعت عام 1901 الطريق بأنه رملي وصعب، لكنه مزود بمحطات مؤقتة، مع وجود حصى في بعض المواضع، ومدرج حجري متعرج قبل مكة، محاط بجبال سوداء وأشجار متفرقة.
واشتمل الطريق على محطات رئيسية مثل قهوة الرغامة، قهوة الجرادة، وبحرة التي كانت مركزًا لتزويد الحجاج بالماء والطعام، وحدّة المعروفة بأسواقها ومساجدها وبساتين الكادي, ولا يزال الطريق قيد الاستخدام من قِبل سكان المناطق المجاورة كبحرة وحداء وأم السلم، ويُستخدم كبديل في حالات الطوارئ، مثلما حدث في أغسطس 2021 عندما حُولت الحركة إليه بعد حريق على الطريق السريع.